إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل العقل يحكم بولاية علي (عليه السلام ) ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل العقل يحكم بولاية علي (عليه السلام ) ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لو سألنا العقل بما هو عقل وقلنا له ماذا تقول بولاية علي ؟

    او نسأله هل ولاية علي بالنص والتعين ام غير ذلك ؟

    هنا في فرض هذا السؤال اجاب السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله بثلاثه فرضيات ومن ثم يقتنص منها المحصلة:

    بأن علي عليه السلام هو الخليفة الشرعي لهذه الامة وهو أحق بها من غيره بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله .

    الفرضية الاولى: أن رسو ل الله (ص) يهمل أمر الخلافة ويترك مستقبلها للظروف والصدف .

    الفرضية الثانية:أن رسول ا لله (ص) لايهمل بل يجعل أمر الخلافة على أساس نظام الشورى.

    الفرضية الثالثة: أن الرسول الكريم (ص) ينص عليه عليه السلام .

    الجواب:

    اما الفرضية الاولى :
    فهي باطله عقلاً وذلك لأن الدعوة المحمدية بأعتبارها عملآ تغيريآ في بدايته فهو يستهدف بناء الأمة واستئصال كل جذور الجاهلية منها فلو تركها دون تخطيط لضاعت وتلاشت أتعاب الرسالة التي أمره به المولى جل شأنه .

    الفرضية الثانية: فهي باطلة أيضآ وذلك لأن طبيعة الاشياء والوضع العام الثابت عن الرسول الاكرم (ص)
    لايصحح هذا الفرض لأنه لوكان يستهدف وضع نظام الشورى مو ضع التطبيق بعد وفاته مباشرة لكان من أبده الاشياء أن يقوم الرسول القائد بعملية توعية للأمة على هذا النظام وبين حدوده وتفاصيله واعطاؤه طابعآدينيآ مقدسآ واعداد المجتمع اعدادآ روحيآ وفكريأ لأن ذلك المجتمع كان يعيش وضعآ قبليآ عشائريآ تتحكم فيهالقوة والثروة هذا اولآ

    وثانيآ : لوأن هذا النظام قد خطط له رسول اله (ص) لكان من الطبيعي ان ينعكس ويتجسد في الاحاديث المأثورة
    عنه صلى الله عليه واله.
    اذن هذه الفرضية باطلة من أساسها .

    اذن لايبقى لدينا الا :

    الفرضية الثالثة: وهي الاصح والعقل والنقل يحكم بها وهي تنسجم في ضوء ظروف الدعوة
    والرسالة المحمدية الخالدة وهكذا نجد أ ن هذا الطريق هو الحل الوحيد الذي يضمن سلامة مستقبل الدعوة وصيانةالتجربة في خط نموها وهكذا كان .

  • #2
    وهكذا نجد أ ن هذا الطريق هو الحل الوحيد الذي يضمن سلامة مستقبل الدعوة وصيانةالتجربة في خط نموها وهكذا كان .

    ولاكن الولايه اغتصبت من جميع ألأئمه

    تعليق


    • #3
      [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بسم الله الرحمن الرحيم
      و به نستعين[/grade]

      العضو يحيى الدوخى

      فى البداية أحب أن أقول أنه إذا أردت أن تحكم بالعقل فعليك أن تجرد نفسك عن هواها و تأخذ الأمور بالعقل و المنطق و الإستدلال و إذا أوصلك العقل و التفكير إلى رأى معين فيجب أن تقتنع به حتى لو كان مخالفا لما تعتقده .


      أنت تقول :

      لو سألنا العقل بما هو عقل وقلنا له ماذا تقول بولاية علي ؟

      او نسأله هل ولاية علي بالنص والتعين ام غير ذلك ؟
      و أقول لك :

      سوف تعرف الإجابة من بقية الرد و لكن أستحلفك بالله أن تجرد عقلك عن هواه و أحكم على ما أقول ...

      [hr]

      الشيخ باقر الصدر يقول :

      الفرضية الاولى: أن رسو ل الله (ص) يهمل أمر الخلافة ويترك مستقبلها للظروف والصدف .
      و يرد بنفسه :
      اما الفرضية الاولى : فهي باطله عقلاً وذلك لأن الدعوة المحمدية بأعتبارها عملآ تغيريآ في بدايته فهو يستهدف بناء الأمة واستئصال كل جذور الجاهلية منها فلو تركها دون تخطيط لضاعت وتلاشت أتعاب الرسالة التي أمره به المولى جل شأنه .
      و أقول لك :

      1 - الرسول صلى الله عليه و سلم لم يهمل فى أى أمر و بالنسبة للخلافة لم يأمر الرسول بخليفة من بعده يكون معينا من قبل الله ... لأنه فى الإسلام لا يوجد إمام معصوم كما يقول البعض ... و أسأل نفسك هل توجد آية يأمر الله بها رسوله الكريم بأن يعين له خليفة ؟؟؟ بل هل ذكر الله سبحانه أن النبى أى نبى لابد أن يعين له خليفة من بعده ؟؟؟

      2 - كيف يقول السيد باقر الصدر أن الرسول يترك الأمة للظروف و الصدف ؟؟؟ ألا يعلم أن هناك قرآن و هو دستور الأمة الإسلامية و يوجد سنة نبوية مطهرة أم أنه لا يعترف بهذا ؟؟؟ أم يراه غير كاف ؟؟؟

      3 - ألم يسمع الشيخ باقر الصدر بالآية الكريمة (( ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ٍ ... )) [المائدة : 3]
      فكيف يقول الله أن الدين إكتمل و يقول غيره أنه لا يكتمل إلا بوجود الإمام ؟؟؟

      4 - سيدنا على بعد وفاة الرسول سلب من حقه فى الولاية ( كما تقولون ) و أصبح الحاكم هو الذى يمشى أمور المسلمين و مع ذلك لم تضيع الرسالة و لم تتلاشى كما يقول الشيخ باقر الصدر ...

      5 - الرسول لم يترك شيئ يفيد الأمة الإسلامية إلا و وضحة لنا و لم يقصر فى شيئ حتى يكمله غيره و لو كان سيدنا على .

      [hr]

      الشيخ باقر الصدر يقول :

      الفرضية الثانية:أن رسول ا لله (ص) لايهمل بل يجعل أمر الخلافة على أساس نظام الشورى.
      الفرضية الثانية: فهي باطلة أيضآ وذلك لأن طبيعة الاشياء والوضع العام الثابت عن الرسول الاكرم (ص)
      لايصحح هذا الفرض لأنه لوكان يستهدف وضع نظام الشورى مو ضع التطبيق بعد وفاته مباشرة لكان من أبده الاشياء أن يقوم الرسول القائد بعملية توعية للأمة على هذا النظام وبين حدوده وتفاصيله واعطاؤه طابعآدينيآ مقدسآ واعداد المجتمع اعدادآ روحيآ وفكريأ لأن ذلك المجتمع كان يعيش وضعآ قبليآ عشائريآ تتحكم فيهالقوة والثروة هذا اولآ

      وثانيآ : لوأن هذا النظام قد خطط له رسول اله (ص) لكان من الطبيعي ان ينعكس ويتجسد في الاحاديث المأثورة
      عنه صلى الله عليه واله.
      اذن هذه الفرضية باطلة من أساسها .
      و أقول لك :

      1 - القول حجة على كلام الشيخ باقر الصدر حيث إعترف أن لو كان أمر الشورى له موضع التطبيق لكان من أبده الاشياء أن يقوم الرسول القائد بعملية توعية للأمة على هذا النظام وبين حدوده وتفاصيله ... فمن كلامه طبق هذا الكلام على أمامة على فكيف يكون أمر الإمامة بكل هذا القدر و لا يصح الدين إلا به و لا يقوم الرسول بتوعية الأمة و يبين تفاصيله بأن يذكر صراحة أن الله أمر أن يكون سيدنا على خليفة و إمام له الطاعة الكاملة و الحكم و أن من يعصاه أو يسلب منه حقه يكون كافرا كما نقولون ... فهل هذا الشيئ كان صعب التحقيق ؟؟؟ أم نسيه الرسول ؟؟؟ أم أن الله أبلغه بذلك و لم يبلغ الرسول ؟؟؟

      2 - يقول الشيخ باقر الصدر لو أن هذا النظام قد خطط له رسول اله صلى الله عليه و سلم لكان من الطبيعي ان ينعكس ويتجسد في الاحاديث المأثورة عنه ...... و أقول لك .. و ماذا تقول فى الآية الكريمة التى ذكر فيها صراحة أمر الشورى بين المسلمين (( َالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ )) [الشورى : 38] ؟؟؟ فى مقابل أنه لم تذكر آية واحدة صريحة بالإسم فى سيدنا على ... ففى هذا الحالة تؤمن بالإمامة أم الشورى ؟؟؟ خاصة و أن كل ما قيل عن آيات الولاية لسيدنا على كلها مؤولة و لها العديد من الإحتمالات ... فكيف يتم الحكم بولاية على و هى لها كل هذا القدر العظيم فى الإسلام من خلال الآيات المتشابهات ؟؟؟


      [hr]

      الشيخ باقر الصدر يقول :

      الفرضية الثالثة: أن الرسول الكريم (ص) ينص عليه عليه السلام .
      الفرضية الثالثة: وهي الاصح والعقل والنقل يحكم بها وهي تنسجم في ضوء ظروف الدعوة
      والرسالة المحمدية الخالدة وهكذا نجد أ ن هذا الطريق هو الحل الوحيد الذي يضمن سلامة مستقبل الدعوة وصيانةالتجربة في خط نموها وهكذا كان .
      و أقول لك :

      1 - إذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم نص فعلا على ولاية على فلماذا إستخدم الشيخ باقر الصدر العقل ليثبت هذا النص ؟؟؟ ألم يكن يكفيه أن يذكر النص الصريح الصحيح السند حتى يؤمن جميع المسلمون ؟؟؟

      2 - يقول الشيخ باقر الصدر أن هذا الطريق هو الحل الوحيد الذي يضمن سلامة مستقبل الدعوة وصيانةالتجربة في خط نموها وهكذا كان ...
      و لم يقل ما هو الذى كان ... لقد ظل سيدنا على بعيدا عن الخلافة سنين طويلة و لم يقر له أحد بالإمامة و هذه السنين كانت فيها أكبر الفتوحات الإسلامية و دخل عدد كبير جدا جدا فى الإسلام ... فهل تأثرت الدعوة الإسلامية ؟؟؟


      [hr]

      و الأهم فى هذه النقطة أن تسأل نفسك لماذا لم يقاتل سيدنا على على الخلافة إذا كانت أمرا من الله سبحانه و تعالى ؟؟؟

      و لدى أدلة كثير من القرآن و السنة و من كتاب نهج البلاغة ضد الإمامة و لكن أذكرها فى وقت لاحق...


      هدانا الله جميعا لما يحبه و يرضاه ...

      و شكرا ..

      .

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم ِ

        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الاطياب الاخيار

        الأخ : أبو فرح

        اود ان الخص ما فهمته من نقاشك لهذا الموضوع بصورة موضوعية بعيدة عن روح التعصب , وأرجو أن تتفهمها بروح صادقة وشفافة :

        أولا : طرحي لهذا الموضوع ليس منشؤه هوى النفس , كما تدعي , بل ذكرت دليلا عقليا على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام , والعقل من الادلة المنضمة الى الكتاب والسنة الشريفة .

        ثانيا : وهذا لايعني عدم وجود اية أو رواية تدل على المقصود , وسأذكر لك الدليل من القران الكريم , ومن السنة الشريفة , ان شاء الله تعالى .

        ثالثا : الاية الشريفة ( اليوم أكملت لكم دينكم ....)

        نسأل منكم : بماذا أكمله صلوات الله عليه , الفطرة السليمة والوجدان تقولان أكمله بولاية علي عليه السلام

        روى السيوط‏ي في الدر المنثور 2 : 259 باسناده عن ابي هريرة ، قال : ( لما كان يوم غدير خم ، وهو يوم ‏ثماني عشرة من ذي الحجة ، قال النبي من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، فانزل اللّه تبارك وتعالى : ( اليوم اكملت لكم‏دينكم . . .)

        وقال الخوارزمي في مناقبه فصل 14 ص 80
        عن ابي سعيد الخدري ا نه قال :
        ان النبي (ص) يوم دعا الناس الى غدير خم امر بماكان‏تحت الشجر من الشوك فقم ، وذلك يوم الخميس ، ثم دعا الناس الى علي (ع) فاخذ بضبعه فرفعها حتى نظر الناس‏الى‏بياض ابطيه ، ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الاية : ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم‏الاسلا م‏دينا ) ، فقال رسول اللّه (ص) : ( اللّه اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي والولاية‏لعلي )
        ثم قال :
        (( اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله )) ،
        فقال‏حسان بن ثابت : يا رسول اللّه ، اتاذن لي ان اقول ابياتا ؟
        فقال : قل ببركة اللّه تعالى . فقال حسان بن ثابت : يا معشرمشيخة قريش ، اسمعوا شهادة رسول اللّه(ص) .
        ثم قال :
        يناديهم يوم الغدير نبيهم=‏بخم واسمع بالنبي مناديا =يقول فمن مولاكم ووليكم =‏فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا=الهك مولا نا وانت ولينا=ومالك منا في المقالة عاصيا=فقال له قم ياعلي فانني‏رضيتك= من بعدي‏اماما وهاديا= فمن كنت مولا ه فهذا وليه=‏فكونوا له انصار صدق مواليا
        ولكن للاسف هذا الحق غيب تماما , ولذا نجد الاختلاف بعد وفاة الرسول الخاتم , الخلاف بين الصحابة ,

        فلو كانت الاحكام واضحة والجزئيات مشخصة , لما وجدنا انقسام الامة على ثلاثة وسبعين فرقة .

        فنحن لانقول الرسول لم يتمم رسالته , ولكن نقول أن فهم الاحكام والجزئيات , فهناك عام وخاص واطلاق وتقييد وهناك اية محكمة واخرى متشابهة , لايستطيع الانسان العادي فهمها فيصعب عليه الوصول الى الواقع ولذا نجد التأويل في التفسير, والاراء المختلفة في تفسير مفردة واحدة من القران الكريم , إلا ان نقول بإمام معصوم معين من قبل السماء بواسطة رسوله( ص), وهذا ماندعيه في النظرية الثالثة .

        رابعا : ان الفرضية الثانية التي ذكرناها , نحن فعلا لم نجد اثرا لاهتمام القائد المربي (ص) بتوعية الأمة على هذا النظام ( الشورى)وإلا لبين حدوده وتفاصيله واعطاؤه طابعآدينيآ مقدسآ واعداد المجتمع اعدادآ روحيآ وفكريأ لأن ذلك المجتمع كان يعيش وضعآ قبليآ عشائريآ تتحكم فيهالقوة والثروة. كما يقول رحمه الله .

        وفعلا لم نجد الاحاديث التي تبين كيفية الشورى , وحدودها وماهيتها , وكيف يتم الامر بعد وفاته صلوات الله عليه وعلى اله , وهذا لايتناقض مع وجود الاية الشريفة .وإلا لوكان مشهورا هذا الامر لرأيناه جليا في خلافة أبي بكر . فلم نسمع انه انتخب بالشورى .

        فالسيد الشهيد لاينفي الشورى كنظرية طرحت في القران , ولكن ينفي التطبيق , ( أرجو فهم ذلك ) لانه أوصى بالامر ( الامامة ) بأكثر من مناسبة . وهذا مانفترضة في الفرضية الثالثة .

        وخامسا :

        قلتم (... فمن كلامه طبق هذا الكلام على أمامة على فكيف يكون أمر الإمامة بكل هذا القدر و لا يصح الدين إلا به و لا يقوم الرسول بتوعية الأمة و يبين تفاصيله بأن يذكر صراحة أن الله أمر أن يكون سيدنا على خليفة و إمام له الطاعة الكاملة و الحكم و أن من يعصاه أو يسلب منه حقه يكون كافرا كما نقولون ... فهل هذا الشيئ كان صعب التحقيق ؟؟؟ أم نسيه الرسول ؟؟؟ أم أن الله أبلغه بذلك و لم يبلغ الرسول)

        نقول لكم : كلامكم غير واضح , والظاهر انكم تقصدون , أن الامامة أيضا ثقلها كبير فلم لا يقوم الرسول بتوعية الامة على هذا الامر ؟؟

        أقول : أن هذا أول الكلام , فمن قال ان الرسول لم يوعي الامة وهو القائل ( من كنت مولاه فعلي مولاه , علي أقضاكم , علي افقهكم , علي مدينة العلم , علي من بمنزلة هارون من موسى ,انت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة , علي , علي , علي .... اليس هذه توعية للامة , بل هي من أجلى صور التوعية ..

        سادسا : لا ملازمة بين عدم ذكرالامام علي صراحة وكونه أماما منصوبا بالتعيين من قبل الرسول الكريم , في حين كثير من الايات المفسرون يخصونها بعلي عليه السلام ومثال ذلك أية الولاية : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيْمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .

        سابعا : اذكر لكم أية واحدة في ولاية علي علية والايات كثيرة . وهي أية الولاية :

        قال تعالى : ( انما وليكم اللّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون‏الصلا ة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) المائدة 55 .

        روى الطبري في جامعه 10 : 424
        عن السدي ، وابي جعفر ، وعتيبة بن ابي حكيم ، ومجاهد ان المعني بالاية : (والذين آمنوا الذين‏يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) هو علي بن ابي طالب (ع) ، لمرور السائل بعلي وهو راكع في المسجدفاعطاه خاتمه في حال الركوع .

        وفي مسند شمس الاخبار , علي بن حميد القرشي ص 101
        عن ابن عباس ، عن النبي (ص) ، ا نه قال لما مر به السائل وفي يده خاتم : (( من اعطاك هذ الخاتم ؟ )) قال :
        ذاك‏الراكع ، وكان علي يصلي ، فقال النبي (ص) : (( الحمد للّه الذي جعلها في وفي اهل بيتي
        ( انما وليكم اللّهورسوله . . . )

        وفي مجمع الزوائد الهيثمي 7 : 17وابن عساكر في تاريخ دمشق 2 : 409, وابن كثيرفي البداية والنهاية 7:357عن عمار بن ياسر ، قال : وقف لعلي سائل ، وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فاعطاه ، فاتى رسول اللّه (ص)فاعلمه بذلك ، فنزلت هذه الاية : ( انما وليكم اللّه ورسوله والذين آمنوا . . . )

        يقول الالوسي في روح المعاني 6 / 168: غالب الاخباريين على أنّ هذه الاية نزلت في علي كرّم الله وجهه.

        وكذلك القاضي الايجي في كتابه المواقف : شرح المقاصد 5 / 170 .

        في علم الكلام وهو من أهم متون أهل السنّة في علم الكلام وأصول الدين ، فالقاضي الايجي المتوفّى سنة 756 هـ يعترف بإجماع المفسّرين على نزول الاية المباركة في هذه القضيّة الخاصّة المتعلّقة بأمير المؤمنين (عليه السلام).
        وأيضاً الشريف الجرجاني المتوفّى سنة 816 هـ ، في كتابه شرح المواقف في علم الكلام
        شرح التجريد للقوشجي : 368 .

        سعد الدين التفتازاني المتوفّى سنة 793 هـ ، شرح المقاصد 5 / 170

        وكثير ممن نقلو ا أن نزول هذه الايه هي بحق علي بن ابي طالب , ولا اريد الاطالة .

        وبعد هذا لا يبقى مجال للشك فيمن نزلت الاية بحقه سلام الله عليه .

        اما الاعتراض الذي يرد على الالسن كثيرا هو في معنى ( الولي )


        ولعل السيد العميدي في كتابه دفاع عن الكافي , أجاد في الرد على هذه الاشكال ص108 - 111 .

        الاول :

        ان لفظ الولي يفيد الاولى بالتصرف والتدبير ، والشواهد عليه كثيرة جدا:
        من القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، والاستعمالات اللغويةوالشعرية .

        اما من‏القرآن‏الكريم ، فقوله تعالى : ( فهب لي من لدنك وليا , يرثني . . . ) مريم 5-6 يعني : ان يكون اولى بحوزالميراث ومنه قوله تعالى : ( وما لكم من دون اللّه من ولي ولا نصير ) وهنا اجتمعت الكلمتان معا( الولي )و ( النصير ) مع الفارق في المعنى ،

        فقد فسر الطبري في جامع البيان 2 : 489
        ( الولي ) في هذه الاية بالقائم بالامر ، قال : (( ومن ذلك قيل :فلان ولي‏عهد المسلمين ، يعني به القائم بما عهد اليه من امر المسلمين ا ما النصير ، فقد فسره بمعنى المؤيدوالمقوي )) .
        واما من‏السنة ، فقوله (ص) : (( ايما امراة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل ))

        قال ابن منظور 15 : 408 - ولي (( وولي المراة : الذي يلي عقد النكاح عليها ولا يدعها تستبد بعقد النكاح دونه )) ، اي :هوالاولى‏منها بذلك .

        وا ما الدليل عليه من نقل اهل اللغة واستعمالهم ، فهو قولهم :

        السلطان ولي من لا ولي له ، وقولهم : ولي الدم ، وولي‏المراة ، وولي اليتيم ، وولي الامر ، وولي العهد ، وهم يريدون بذلك ا نه اولى بما هو ولي فيه بلا خلاف .

        وقال الراغب الاصفهاني في المفردات 533 -ولي : (( وحقيقته تولي الامر ، والولي والمولى يستعملان في ذلك ))

        كما وردت هذه اللفظة عند فحول الشعراء بمعنى الاولى ، كقول الكميت في شرح هاشميات الكميت : 82

        ونعم ولي الامر بعد وليه = ‏ومنتجع التقوى ونعم المؤدب .

        ولم يفهم شاعر الرسول (ص) حسان بن ثابت من لفظة الولي في الاية الا الولاية بالمعنى الذي تقول به الشيعة‏الامامية ،فقال :

        ابا حسن تفديك نفسي ومهجتي =‏وكل بط‏ي‏ء في الهدى ومسارع = ‏ايذهب مدحي والمحبر ضائع=‏وما المدح في جنب الاله بضائع=‏وانت الذي اعطيت اذ كنت راكعا=فدتك نفوس القوم يا خير راكع=‏فانزل فيك اللّه خير ولاية =‏وبينها في محكمات الشرائع .

        الثاني :

        قوله تعالى : ( انما وليكم ) خطاب عام ، فان اريد به كل بر وفاجر ، فيستحيل معه حمل الولاية على النصرة‏والمودة ، اذ كيف ينصر اللّه من كفر به؟ ، وان اريد به المؤمنون ، فلا شك ان النبي (ص) داخل فيهم قطعا ،لا نه سيدالمؤمنين ، ولكنه سبحانه اخرج نبيه من هذا الخطاب ، بقوله تعالى : ( ورسوله ) فجعل الولاية له لا عليه ، ثم اخرج‏بعدذلك عليا (ع) ، بقوله :
        ( والذين آمنوا الذين يقيمون الصلا ة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، فدل اخراجهما على‏اختصاص الولاية بهما بعد ولايته تعالى دون سائر المؤمنين .

        الثالث :

        الذي يدل على ان ( الولي ) بمعنى الاولى بالتدبير والتصرف ، هو ان اللّه تعالى نفى ان يكون لنا ولي غيره ،وغير رسوله ، وغير الذين آمنوا ، بقرينة ( انما ) ، لان هذا الحرف يثبت الحكم لما اتصل به وينفيه عما انفصل عنه في‏كلام العرب .

        ومنه : قوله تعالى : ( انما الهكم اله واحد ) ، فقد اثبت الالوهية له عز وجل ونفاها عما عداه ، وقوله تعالى انم‏انت منذر ولكل قوم هاد ) ، وكقول‏النبي (ص) : (( انما الاعمال بالنيات )) و (( انما الولاء لمن اعتق )) وكل ذلك يفيد اثبات الحكم‏للمتصل بحرف ( انما )ونفيه عن المنفصل الا ما علم بدليل آخر ، كثبوت حكم الربا مثلا من غير النسيئة .

        ولو كان المعنى الموالاة في الدين اي المودة والنصرة وما الى ذلك لما حصرها وخصصها تعالى بنفسه ،ورسوله ،والمؤمنين ، لان مثل هذه الموالاة هي عامة ، ومعروفة لدى الجميع ، كما في قوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات‏بعضهم‏اوليا بعض ) . وان ارادة التخصيص لا العموم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، فمن قال لك : انما لك عندي درهم ،فهمت منه‏نفي ما زاد عليه ، فكانه قال : ليس لك عندي الا درهم .

        واذا تقرر ذلك فان حمل الولاية مع العلم بتخصيصها على الجميع باطل ، وعلى النصرة كذلك ، لمعلومية عمومهابين‏المؤمنين ، واذا بطل احد الامرين ثبت الاخر.

        اذن ثبت لحد الان ان الاية نازلة في علي عليه السلام , وهي تثبت ولايته , وبهذا ثبت المطلوب .

        ثامنا وأخيرا :
        انقل لك من السنة الشريفة

        حديث الغدير المشهور واكتفي بنقل من قاله من علمائكم :

        1- روى الطبرانيفي المعجم الكبير 5 : 166-167 عن زيد بن ارقم ، عن النبي (ص) في حديث طويل جافيه : (( واني اوشك ان ادعى فاجيب ، فما انتم قائلون ؟ )) قالوا : نصحت . قال : (( اليس تشهدون ان لا اله الا اللّه ، وان‏محمداعبده ورسوله ، وان الجنة حق ، والنار حق ، وان البعث بعد الموت حق ؟ )) قالوا : نشهد .

        قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ، ثم قال : وانا اشهد معكم الى قوله ثم اخذ بيد علي (رضى اللّه عنه)فقال ( من‏كنت اولى به من نفسه فعلي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )) .

        قال الحلبي الشافعي في السيرة الحلبية 3 :274 بعد ان اورد هذا الحديث عن الطبراني باختلاف يسير مالفظه : (( وهذا حديث صحيح وردباسانيد صحاح وحسان ، ولا التفات لمن قدح في صحته كابي داود ، وابي حاتم الرازي ، وقول بعضهم : ان زيادة اللهم‏وال من والاه . . . الى آخره ، موضوعة ) !! مردود فقد ورد ذلك من طرق ، صحح الذهبي كثيرا منها ))

        2- وروى ايضا : (( عن عمرو بن واثلة ، عن زيد بن ارقم ، قال :

        لما رجع رسول اللّه (( من حجة الوداع ، ونزل غديرخم ، امر بدوحات فقمت ، ثم قام فقال : (( كا ني قد دعيت فاجبت ، اني تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر ،كتاب اللّهوعترتي اهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؟ فانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )) ، ثم قال ( ان اللّهمولاي ، وانا ولي‏كل مؤمن )) ، ثم اخذ بيد علي ، فقال ( من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه )) ، فقلت لزيد :انت‏سمعته من رسول اللّه (( ؟ فقال : ما كان في الدوحات احد الا قد رآه بعينيه وسمعه باذنيه )) .

        ثم اخرج عن زيد بن ثابت ، عن النبي (ص) مثله .

        3- اخرج هذا الحديث الحاكم النيسابوري في المستدرك 5 : 166\4969و4970و4971
        5 : 170 / 4983 وانظر التلخيص للذهبيفي هامش المستدرك 109:3-110


        من طريق ابي الحسين محمد بن احمد ابن تميم الحنظلي ، عن زيد بن‏ارقم‏وقال : (( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله . شاهده حديث سلمة بن كهيل ، عن ابي الطفيل‏ايضاصحيح على شرطهما )) ، ثم اخرج الحديث من طريق محمد بن ايوب ، واخرج بعده حديث بريدة الاسلمي من‏طريق‏محمد بن صالح بن هاني ، وقال : (( وحديث بريدة الاسلمي صحيح على شرط الشيخين ))

        كما اعترف الذهبي على تعنته بصحة الحديث في تلخيصه المطبوع بهامش المستدرك ، لا نه رواه ولم يتعقبه كماهوديدنه في تضعيف ما خالف رأيه .

        4- روى ابن حجرفي الصواعق ص40 الشبهة الحادية عشر

        عن النبي (ص) ا نه قال : (( الستم تعلمون ا ني اولى‏بالمؤمنين من انفسهم؟ )) قالوا : بلى ، قال :
        ((الستم تعلمون ا ني اولى بكل مؤمن من نفسه؟)) قالوا : بلى ، فاخذ بيدعلي ،وقال : (( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فاحب من احبه ، وابغض من ابغضه ،وانصر من نصره ،واخذل من خذله ، وادر الحق معه حيث دار ))

        5- ورواه احمد في مسنده 4: 281 و331 و 370 و 372.عن البراء بن عازب ، وزيد بن ارقم ، وابن عباس ، وغيرهم بطرق كثيرة ، ووقف عند قوله(ص) :وعاد من عاداه ، وفي رواية البرا ء تهنئة عمر لعلي عليه السلام .

        وبهذا أكتفي , وأعتقد ان دلالة هذا الحديث واضحة على المقصود , أرجو أن أكون قد أعطيت فكرة واضحة حول هذا الموضوع , وأرجو التأمل فيما قلت , وأسال المولى جل وعلا أن يأخد بقلوبنا لولاية علي عليه السلام .

        وعذرا عن الاطالة ولكن لابد منها ..

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X