[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]
--------------------------------------------------------------------------------
هذه قصيدة جميلة بعنوان (إيـْهِ يا أُمَّ البنين) للأستاذ معتوق المعتوق وذلك رغبة منه ليخلد ذكر الكرامة التي حصلت للطفل سجاد مع أم البنبن سلام الله عليها .
إيـْهِ يا أُمَّ البنين
الأستاذ معتوق المعتوق
كُـنـتُ يــا أُمَّــاهُ أمـشـي بــيــن آمــــاقِ الـمُـنــى
كـنـتُ والأحــلامُ نلـهـوا بـيــن أهــــدابِ الـسَـنــا
كـان قلبـي قـبـل رِجـلـي يتـخـطَّـى فــــي الــدُنــى
ومعـي الأقــدارُ تمـشـي كُـلَّـمــا الــظِــلُّ انـثــنــى
بـيـن طـيَّــاتِ صـعــودي نــحــو هــامــاتِ الـبِـنــا
وأنـــا أشْــعُــر حــولــي طـيـفَـهــا لــمَّـــا دَنـــــى
وأُلَـبِّــي وَهْـــي تــــدري باسـمِـهـا يـحـلـو الـغِـنـا
كُـلَّـمـا اهـتــزَّ الـوتـيــن إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
كانَ ثغري واسمُها صِنـ ـوانِ مـاذاقــا الــفِــراقْ
فهْيَ شهـدٌ فـي شِفاهـي واسمُهـا عَـذبُ المـذاقْ
كـنــتُ رَجــعــاً لِـنِـداهــا وهــي تـدعـو باحِـتـراقْ
أنــا مــن بَـــدْريَ لُـفَّــتْ حـولَــهُ كَـــفُّ الـمَـحـاقْ
أنـا مـن خـرَّت نجـومـي وتَـــهـــاوَت لـلــعِــنــاقْ
فـــوقَ تُـــرْبٍ وفـــؤادي راحَ يـدعــو بـاشـتـيـاقْ
ربَّـمــا يـرجِــعُ سـعــدي فـيـرى الـدمـعَ الـمُـراقْ
فــيــنـــادي كــالأمــيـــنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
وعــلــى تَــلَّــةِ حُـلْـمــي عَـصـفَـتْ ريـــحُ الـقَــدَرْ
بـيـنـمـا كــنـــتُ ألَــبِّـــي بـمـبـاكـيـهــا الـــغُــــرَرْ
فــــإذا أنــظُــرُ تــهـــوي كُـرَتــي نـحــو الـحـجــرْ
فـدنــى يـرنــو فــــؤادي عــلَّــهُ يـقــفــو الأثَـــــرْ
لــكــنِ الأقــــدامُ زَلَّــــتْ وبـــدَتْ مُـــزْنُ الـخَـطَـرْ
وأنــا لــلأرضِ أهـــوي مـثــلَ غـيــثٍ وانـهَـمَــرْ
والتقى بالأرضِ راسـي وبــــــــدا أنَّ الــــمَــــدَرْ
ضَـــجَّ مِـثْـلـي بالـرَنـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
كـنـتُ يــا أُمَّــاهُ أهـــوي مـثــل بـــدرٍ وانـخـسَـفْ
واسمُهـا بـيـن شِفـاهـي مـثـلَ دُرٍ فــي الـصــدفْ
فـأتـت تـلـقَـفُ جـسـمـي وتُـــنــــادي لا تَـــخَــــفْ
بــيــن كَــفَّــيْ سـتُـغْـفِـي لا تُرَعْ يابـنَ "الخَلَـفْ"
فـلـقـد جــئــتَ عـريـنــي وبــــهِ لــيــثُ الـنَــجَــفْ
مــنْ أتَـانـي مستـجـيـراً كـيـفَ يغـشـاهُ الأسَـــفْ
قُــلْ لِـمـن رِيــعَ تـوسَّـلْ بـالـتــي كــــانَ هَــتَـــفْ
باسمِـهـا حـتَّـى الجنـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
قــلْ لـمـن جــسَّ مُلِـمَّـةْ لُــذْ بـهـا فـهـي كـريـمَـةْ
لُــذْ بـهـا فـهــي فـضــاءٌ أســـــرجَ اللهُ نـجــومَــهْ
وبــــهِ بــــدرٌ وشَــمــسٌ فـي ذُرى المجـدِ مُقيمَـهْ
إن قسـى الدهـر فعـجِّـلْ نحوَهـا فـهـي الرحيـمـةْ
واشـرَحِ الحـالَ وأوجِـزْ عنـدَهـا فـهـي العَلـيـمَـةْ
كـم أتاحـت مـن عطاهـا لِــمَـــروعٍ أوسـقـيــمَــةْ
كـيــفَ لا وهـــي بِـحَــقٍ دُرَّةُ الآلِ الــيــتــيـــمِـــةْ
كـم دعاهـا مــن حـزيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
قُـلْ لَـهُـمْ يــا وَلَــدي قــد لبِـسَـتْ ثـــوبَ الـرزايــا
فـي يديهـا الملـحُ صلَّـى وهـــي بـحــرٌ للـعَـطـايـا
أطعَمَتـنـي مـنــهُ نَـــزْراً فَـجَـرى سـيـلُ الحَـكـايـا
فـــي لِـسـانـي وجَـنـانـي ومـســاريــبِ الـخَــلايــا
وبِـهـا قَــد عُـــدتُ حَـيَّــاً بـعـد أن خــارَتْ قِـوايــا
أحْسَـبُ الأنفـاسَ تـدعـو إيــهِ يــا يـــومَ السـبـايـا
جئـتُ "سَجَّـاداً" ولـكـنْ غِـبـتُ عــن أمِّ الـرَزايـا
إن دَرَتْ يعـلـو الحـنـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
كـيـفَ سَـجَّـادِيَ أهــوى وعـلــى الـتُــرْبِ تَـرَيــهْ
وأفـاعـي القـيـدِ جـــوراً قـــــد تَـلَــوَّيْــنَ عـلــيــهْ
مادَفَـعـتِ الـسـوطَ عـنـهُ حـيــن أدمـــى جـانِـبَـيـهْ
وشقـيـقـي خَـــرَّ مُــدمــاً آهِ لــــو قُــمـــتِ لَــدَيْـــهْ
لسَمـعـتِ النـحـرَ يـدعـو والـنِــدَا مــــن وَدَجَــيْــهْ
عَـمَــدي خَـــرَّ صـريـعـاً كـيـفَ مــا جـئــتِ إلـيــهْ
مـاتــلــقــيــتِ لِـــــــــواهُ مـــــا تـلَـقَّـيــتِ يَـــديـــهْ
لامَـكِ النـزفُ السَخـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
لــو تــرَي عـبَّـاسَ ثــاوٍ فــوقَ مَسـنـاةِ الـفُــراتْ
عـافِـراً والــروحُ تـرنـو لـلـخــيــامِ الــلاهِــبـــاتْ
وعيـونُ الـجـودِ تـجـري لـلأيــامــى الـظـامـئــاتْ
ووتـيــنُ الـكَــفِّ يـبـكـي فــارِســاً بــــزَّ الـكُـمــاةْ
ثــم أهــوى وهــو ظــامٍ والـيـتـامـى الـلاهِـفــاتْ
تشـتـكـي ظُـلْــمَ عِـداهــا لـصـريـعٍ فـــي الــفَــلاةْ
يــا حِـمـانـا يـــا رَجـانــا كـيـفَ أيتَـمـتَ الـحَـيـاةْ؟
هُـدِّمَ الـسـورُ الحصـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
إيـــهِ يــــا أُمَّ الـمَـعـالـي قــــد أتـيــنــا سـائِـلـيــنْ
أنــتِ مَرفـانـا المُـرَجِّـى وإلـى المـرفـا السفـيـنْ
نـحـنُ أفــواجُ الظـمـايـا وأيـــاديـــكِ الـمَــعِــيــنْ
نـحــنُ آهــــاتٌ أُذِيْــبَــتْ وحـشــاشــاتٌ فُـــريـــنْ
أنـقـذيـنـا قــــد هَـوَيــنــا بـــيـــن ذاوٍ وطَــعــيـــنْ
إن نسـى النـاسُ نَـداكُـمْ فــرؤانــا مــــا نَـسِــيْــنْ
كُـــلُّ يـــومٍ مـنــكِ سِـــرٌ يـنـجــلــي لـلـعـالَـمـيــنْ
مـثــلَ "سَـجَّــادٍ" أتـيـنـا لــنُــنــادي كـالـسِـنــيــنْ
كُـلَّـمـا اشــتَــدَّ الأنــيــنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
وقعت هذه القصة في العاشر من شهر صفر 1426هـ عندما كان سجاد (3سنين) يصعد السُلَّمَ في منـزل عائلته وهو يردِّد أنشودةً كانت تكررها إحدى القنوات الفضائية عن أم البنين مطلعها: «آنا أم البنين الفاقدة أربع شباب،...». ثم هوت كُرة الطفل فهوى سجاد بعد أن زلَّت قدمه من الدور الثالث للأرض الصلبة فتلقته أم البنين «كم تبين بعد ذلك من وصفه البرئ» ووضعت في فمه شيئاً من الملح ثم حملتهُ إلى حيثُ يُرى فنجا من الموت المحقق رغم إصابته بشرخ في الجمجمة وسط ذهول أهله وأطبائه. وقد لقيتُ الطفل وأهله وسمعت القصة منه ومنهم بنفسي، فأحببتُ أن أخلِّد هذه الكرامة الباهرة شعراً سائِلاً الله القبول وأم البنين الرضا...
[/grade]خادمتكم: الأوحديه
هذه قصيدة جميلة بعنوان (إيـْهِ يا أُمَّ البنين) للأستاذ معتوق المعتوق وذلك رغبة منه ليخلد ذكر الكرامة التي حصلت للطفل سجاد مع أم البنبن سلام الله عليها .
إيـْهِ يا أُمَّ البنين
الأستاذ معتوق المعتوق
كُـنـتُ يــا أُمَّــاهُ أمـشـي بــيــن آمــــاقِ الـمُـنــى
كـنـتُ والأحــلامُ نلـهـوا بـيــن أهــــدابِ الـسَـنــا
كـان قلبـي قـبـل رِجـلـي يتـخـطَّـى فــــي الــدُنــى
ومعـي الأقــدارُ تمـشـي كُـلَّـمــا الــظِــلُّ انـثــنــى
بـيـن طـيَّــاتِ صـعــودي نــحــو هــامــاتِ الـبِـنــا
وأنـــا أشْــعُــر حــولــي طـيـفَـهــا لــمَّـــا دَنـــــى
وأُلَـبِّــي وَهْـــي تــــدري باسـمِـهـا يـحـلـو الـغِـنـا
كُـلَّـمـا اهـتــزَّ الـوتـيــن إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
كانَ ثغري واسمُها صِنـ ـوانِ مـاذاقــا الــفِــراقْ
فهْيَ شهـدٌ فـي شِفاهـي واسمُهـا عَـذبُ المـذاقْ
كـنــتُ رَجــعــاً لِـنِـداهــا وهــي تـدعـو باحِـتـراقْ
أنــا مــن بَـــدْريَ لُـفَّــتْ حـولَــهُ كَـــفُّ الـمَـحـاقْ
أنـا مـن خـرَّت نجـومـي وتَـــهـــاوَت لـلــعِــنــاقْ
فـــوقَ تُـــرْبٍ وفـــؤادي راحَ يـدعــو بـاشـتـيـاقْ
ربَّـمــا يـرجِــعُ سـعــدي فـيـرى الـدمـعَ الـمُـراقْ
فــيــنـــادي كــالأمــيـــنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
وعــلــى تَــلَّــةِ حُـلْـمــي عَـصـفَـتْ ريـــحُ الـقَــدَرْ
بـيـنـمـا كــنـــتُ ألَــبِّـــي بـمـبـاكـيـهــا الـــغُــــرَرْ
فــــإذا أنــظُــرُ تــهـــوي كُـرَتــي نـحــو الـحـجــرْ
فـدنــى يـرنــو فــــؤادي عــلَّــهُ يـقــفــو الأثَـــــرْ
لــكــنِ الأقــــدامُ زَلَّــــتْ وبـــدَتْ مُـــزْنُ الـخَـطَـرْ
وأنــا لــلأرضِ أهـــوي مـثــلَ غـيــثٍ وانـهَـمَــرْ
والتقى بالأرضِ راسـي وبــــــــدا أنَّ الــــمَــــدَرْ
ضَـــجَّ مِـثْـلـي بالـرَنـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
كـنـتُ يــا أُمَّــاهُ أهـــوي مـثــل بـــدرٍ وانـخـسَـفْ
واسمُهـا بـيـن شِفـاهـي مـثـلَ دُرٍ فــي الـصــدفْ
فـأتـت تـلـقَـفُ جـسـمـي وتُـــنــــادي لا تَـــخَــــفْ
بــيــن كَــفَّــيْ سـتُـغْـفِـي لا تُرَعْ يابـنَ "الخَلَـفْ"
فـلـقـد جــئــتَ عـريـنــي وبــــهِ لــيــثُ الـنَــجَــفْ
مــنْ أتَـانـي مستـجـيـراً كـيـفَ يغـشـاهُ الأسَـــفْ
قُــلْ لِـمـن رِيــعَ تـوسَّـلْ بـالـتــي كــــانَ هَــتَـــفْ
باسمِـهـا حـتَّـى الجنـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
قــلْ لـمـن جــسَّ مُلِـمَّـةْ لُــذْ بـهـا فـهـي كـريـمَـةْ
لُــذْ بـهـا فـهــي فـضــاءٌ أســـــرجَ اللهُ نـجــومَــهْ
وبــــهِ بــــدرٌ وشَــمــسٌ فـي ذُرى المجـدِ مُقيمَـهْ
إن قسـى الدهـر فعـجِّـلْ نحوَهـا فـهـي الرحيـمـةْ
واشـرَحِ الحـالَ وأوجِـزْ عنـدَهـا فـهـي العَلـيـمَـةْ
كـم أتاحـت مـن عطاهـا لِــمَـــروعٍ أوسـقـيــمَــةْ
كـيــفَ لا وهـــي بِـحَــقٍ دُرَّةُ الآلِ الــيــتــيـــمِـــةْ
كـم دعاهـا مــن حـزيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
قُـلْ لَـهُـمْ يــا وَلَــدي قــد لبِـسَـتْ ثـــوبَ الـرزايــا
فـي يديهـا الملـحُ صلَّـى وهـــي بـحــرٌ للـعَـطـايـا
أطعَمَتـنـي مـنــهُ نَـــزْراً فَـجَـرى سـيـلُ الحَـكـايـا
فـــي لِـسـانـي وجَـنـانـي ومـســاريــبِ الـخَــلايــا
وبِـهـا قَــد عُـــدتُ حَـيَّــاً بـعـد أن خــارَتْ قِـوايــا
أحْسَـبُ الأنفـاسَ تـدعـو إيــهِ يــا يـــومَ السـبـايـا
جئـتُ "سَجَّـاداً" ولـكـنْ غِـبـتُ عــن أمِّ الـرَزايـا
إن دَرَتْ يعـلـو الحـنـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
كـيـفَ سَـجَّـادِيَ أهــوى وعـلــى الـتُــرْبِ تَـرَيــهْ
وأفـاعـي القـيـدِ جـــوراً قـــــد تَـلَــوَّيْــنَ عـلــيــهْ
مادَفَـعـتِ الـسـوطَ عـنـهُ حـيــن أدمـــى جـانِـبَـيـهْ
وشقـيـقـي خَـــرَّ مُــدمــاً آهِ لــــو قُــمـــتِ لَــدَيْـــهْ
لسَمـعـتِ النـحـرَ يـدعـو والـنِــدَا مــــن وَدَجَــيْــهْ
عَـمَــدي خَـــرَّ صـريـعـاً كـيـفَ مــا جـئــتِ إلـيــهْ
مـاتــلــقــيــتِ لِـــــــــواهُ مـــــا تـلَـقَّـيــتِ يَـــديـــهْ
لامَـكِ النـزفُ السَخـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
لــو تــرَي عـبَّـاسَ ثــاوٍ فــوقَ مَسـنـاةِ الـفُــراتْ
عـافِـراً والــروحُ تـرنـو لـلـخــيــامِ الــلاهِــبـــاتْ
وعيـونُ الـجـودِ تـجـري لـلأيــامــى الـظـامـئــاتْ
ووتـيــنُ الـكَــفِّ يـبـكـي فــارِســاً بــــزَّ الـكُـمــاةْ
ثــم أهــوى وهــو ظــامٍ والـيـتـامـى الـلاهِـفــاتْ
تشـتـكـي ظُـلْــمَ عِـداهــا لـصـريـعٍ فـــي الــفَــلاةْ
يــا حِـمـانـا يـــا رَجـانــا كـيـفَ أيتَـمـتَ الـحَـيـاةْ؟
هُـدِّمَ الـسـورُ الحصـيـنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
***
إيـــهِ يــــا أُمَّ الـمَـعـالـي قــــد أتـيــنــا سـائِـلـيــنْ
أنــتِ مَرفـانـا المُـرَجِّـى وإلـى المـرفـا السفـيـنْ
نـحـنُ أفــواجُ الظـمـايـا وأيـــاديـــكِ الـمَــعِــيــنْ
نـحــنُ آهــــاتٌ أُذِيْــبَــتْ وحـشــاشــاتٌ فُـــريـــنْ
أنـقـذيـنـا قــــد هَـوَيــنــا بـــيـــن ذاوٍ وطَــعــيـــنْ
إن نسـى النـاسُ نَـداكُـمْ فــرؤانــا مــــا نَـسِــيْــنْ
كُـــلُّ يـــومٍ مـنــكِ سِـــرٌ يـنـجــلــي لـلـعـالَـمـيــنْ
مـثــلَ "سَـجَّــادٍ" أتـيـنـا لــنُــنــادي كـالـسِـنــيــنْ
كُـلَّـمـا اشــتَــدَّ الأنــيــنْ إيــــهِ يـــــا أُمَّ الـبـنـيــنْ
وقعت هذه القصة في العاشر من شهر صفر 1426هـ عندما كان سجاد (3سنين) يصعد السُلَّمَ في منـزل عائلته وهو يردِّد أنشودةً كانت تكررها إحدى القنوات الفضائية عن أم البنين مطلعها: «آنا أم البنين الفاقدة أربع شباب،...». ثم هوت كُرة الطفل فهوى سجاد بعد أن زلَّت قدمه من الدور الثالث للأرض الصلبة فتلقته أم البنين «كم تبين بعد ذلك من وصفه البرئ» ووضعت في فمه شيئاً من الملح ثم حملتهُ إلى حيثُ يُرى فنجا من الموت المحقق رغم إصابته بشرخ في الجمجمة وسط ذهول أهله وأطبائه. وقد لقيتُ الطفل وأهله وسمعت القصة منه ومنهم بنفسي، فأحببتُ أن أخلِّد هذه الكرامة الباهرة شعراً سائِلاً الله القبول وأم البنين الرضا...
تعليق