نقف اليوم أمام هذه المناسبة العظيمة حائرين كيف يمكننا الإحتفال بها بما يليق!
فالخامس والعشرون من أيار ليس عيداً كما الأعياد. هو يوم نصرنا وعزتنا وانتصار دمنا على السيف. هو يوم شهدائنا الذين سقوا هذه الأرض الطيبة بدمائهم العطرة وكللوا الجبال والوديان بأرواحهم المباركة ومضوا إلى حيث عاهدوا الله ورسوله والأئمة الأطهار وأبناء وطنهم وأمتهم، تاركين لنا أمانة أغلى وأعز من كل ما في هذه الأرض: الحرية.
والخامس والعشرون من أيار هو ميلاد لبنان الحر، لبنان البطولة، لبنان النصر، ولبنان الشعلة التي أضاءت وسط ظلام الهزائم والإتفاقات الإنهزامية والتخاذل والتراجع والمساومة والهرولة وراء أوهام السلام الكاذبة مع هذا الكيان العنصري المجرم. في مثل هذا اليوم، يقف لبنان بكل بنيه، بكل مدنه وقراه، بكل أتعابه وجراحاته، وبكل أماله وآلامه، شامخاً رافع الرأس مزهواً بما حققه، منتصب القامة، عزيزاً، نموذجاً يحتذى بقدرة الشعوب على النهوض من الركام وتحقيق المعجزات.
بين السابع عشر من أيار 1983 والخامس والعشرون من أيار 2000 رحلة ملؤها الصلابة والصمود والتحدي ورفض الأمر الواقع والإذعان. سبعة عشر عاماً مضينا على تلك الطريق حتى محونا آخر حرف في 17 أيار وكتبنا على كل قمة وتلة وموقع، وقع المتخاذلون على صك التنازل عنها في ذلك اليوم، تاريخنا الجديد: 25 أيار!!
فكل نصر وانتم بخير
ودامت مقاومتنا عزا وشرفا لهذه الامة
تحية من القلب الى القلب لصاحب هذا الانتصار...
سيدي نصر الله...ادامكم الله عزا وشرفا لهذه الامة
تحية من القلب الى القلب لصاحب هذا الانتصار...
سيدي نصر الله...ادامكم الله عزا وشرفا لهذه الامة
تعليق