البارحـة جالـس وأديـر التفاكيـر
مانيب داري وش بقي مـن حياتـي
ما اقول غير الله يصـون المقاديـر
وليـا دعيتـه يستجيـب دعواتـي
الأولـة يالله بحـسـن التدابـيـر
تزيـل سياتـي وزيـد حسنـاتـي
والثانية يالله عسـا خاتمـة خيـر
جعل أحسن أعمالي بحـزة وفاتـي
الروح تنزع مثل دلـوٍ مـن البيـر
يبقى الجسد يحمل ملامـح صفاتـي
ثم إحملوني فوق ذيـك السحاحيـر
من عقب ما صلّوا علـيّ الصلاتـي
ثم أودعوني بيـن ذيـك الحياطيـر
قدمي حصاة ومن خلافـي حصاتـي
وأقفوا وعمّ العلـم بيـن المساييـر
قالوا : دريتوا عن وصل؟ قيل : ماتي
وبكـوا علـيّ الطيبيـن المناعيـر
وكـل أبلـجٍ ذاتـه معلّـق بذاتـي
أحدٍ عليّه يضـرب الأرض ويطيـر
وأحدٍ ذبح نفسـه بكثـر الشماتـي
وعلى الخدود الدمع يصبح شخاتيـر
ياعيـن وديهـا وياعيـن هـاتـي
وحطّو عزاي وجات الأمـة طوابيـر
وجيههـم بالـحـزن متوشحـاتـي
وأخذوا ثلاث ليـال للحـزن تأثيـر
على الوجيه الطيبـة مـن عزاتـي
وعادوا كما كانوا ضحوك وتباشيـر
إلا إذا مـرت بـعـض ذكريـاتـي
وأنا جلست وحيد في بيـتٍ صغيـر
مدري حسابك كيـف يـارب ياتـي
لـو أتعـذ ّر ماتفـيـد المعـاذيـر
ولـو أتمنـى ماتفـيـد أمنيـاتـي
عليّ مـن رب السمـاوات تقريـر
مرصود في التقرير كـل إحركاتـي
لا الواسطة تمشي ولا دهنة السيـر
ولاعاد فيهـا عـرف ومجاملاتـي
أما إن قبري حفـرةٍ مـن زمهريـر
لين البشـر تبعـث حفـاةٍ عراتـي
وإلا نعيم وخير مـن غيـر تقصيـر
وإن جات هـذي والله إنـه غناتـي
يالله تحت رحمتـك ياراحـم الطيـر
وأسألـك حـزات السـؤال الثباتـي


للشاعر : وصل العطياني