بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد و آل محمد...
و بعد...
هذه نبذة موجزة عن أحد أعلام جوقة السلف عنيت به إمامهم و شيخ إسلامهم عبد العزيز ابن باز:
1-ابن باز و الإستعانة بالقوات الأمريكية:
عام 1990 وحينما طلب منه أمراء آل سعود إصدار فتوى بجواز الإستعانة بالأمريكان, ورغم أنه قبل ذلك في عام 1984 أفتى بتحريم الإستعانة بالشيعة -الروافض- في قتال الإتحاد السفييتي في أفغانستان و لبنان قائلا:"لا أرى التعاون معهم ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا", عاد ليفتي بال1990 بجواز الإستعانة بالشيطان الأكبر أمريكا قائلا:"أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول على هذا الظالم الغاشم، لأن خطره كبير، ولأن له أعوانا آخرين، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو... وهيئة كبار العلماء... لما تأملوا هذا ونظروا فيه، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر، ولا يجوز التأخر في ذلك، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر... ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ولا ليأخذوها، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم... وما يتعمدون قتل الأبرياء، ولا قتل المدنين، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب".
بل و اتهم كل من يعارض فتواه بالعمالة لحزب صدام:"لكن بعض المرجفين المغرضين يكذب على الناس، ويقول: إنهم حاصروا الحرمين، وأنهم فعلوا، وأنهم تركوا، كل هذا من ترويج الباطل والتشويش على الناس لحقد في قلوب بعض الناس، أو لجهل من بعضهم وعدم بصيرة، أو لأنه مستأجر من حاكم العراق ليشوش على الناس".وقال: "أما ما أشاعته بعض الأقليات الإسلامية التي صدقت أقوال صدام وأكاذيبه، حول تدخل الإمبريالية في شؤون المسلمين ومقدساتهم وغيرها من الإشاعات الباطلة، فإن هذه خطأ كبير، والذي أشاعه هو حزب صدام".
بل و جعل حكم التعاون مع الأمريكي أمرا جائزا مشهور الجواز عند العلماء:"أما ما يتعلق بالاستعانة بغير المسلمين فهذا حكمه معروف عند أهل العلم والأدلة فيه كثيرة، والصواب ما تضمنه قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ أنه يجوز الاستعانة بغير المسلمين للضرورة إذا دعت إلى ذلك لرد العدو الغاشم والقضاء عليه وحماية البلاد من شر، إذا كانت القوة المسلمة لا تكفي لردعه جاز الاستعانة، بمن يظن فيهم أنهم يعينون ويساعدون على كف شره وردع عدوانه، سواء كان المستعان به يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو غير ذلك، إذا رأت الدولة الإسلامية أن عنده نجدة ومساعدة لصد عدوان العدو المشترك".
2-ابن باز و السلام مع إسرائيل:
يقول ابن باز في فتواه حضا على السلام مع الصهاينة في فلسطين:"ننصح الفلسطينيين جميعا بأن يتفقوا على الصلح، ويتعاونوا على البر والتقوى، حقنا للدماء، وجمعا للكلمة على الحق، وإرغاما للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف".
ويقول أيضا:"فهذه أجوبة على أسئلة تتعلق بما أفتينا به من جواز الصلح مع اليهود وغيرهم من الكفرة صلحا مؤقتا أو مطلقا على حسب ما يراه ولي الأمر".
بل و يحض أيضا على التطبيع و فتح السفارات و تبادل المعاهدات الإقتصادية مع العدو الصهيوني حيث سئل: "هل يجوز بناء على الهدنة مع العدو اليهودي تمكينه بما يسمى بمعاهدات التطبيع من الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات، بما يعود عليه بالمنافع العظيمة، ويزيد من قوته وتفوقه، وتمكينه في البلاد الإسلامية المغتصبة، وأن على المسلمين أن يفتحوا أسواقهم لبيع بضائعه، وأنه يجب عليهم تأسيس مؤسسات اقتصادية، كالبنوك والشركات يشترك اليهود فيها مع المسلمين، وأنه يجب أن يشتركوا كذلك في مصادر المياه كالنيل والفرات، وإن لم يكن جاريا في أرض فلسطين؟" فاجاب: "لا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود ما ذكره السائل بالنسبة إلى بقية الدول، بل كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك".
مصادر:
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الأول.
3-غلوه في آل سعود:
يقول ابن الباز في مدح دولة آل سعود:"وهذه الدولة السعودية؛ دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد, وأمن بها البلاد, فحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله".
ولا يكتفي ابن باز بتزكية مملكة ال سعود هذه التزكية التي هي "شهادة الزور" بل يطالب المسلمين بالدعاء لابن سعود رغما عن انوفهم، ومن لم يسأل الله ان يديم ظل ابن سعود فهو "جاهل عديم البصيرة"، فقال مجيبا على سؤال عن من يمتنع لهؤلاء الذين يراهم ولاة لأمره؟: "هذا من جهله، وعدم بصيرته، لأن الدعاء لهم من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات".
المصدر:
كلمة له نشرت في جريدة "جريدة الشرق الأوسط"، وجريدة "المسلمون".
مجموع فتاوى ابن باز : 4/91-92.
نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن.
ختاما لا يسعنا إلا أن نقول :"من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا".
هادي الحسيني.
اللهم صل على محمد و آل محمد...
و بعد...
هذه نبذة موجزة عن أحد أعلام جوقة السلف عنيت به إمامهم و شيخ إسلامهم عبد العزيز ابن باز:
1-ابن باز و الإستعانة بالقوات الأمريكية:
عام 1990 وحينما طلب منه أمراء آل سعود إصدار فتوى بجواز الإستعانة بالأمريكان, ورغم أنه قبل ذلك في عام 1984 أفتى بتحريم الإستعانة بالشيعة -الروافض- في قتال الإتحاد السفييتي في أفغانستان و لبنان قائلا:"لا أرى التعاون معهم ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا", عاد ليفتي بال1990 بجواز الإستعانة بالشيطان الأكبر أمريكا قائلا:"أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول على هذا الظالم الغاشم، لأن خطره كبير، ولأن له أعوانا آخرين، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو... وهيئة كبار العلماء... لما تأملوا هذا ونظروا فيه، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر، ولا يجوز التأخر في ذلك، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر... ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ولا ليأخذوها، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم... وما يتعمدون قتل الأبرياء، ولا قتل المدنين، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب".
بل و اتهم كل من يعارض فتواه بالعمالة لحزب صدام:"لكن بعض المرجفين المغرضين يكذب على الناس، ويقول: إنهم حاصروا الحرمين، وأنهم فعلوا، وأنهم تركوا، كل هذا من ترويج الباطل والتشويش على الناس لحقد في قلوب بعض الناس، أو لجهل من بعضهم وعدم بصيرة، أو لأنه مستأجر من حاكم العراق ليشوش على الناس".وقال: "أما ما أشاعته بعض الأقليات الإسلامية التي صدقت أقوال صدام وأكاذيبه، حول تدخل الإمبريالية في شؤون المسلمين ومقدساتهم وغيرها من الإشاعات الباطلة، فإن هذه خطأ كبير، والذي أشاعه هو حزب صدام".
بل و جعل حكم التعاون مع الأمريكي أمرا جائزا مشهور الجواز عند العلماء:"أما ما يتعلق بالاستعانة بغير المسلمين فهذا حكمه معروف عند أهل العلم والأدلة فيه كثيرة، والصواب ما تضمنه قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ أنه يجوز الاستعانة بغير المسلمين للضرورة إذا دعت إلى ذلك لرد العدو الغاشم والقضاء عليه وحماية البلاد من شر، إذا كانت القوة المسلمة لا تكفي لردعه جاز الاستعانة، بمن يظن فيهم أنهم يعينون ويساعدون على كف شره وردع عدوانه، سواء كان المستعان به يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو غير ذلك، إذا رأت الدولة الإسلامية أن عنده نجدة ومساعدة لصد عدوان العدو المشترك".
2-ابن باز و السلام مع إسرائيل:
يقول ابن باز في فتواه حضا على السلام مع الصهاينة في فلسطين:"ننصح الفلسطينيين جميعا بأن يتفقوا على الصلح، ويتعاونوا على البر والتقوى، حقنا للدماء، وجمعا للكلمة على الحق، وإرغاما للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف".
ويقول أيضا:"فهذه أجوبة على أسئلة تتعلق بما أفتينا به من جواز الصلح مع اليهود وغيرهم من الكفرة صلحا مؤقتا أو مطلقا على حسب ما يراه ولي الأمر".
بل و يحض أيضا على التطبيع و فتح السفارات و تبادل المعاهدات الإقتصادية مع العدو الصهيوني حيث سئل: "هل يجوز بناء على الهدنة مع العدو اليهودي تمكينه بما يسمى بمعاهدات التطبيع من الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات، بما يعود عليه بالمنافع العظيمة، ويزيد من قوته وتفوقه، وتمكينه في البلاد الإسلامية المغتصبة، وأن على المسلمين أن يفتحوا أسواقهم لبيع بضائعه، وأنه يجب عليهم تأسيس مؤسسات اقتصادية، كالبنوك والشركات يشترك اليهود فيها مع المسلمين، وأنه يجب أن يشتركوا كذلك في مصادر المياه كالنيل والفرات، وإن لم يكن جاريا في أرض فلسطين؟" فاجاب: "لا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود ما ذكره السائل بالنسبة إلى بقية الدول، بل كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك".
مصادر:
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الأول.
3-غلوه في آل سعود:
يقول ابن الباز في مدح دولة آل سعود:"وهذه الدولة السعودية؛ دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد, وأمن بها البلاد, فحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله".
ولا يكتفي ابن باز بتزكية مملكة ال سعود هذه التزكية التي هي "شهادة الزور" بل يطالب المسلمين بالدعاء لابن سعود رغما عن انوفهم، ومن لم يسأل الله ان يديم ظل ابن سعود فهو "جاهل عديم البصيرة"، فقال مجيبا على سؤال عن من يمتنع لهؤلاء الذين يراهم ولاة لأمره؟: "هذا من جهله، وعدم بصيرته، لأن الدعاء لهم من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات".
المصدر:
كلمة له نشرت في جريدة "جريدة الشرق الأوسط"، وجريدة "المسلمون".
مجموع فتاوى ابن باز : 4/91-92.
نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن.
ختاما لا يسعنا إلا أن نقول :"من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا".
هادي الحسيني.
تعليق