بقلم: سمير عبيد
( للعلم.. الأسماء والمواقع محفوظة لدينا)
لم يكتف الأميركيون والبريطانيون عند حد، فبعد أن جندوا العملاء والجواسيس من العراقيين والعرب داخل العراق، وبعد أن زجوا بعض الأقلام المسمومة والحناجر النشار في الصحف ووسائل الإعلام العراقية و العربية، والذين أسميناهم ( الليبراليون الجُدد ..أو .. عجول البنتاغون)، ناهيك عن دس قسم من هؤلاء في الجامعات والمعاهد والمراكز الإستراتيجية والبحوث العربية كي يبشروا بالمشروع الأميركي الذي يراد بسطه على المنطقة، ليكون رأس الحربة في عمليات تفتيت المنطقة العربية، وصولا للحرب الدينية والحضارية التي يُخطط لها التيار المتشدّد في الإدارة الأميركية، وهو خليط من اليهود المتشدّدين والمسيحيين البروتستانتيين المتشدّدين، والذي يُطلق عليهم تسمية ( المحافظون الجُدد).
لقد تبين لنا وبعد الرصد والمتابعة وجمع للمعلومات إن هناك مجموعة من العراقيين والذين أغلبهم من العاطلين عن العمل، قد تم تجنيدهم في برنامج عسكري بريطاني تشرف عليه مؤسسة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع البريطانية، أي أصبحت هذه المجموعة ضمن البرنامج العسكري الإنجليزي، وخصوصا للجنود الذين سيتوجهون إلى العراق، حيث أصبحت تلك المجموعة والتي يتراوح عدد أفرادها ( 40ــ 50 شخصا) تزور الثكنات العسكرية البريطانية وحسب الجدول العسكري المرسوم للقيام بعمليات التمثيل، وهي بزعامة ممثلة عراقية معروفة ومشهورة نرمز لها ( أ .ع) حيث تقوم هذه المجموعة بارتداء زي رجل الدين الشيعي والسني، وكذلك بارتداء الزي العربي ــ الكوفية والعقال ــ، وكذلك بارتداء الأزياء النسائية الريفية القروية، وزي النساء في المدن وكذلك الأزياء الخاصة بالشباب وجميع شرائح الشعب العراقي، ثم يقوم هؤلاء بتمثيل كل شخصية مع ردود أفعالها أثناء وتحت أشراف العسكريين البريطانيين من ضباط وجنود ومختصين، وهناك تمارين تمثل الاعتداء، والضرب، وحتى الاقتراب من التحرش الجنسي، والمضايقات، مع دراسة ردود أفعال كل شخصية من خلال ردود الممثل العراقي المرتزق، والذي يتقمص شخصية رجل الدين أو الشيخ أو الفلاح أو العامل أو الطالب أو السيدة أو الطالبة في الجامعة.,.الخ.
والقصة بدأت من هنا:
لقد تبين أن هناك ضابطا عراقيا كان يعمل في حقل الطيران تمكن من الهرب بحجة الخوف من نظام صدام حسين وأستقر في لندن لاجئا، فبدأ حياته العملية وبعدها تم فتح مدرسة تُعنى بالطيران أطلق عليها اسم ـــ نرمز لها ــ ( B.N للطيران والتدريب العسكري)، لقد تطوع هذا الضابط ليكون سمسارا لدى الضباط الإنجليز في الثكنات العسكرية صاحبة مشروع التدريب والتمثيل، أي يقوم بدور المقاول ، علما أنه مليونيرا وقد تكرّم من قبل أحدى المؤسسات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية على هذه الفكرة، وهو يسكن في منطقة(SWANSEA)، فجنّد حوالي (40 ـ 50) عراقيا وعراقية، حيث يستلم من البريطانيين (300 باوند) عن كل ممثل وممثلة ولمدة 24 ساعة، ولكنه في نهاية اليوم يعطي إلى كل ممثل أو مرتزق (100 باوند) فقط وحسب أقوال أحد المتورطين، وإذا دخلوا الثكنات العسكرية البريطانية ولم يمثلوا أدوارهم في ذلك اليوم يعطيهم (50 باوند ) فقط،.
ولقد صرح لنا أحد العناصر المغرّر بها أن هناك عمليات تمثيل حتى على كيفية إعطاء الرشوة وقبولها ودراسة ردود الأفعال التي يقوم بها الممثل حسب الشخصية التي يقوم بها، وبهذا يكون الجندي البريطاني المتوجه إلى العراق لديه خبرة كافية بكيفية التعامل مع صنوف الشعب العراقي، ولقد تعممت الفكرة وأصبحت تلك المجموعة تزور اغلب الثكنات العسكرية في بريطانيا وضمن برنامج مرسوم.
ولقد توسع البرنامج وسوف تسافر هذه المجموعة إلى المانيا والى جميع المناطق والدول التي أوعدوهم بها، علما أن وجبات الطعام والسكن والنقل مجانا، وتتكفل بها الوحدات العسكرية البريطانية مقابل عمليات التمثيل التي يقوم بها هؤلاء، ومقابل تحمل سخرية الجنود البريطانيين ضد الشخصية العراقية والعربية والإسلامية، والتي يتصور هؤلاء الجنود أنهم منقذين ومحررين للعراقيين من التخلف والأمية، أي وصفها المصدر أعلاه قائلا...( لا يمكن لأي عراقي شريف أن يتحمل الصفير والكلمات والتعليقات التي تصدر من الجنود البريطانيين أثناء التدريب والتمثيل... فأنها مهزلة ومهانة بنفس الوقت للرموز الدينية والاجتماعية ولكرامة الشخص العراقي!!).
من المسئول عن كل هذا الانحدار؟
ومن هو المنقذ...ألم تكن سواعد أبناء العراق الغيارى؟
كاتب وسياسي عراقي
12.5.2005
samiroff@hotmail.com
التعليق :
البريطانيين طيبين طيبون
جدا جدا
مايسونها؟؟؟؟
( للعلم.. الأسماء والمواقع محفوظة لدينا)
لم يكتف الأميركيون والبريطانيون عند حد، فبعد أن جندوا العملاء والجواسيس من العراقيين والعرب داخل العراق، وبعد أن زجوا بعض الأقلام المسمومة والحناجر النشار في الصحف ووسائل الإعلام العراقية و العربية، والذين أسميناهم ( الليبراليون الجُدد ..أو .. عجول البنتاغون)، ناهيك عن دس قسم من هؤلاء في الجامعات والمعاهد والمراكز الإستراتيجية والبحوث العربية كي يبشروا بالمشروع الأميركي الذي يراد بسطه على المنطقة، ليكون رأس الحربة في عمليات تفتيت المنطقة العربية، وصولا للحرب الدينية والحضارية التي يُخطط لها التيار المتشدّد في الإدارة الأميركية، وهو خليط من اليهود المتشدّدين والمسيحيين البروتستانتيين المتشدّدين، والذي يُطلق عليهم تسمية ( المحافظون الجُدد).
لقد تبين لنا وبعد الرصد والمتابعة وجمع للمعلومات إن هناك مجموعة من العراقيين والذين أغلبهم من العاطلين عن العمل، قد تم تجنيدهم في برنامج عسكري بريطاني تشرف عليه مؤسسة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع البريطانية، أي أصبحت هذه المجموعة ضمن البرنامج العسكري الإنجليزي، وخصوصا للجنود الذين سيتوجهون إلى العراق، حيث أصبحت تلك المجموعة والتي يتراوح عدد أفرادها ( 40ــ 50 شخصا) تزور الثكنات العسكرية البريطانية وحسب الجدول العسكري المرسوم للقيام بعمليات التمثيل، وهي بزعامة ممثلة عراقية معروفة ومشهورة نرمز لها ( أ .ع) حيث تقوم هذه المجموعة بارتداء زي رجل الدين الشيعي والسني، وكذلك بارتداء الزي العربي ــ الكوفية والعقال ــ، وكذلك بارتداء الأزياء النسائية الريفية القروية، وزي النساء في المدن وكذلك الأزياء الخاصة بالشباب وجميع شرائح الشعب العراقي، ثم يقوم هؤلاء بتمثيل كل شخصية مع ردود أفعالها أثناء وتحت أشراف العسكريين البريطانيين من ضباط وجنود ومختصين، وهناك تمارين تمثل الاعتداء، والضرب، وحتى الاقتراب من التحرش الجنسي، والمضايقات، مع دراسة ردود أفعال كل شخصية من خلال ردود الممثل العراقي المرتزق، والذي يتقمص شخصية رجل الدين أو الشيخ أو الفلاح أو العامل أو الطالب أو السيدة أو الطالبة في الجامعة.,.الخ.
والقصة بدأت من هنا:
لقد تبين أن هناك ضابطا عراقيا كان يعمل في حقل الطيران تمكن من الهرب بحجة الخوف من نظام صدام حسين وأستقر في لندن لاجئا، فبدأ حياته العملية وبعدها تم فتح مدرسة تُعنى بالطيران أطلق عليها اسم ـــ نرمز لها ــ ( B.N للطيران والتدريب العسكري)، لقد تطوع هذا الضابط ليكون سمسارا لدى الضباط الإنجليز في الثكنات العسكرية صاحبة مشروع التدريب والتمثيل، أي يقوم بدور المقاول ، علما أنه مليونيرا وقد تكرّم من قبل أحدى المؤسسات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية على هذه الفكرة، وهو يسكن في منطقة(SWANSEA)، فجنّد حوالي (40 ـ 50) عراقيا وعراقية، حيث يستلم من البريطانيين (300 باوند) عن كل ممثل وممثلة ولمدة 24 ساعة، ولكنه في نهاية اليوم يعطي إلى كل ممثل أو مرتزق (100 باوند) فقط وحسب أقوال أحد المتورطين، وإذا دخلوا الثكنات العسكرية البريطانية ولم يمثلوا أدوارهم في ذلك اليوم يعطيهم (50 باوند ) فقط،.
ولقد صرح لنا أحد العناصر المغرّر بها أن هناك عمليات تمثيل حتى على كيفية إعطاء الرشوة وقبولها ودراسة ردود الأفعال التي يقوم بها الممثل حسب الشخصية التي يقوم بها، وبهذا يكون الجندي البريطاني المتوجه إلى العراق لديه خبرة كافية بكيفية التعامل مع صنوف الشعب العراقي، ولقد تعممت الفكرة وأصبحت تلك المجموعة تزور اغلب الثكنات العسكرية في بريطانيا وضمن برنامج مرسوم.
ولقد توسع البرنامج وسوف تسافر هذه المجموعة إلى المانيا والى جميع المناطق والدول التي أوعدوهم بها، علما أن وجبات الطعام والسكن والنقل مجانا، وتتكفل بها الوحدات العسكرية البريطانية مقابل عمليات التمثيل التي يقوم بها هؤلاء، ومقابل تحمل سخرية الجنود البريطانيين ضد الشخصية العراقية والعربية والإسلامية، والتي يتصور هؤلاء الجنود أنهم منقذين ومحررين للعراقيين من التخلف والأمية، أي وصفها المصدر أعلاه قائلا...( لا يمكن لأي عراقي شريف أن يتحمل الصفير والكلمات والتعليقات التي تصدر من الجنود البريطانيين أثناء التدريب والتمثيل... فأنها مهزلة ومهانة بنفس الوقت للرموز الدينية والاجتماعية ولكرامة الشخص العراقي!!).
من المسئول عن كل هذا الانحدار؟
ومن هو المنقذ...ألم تكن سواعد أبناء العراق الغيارى؟
كاتب وسياسي عراقي
12.5.2005
samiroff@hotmail.com
التعليق :
البريطانيين طيبين طيبون
جدا جدا
مايسونها؟؟؟؟
تعليق