ما لعيني.. قد غاب عنها كَراها فعسى الخَـطْبُ بغتةً قد دهاها
وجَفَتْـها أيّامُـها.. ولَعَـمري ليس بِدعاً مِن اللـيالي جَفـاها
يا خليـليَّ نـبّـأني بصـدقٍ ربّـما يطلـب النبـيهُ انتـباها
مَن عدا ضِلةً ومَن راع ظلـماً بضعةَ المصطفى ومَن أشجاها؟!
مَن حمى لذّةَ الـكرى مقلتَـيها وعـنِ الإرث عـدوةً نحّـاهـا
أوَ ما قـال خاتَمُ الرُّسْلِ فيـها فاطـمٌ بضـعتي.. وِلايَ وِلاهـا
فـاطـمٌ روحـيَ التــي بيـن جنبَـيَّ ورَيحـانتـي التـي أهـواهـا
أيّها النـاسُ بابُ فاطـمَ بابـي مثلـما قد غـدا حمـايَ حِماها
أيُّها النـاسُ فاحفَـظونيَ فيـها تاهَ في الغـيّ مَن بسوءٍ أتاهـا
هي بابُ الهدى التي ليس ينجـو غيـرُ مستـمسكٍ غداً بِحماهـا
حَـرَّ قلـبي لهـا عشـيّةَ وافت لأبيـهـا تبـثُّـه شـكـواهـا
لستُ أدري.. وليتَني كنتُ أدري أيَّ خَطْبٍ تَبـثُّ ممّا دهـاهـا
أحـديث الجــنين إذ أسقطتـه أم نبوتُ الـمسمارِ في أحشاها؟
أم حـديث النار التي أضرموها بفنـى دارها المشيـد ذراهـا؟
تعليق