مأساة "إيلينا" تفضح تجارة الرقيق الأبيض في أوربا
ظاهرة على درجة من الخطورة تتمثل في عودة ما يمكن أن نسميه "تجارة العبيد" إلى القارة الأوروبية، حيث تستغل بعض التنظيمات المشبوهة الفتيات المراهقات في تجارة الفاحشة وممارسة البغاء بكل ألوانه.
فتاة تدعى "إيلينا" تبلغ من العمر 16 عامًا كيف نجحت في الهرب من إحدى العصابات التي تتألف من مجموعة من كبار المهربين الذين يبيعون الفتيات كإماء في سوق ممارسة البغاء.
ورغم مرور ثمانية أشهر على إفلات الفتاة إيلينا من قبضة هذه العصابة، إلا أنها مازالت غير قادرة على النظر إلى من يقومون بزيارتها؛ لأن عينيها تحملان حزنًا عميقًا من التجربة القاسية التي صدمت طفولتها البريئة.
وتذكر أن إيلينا ليست سوى واحدة من آلاف الفتيات اللاتي يهربن من أوروبا الشرقية كل يوم إلى الغرب، ويتحول معظمهن إلى مجرد سلع تباع وتشترى في سوق البغاء.
وأنه خلال السنة الأخيرة وحدها في بريطانيا، بيعت الفتاة إيلينا من قبل أحد السماسره لآخر بمبلغ أربعة آلاف جنيه إسترليني، ثم بدأ ثمنها يهبط شيئًا فشيئًا وهي تباع من شخص لآخر إلى أن وصل سعرها إلى 1500 إسترليني، بعد أن انتزعت طفولتها واغتيلت براءتها.
إن كل من اشترى الفتاة إيلينا قد قام باغتصابها مرارًا وتكرارًا، حتى إن أحدهم هددها بالقتل لإرضاء نزعة سادية مريضة في داخله، مما دفعها لمحاولة الانتحار.
وعن بعض ملامح هروبها؛ تضيف أنه في ذات مرة وأثناء توقف آخر شخص اشتراها أمام ملهى "شافيلد" الليلي، عملت مجموعة من البنات الإنجليزيات على صرف انتباه الحرّاس الألبان، الذين أوكلت إليهم مسؤولية مراقبة الفتيات لضمان عدم هروبهن، مما أتاح لها الفرصة لكي تفر هاربة حافية القدمين، تسبقها دموعها إلى أن وصلت إلى أقرب مركز للشرطة.
إلى أنه لولا تمكن إيلينا من الهرب في تلك الليلة، فإنها كانت ستباع إلى الشخص الثامن في سلسلة من اشتروها على مدار ثلاثة أشهر فقط، وكانت تظن أن المشتري الجديد سيكون من المهربين الألمان.
وعن بداية مأساتها تقول إيلينا إنها كانت تعيش في موطنها الأصلي في ليتوانيا في بلدة تسمى "فيلنوس"، وفي أحد الأيام كانت تجلس في بيتها تتجاذب أطراف الحديث مع صديقة لها، عندما تلقت اتصالاً هاتفيًا من إحدى النساء تعرض عليهما فكرة الذهاب للعمل في بريطانيا.
وتضيف إيلينا أنها أعجبت بالفكرة على اعتبار أنها ستكون تجربة بها كثير من المرح والمال في الوقت نفسه.
وتقول إيلينا إنه كان من المفترض أن تكون ضمن مجموعة من الفتيات يبلغ عددهن 15 فتاة يذهبن إلى بريطانيا لبيع الآيس كريم، ربما في العاصمة لندن وربما في أحد المنتجعات السياحية.
فقد صدقت إيلينا وصديقتها "سونيا" بسذاجة هذا العرض، ووافقتا على الاجتماع مع هذه المرأة في مكان قرب عمارتهما السكنية، وبعد حوالي ساعة شعرت سونيا بالتوجس من الفكرة لكن إيلينا عادت إلى منزلها وأقنعت والديها بالتوقيع على وثيقة تسمح لها بالرحيل عن لتوانيا منفردة.
وقد طلب منها فتى ليتواني يبلغ من العمر 17 عامًا ويدعى "كاستاس" خصصته المرأة المجهولة لمرافقتها في رحلتها، أن تسلمه جواز سفرها وذلك أثناء مرورهم من مطار هيثرو، وسلمته الجواز.
ثم بعد ذلك التحق بهما عضوان آخران فيما اتضح بعد ذلك أنها عصابة من المهربين. وكان هذان الشابان يدعيان "ماكا" و"بارجامي" إضافة إلى صديقة ماكا وهي فتاة ليتوانية تسمى "لينا ينيل".
وتحكي إيلينا كيف أنها رحلت مع هذه المجموعة إلى مكان يبعد 45 دقيقة عن المطار وهو عبارة عن حانة، مليئة بالرجال الذين بدءوا ينظرون إليها بطريقة مريبة، وكان هناك أحد الرجال يدعى "بليدي" ينظر إليها باهتمام أكثر من الباقين.
وفي صباح اليوم التالي وجدت إيلينا أن الفتى الذي أخذ جواز سفرها يقف مع هذا الشخص بليدي، ويتقاضى منه مبلغًا من المال ويسلمه جواز سفرها.
وتحكي إيلينا كيف أن هذا الشخص قد اشتراها بالفعل ودفع ثمنها، وقام باغتصابها في مساء ذلك اليوم.
وتضيف إيلينا أن بليدي أعادها في اليوم التالي لحانة أخرى في برمنجهام حيث كانت في انتظارها فتاة ليتوانية أخرى أرسلتها لعدة أماكن، وفي كل مكان ذهبت إليه كانت تتعرض للاغتصاب والانتهاك والضرب والاعتداء.
وتؤكد إيلينا أنها حاولت الهرب أكثر من مرة إلا أنها كانت تفشل دائمًا لأنها في بلد أجنبي، إلى أن نجحت في الهرب بعد ثلاثة أشهر من المعاناة والعيش في ظل عصابات تجار البغاء.
ظاهرة على درجة من الخطورة تتمثل في عودة ما يمكن أن نسميه "تجارة العبيد" إلى القارة الأوروبية، حيث تستغل بعض التنظيمات المشبوهة الفتيات المراهقات في تجارة الفاحشة وممارسة البغاء بكل ألوانه.
فتاة تدعى "إيلينا" تبلغ من العمر 16 عامًا كيف نجحت في الهرب من إحدى العصابات التي تتألف من مجموعة من كبار المهربين الذين يبيعون الفتيات كإماء في سوق ممارسة البغاء.
ورغم مرور ثمانية أشهر على إفلات الفتاة إيلينا من قبضة هذه العصابة، إلا أنها مازالت غير قادرة على النظر إلى من يقومون بزيارتها؛ لأن عينيها تحملان حزنًا عميقًا من التجربة القاسية التي صدمت طفولتها البريئة.
وتذكر أن إيلينا ليست سوى واحدة من آلاف الفتيات اللاتي يهربن من أوروبا الشرقية كل يوم إلى الغرب، ويتحول معظمهن إلى مجرد سلع تباع وتشترى في سوق البغاء.
وأنه خلال السنة الأخيرة وحدها في بريطانيا، بيعت الفتاة إيلينا من قبل أحد السماسره لآخر بمبلغ أربعة آلاف جنيه إسترليني، ثم بدأ ثمنها يهبط شيئًا فشيئًا وهي تباع من شخص لآخر إلى أن وصل سعرها إلى 1500 إسترليني، بعد أن انتزعت طفولتها واغتيلت براءتها.
إن كل من اشترى الفتاة إيلينا قد قام باغتصابها مرارًا وتكرارًا، حتى إن أحدهم هددها بالقتل لإرضاء نزعة سادية مريضة في داخله، مما دفعها لمحاولة الانتحار.
وعن بعض ملامح هروبها؛ تضيف أنه في ذات مرة وأثناء توقف آخر شخص اشتراها أمام ملهى "شافيلد" الليلي، عملت مجموعة من البنات الإنجليزيات على صرف انتباه الحرّاس الألبان، الذين أوكلت إليهم مسؤولية مراقبة الفتيات لضمان عدم هروبهن، مما أتاح لها الفرصة لكي تفر هاربة حافية القدمين، تسبقها دموعها إلى أن وصلت إلى أقرب مركز للشرطة.
إلى أنه لولا تمكن إيلينا من الهرب في تلك الليلة، فإنها كانت ستباع إلى الشخص الثامن في سلسلة من اشتروها على مدار ثلاثة أشهر فقط، وكانت تظن أن المشتري الجديد سيكون من المهربين الألمان.
وعن بداية مأساتها تقول إيلينا إنها كانت تعيش في موطنها الأصلي في ليتوانيا في بلدة تسمى "فيلنوس"، وفي أحد الأيام كانت تجلس في بيتها تتجاذب أطراف الحديث مع صديقة لها، عندما تلقت اتصالاً هاتفيًا من إحدى النساء تعرض عليهما فكرة الذهاب للعمل في بريطانيا.
وتضيف إيلينا أنها أعجبت بالفكرة على اعتبار أنها ستكون تجربة بها كثير من المرح والمال في الوقت نفسه.
وتقول إيلينا إنه كان من المفترض أن تكون ضمن مجموعة من الفتيات يبلغ عددهن 15 فتاة يذهبن إلى بريطانيا لبيع الآيس كريم، ربما في العاصمة لندن وربما في أحد المنتجعات السياحية.
فقد صدقت إيلينا وصديقتها "سونيا" بسذاجة هذا العرض، ووافقتا على الاجتماع مع هذه المرأة في مكان قرب عمارتهما السكنية، وبعد حوالي ساعة شعرت سونيا بالتوجس من الفكرة لكن إيلينا عادت إلى منزلها وأقنعت والديها بالتوقيع على وثيقة تسمح لها بالرحيل عن لتوانيا منفردة.
وقد طلب منها فتى ليتواني يبلغ من العمر 17 عامًا ويدعى "كاستاس" خصصته المرأة المجهولة لمرافقتها في رحلتها، أن تسلمه جواز سفرها وذلك أثناء مرورهم من مطار هيثرو، وسلمته الجواز.
ثم بعد ذلك التحق بهما عضوان آخران فيما اتضح بعد ذلك أنها عصابة من المهربين. وكان هذان الشابان يدعيان "ماكا" و"بارجامي" إضافة إلى صديقة ماكا وهي فتاة ليتوانية تسمى "لينا ينيل".
وتحكي إيلينا كيف أنها رحلت مع هذه المجموعة إلى مكان يبعد 45 دقيقة عن المطار وهو عبارة عن حانة، مليئة بالرجال الذين بدءوا ينظرون إليها بطريقة مريبة، وكان هناك أحد الرجال يدعى "بليدي" ينظر إليها باهتمام أكثر من الباقين.
وفي صباح اليوم التالي وجدت إيلينا أن الفتى الذي أخذ جواز سفرها يقف مع هذا الشخص بليدي، ويتقاضى منه مبلغًا من المال ويسلمه جواز سفرها.
وتحكي إيلينا كيف أن هذا الشخص قد اشتراها بالفعل ودفع ثمنها، وقام باغتصابها في مساء ذلك اليوم.
وتضيف إيلينا أن بليدي أعادها في اليوم التالي لحانة أخرى في برمنجهام حيث كانت في انتظارها فتاة ليتوانية أخرى أرسلتها لعدة أماكن، وفي كل مكان ذهبت إليه كانت تتعرض للاغتصاب والانتهاك والضرب والاعتداء.
وتؤكد إيلينا أنها حاولت الهرب أكثر من مرة إلا أنها كانت تفشل دائمًا لأنها في بلد أجنبي، إلى أن نجحت في الهرب بعد ثلاثة أشهر من المعاناة والعيش في ظل عصابات تجار البغاء.