لماذا لا نشرب الخمر ؟؟ حتى لو كان الخمر مباحا يجب ان لا تشربه لانه ...
ان الانسان العاقل هو الذي يبحث عن صورته ورزانته وكيفية بقائها امام الاخرين . فاننا نجد ان الخمر اكبر سوء يمكن ان يتصوره الانسان يفعل به فهو يجعل الانسان يفعل كل منكر ، ولكي نضرب مثالا رائعا ننظر الى اهل الجاهلية كيف كانوا ينظرون الى شرب الخمر مع كونه مباحا لهم فقد حرم بعضهم على نفسه الخمر ومن هؤلاء :
1ـ فقد حرّمها العبّاس بن مِرْداسٍ السُّلَميّ ، فإنّه قيل له : ألا تأخذ من الشراب ، فإنّه يزيد في قوّتك وجرأتك؟ فقال : لا أصبح سيّدَ قومي وأُمسي سفيها ، لا والله لا يدخل جوفي شي ءٌ يحول بيني وبين عقلي أبداً.
2ـ قيس بن عاصم بن سنان المِنْقريّ ، وكان سبب ذلك أنّه غمز عُكْنَةَ ابنته وهو سكران ، وسبّ أبويها ، ورأى القمرَ فتكلّم بشي ءٍ ، وأعطى الخمّار كثيراً من ماله ، فلمّا أفاق أُخْبِرَ بذلك فحرّمها على نفسه ، وقال فيها أشعاراً منها قوله : رأيتُ الخمرَ صالحةً وفيها خصالٌ تُفسد الرجلَ الحليما فلا ـ والله ـ أشربها صحيحاً ولا أشفي بها أبداً سقيما ولا أُعطي بها ثمناً حياتي ولا أدعو لها أبداً نديما فإنّ الخمرَ تفضح شارِبِيْها وتجنيهم بها الأمرَ العظيم
3ـ النابغة الجعديّ ، فقد ذكر الحافظ ابن حجرٍ في (الإصابة)[150] : أنّ أباعُبيدة معمر بن المثنّى قال : كان النابغة ممّن فكّر في الجاهليّة ، وأنكر الخمر والسكر ، وهجر الأزلام ، واجتنب الأوثان ، وذكر دين إبراهيم عليه السّلام .
4ـ عثمان بن مظعونٍ الجُمَحِيّ أيضاً ممّن حرّم الخمر على نفسه في الجاهليّة ، قال ابن عبدالبرّ (في الاستيعاب) : ذكر ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسينٍ ، عن عبدالرحمن بن سليطٍ ، قال : كان عثمانُ بن مظعونٍ أحدَ من حرّم الخمر في الجاهليّة وقال : لا أشرب شراباً يُذهب عقلي ، ويضحك بي مَن هو أدنى منّي ، ويحملني على أن أنكح كريمتي.
5ـ وذكر ابن عبدالبرّ في (الاستيعاب) وابن الأثير في (أُسد الغابة) أنّ عثمان بن عفّان كان قد حرّم الخمر على نفسه في الجاهليّة .
6ـ عبدالمطّلب بن هاشمٍ ، وعبدالله بن جُدْعان ، وشيبة بن ربيعة ، وورقة بن نَوْفَل ، والوليد بن المُغِيرة ، وعامر بن الظَّرِب العَدْوانيّ ، ويقال : هو أوّل من حرّمها في الجاهليّة على نفسه
منقوول من موقع سماحة الشيخ توفيق بو خضر
ان الانسان العاقل هو الذي يبحث عن صورته ورزانته وكيفية بقائها امام الاخرين . فاننا نجد ان الخمر اكبر سوء يمكن ان يتصوره الانسان يفعل به فهو يجعل الانسان يفعل كل منكر ، ولكي نضرب مثالا رائعا ننظر الى اهل الجاهلية كيف كانوا ينظرون الى شرب الخمر مع كونه مباحا لهم فقد حرم بعضهم على نفسه الخمر ومن هؤلاء :
1ـ فقد حرّمها العبّاس بن مِرْداسٍ السُّلَميّ ، فإنّه قيل له : ألا تأخذ من الشراب ، فإنّه يزيد في قوّتك وجرأتك؟ فقال : لا أصبح سيّدَ قومي وأُمسي سفيها ، لا والله لا يدخل جوفي شي ءٌ يحول بيني وبين عقلي أبداً.
2ـ قيس بن عاصم بن سنان المِنْقريّ ، وكان سبب ذلك أنّه غمز عُكْنَةَ ابنته وهو سكران ، وسبّ أبويها ، ورأى القمرَ فتكلّم بشي ءٍ ، وأعطى الخمّار كثيراً من ماله ، فلمّا أفاق أُخْبِرَ بذلك فحرّمها على نفسه ، وقال فيها أشعاراً منها قوله : رأيتُ الخمرَ صالحةً وفيها خصالٌ تُفسد الرجلَ الحليما فلا ـ والله ـ أشربها صحيحاً ولا أشفي بها أبداً سقيما ولا أُعطي بها ثمناً حياتي ولا أدعو لها أبداً نديما فإنّ الخمرَ تفضح شارِبِيْها وتجنيهم بها الأمرَ العظيم
3ـ النابغة الجعديّ ، فقد ذكر الحافظ ابن حجرٍ في (الإصابة)[150] : أنّ أباعُبيدة معمر بن المثنّى قال : كان النابغة ممّن فكّر في الجاهليّة ، وأنكر الخمر والسكر ، وهجر الأزلام ، واجتنب الأوثان ، وذكر دين إبراهيم عليه السّلام .
4ـ عثمان بن مظعونٍ الجُمَحِيّ أيضاً ممّن حرّم الخمر على نفسه في الجاهليّة ، قال ابن عبدالبرّ (في الاستيعاب) : ذكر ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسينٍ ، عن عبدالرحمن بن سليطٍ ، قال : كان عثمانُ بن مظعونٍ أحدَ من حرّم الخمر في الجاهليّة وقال : لا أشرب شراباً يُذهب عقلي ، ويضحك بي مَن هو أدنى منّي ، ويحملني على أن أنكح كريمتي.
5ـ وذكر ابن عبدالبرّ في (الاستيعاب) وابن الأثير في (أُسد الغابة) أنّ عثمان بن عفّان كان قد حرّم الخمر على نفسه في الجاهليّة .
6ـ عبدالمطّلب بن هاشمٍ ، وعبدالله بن جُدْعان ، وشيبة بن ربيعة ، وورقة بن نَوْفَل ، والوليد بن المُغِيرة ، وعامر بن الظَّرِب العَدْوانيّ ، ويقال : هو أوّل من حرّمها في الجاهليّة على نفسه
منقوول من موقع سماحة الشيخ توفيق بو خضر
تعليق