إن الشيطان يصوّر الدين عند الغافلين بما يلازم ( الحرمان ) ، مستغلا في ذلك المناهي الواردة من الشرع ، منفراً لهم الدين وأهله ..والحال أن نسبة الممنوعات في الشريعة أقل من المباحات ، إذ الأصل الأولي في الأشياء هو ( الإباحة ) ، خرج منه ما خرج بالدليل ..فليس من الإنصاف أبداً أن نصف الدين بأنه سلسلة من المناهي ، هذا كله إضافة إلى أن المناهي مطابقة للفطرة السليمة ، بما يضمن سلامة الفرد والمجتمع ..وأخيراً فإن من المعلوم في هذا المجال أن المناهي ( يقابلها ) المباحات من الجنس نفسه ، فالزواج في مقابل الزّنا ، والطيبات من الطعام والشراب في مقابل الخبائث ، والعقود التي أمر الشارع بالوفاء بها في مقابل الربا والعقود المحرمة ، وهكذا الأمر في باقي البدائل المحللة للمحرمات ، في مختلف شؤون الحياة .منقول