إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

انظروا يا غيارا إلى هذه الافتراءات على علماء المذهب ممن يدعي أنه منهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انظروا يا غيارا إلى هذه الافتراءات على علماء المذهب ممن يدعي أنه منهم

    انظروا يا موالون ما هذه الجرأة على المذهب وعلمائه ممن يدعي أنه من محققي علماء الشيعة
    أين المدافعين عن المذهب ...؟؟؟

    http://alradhy.com/hadeth/alahadeth26/4-1.htm
    الدَّس في أحاديث أهل البيت عليهم السلام

    5/ 4 / 1426 هـ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين

    روى محمد بن عيسى بن عبيد الْيَقْطِينِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [1] أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا – سَأَلَهُ [2] وَ أَنَا حَاضِرٌ - فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا أَشَدَّكَ فِي الْحَدِيثِ وَ أَكْثَرَ إِنْكَارَكَ لِمَا يَرْوِيهِ أَصْحَابُنَا فَمَا الَّذِي يَحْمِلُكَ عَلَى رَدِّ الْأَحَادِيثِ‏ ؟

    فَقَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : ( لَا تَقْبَلُوا عَلَيْنَا حَدِيثَاً إِلَّا مَا وَافَقَ الْقُرْآنَ وَ السُّنَّةَ أَوْ تَجِدُونَ مَعَهُ شَاهِداً مِنْ أَحَادِيثِنَا الْمُتَقَدِّمَةِ . فَإِنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ سَعِيدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ دَسَّ فِي كُتُبِ أَصْحَابِ أَبِي أَحَادِيثَ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا أَبِي ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَقْبَلُوا عَلَيْنَا مَا خَالَفَ قَوْلَ رَبِّنَا تَعَالَى وَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا [3] صلى الله عليه وآله فَإِنَّا إِذَا حَدَّثْنَا قُلْنَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله ) .

    قَالَ يُونُسُ : وَافَيْتُ الْعِرَاقَ فَوَجَدْتُ بِهَا قِطْعَةً مِنْ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ وَجَدْتُ أَصْحَابَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مُتَوَافِرِينَ فَسَمِعْتُ مِنْهُمْ وَأَخَذْتُ كُتُبَهُمْ ، فَعَرَضْتُهَا من بَعْدُ [4] عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فَأَنْكَرَ مِنْهَا أَحَادِيثَ كَثِيرَةً أَنْ يَكُونَ مِنْ أَحَادِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ قَالَ لِي :

    ( إِنَّ أَبَا الْخَطَّابِ كَذَبَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام لَعَنَ اللَّهُ أَبَا الْخَطَّابِ ! وَ كَذَلِكَ أَصْحَابُ أَبِي الْخَطَّابِ يَدُسُّونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا فِي كُتُبِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَلَا تَقْبَلُوا عَلَيْنَا خِلَافَ الْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّا إِنْ تَحَدَّثْنَا [5] حَدَّثْنَا بِمُوَافَقَةِ الْقُرْآنِ وَ مُوَافَقَةِ السُّنَّةِ إِنَّا عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ نُحَدِّثُ ، وَ لَا نَقُولُ قَالَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَيَتَنَاقَضُ كَلَامُنَا إِنَّ كَلَامَ آخِرِنَا مِثْلُ كَلَامِ أَوَّلِنَا وَ كَلَامَ أَوَّلِنَا مُصَادِقٌ [6] لِكَلَامِ آخِرِنَا ، فَإِذَا [7] أَتَاكُمْ مَنْ يُحَدِّثُكُمْ بِخِلَافِ ذَلِكَ فَرُدُّوهُ عَلَيْهِ وَ قُولُوا أَنْتَ أَعْلَمُ وَ مَا جِئْتَ بِهِ ! فَإِنَّ مَعَ كُلِّ قَوْلٍ مِنَّا حَقِيقَةً وَ عَلَيْهِ نُوراً [8] ، فَمَا لَا حَقِيقَةَ مَعَهُ وَ لَا نُورَ عَلَيْهِ فَذَلِكَ قَوْلُ الشَّيْطَانِ ) .[9]

    إن هذا الحديث يعرض مشكلة ابتلي بها جميع المسلمين منذ زمان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وإلى يومنا هذا وهي مشكلة الوضع والتزوير والكذب وقد تصدى المسلمون من قديم الزمان لمعالجة هذه المشكلة حتى ألفت المؤلفات ووضعت القواعد للتمييز بين الصحيح والضعيف واكتشاف المزور والموضوع .

    نعم إن هذا الحديث يتحدث عن هذه المشكلة الخطيرة التي ضاق بها الأئمة عليهم السلام وأصحابهم ذرعاً وهي مشكلة التزوير والدس في أحاديثهم وتراثهم ودونت هذه في المجاميع العلمية الحديثية عن حسن نية وببساطة أو غفلة حتى اختلطت مع أحاديثهم وأصبحت هذه الأكاذيب المزوّرة من حاق الدين وروح التشيع ولا يمكن لأحد أن يتحدث عنها وينتقدها إلا وسلقته الألسن الحداد ووضع في قفص الاتهام ظلماً وعدواناً وكيل له ألف اتهام واتهام .

    ولكن مع هذا كله وجد على مرّ التاريخ الإسلامي وبالتحديد من زمان الإمام الكاظم عليه السلام وإلى يومنا هذا أشخاص وأبطال أخذوا على عاتقهم تحمل المسؤولية فضحوا بالغالي والنفيس في سبيل دفع الشبهات وكشف الأكاذيب والتزوير عن مذهب أهل البيت عليهم السلام وأحاديثهم .

    الوعي عند يونس بن عبد الرحمن

    من هؤلاء الرواة القلائل الذين تنبهوا إلى أساليب الأعداء في الدس والتزوير في أحاديث أهل البيت هو يونس بن عبد الرحمن [10]، وكان من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام وكان عصره مملوءا بالأحداث والتحديات الكذب والدس والتزوير كما ويوجد نقاط مشتركة وتشابه كبير بين زماننا الذي نعيشه الآن وبين زمان يونس ، ومن يرجع إلى ترجمته يرى ذلك جليا .

    وكان معروفاً بتشدده في أخذ الحديث ، وكان ينظر إلى خطورة الأخذ بما هب ودب من الأحاديث التي تروى عن الأئمة ، وعندما سئل لمـاذا يتشدد في أخذ الأحاديث ويرد جملة كبيرة منها ؟

    أجاب بشكل واضح لا لبس فيه ، أن المشكلة لا ترجع إلى الذوق الشخصي والتصرف الفردي فيأخذ اعتباطاً ما يحلو له ويرد ما لا يرغب فيه وإنما هي المسؤولية وتمييز الصحيح من غيره وما قاله الأئمة عما لم يقولوه ، وما نبهوا عليه من انتشار الكذب عليهم .

    وقد تصدى يونس إلى كشف حقائق وأمور واقعية في هذا الجانب وهي :

    1-إن الأئمة عليهم السلام وضعوا قواعد معينة في قبول الأحاديث ورفضها ، فمنها الأخذ بما وافق القرآن الكريم أو السنة الثابتة أو يكون عليه شاهد في أحاديثهم الثابتة المطمأن بها .

    2-أن كلام أهل البيت وأحاديثهم موافق للقرآن وأحاديث جدهم ولا يوجد فيه أي تناقض مع القرآن والسنة النبوية .

    3-نهى الأئمة عليهم السلام أصحابهم وشيعتهم عن قبول الأحاديث المخالفة للقرآن أو السنة الثابتة خصوصاً إذا كان على وجه التباين والتناقض .

    4-الأحاديث المشكوك في صدورها الأصل عدم حجيتها وعدم ترتيب الأثر عليها في نفسها ما لم تثبت عن الأئمة عليهم السلام .

    5-إن الإمام الصادق عليه السلام كشف مصاديق ووقائع متعددة قد حدثت بالفعل وهي أن المغيرة بن سعيد وأصحابه قاموا بالدس في كتب أصحاب الإمام الباقر عليه السلام .

    6-إن أبا الخطاب مع أصحابه كانوا يدسون الأحاديث في كتب أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وهذه الحالة مستمرة إلى زمان الإمام الرضا عليه السلام .

    7-يؤكد الإمام الرضا عليه السلام على عدم قبول الحديث المخالف للقرآن ، وأنهم إنما يحدثون بما وافق القرآن تصريحاً أو تلويحاً ، فكل مخالف للقرآن على جهة التباين يضرب به عرض الحائط .

    8-عدم التناقض في كلام أهل البيت عليهم السلام بين الفرد الواحد أو الأفراد المتعددين فإن مصدرهم واحد .

    9-وإذا جاء الحديث على خلاف ما ذكر فلا بد من رده وعدم ترتيب الأثر عليه فإنه ليس بحجة .

    10-وأشار إلى أن أحاديثهم تتطابق مع الحقائق وعليها نور ، وأنها تتطابق مع الفطرة والذوق السليم والعقل ، فهي خارجة من منبع الحكمة وفصل الخطاب .

    فإذا كان هذا حال الشيعة وأصحاب الأئمة مع وجود الأئمة وتمكنهم من عرض بعض الأحاديث عليهم ويوجد بالفعل هذا الدس والتزوير والكذب ، فكيف حينئذ بزماننا هذا وقد فصل بيننا وبينهم قرابة 1200 سنة أو أكثر ، وتعددت عوامل التلاعب بالأحاديث والدس والكذب فيها والتحديات المختلفة الداخلية والخارجية .

    حشوّية القرن 15 الهجري

    وفي معرض إثبات الوضع والكذب والدس في روايات أهل البيت عليهم السلام والحاجة الماسة إلى الفرز فيها ونقد من يأخذ بعموم الروايات بدون تمييز .

    قال الشيخ نجم الدين جعفر بن الحسن المعروف بالمحقق الحلي المتوفى 676 هـ في كتابه ( المعتبر ج1 ص 29 ) :

    ( أفرط الحشوية في العمل بخبر الواحد حتى انقادوا لكل خبر وما فطنوا ما تحته من التناقض فإن من جملة الأخبار قول النبي صلى الله عليه وآله : ( ستكثر بعدي القالة عليّ ) . وقول الصادق عليه السلام : ( إن لكل رجل منا رجلا يكذب عليه )

    هذا في القرن السابع الهجري أو قبله ينتقد المحقق الحلي حشوية الشيعة الذين لا يميزون بين الأحاديث الصحيحة والسقيمة والصادرة والموضوعة ويستدل بحديث النبي صلى الله عليه وآله المعروف وقول الصادق عليه السلام .

    ليت المحقق ينظر إلى حشوية القرن 15 وما يصنعون بأحاديث مخالفة للكتاب والسنة النبوية والعقل السليم فيأتي البعض في هذا الزمان ، ويدعي قبول كل الأحاديث الموجودة في كتبنا الأربعة أو المجاميع المتأخرة عنها كالبحار والوسائل ومستدركه وغيرها ويقول كما قالت به الحشوية ، بحجة الدفاع عن مذهب أهل البيت وتقويته ونشره وتعريفه لبقية المسلمين . إنها مهزلة القرن الخامس عشر !! .

    إن مثل هذه الأفعال المتطرفة في القول والعمل وضيق الأفق هي التي تضيق الخناق على مذهب أهل البيت وتشوه سمعته بل هي معاول هدامة تقضي عليه من الداخل وهي أشد خطرا عليه من الخارج .

    عوامل قبول الروايات الضعيفة والمزورة

    1- عدم الوعي التام في الأمة بما فيها طبقة العلماء وأهل الاختصاص .

    2- الدعاية والتضليل لمصالح مادية أو معنوية .

    3- الترهيب والترغيب للمؤمنين في قبولها ، وما يحصل من حملات ومحاربة لمن يتعرض لنقد مثل هذه الأكاذيب لهو خير شاهد على ذلك .

    4- بقاء السيطرة لبعض الفئات التي تتصور أنها هي الحارسة للدين والمذهب فقط والدفاع عن هذه الروايات بحجة الدفاع عن المذهب دون غيرها .

    4- تمرير كثير من المخططات السياسية والدينية والمذهبية وغيرها على أكثرية شيعة أهل البيت ليس على العوام فحسب بل حتى على بعض الخواص كالعلماء والمثقفين : إن عدم الغربلة والفرز لكثير مما ينسب لأهل البيت عليهم السلام من أحاديث وأقوال وأفعال أو تصديق كل ما ينسب إليهم هو في الحقيقة أرضية مناسبة لأعدائهم والسذج ممن ينتسب إليهم في تشويه سمعتهم والحط من كرامتهم ، بل والقضاء على الدين المحمدي العلوي ، لذلك نبه الأئمة عليهم السلام على هذا الخطر المحدق بهم وبشيعتهم فقد روى الكشي بسنده المتقدم عَنْ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : ( كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ عَلَى أَبِي ، وَ يَأْخُذُ كُتُبَ أَصْحَابِهِ وَ كَانَ أَصْحَابُهُ الْمُسْتَتِرُونَ بِأَصْحَابِ أَبِي يَأْخُذُونَ الْكُتُبَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي فَيَدْفَعُونَهَا إِلَى الْمُغِيرَةِ فَكَانَ يَدُسُّ فِيهَا الْكُفْرَ وَ الزَّنْدَقَةَ وَ يُسْنِدُهَا إِلَى أَبِي ، ثُمَّ يَدْفَعُهَا إِلَى أَصْحَابِهِ فَيَأْمُرُهُمْ أَنْ يثبتوها [ يَبُثُّوهَا خ ل ] فِي الشِّيعَةِ فَكُلُّ مَا كَانَ فِي كُتُبِ أَصْحَابِ أَبِي عليه السلام مِنَ الْغُلُوِّ فَذَاكَ مِمَّا دَسَّهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كُتُبِهِمْ ) [11]

    وهنا الإمام الصادق عليه السلام- بناء على هذه الرواية - يثبت أن في الروايات المنسوبة إليهم فيها :

    1-ما يؤدي إلى الكفر .

    2-ما يؤدي إلى الزندقة .

    3-ما يؤدي إلى الغلو الذي تتبرأ الأئمة منه .

    4-الكذب الصريح على الأئمة عليهم السلام .

    الغلو المنتشر

    إن وجود مثل هذه الأمور المتقدمة المنسوبة إلى أهل البيت والمدونة في كتب الأخبار ليس بالعزيز بل هي كالشمس في رابعة النهار وصار يعرف بطلانها حتى المراهقين من شباب المدارس .

    الكذب الصريح في ثواب زيارة عاشوراء

    تقدم الحديث عن زيارة عاشورا المتداولة المروية عن ( مصباح المتهجد ) وعن سندها ومتنها وتبين أن سندها ضعيف من ناحية علم الرجال فلا يمكن الاعتماد عليه ، كما أن متنها فيه تزوير على حسب كلام السيد ابن طاووس والنسخ الخطية القديمة ومنها ( النسخة الرضوية ) ولم يثبت إلى الآن وجود نسخة أقدم منها معتمدة سالمة من التزوير والتحريف .

    ومما وقع فيه الكذب الصريح ثواب هذه الزيارة والمروي عن الإمام الباقر عليه السلام كذبا وزورا وبهتانا وتقولا عليه .

    والذي رواه أحد الغلاة الكذابين : محمد بن موسى الهمداني وقد ضعفه : ابن الوليد والصدوق والطوسي والنجاشي وغيرهم ، كما تقدم .

    قال :

    ( من زار الحسين عليه السلام يوم عاشورا حتى يظل عنده باكيا لقي الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة ، وثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين عليهم السلام )

    وللبعيد :

    ويواصل الراوي هذه الأكاذيب لمن زار الإمام الحسين عليه السلام من بُعد بقوله : ( فمن فعل ذلك كتب له ألف ألف حجة وألف ألف عمرة وألف ألف غزوة كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان له ثواب مصيبة كل نبي ورسول وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة ) . [12]

    ويواصل أيضا هذه الترهات بقوله : ( بعد أن تومئ إليه بالسلام وقلت عند الإيماء وبعد الركعتين هذا القول ، فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة ، وكتب الله له لك بها ألف ألف حسنة ومحي عنك ألف ألف سيئة ورفع لك مائة ألف ألف درجة ، وكنت كمن استشهد مع الحسين بن علي حتى تشاركهم في درجاتهم ، ولا تُعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه ، وكتب لك ثواب كل نبي ورسول وزيارة من زار الحسين بن علي عليهما السلام منذ يوم قتل ) [13]

    وفي المصباح :

    في الأول : 2000 حجة و 2000 عمرة و2000غزوة بدل 2000 × 1000= 2000000 حجة و2000000عمرة و2000000 غزوة . كما تقدم

    وفي الثاني : 1000 حجة و1000 عمرة و1000 غزوة بدل 1000 × 1000= 1000000 حجة و1000000 عمرة و1000000 غزوة . كما تقدم .

    وفي الثالث ... وكتب الله لك مائة ألف ألف درجة .... وكتب لك ثواب زيارة كل نبي وكل رسول .... ) [14] وهذا أقل غرابة مما تقدم عن الكامل ، ولم يذكر عدد الحسنات ولا عدد السيئات .

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، إنا لله وإنا إليه راجعون .

    إنني أكتب هذه الكلمات وقلبي يعصره الألم والأسى والحزن لما يحدث على مذهب أهل البيت وما ينسب إلى أئمتنا الغر الميامين عليهم السلام من أكاذيب وأباطيل وغلو من الداخل فضلا عن الخارج ، وأي ظلم للنبي صلى الله عليه وآله وللأئمة عليهم السلام أعظم من هذا فينسب إليهم ما لم يقولوه ، وأي إهانة أعظم من هذه الإهانة للنبي وآله الأطهار فيساووا بغيرهم من سائر الناس . وأن أحد الزائرين لسيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ( له ثواب مصيبة كل نبي ورسول وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة )

    وإذا زرته ( كنت كمن استشهد مع الحسين بن علي حتى تشاركهم في درجاتهم ، ولا تُعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه ، وكتب لك ثواب كل نبي ورسول وزيارة من زار الحسين بن علي عليهما السلام منذ يوم قتل )

    وإذا كان كلمة ( كل ) التي تفيد العموم لمدخولها كما يقول علماء العربية وأصول الفقه ، فيدخل في ( كل نبي ) رسول الله صلى الله عليه وآله فيعطى الزائر ثواب مصيبة رسول الله بما في ذلك مصيبته على ولده وسبطه سيد شباب أهل الجنة ويعطى الزائر ثواب أجر الرسالة التي قام بها طيلة حياته !!

    أبهذا تحصن عقائد المؤمنين عن الانحراف عندما يقال لهم أن لكم ثواب كل نبي وكل رسول وكل .... وكل ... ؟؟ !!

    أم أن هذا سبب لتزلزل عقائد المؤمنين عندما يصر حشوية العصر أن هذا من حاق الدين والمذهب بل ولا يمكن أن يناقش فيه أحد ، إنها مصيبة كبرى على آل الرسول لا تقل ألماً عن السيوف والسهام والرماح التي أصابت قلوبهم من أعدائهم !!

    فهل زوّار النبي الأعظم صلى الله عليه وآله والأئمة جميعا بما فيهم الإمام الحسين عليهم السلام لهم منيّة ومعروف على من يزورونه منهم ؟

    أليس من حق النبي والأئمة على شيعتهم ومواليهم أن يزوروا قبورهم بدون هذه الأكاذيب والمبالغات ، أليس من الأنسب أن يقال لهم الحديث المعتبر سنداً الذي رواه الحسن بن علي الوشاء قال سمعت الرضا عليه السلام يقول :

    ( أن لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته ، وأن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة ) [15]

    وغيره من الأحاديث التي دلت على ثواب زيارة النبي (ص) والأئمة المعصومين عليهم السلام وبالأخص زيارة الإمام الحسين في يوم عاشوراء وغيره بدون الأكاذيب الباطلة والغلو المخترع على لسان الأئمة .

    وكيف كان : رواية ثواب زيارة عاشورا المتقدمة ضعيفة كما تقدم .

    موقف المحقق التستري من هذا الثواب

    إن المحقق الشيخ محمد تقي التستري صاحب كتاب ( قاموس الرجال ) في الجزء 9 ص 612 برقم 7313 ضعف محمد بن موسى الهمداني قال : ( وضعفه اتفاقي ، قال به ابن الوليد ، وابن بابويه وابن نوح والشيخ – في الفهرست – والنجاشي وابن الغضائري )

    واستظهر أنه هو واضع هذا الثواب للزيارة بقوله : ( لا إشكال في اتحاده كما في ضعفه ، إنما الإشكال في وضعه لكتابي الزيدين ..... – إلى أن قال – ثم إن كان وضعه لكتابهما غير معلوم ، فأصل وضّاعيته غير بعيد فورد في طريق ثواب زيارة عاشورا وفيه شرح منكر متناقض ) [16]

    وأجاب التستري حول التسائل القائل : أن الهمداني كيف يكون من الغلاة وهو له كتاب في الرد على الغلاة ؟

    قال ( وكتابه الرد على الغلاة لا ينافي نسبة الغلو إليه ، فللغلو درجات ) [17]

    وقال في كتابه ( الأخبار الدخيلة ج 1 ص 252 ) هذا وقد وقع في أصل خبر زيارة عاشورا في سنده وشرحه تصحيف وخلط وأوهام ... )

    وقال حول الزيارة وشرحها :

    ( وكيف كان فالخبر ضعيف السند بمحمد بن موسى الهمداني فقد ضعفه ابن الوليد وابن بابويه ، وابن نوح ، وابن الغضائري ، والنجاشي ، ونسب وضع كتب خالد بن عبد الله ، وزيد الزراد ، وزيد النرسي إليه .

    والشيخ وإن لم يذكر في ( مصباحيه ) إسناده إلى سيف وصالح ، إلا أن الظاهر أن طريقه إليهما ما في الكامل مع اشتماله على شرح منكر من كتابة زيارة كل من زار الحسين عليه السلام منذ يوم قتل عليه السلام له فاتفق ( الكامل ) و ( المصباح ) عليه فإنه يستلزم تفضيل الشيء على نفسه .

    ومن كون الزائر بهذه الزيارة كمن استشهد معه عليه السلام حتى يشاركهم في درجاتهم لا يعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه عليه السلام ولا سيما إن قرأها كل يوم ، ففي ( الكامل ) بعد الزيارة : ( قال : يا علقمة إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة فافعل فلك ثواب جميع ذلك ) .

    وفي ( المصباحين ) ( قال علقمة : قال أبو جعفر عليه السلام : إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة فافعل ولك ثواب جميع ذلك ) .

    فيلزم أن يكون أفضل منهم بعدد أيامه التي يقرؤها فيها .[18]

    ثم أشار إلى أنه يمكن تصحيح الزيارة بقوله ( إلا أنه يمكن تصحيح الزيارة بأن خبرا آخر وليس فيه شرح منكر – إلى أن قال – وطريق الشيخ في الفهرست إلى الطيالسي صحيح وترى ليس فيه شرح يستنكر أصلا ) [19]

    والمتحصل من كلام المحقق التستري :

    1-ضعف سند هذه الزيارة مع شرحها .

    2-استنكار واستغراب هذا الثواب .

    3-أن سند الشيخ الطوسي لهذه الزيارة وشرحها هو ابن قولويه في ( كامل الزيارات ) . مع وجود الاختلاف بينهما في المتن .

    4-أن الزائر يكون أفضل من المزور إذا كان يزور بها كل يوم . وهو باطل بالضرورة .

    5-أشار إلى صحة سند الزيارة الموجود فيها الطيالسي . وقد تقدم عندنا في البحث عن أسانيد الزيارة أن سند الشيخ إلى الطيالسي ضعيف وعلى فرض صحته فالطيالسي هو مجهول الحال فيسقط هذا التصحيح .



    الخطبة الثانية

    خطر الروايات غير المعتبرة

    1- نشر الثقافة المنحرفة :

    قال سماحة آية الله العظمى المجاهد الشيخ محمد آصف المحسني في حديثه عن أضرار الاعتماد على الأحاديث الضعيفة وأنه تترتب على ذلك مفاسد بقوله :

    ( المفسدة فهي اعتماد أكثر أهل العلم – فضلا عن غير أهل العلم – على متون الروايات وعدم الالتفات إلى عدم اعتبار الأسانيد لضعف الرواة وكذبهم أو غلوهم أو جهالتهم ، بل جملة من العلماء المحيطين بعلم الرجال وأحوال الرواة – كالمؤلف العلامة رحمه الله – لا يحبون التصريح بعدم حجية الخبر الواحد الخالي عن القرينة مع عدم صدق جميع رواته ، ويهملون قصوره السندي في مقام الاستدلال ، وهذا منهم عجيب جدا وترى كثيرا من المبلغين والكتاب والمقلدين يرون منقولات الغلاة والكاذبين والمجهولين أقوالا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه الطاهرين وكأنها السنة القطعية وأنها كالآيات القرآنية في الاعتبار والاعتماد بمجرد وجودها في بحار الأنوار أو سائر الكتب فيروجونها على المنابر وفي الكتب والمجلات والصحف بتعابير فصيحة بليغة وبكلمات جذابة حلوة تؤثر في نفوس القراء والمستمعين كالسحر ، ولا سيما إذا كانت أوراق الكتاب وجلده وشكله جيدة حسنة مزينة فيعتقد عوام الناس من المسلمين والمؤمنين أنها من حاق الدين ومتن الشريعة وصادرة عن لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأوصياء والخلفاء عليهم السلام .

    وما يؤمنهم أنها لعلها من وضع الوضاعين وجعل الدجالين واختراعات الجاهلين !فكيف يعامل معها معاملة أقوال سيد المرسلين { آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ} ، { وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} ، { وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ } ، { وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ } .

    والمأسوف عليه أن أمر التأليف والتبليغ في جملة من الموارد وقع بيد أفراد لا يستحقونهما وإنما هم يكتسبون بهما : { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }

    وآل الأمر من جراء هذه المأساة إلى تشكيل ثقافة محرفة في المعارف والأخلاق بل في الفروع الإعتقادية فرسخت في أذهان العوام ومتوسطي أهل العلم بحيث سلبت جرئت الإصلاح عن جمع من الخواص خوفاً من ثورة العوام ، الذين انحرفوا بدورهم من سيطرة الخواص المتوسطين عليهم ، وعدم اهتمام الحوزات العلمية والمسئولين الدينين بتهذيب الروايات وتحرير المعارف الإسلامية الشاملة .

    وهذا خطر عظيم للدين وأهله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .[20]

    2- الأضرار العقائدية :

    وقال أيضا :

    ( ولأجله أقدم الفقير على كتابة هذه التعليقة وبناء هذه المشرعة حتى يعلم أهل العلم المتوسطين أن في بحار العلامة المجلسي – رضوان الله عليه – مع كونها بحار الأنوار – جراثيم مضرة لشاربها ومواد غير صحية لا بد من الاجتناب عنها ، وأشياء مشكوكة ومشتبهة وجب التوقف فيها ) [21]

    3- تحريف الدين :

    مرّة أخرى نؤكد للطلاب والفضلاء – والعلماء في غنى بعلمهم عن هذا التأكيد – بأن الوصول إلى الحقيقة , والتحفظ على الحدود الدينية و الوظائف الشرعية من الزيادة والنقيصة , الذي هو من أهمّ تكاليف المسلمين يوجبان الاقتصار على الأحاديث المعتبرة سنداً ورفض المتون الواردة بأسانيد ضعيفة و مشكوكة وشرف العلم وفطرة العالم يميلان إلى مراعاة الكيفية حتى بغض النظر عن الكمية ورفضها .

    تأخير المسلمين

    وانظر بنظر الاعتبار إلى الكتب الأخلاقية المدونة الموجودة عندنا فقد مسخت الأخلاق الإسلامية فيها إلى حد ما باحتفافها بالشعائر العرفانية والنعرات الصوفية ومبالغات الأغبياء الجهلة بالمزخرفات اليونانية , وزينوها بالروايات الضعيفة والمجهولة ونسبتها إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام نسبة قاطعة كالمتواترات !!

    فأثرت على أفكار المسلمين في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والصنعة فتأخروا عن موكب الحضارة وأسروا في شبكة استعمار الغربيين الملحدين فخسروا دينهم ودنياهم كما اشرنا إليه في كتابنا ( روش جديد أخلاق إسلامي ) المطبوع قبل سنين ( أيام جهادنـا ضد الماركسيين والسوفياتيين ) .

    فالأخلاق الإسلامية لابد وأن تؤخذ من الكتاب والأحاديث المعتبرة من دون تسامح وتساهل في رفض غير المعتبرة وردها إلى من صدرت عنه .

    وكذا الاقتصاد الإسلامي والسياسة الإسلامية والتأريخ الإسلامي وفضائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه وطرح تخيلات الغلاة والعوام والمبالغين في كل أمر , فضلاً عن الاقتصار عليهما في الحلال والحرام وأصول الشريعة وفروع العقائد والمعارف الإسلامية .

    والعالم المتعهد لا يخاف في هذه السبيل من مخالفة العوام والجاهلين والمبالغين والمقلدة والكُّتاب الذين لا يحيطون بالدين علماً وفهماً حتى وإن كانوا من المشهورين . والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله مع المحسنين . [22]

    الدقة في النسبة

    ويواصل حديثه بقوله :

    كثير من الروايات الغير معتبرة ذات متون نافعة ومفيدة للإتعاض أولا ، والوعظ ثانيا ، فالمبلغون من أهل العلم يستفيدون منها لأنفسهم ولإصلاح الناس ، لكن ليس لهم أن يقولوا على المنابر وفي المجالس أن الإمام الصادق عليه السلام قال كذا وكذا ، وقال الله تعالى لموسى عليه السلام كذا وكذا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا وكذا ، وقال موسى كذا وكذا ، أو فعل موسى كذا وكذا ، أو قال جبرئيل أو ملك كذا وكذا ، فإن استناد قول أو عمل إلى أحد ، لا يصح إلا بالعلم أو الاطمئنان أو حجة شرعية .

    وفي غير هذه الفروض الثلاثة لا بد أن يقول : في رواية ، أو نقل عن الإمام أنه قال كذا وكذا ، أو ذكر المجلسي رحمه الله في بحاره رواية تقول كذا وكذا وأمثال هذه التعابير . [23]

    وقال تعليقا على بعض الروايات التي يكون نقلها غير مناسب :

    ولا يبقى مثل كتاب بحار الأنوار في أصفهان وسائر بلاد المؤمنين وقراهم والله يعلم [ كم من ] الأضرار[ تصيب ] للمؤمنين في الهند وأفغانستان وباكستان وبعض البلاد العربية من جراء هذه الأحاديث ، في نفوسهم وأموالهم وأعراضهم والعلامة المؤلف العادل يعلم حرمة كل من العناوين الثلاثة في الفقه . والفقير ذكر في بعض كتبه وجها لعمله وعمل أمثاله من العلماء ، ولم أجد في كلامه عذرا لإقدامه على ارتكابه لإفشاء الإسرار وترك التقية ونقل ما يوجب الأضرار للمؤمنين والله الهادي عفى الله عنا وعنه وعن الجميع [24]

    وقال :

    واعلم أن إصرار جملة من المحدثين وغيرهم على قبول مطلق الروايات ولو كانت غير معتبرة ، أو على قبول روايات الكافي بخصوصه من دون النظر في أسانيدها غير صحيح .

    والواقع أن الأمر يدور بين قبول الروايات الضعيفة وغير المعتبرة التي يحتمل كون أكثرها من كلام الجاهلين أو الجاعلين ......

    وبين ترك قبول الروايات غير المعتبرة وعرض الروايات المعتبرة على القرآن والعقل وقبول ما لم يخالفهما . [25]

    وقال معلقا على بعض الروايات غير المعتبرة وخطرها :

    ففي هذا الجزء روايات غير معتبرة سندا أصبح بطلان متونها وكذب محتواياتها من الواضحات عند المراهقين في المدارس ، فهل يصح أن ننسبها إلى أئمة الدين فتبطل نبوة النبي وإمامة أوصيائه عند الناس ويتهم الإسلام بالكذب والجهل ، والعياذ بالله .

    فكتاب بحار الأنوار كتاب مهم لكن لا يجوز الأخذ بكل ما فيه [26]

    وعلق على سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها بقوله :

    فهي أخبار عن أمور غيبية على طريقة غير عقلائية ، وسوق للمسلمين إلى التأخر عن مطالبهم الدنيوية بمرسلات منسوبة إلى الإمام الصادق عليه السلام فإنا لله وإنا إليه راجعون [27]

    4- الكتب غير المعتبرة أو عليها علامة استفهام :

    قال حول هذا الموضوع :

    ( الروايات غير المعتبرة , إما غير معتبرة مصدراً وسنداً , وإما سنداً فقط , وإما مصدراً فقط بأن كان السند من صاحب الكتاب إلى الإمام عليه السلام معتبراً لكن المؤلف نفسه كان مجهول الحال أو كان ثقة لكن نسبة الكتاب إليه غير ثابتة وأن نسخة الكتاب لم تصل إلى اصحاب الجوامع الموجودة كالوسائل و الوافي وبحار الأنوار و مستدرك الوسائل مثلاً بالمناوبة والعنعنة المعتبرة المتصلة , بل وصلت إليهم بالوجادة .

    وإليك قائمة ناقصة من هذه الكتب من مصادر بحار الأنوار .

    1- كتاب علي بن جعفر عليه السلام .

    2- محاسن البرقي .

    3- تفسير علي بن إبراهيم .

    4- بصائر الدرجات للصفار .

    5- كتاب الزهد للحسين بن سعيد .

    6- نوادر أحمد بن محمد بن عيسى .

    7- قرب الاسناد للحميري .

    8- بعض كتب الصدوق كما أشار إليه العلامة المجلسي رحمه الله .

    9- أمالي الشيخ المفيد .

    10- أمالي الشيخ الطوسي .

    فإن نسخ هذه الكتب لم تصل إلى أرباب الجوامع الأربعة المشار إليها بالسند المعتبر , على أن في مثل التفسير المنسوب إلى القمي إشكال آخر وهو جهالة مدونه الذي جمع بين روايات تفسير القمي وروايات أبي الجارود الزيدي .

    وإن شأت أن تحيط بهذه العويصة المهمة و المشكلة العظمى علما وفهما فراجع البحث الثاني والخمسين في كتابنا بحوث في علم الرجال من ص 489 إلى ص517 . ( الطبعة الرابعة ) .

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] السند : الكشي قال حدثني محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن .....

    والسند معتبر إذا ثبتت وثاقة محمد بن عيسى بن عبيد فقد أختلف في وثاقته وعدمها على قولين :

    القول الأول عدم وثاقته :

    وبه قال جمع من العلماء قديما وحديثا :

    1-محمد بن الحسن بن الوليد 2- الشيخ الصدوق 3- الشيخ الطوسي 4- المحقق الحلي 5- يحيى بن سعيد الحلي 6- الشهيد الثاني 7- صاحب المدارك .

    القول الثاني : القول بوثاقته وممن قال به :

    1- الفضل بن شاذان القمي المعاصر له وكلاهما من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام وبقائهما إلى زمان العسكري 2- الكشي في رجاله 3- احمد بن علي بن عباس بن نوح 4- النجاشي في رجاله 5- العلامة الحلي في أحد قوليه 6- ابن داود في رجاله 7- السيد الداماد في تعليقته على رجال الكشي 8- المجلسي في الوجيزة 9- المجلسي الشيخ محمد تقي 10- صاحب التعليقة على منهج المقال 11- أبو علي الحائري في منتهى المقال 12- السيد محمد باقر الشفتي المشتهر بحجة الإسلام وقد ألف رسالة خاصة في وثاقته طبعت ضمن الرسائل الرجالية له وهي رسالة لطيفة استقصى أحواله ومن قال بضعفه وبثاقته وخلص إلى القول بوثاقته 13- السيد الخوئي في المعجم ج 18 ص 122وحاول الجمع بين من وثقه وضعفه بقوله : والمتحصل : أن ابن الوليد والصدوق لم يضعفا محمد بن عيسى نفسه ولم يناقشا فيه ...... ولكنه لا يرى ما يرويه محمد بن عيسى عن يونس بطريق منقطع أو ما ينفرد به بروايته عنه إلا أن الشيخ – قد غفل عن خصوصية كلام ابن الوليد وتخيل أن ترك ابن الوليد رواية محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بإسناد منقطع أو ما يتفرد بروايته عنه مبتن على ضعف محمد بن عيسى فحكم بضعفه تبعاً له ولكن الأمر ليس كما تخيل وإنما الإستثناء مبني على اجتهاد ابن الوليد ورأيه ، وأما الصدوق – قدس سره – قد صرح أنه يتبع شيخه فلا يروي عمن تركه شيخه الرواية عنه ..... فالمتحصل : أن ابن الوليد والصدوق لم يضعفا الرجل ، وأما الشيخ فلا يرجع تضعيفه إياه إلى أساس صحيح ، فلا معارض للتوثيقات المذكورة .

    أي سأل يونس .[2]

    في البحار : نبينا محمد .[3]

    في البحار : بعد .[4]

    في نسخة من البحار : إن حَدَّثْنَا : حدثنا [5]

    في نسخة أخرى : مصدّق . وفي نسخة ثالثة : مصداق .[6]

    في البحار : وإذا .[7]

    في البحار : نور.[8]

    [9] اختيار معرفة الناقلين – المعروف – برجال الكشي ص 298 ح 401 للشيخ الطوسي طبع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي – إيران . وبحار الأنوار ج : 2 ص : 250 ورجال‏ابن‏داود ص 517 رقم 495- المغيرة بن سعيد ... و رجال ‏الكشي ص 224 في المغيرة بن سعيد .

    [10] من أصحاب الإمامين الهمامين الكاظم والرضا عليهما السلام وهو ثقة بلا إشكال قال النجاشي فيه : ( كان وجها في أصحابنا متقدما ، عظيم المنزلة .... وكان الرضا يشير إليه في العلم والفتيا ، وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل ، فامتنع من أخذه وثبت على الحق .

    [11] اختيار معرفة الناقلين – المعروف – برجال الكشي ص 298 ح 402 للشيخ الطوسي طبع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي – إيران . وبحار الأنوار ج : 2 ص : 250 .

    كامل الزيارات ص 326 ح 556[12]

    [13] كامل الزيارات ص 327 ح 556 باب 71 .

    مصباح التهجد ص 536 طبع الأعلمي .[14]

    [15] كامل الزيارات ص 237 ح 352 ورواه في الكافي والعيون والعلل والفقيه والتهذيب والوسائل والبحار وغيرها .

    [16] قاموس الرجال ج 9 ص 616

    [17] قاموس الرجال ج 9 ص 612

    [18 الأخبار الدخيلة للتستري ج ص 1 ص 256 .]

    [19] الأخبار الدخيلة للتستري ج ص 1 ص 256

    [20] مشرعة بحار الأنوار ج ص 9- 11

    مشرعة بحار الأنوار ص 11[21]

    مشرعة بحار الأنوار ج 1 ص 15 – 16 [22]

    مشرعة بحار الأنوار ج 1 ص 285[23]

    مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 235[24]

    مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 272 [25]

    مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 273 [26]

    مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 281[27]
    التعديل الأخير تم بواسطة حب الحسين1; الساعة 23-05-2005, 11:12 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل علي محمد وآل محمد

    كلام منطقي اقرب الى الحق من غيره

    والسلام

    تعليق


    • #3
      بالله عليك يمكن توضح لنا أين المنطقية والموضوعية في هذا الكلام يا أخينا العزيز

      تعليق


      • #4
        المواضيع لاتطرح هكذا


        هذا كتاب او كتيب

        تاتي لموضوع كامل وتنسخه

        تعليق


        • #5
          مع احترامي لأخي العزيز

          إذا كان عندك رد على اصل الموضوع فتفضل به

          وأما أنك تحدد كيفية طرح المواضيع فهذا أظنه غير لائق بك وأنت عضوا مميز جدا حسب ما هو مكتوب تحت اسمك

          ونحن عندما طرحنا الموضوع ليس هدفنا الرد عليه هنا وإنما الهدف هو إطلاع الإخوة الأعزاء على مثل هذه الأطروحات لعل الزمان يجود بواحد يتصدى للرد عليها في هذا المنتدى

          وأعتذر

          تعليق


          • #6
            اخي حب الحسين
            حبذا لو يكون الموضوع مرتب قليلا
            و يكون في اخره
            استنتاجاتك التوضيحية

            هذا ليكون الموضوع اقوى و ارتب

            اخوك
            ابوخنجر

            تعليق


            • #7
              أخي العزيز (بو خنجر)
              وبقية الأخوة الأعزاء
              نحن طرحنا هذا الموضوع في بعض الشبكات الأخرى وأشبعناه هناك مع الأخوة نقضاً وإبراماً بما فيه الكفاية .

              وأضفنا هذا الموضوع هنا ليطلع الإخوة على ذلك ولمن لديه ردود ليطرحها هنا في هذا المنتدى المبارك
              حيث إن بعض الشبكات تحضر النقاش في مثل هذه المواضيع

              والله من وراء القصد .

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
              ردود 119
              18,092 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
              استجابة 1
              100 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
              استجابة 1
              71 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
              ردود 2
              154 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
              استجابة 1
              160 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              يعمل...
              X