بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكليني
غني عن التعريف , فهو رأس الشيعة , وفقيههم , وفخرهم , وهو بحق من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة , كما يقول ابن الاثير, فلجلالة هذا الرجل، ومنزلته، وثقته، وأمانته، وعدالته , اننا لم نجد من يلمزمه بقدح بل نجد الثناء العطرلهذه الشخصية العظيمة والكبيرة , وهذا مااعترف به القاصي والداني ,
وبحسب تتبعنا لم نجد حتي من اهل السنة من يتعرض له بسوء .
وهذا الذهبي المتعصب , بشهادة السبكي في طبقاته 1 : 191 ( فأني اعتقد ان الرجل اذا مد القلم لترجمة احدهم غضب غضبا مفرطا , ثم قرطم الكلام وفرقه وفعل من التعصب مالايخفى على ذي بصيرة ... )
نجد هذا الرجل ( أي الذهبي ) لم يمس هذه الشخصية بل ذكره في سير اعلام النبلاء واعتقد ان اسم الكتاب يدل على المدح لانه قيده ( بالنبلاء ) .
ولكننا نجد اليوم من يتعرض له بالقدح والذم - من اناس كلهم جهل, كلهم حقد , كلهم غباء , فالجهل والحقد والغباء يعتريهم من اعلى رؤسهم الى أخمص أقدامهم -
لا لشيء إلا لانه الكليني الشيعي والظاهر ان لتشيعه اثر في قدحه .
وعليه وجدت من الوفاء له ان اعرض ترجمة له من الفريقين من دون ان اتعرض لحياته ونشأته ومشايخه ورحلاته .
واليك ترجمة الرجل من الفريقين من العامة والخاصة :
سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 15 ص 280 /125الكليني : شيخ الشيعة ، وعالم الامامية ، صاحب التصانيف ، أبو جعفر محمد ابن يعقوب الرازي الكليني بنون .... وكان ببغداد . وبها توفي وقبره مشهور .
لسان الميزان - ابن حجر ج 5 ص 433 / 1419( محمد ) بن يعقوب بن اسحاق أبو جعفر الكليني .... سكن بغداد وحدث بها ... وكان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم توفي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة ببغداد
- إكمال الكمال - ابن ماكولا ج 7 ص 186 :
وأما الكليني بضم الكاف وإمالة اللام وقبل الياء نون فهو أبو جعفر محمد ابن يعقوب الكليني الرازي من فقهاء الشيعة والمصنفين في مذهبهم ...وكان ينزل بباب الكوفة في درب السلسلة في بغداد وتوفي بها في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة في مقبرتها . قال الحاشر ورأيت أنا قبره بالقرب من صراة الطائي عليه لوح مكتوب فيه هذا قبر محمد بن يعقوب الرازي الكليني الفقيه .
قال ابن الاثير في كتاب " جامع الاصول " نقلا عن :
روضات الجنات : ص 551 ، ولؤلؤة البحرين : ص 237 ، والوجيزة للشيخ البهائي : ص 25 .
أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي ، الفقيه ، الامام على مذهب أهل البيت عليهم السلام ، عالم في مذهبه ، كبير ، فاضل عندهم ، مشهور . وعده في حرف النون من كتاب النبوة من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة .
وكذا الفاضل الطيبي في شرح المشكاة
نقلا عن روضات الجنات : ص 551
وهذا إشارة إلى الحديث المشهور المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن الله يبعث لهذه الامة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها .
قال المحدث النوري :
مستدرك الوسائل : 3 / 527 ، وما ذكره ابن الاثير من أهل الخلاف من أن الكليني هو المجدد لمذهب الامامية في المائة الثالثة من الحق الذي أظهره الله على لسانهم ، وأنطقهم به ، ومن نظر إلى كتاب " الكافي " الذي صنفه هذا الامام - طاب ثراه - وتدبر فيه تبين له صدق ذلك "
وقد ذكر السيد العميدي في كتابه دفاع عن الكافي 1 : 38
فلا غرو بعدئذ ان عده جملة من كبار علما اهل السنة المنصفين من المجددين لمذهب الشيعة الامامية لمذهب آل محمد (ص) على راس المائة الثالثة من الهجرة الشريفة ، منهم المبارك بن محمد بن الاثير( ت/606 ه ) في جامع الاصول 12 : 220 ، وغيره .
ولا عجب في ان يعده اهل السنة من كبار فقها الشيعة وعلمائهم ، كابن ماكولا
( ت/475 ه ) في الاكمال 4: 575 ، وعز الدين علي بن محمد بن الاثير
( ت/630 ه ) في الكامل 8 : 364
والصفدي ( ت/764 ه ) فيالوافي بالوفيات 5 : 226 ، وابن حجر العسقلاني
( ت/852 ه ) في لسان الميزان 5 : 433 ، والفيروزآبادي( ت/817 ه ) في القاموس المحيط 4 : 363 ، والزبيدي الحنفي ( ت/ 1205 ه ) في تاج العروس 9 : 322( كلاهما في مادة : كلان ) .
هذه مقالة اهل السنة في الرجل , وفيه دلالة واضحة ان الكليني ,عالم وفقيه وله مكانة مرموقة عند أهل العلم والمعرفة .
وبهذا اكتفي وسنترجم له من كتبنا ان شاء الله تعالى .
__________________
الشيخ الكليني
غني عن التعريف , فهو رأس الشيعة , وفقيههم , وفخرهم , وهو بحق من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة , كما يقول ابن الاثير, فلجلالة هذا الرجل، ومنزلته، وثقته، وأمانته، وعدالته , اننا لم نجد من يلمزمه بقدح بل نجد الثناء العطرلهذه الشخصية العظيمة والكبيرة , وهذا مااعترف به القاصي والداني ,
وبحسب تتبعنا لم نجد حتي من اهل السنة من يتعرض له بسوء .
وهذا الذهبي المتعصب , بشهادة السبكي في طبقاته 1 : 191 ( فأني اعتقد ان الرجل اذا مد القلم لترجمة احدهم غضب غضبا مفرطا , ثم قرطم الكلام وفرقه وفعل من التعصب مالايخفى على ذي بصيرة ... )
نجد هذا الرجل ( أي الذهبي ) لم يمس هذه الشخصية بل ذكره في سير اعلام النبلاء واعتقد ان اسم الكتاب يدل على المدح لانه قيده ( بالنبلاء ) .
ولكننا نجد اليوم من يتعرض له بالقدح والذم - من اناس كلهم جهل, كلهم حقد , كلهم غباء , فالجهل والحقد والغباء يعتريهم من اعلى رؤسهم الى أخمص أقدامهم -
لا لشيء إلا لانه الكليني الشيعي والظاهر ان لتشيعه اثر في قدحه .
وعليه وجدت من الوفاء له ان اعرض ترجمة له من الفريقين من دون ان اتعرض لحياته ونشأته ومشايخه ورحلاته .
واليك ترجمة الرجل من الفريقين من العامة والخاصة :
سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 15 ص 280 /125الكليني : شيخ الشيعة ، وعالم الامامية ، صاحب التصانيف ، أبو جعفر محمد ابن يعقوب الرازي الكليني بنون .... وكان ببغداد . وبها توفي وقبره مشهور .
لسان الميزان - ابن حجر ج 5 ص 433 / 1419( محمد ) بن يعقوب بن اسحاق أبو جعفر الكليني .... سكن بغداد وحدث بها ... وكان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم توفي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة ببغداد
- إكمال الكمال - ابن ماكولا ج 7 ص 186 :
وأما الكليني بضم الكاف وإمالة اللام وقبل الياء نون فهو أبو جعفر محمد ابن يعقوب الكليني الرازي من فقهاء الشيعة والمصنفين في مذهبهم ...وكان ينزل بباب الكوفة في درب السلسلة في بغداد وتوفي بها في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة في مقبرتها . قال الحاشر ورأيت أنا قبره بالقرب من صراة الطائي عليه لوح مكتوب فيه هذا قبر محمد بن يعقوب الرازي الكليني الفقيه .
قال ابن الاثير في كتاب " جامع الاصول " نقلا عن :
روضات الجنات : ص 551 ، ولؤلؤة البحرين : ص 237 ، والوجيزة للشيخ البهائي : ص 25 .
أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي ، الفقيه ، الامام على مذهب أهل البيت عليهم السلام ، عالم في مذهبه ، كبير ، فاضل عندهم ، مشهور . وعده في حرف النون من كتاب النبوة من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة .
وكذا الفاضل الطيبي في شرح المشكاة
نقلا عن روضات الجنات : ص 551
وهذا إشارة إلى الحديث المشهور المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن الله يبعث لهذه الامة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها .
قال المحدث النوري :
مستدرك الوسائل : 3 / 527 ، وما ذكره ابن الاثير من أهل الخلاف من أن الكليني هو المجدد لمذهب الامامية في المائة الثالثة من الحق الذي أظهره الله على لسانهم ، وأنطقهم به ، ومن نظر إلى كتاب " الكافي " الذي صنفه هذا الامام - طاب ثراه - وتدبر فيه تبين له صدق ذلك "
وقد ذكر السيد العميدي في كتابه دفاع عن الكافي 1 : 38
فلا غرو بعدئذ ان عده جملة من كبار علما اهل السنة المنصفين من المجددين لمذهب الشيعة الامامية لمذهب آل محمد (ص) على راس المائة الثالثة من الهجرة الشريفة ، منهم المبارك بن محمد بن الاثير( ت/606 ه ) في جامع الاصول 12 : 220 ، وغيره .
ولا عجب في ان يعده اهل السنة من كبار فقها الشيعة وعلمائهم ، كابن ماكولا
( ت/475 ه ) في الاكمال 4: 575 ، وعز الدين علي بن محمد بن الاثير
( ت/630 ه ) في الكامل 8 : 364
والصفدي ( ت/764 ه ) فيالوافي بالوفيات 5 : 226 ، وابن حجر العسقلاني
( ت/852 ه ) في لسان الميزان 5 : 433 ، والفيروزآبادي( ت/817 ه ) في القاموس المحيط 4 : 363 ، والزبيدي الحنفي ( ت/ 1205 ه ) في تاج العروس 9 : 322( كلاهما في مادة : كلان ) .
هذه مقالة اهل السنة في الرجل , وفيه دلالة واضحة ان الكليني ,عالم وفقيه وله مكانة مرموقة عند أهل العلم والمعرفة .
وبهذا اكتفي وسنترجم له من كتبنا ان شاء الله تعالى .
__________________
تعليق