[font=Simplified Arabic]يقول أحدهم :
" إن أبا طالب كان مثله كمَثَل أصحاب الكهف ، حين أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين " .،
فكيف وهو الذي قال :
راجع السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص299
البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص57
السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص491
ثم إن قصة الصحيفة معروفة ، تلك التي وردت في مصادر السنة :
تاريخ البعقوبي ، وسيرة ابن هشام ، وتاريخ ابن كثير ، وطبقات ابن سعد ، وعيون الأخبار لابن قتيبة
ومفادها إخبار أبو طالب قريشا بأن صحيفتهم التي ببطن الكعبة كانت قد أكلتها الديدان ولم يبق منها إلا اسم الله ، وأن محمدا أخبره بها فليستخرجوها ، فإن صدق محمدا آمنوا به وبعثته وإن لم يصدق أخذه إليهم يفعلوا به ما يشاء .. فحين ذهبوا إلى صحيفتهم وجدوا بها ما علموه من محمد صدقا فاتهموه عند عمه كعادتهم أنه ساحر وهذا ما أتاهم به فهو من السحر ، فتعلق أبو طالب بأستار الكعبة يقول : "اللهم انصرنا على القوم الظالمين ، فقد قطّعوا رحمنا ، وانتهكوا حرمتنا " .
وإن أبا طالب كان يعلم بأمر محمد حتى قبل بعثته .. رسولا للعالمين ، وله قصة مع ابن أخيه في طفولته (ص) ، حين أتى به وحمزة إلى أسوار الكعبة يسألون الله بحق هذا الطفل أن ينزل عليه ماء المطر ، وكان الجدب قد لف المدينة من ندرة الماء ، وقول أبو طالب : " اللهم بحق هذا الطفل أنزل علينا غيث رحمتك" . فلم تمضِ ساعة حتى غطت السماء غمامة سوداء أسقطت عليهم أمطارا غزيرة ، حتى أنهم خافوا أن يجرف سيلها بيت الله .
وقد تذكر أبو طالب هذه الوقعة فذكرها مدحا في ابن أخيه الرسول الأمين ، فقال :
راجع إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني ج2 ص237-238
الخصائص الكبرى ج1ص86
السيرة الحلبية ج1 ص190
وجاء في أبيات أخرى يخاطب بها رسول الله قوله :
خزانة الأدب للبغدادي ج2 ص76 وج9 ص397
البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص42
الاصابة لابن حجر العسقلاني ج4 ص116
تذكرة الخواص لابن الجوزي ص7
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج14 ص55
وقال اليعقوبي في تاريخه أن رسول الله حين علم بخبر وفاة عمه أبو طالب ، عَظُم ذلك في قلبه واشتد له جزعه ، حتى سمى ذلك العام بعام الحزن ، فهل يبكي رسول الله على كافر ؟!!
أم أن ذنبه كان أنه والد علي ابن أبي طالب الذي قال فيه أبو هريرة : "إنه يشهد بالله أنّ علياً أحدث بعد الرسول فاستوجب لعن الملائكة والناس أجمعين" ::
راجع نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ص67فما
سكتوا عن عليّ حتى دخلوا في أبيه ..
وأما الرجوع إلى القول بالآية : " وهم ينهون عنه وينأون عنه" على أن المراد بالتفسير أنه " طائفة من الناس كانوا يدافعون عن النبي وفي الوقت نفسه يرفضون الإيمان به ويبتعدون عنه " وإن حجة أعداء أبو طالب كانت في رواية سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سَمِع ابن عباس أنه قال : " هذه الاية ، نزلت في شأن أبي طالب إذ منع الناس عن التعرض للرسول الأكرم مع عدم اتباعه له " .:: تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج2 ص132
ولكن "سفيان الثوري" هو من الكذابين غير الوثقين بإقرار الكبار من علماء اهل السنة أنفسهم : راجع ميزان الاعتدال للذهبي ج2 ص165
وهناك دليل على إيمان أبي طالب ، أنه لم يجوّز الله وقتا أن يقرّ مؤمنةٍ مع كافر في غير آية من القرآن .. ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد (رض) هي من المؤمنات السابقات فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات .[/font]
" إن أبا طالب كان مثله كمَثَل أصحاب الكهف ، حين أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين " .،
فكيف وهو الذي قال :
وقد عَلِموا أن ابننا لا مكذّب *** لدينا ولا يعمل بقيل الأباطل
راجع السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص299
البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص57
السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص491
ثم إن قصة الصحيفة معروفة ، تلك التي وردت في مصادر السنة :
تاريخ البعقوبي ، وسيرة ابن هشام ، وتاريخ ابن كثير ، وطبقات ابن سعد ، وعيون الأخبار لابن قتيبة
ومفادها إخبار أبو طالب قريشا بأن صحيفتهم التي ببطن الكعبة كانت قد أكلتها الديدان ولم يبق منها إلا اسم الله ، وأن محمدا أخبره بها فليستخرجوها ، فإن صدق محمدا آمنوا به وبعثته وإن لم يصدق أخذه إليهم يفعلوا به ما يشاء .. فحين ذهبوا إلى صحيفتهم وجدوا بها ما علموه من محمد صدقا فاتهموه عند عمه كعادتهم أنه ساحر وهذا ما أتاهم به فهو من السحر ، فتعلق أبو طالب بأستار الكعبة يقول : "اللهم انصرنا على القوم الظالمين ، فقد قطّعوا رحمنا ، وانتهكوا حرمتنا " .
وإن أبا طالب كان يعلم بأمر محمد حتى قبل بعثته .. رسولا للعالمين ، وله قصة مع ابن أخيه في طفولته (ص) ، حين أتى به وحمزة إلى أسوار الكعبة يسألون الله بحق هذا الطفل أن ينزل عليه ماء المطر ، وكان الجدب قد لف المدينة من ندرة الماء ، وقول أبو طالب : " اللهم بحق هذا الطفل أنزل علينا غيث رحمتك" . فلم تمضِ ساعة حتى غطت السماء غمامة سوداء أسقطت عليهم أمطارا غزيرة ، حتى أنهم خافوا أن يجرف سيلها بيت الله .
وقد تذكر أبو طالب هذه الوقعة فذكرها مدحا في ابن أخيه الرسول الأمين ، فقال :
وأبيضُ يستسقى الغمام بوجههِ *** ثمال اليتامى عصمةً للأراملِ
يلوذ بهِ الهلاك من آل هاشـمٍ *** فهم عنده في نعمةٍ وفواضـلِ
وميزانُ عدلٍ لا يخيسُ شعيرةً *** ووزان صدقٍ وزنه غيرُ هائلِ
يلوذ بهِ الهلاك من آل هاشـمٍ *** فهم عنده في نعمةٍ وفواضـلِ
وميزانُ عدلٍ لا يخيسُ شعيرةً *** ووزان صدقٍ وزنه غيرُ هائلِ
راجع إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني ج2 ص237-238
الخصائص الكبرى ج1ص86
السيرة الحلبية ج1 ص190
وجاء في أبيات أخرى يخاطب بها رسول الله قوله :
والله لـن يصِلوا إليـك بجمعهِـم *** حتى أوسَدُ في التراب دفينا
فاصدَع بأمرك ما عليك غضاضة *** وابْشِر بذاكَ وقرَّ منك عيونا
ودعوتني وعلمتُ أنـك ناصحـي *** ولقد دعوت وكنت ثَمَّ أمينـا
ولقـد علمتُ بـأنّ ديـن محمـدٍ *** من خيرِ أديـان البريّة دينـا
فاصدَع بأمرك ما عليك غضاضة *** وابْشِر بذاكَ وقرَّ منك عيونا
ودعوتني وعلمتُ أنـك ناصحـي *** ولقد دعوت وكنت ثَمَّ أمينـا
ولقـد علمتُ بـأنّ ديـن محمـدٍ *** من خيرِ أديـان البريّة دينـا
خزانة الأدب للبغدادي ج2 ص76 وج9 ص397
البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص42
الاصابة لابن حجر العسقلاني ج4 ص116
تذكرة الخواص لابن الجوزي ص7
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج14 ص55
وقال اليعقوبي في تاريخه أن رسول الله حين علم بخبر وفاة عمه أبو طالب ، عَظُم ذلك في قلبه واشتد له جزعه ، حتى سمى ذلك العام بعام الحزن ، فهل يبكي رسول الله على كافر ؟!!
أم أن ذنبه كان أنه والد علي ابن أبي طالب الذي قال فيه أبو هريرة : "إنه يشهد بالله أنّ علياً أحدث بعد الرسول فاستوجب لعن الملائكة والناس أجمعين" ::
راجع نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ص67فما
سكتوا عن عليّ حتى دخلوا في أبيه ..
وأما الرجوع إلى القول بالآية : " وهم ينهون عنه وينأون عنه" على أن المراد بالتفسير أنه " طائفة من الناس كانوا يدافعون عن النبي وفي الوقت نفسه يرفضون الإيمان به ويبتعدون عنه " وإن حجة أعداء أبو طالب كانت في رواية سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سَمِع ابن عباس أنه قال : " هذه الاية ، نزلت في شأن أبي طالب إذ منع الناس عن التعرض للرسول الأكرم مع عدم اتباعه له " .:: تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج2 ص132
ولكن "سفيان الثوري" هو من الكذابين غير الوثقين بإقرار الكبار من علماء اهل السنة أنفسهم : راجع ميزان الاعتدال للذهبي ج2 ص165
وهناك دليل على إيمان أبي طالب ، أنه لم يجوّز الله وقتا أن يقرّ مؤمنةٍ مع كافر في غير آية من القرآن .. ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد (رض) هي من المؤمنات السابقات فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات .[/font]
تعليق