هذه الرسالة :
إنها صرخة نذير واستغاثة غريق وجد نفسه وقومه وسط العباب تتقاذف سفينة نجاتهم الأمواج في بحر الظلمات لا أول له ولا آخر ثم ... لاحت له من بعيد منارات النجاة على شاطئ الأمل فهو يصرخ في قومه صراخا ربما انزعج له الكثيرون - القليلون : خلصوا أنفسكم قبل أن يدرككم الغرق أنقذوا ما تستطيعون إنقاذه ووجهوا دفة سفينتكم قبل .. فوات .. الأوان .
جاء فى محكم التنزيل فى القرآن الكريم
( وقال الذى امن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب. مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد) غافر 30-31
( ويا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم التناد . يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد) غافر 32-33
( وقال الذى امن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد . يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار) غافر 38-39
(ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار. تدعونني لأكفر بالله وأشرك ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار. لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار. فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) غافر 41-44
لماذا كتبت هذه الرسالة :
عشت سنوات عمري بي وأنا مؤمن -ولازلت- بأن منهج أهل البيت الأطهار (ع) موافق لشرع الله جل وعلا كما هو موافق للعقل الصريح ومنسجم مع الذوق السليم والسلوك الإنساني القويم وليس فيما يؤثر عنهم ما يتناقض مع كتاب الله أو سنة نبيه و إلا خالفناه وأخذنا بغيره كما جاء التوجيه عن الإمام الصادق (ع) لما كثرت التقول عليه وصارت الروايات الباطلة تصنع على لسانه وتنسب إليه قال :
(ما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالفه فدعوه) [1].
واستمرت بي الايام وأنا أراقب أحداثها ، وأعيش الواقع وأرصد حركاته وأرى الناس وأتفحص تصرفاتهم وأختبر أفكارهم فلقد رزقني الله نفسا لا تقتنع بما ترى أو تسمع دون دراسة و تمحيص وتؤمن أن الله أعطى كل إنسان عقلا ليفكر به ويستعمله لا ليعطله ويفكر بعقول الآخرين لا سيّما في الأمور العظيمة كأصول الدين والعقيدة وضروريات الحياة البشرية ، وكنت أردد دائما مقولة أمير المؤمنين (ع) (أعوذ بالله من سبات العقول) [2]
وأرتعد فرقا أمام قوله جل جلاله:
( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) الأحزاب 66-67.
سبحان الله هؤلاء قوم عطلوا عقولهم عن فهم كتاب الله وسنة نبيه وأسلموا زمامها إلى أيدي السادة والكبراء والعلماء فكان مصيرهم إلى النار جميعا .
وإن تقليد العلماء ليس عاما لكل شيء وإنما هو مقصور على فروع الدين وجزئياته وغوامضه لمن لايملك الة البحث والاجتهاد بشرط عدم الاصطدام بنص القرآن أو السنة .
أما أصول الدين ومهماته فلا يعذر الإنسان بجهلها أو الخطأ فيها إتباعا للعلماء وتقليدا لهم ، وإلا فإن لكل ملة علماءها ، فلليهود علماء وللنصارى كذلك ولكن كما قال الله تعالى :
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) التوبة - 31 وعرفت ... أن الإسلام - ذلك الدين العظيم قد تعرض خلال مسيرته الطويلة إلى كثير من المؤامرات والكيد ومحاولات الدس والتحريف ومنها وضع الأحاديث الملفقة على لسان رسول الأمة صلى الله عليه وآله وسلم وصنع الروايات المزخرفة على ألسنة الأئمة (ع).
وبين العيش في الناس والغوص في بطون الكتب توصلت إلى ...
حقيقة مرة هي :
أن أئمة أهل البيت –شأنهم شأن كل المصلحين الكبار- قد ظلموا مرتين !!
مرة ... من الأعداء .
ومرة ... من الأتباع !!
أما الأعداء : فطعنوا فيهم وشوهوا سيرتهم وأشد ذلك الطعن والتشويه ما كان مبطنا مستترا يتخفى وراء براقع الانتساب إليهم كي لا ينتبه إليه الأتباع والمحبون .
وأما الأتباع ...
فكان ظلمهم أشد حين انخدعوا بمقولات الأعداء المبطنة فصدقوها وتبنوها فعملوا بها ! بل و تحمسوا لها فأذاعوها ونشروها !فيا للمصيبة ..
وهنا أشعر بالحاجة إلى أن أضع القلم من يدي لأبكي ... مرتين !! ولكن ... ما فائدة البكاء؟ وإلى متى؟!
أما آن لنا أن نحصل على حصتنا من التفاؤل والأمل ؟ وأن تأخذ عدة الجد والعمل كي نواصل الطريق وصولا إلى الهدف ، ومعرفة الحقيقة وسط أنوار الحق الساطعة !!
بين المراقد والمراجع
زرت العديد من مراقد الأئمة والصالحين والتقيت الكثير من السادة والمشايخ والعلماء العاملين وقرأت كذلك كثيرا من المصادر والمراجع المعتمدة ولكن ... بالروحية الفاحصة الباحثة نفسها .
فكنت أعرف .. وكنت أنكر !!
وأحيانا أجد عجبا فأقول : أين الحقيقة ؟!!
لا سيما وأن في هذه العجائب ما يوقع في الحرج الشديد كل من يحاول جاهدا أن يدافع عنه أو يتلمس له المخارج والأعذار ، وأحيانا تنتابه حالة من الخجل أمام تساؤلات المرتابين أو هجوم المنكرين إذ لا يجد ما يدافع به أو يصلح للدفاع وقد يبدو عليه الضعف فيتلعثم أو يرتبك وهو يفتش عن وسيلة للخروج من مأزق حشر فيه أو نفق طويل لا يراه يخلص إلى شيء فأما السكوت وأما اللجاج وأحلاهما مر ! فما هو الحل ؟
ما هو الحل ؟
هل نكتفي بالقول أن هذا كذب أو بالادعاء أنه مدسوس ؟ وهو أمر بات واضحا أنه ليس أكثر من وسيلة للتملص والهروب من الإحراج، وصاحبه أعلم به من خصمه !! لو كان الموضوع يتعلق بمسالة أو مسألتين أو -حتى- مائة أو مائتين !
أو كان الاعتراض على خط مسطور في كتاب مغمور أو منشور، لهان الخطب . أما والمسائل التي تخالف الكتاب والصواب وتناقض المنقول والمعقول وتنبو عن الذوق والسلوك الرفيع تعد بالمئات بل بالآلاف !! ومثبتة في المصادر الموثقة والمراجع المعتمدة والكتب الكثيرة المنتشرة المتداولة ، الممنوعة منها والمشروعة وكذلك المخطوطة و والمطبوعة قديما وحديثا وتباع في المكتبات - وتدرس في المدارس ، وتعلن على الملأ وعامة الناس دون نكبر من كبير أو صغير فهو الأمر الجلل الذي لا تنفع معه محاولات التكذيب ولا يعالج بالترقيع ! لا بد من إجراء عملية جراحية (كبرى)!
ناهيك عن الأعمال المخالفة للشرع والأدب والتي نشاهدها بأم أعيننا تمارس - وبالمكشوف- عند مراقد الأولياء ومشاهد الأصفياء !
وإذا سمع صوت خافت من هنا أو هناك قيل له: إن هذا من فعل العوام أو الجهلة ، ويعلم الله أن من المشاركين لهم فيها والواقعين في دواهيها أناسا يعتمرون العمائم ويعفون اللحى ويلبسون زي (رجال الدين) - كما يقولون- أو يرقبونها عن كثب دون نكير !!
ما هو دور العلماء ؟ ولماذا هذا الصمت ؟! إن هذه الأفعال أضحت ممارسات طبيعية اعتاد الناس ارتكابها وهم يعيشون حياتهم اليومية في المجتمع !
أيعقل أن هذا هو منهج أهل البيت ؟!!
أيصح شرعا أو يحتمل وجدانا أو يستساغ عقلا أن نرى كل هذا ثم نسكت على نسبته إليهم أو فعله باسمهم ؟!
حقا إن ذلك مما لا يمكن السكوت عليه تحت أي حجة أو ذريعة لأن الانحدار وصل وتجاوز حد الهاوية . وإن أرعدت أُنوف
وأنا أعلم أن في هذه الصرخة المدوية ما يؤلم ويزعج وتغص به حلاقيم ، وترعد له أنوف !
ولكن .. حسبي وعذري أن الحقيقة مرة ، وإن الحال قد أمسى مما لا ينفع في علاجه الترفق والإيماء أو الإيغال بحذر وحياء .
إنه ... ورم
وورم كبير!!
ولا بد لعلاجه من مبضع الجراح !! إن الركام لهائل وإن التركة لثقيلة .
ولا بد من تصفية الحساب كله ومراجعة الدفاتر كلها والرجوع من جديد إلى أول الطريق من أجل أن نميز بين التشيع الأصيل والدخيل .
--------------------------------
[1]- اصول الكافى 1/69
[2]- شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد 11/246
إنها صرخة نذير واستغاثة غريق وجد نفسه وقومه وسط العباب تتقاذف سفينة نجاتهم الأمواج في بحر الظلمات لا أول له ولا آخر ثم ... لاحت له من بعيد منارات النجاة على شاطئ الأمل فهو يصرخ في قومه صراخا ربما انزعج له الكثيرون - القليلون : خلصوا أنفسكم قبل أن يدرككم الغرق أنقذوا ما تستطيعون إنقاذه ووجهوا دفة سفينتكم قبل .. فوات .. الأوان .
جاء فى محكم التنزيل فى القرآن الكريم
( وقال الذى امن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب. مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد) غافر 30-31
( ويا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم التناد . يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد) غافر 32-33
( وقال الذى امن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد . يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار) غافر 38-39
(ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار. تدعونني لأكفر بالله وأشرك ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار. لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار. فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) غافر 41-44
لماذا كتبت هذه الرسالة :
عشت سنوات عمري بي وأنا مؤمن -ولازلت- بأن منهج أهل البيت الأطهار (ع) موافق لشرع الله جل وعلا كما هو موافق للعقل الصريح ومنسجم مع الذوق السليم والسلوك الإنساني القويم وليس فيما يؤثر عنهم ما يتناقض مع كتاب الله أو سنة نبيه و إلا خالفناه وأخذنا بغيره كما جاء التوجيه عن الإمام الصادق (ع) لما كثرت التقول عليه وصارت الروايات الباطلة تصنع على لسانه وتنسب إليه قال :
(ما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالفه فدعوه) [1].
واستمرت بي الايام وأنا أراقب أحداثها ، وأعيش الواقع وأرصد حركاته وأرى الناس وأتفحص تصرفاتهم وأختبر أفكارهم فلقد رزقني الله نفسا لا تقتنع بما ترى أو تسمع دون دراسة و تمحيص وتؤمن أن الله أعطى كل إنسان عقلا ليفكر به ويستعمله لا ليعطله ويفكر بعقول الآخرين لا سيّما في الأمور العظيمة كأصول الدين والعقيدة وضروريات الحياة البشرية ، وكنت أردد دائما مقولة أمير المؤمنين (ع) (أعوذ بالله من سبات العقول) [2]
وأرتعد فرقا أمام قوله جل جلاله:
( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) الأحزاب 66-67.
سبحان الله هؤلاء قوم عطلوا عقولهم عن فهم كتاب الله وسنة نبيه وأسلموا زمامها إلى أيدي السادة والكبراء والعلماء فكان مصيرهم إلى النار جميعا .
وإن تقليد العلماء ليس عاما لكل شيء وإنما هو مقصور على فروع الدين وجزئياته وغوامضه لمن لايملك الة البحث والاجتهاد بشرط عدم الاصطدام بنص القرآن أو السنة .
أما أصول الدين ومهماته فلا يعذر الإنسان بجهلها أو الخطأ فيها إتباعا للعلماء وتقليدا لهم ، وإلا فإن لكل ملة علماءها ، فلليهود علماء وللنصارى كذلك ولكن كما قال الله تعالى :
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) التوبة - 31 وعرفت ... أن الإسلام - ذلك الدين العظيم قد تعرض خلال مسيرته الطويلة إلى كثير من المؤامرات والكيد ومحاولات الدس والتحريف ومنها وضع الأحاديث الملفقة على لسان رسول الأمة صلى الله عليه وآله وسلم وصنع الروايات المزخرفة على ألسنة الأئمة (ع).
وبين العيش في الناس والغوص في بطون الكتب توصلت إلى ...
حقيقة مرة هي :
أن أئمة أهل البيت –شأنهم شأن كل المصلحين الكبار- قد ظلموا مرتين !!
مرة ... من الأعداء .
ومرة ... من الأتباع !!
أما الأعداء : فطعنوا فيهم وشوهوا سيرتهم وأشد ذلك الطعن والتشويه ما كان مبطنا مستترا يتخفى وراء براقع الانتساب إليهم كي لا ينتبه إليه الأتباع والمحبون .
وأما الأتباع ...
فكان ظلمهم أشد حين انخدعوا بمقولات الأعداء المبطنة فصدقوها وتبنوها فعملوا بها ! بل و تحمسوا لها فأذاعوها ونشروها !فيا للمصيبة ..
وهنا أشعر بالحاجة إلى أن أضع القلم من يدي لأبكي ... مرتين !! ولكن ... ما فائدة البكاء؟ وإلى متى؟!
أما آن لنا أن نحصل على حصتنا من التفاؤل والأمل ؟ وأن تأخذ عدة الجد والعمل كي نواصل الطريق وصولا إلى الهدف ، ومعرفة الحقيقة وسط أنوار الحق الساطعة !!
بين المراقد والمراجع
زرت العديد من مراقد الأئمة والصالحين والتقيت الكثير من السادة والمشايخ والعلماء العاملين وقرأت كذلك كثيرا من المصادر والمراجع المعتمدة ولكن ... بالروحية الفاحصة الباحثة نفسها .
فكنت أعرف .. وكنت أنكر !!
وأحيانا أجد عجبا فأقول : أين الحقيقة ؟!!
لا سيما وأن في هذه العجائب ما يوقع في الحرج الشديد كل من يحاول جاهدا أن يدافع عنه أو يتلمس له المخارج والأعذار ، وأحيانا تنتابه حالة من الخجل أمام تساؤلات المرتابين أو هجوم المنكرين إذ لا يجد ما يدافع به أو يصلح للدفاع وقد يبدو عليه الضعف فيتلعثم أو يرتبك وهو يفتش عن وسيلة للخروج من مأزق حشر فيه أو نفق طويل لا يراه يخلص إلى شيء فأما السكوت وأما اللجاج وأحلاهما مر ! فما هو الحل ؟
ما هو الحل ؟
هل نكتفي بالقول أن هذا كذب أو بالادعاء أنه مدسوس ؟ وهو أمر بات واضحا أنه ليس أكثر من وسيلة للتملص والهروب من الإحراج، وصاحبه أعلم به من خصمه !! لو كان الموضوع يتعلق بمسالة أو مسألتين أو -حتى- مائة أو مائتين !
أو كان الاعتراض على خط مسطور في كتاب مغمور أو منشور، لهان الخطب . أما والمسائل التي تخالف الكتاب والصواب وتناقض المنقول والمعقول وتنبو عن الذوق والسلوك الرفيع تعد بالمئات بل بالآلاف !! ومثبتة في المصادر الموثقة والمراجع المعتمدة والكتب الكثيرة المنتشرة المتداولة ، الممنوعة منها والمشروعة وكذلك المخطوطة و والمطبوعة قديما وحديثا وتباع في المكتبات - وتدرس في المدارس ، وتعلن على الملأ وعامة الناس دون نكبر من كبير أو صغير فهو الأمر الجلل الذي لا تنفع معه محاولات التكذيب ولا يعالج بالترقيع ! لا بد من إجراء عملية جراحية (كبرى)!
ناهيك عن الأعمال المخالفة للشرع والأدب والتي نشاهدها بأم أعيننا تمارس - وبالمكشوف- عند مراقد الأولياء ومشاهد الأصفياء !
وإذا سمع صوت خافت من هنا أو هناك قيل له: إن هذا من فعل العوام أو الجهلة ، ويعلم الله أن من المشاركين لهم فيها والواقعين في دواهيها أناسا يعتمرون العمائم ويعفون اللحى ويلبسون زي (رجال الدين) - كما يقولون- أو يرقبونها عن كثب دون نكير !!
ما هو دور العلماء ؟ ولماذا هذا الصمت ؟! إن هذه الأفعال أضحت ممارسات طبيعية اعتاد الناس ارتكابها وهم يعيشون حياتهم اليومية في المجتمع !
أيعقل أن هذا هو منهج أهل البيت ؟!!
أيصح شرعا أو يحتمل وجدانا أو يستساغ عقلا أن نرى كل هذا ثم نسكت على نسبته إليهم أو فعله باسمهم ؟!
حقا إن ذلك مما لا يمكن السكوت عليه تحت أي حجة أو ذريعة لأن الانحدار وصل وتجاوز حد الهاوية . وإن أرعدت أُنوف
وأنا أعلم أن في هذه الصرخة المدوية ما يؤلم ويزعج وتغص به حلاقيم ، وترعد له أنوف !
ولكن .. حسبي وعذري أن الحقيقة مرة ، وإن الحال قد أمسى مما لا ينفع في علاجه الترفق والإيماء أو الإيغال بحذر وحياء .
إنه ... ورم
وورم كبير!!
ولا بد لعلاجه من مبضع الجراح !! إن الركام لهائل وإن التركة لثقيلة .
ولا بد من تصفية الحساب كله ومراجعة الدفاتر كلها والرجوع من جديد إلى أول الطريق من أجل أن نميز بين التشيع الأصيل والدخيل .
--------------------------------
[1]- اصول الكافى 1/69
[2]- شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد 11/246
تعليق