أول حكم بالإعدام في قضية سياسية منذ حرب 1994 .. الوادعي يأسف، وعلاو يسأل عن العفو!
29/05/2005 نيوز: على الفقيه - رشاد الشرعبي:
اعتبر المحامي أحمد الوادعي رئيس هيئة الدفاع عن الديلمي ومفتاح – الحكم الصادر بإعدام الديلمي من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بأنه ظالم ولا يجوز أن يصدر من قضاء ولا حتى من سلطة مستبدة.
وقال الوادعي لـ"نيوز" أنه يؤسفه أن يصل حال القضاء اليمني إلى هذا المستوى وهو أمر محزن جداً وينبئ عن طبيعة العهد الذي نعيشه الآن.
وأضاف: أعترف أنني مصدوم جداً لدرجة أنني لا أستطيع التعليق على الحكم وجريمة الديلمي إذا كان هناك جريمة هي الرؤى والحقيقة التي يعتقدها.
المحامي محمد ناجي علاو – رئيس المكتب القانوني للتجمع اليمني للإصلاح – قال أن المحكمة الجزائية المتخصصة يتوقع أن يصدر عنها أي شيء باعتبار أنها محكمة استثنائية وأحكامها لا تخضع للمعايير القضائية بحكم أن الإجراءات التي تتم أمامها لا تخضع لمعايير العدالة.
وأوضح لـ"نيوز" "الأحكام الصادرة عن هذه المحكمة هي مجرد أحكام سياسية تخضع للهوى والمزاج السياسي وستتغير حال تغير الموازين السياسية"، مستغرباً صدور أحكام بالإعدام على من يدعى أنهم يروجون لأفكار حوثية في حين أن الصحف الرسمية تشير إلى وجود عفو عن أتباع الحوثي وتوجيهات بعدم ملاحقة المقاتلين في صعدة والحاملين للسلاح.
وأضاف المحامي علاو: محصلة هذا التلاعب بقواعد العدالة خطير جداً على النفسية العامة وتفقد الأحكام احترامها الواجب لدى الناس وتقدم دليلاً واضحاً أن القضاء ليس إلا تابعاً للسلطة التنفيذية تتحكم به على هواها وفقاً لمقتضيات سياسية تتغير بتغير الأحوال السياسية.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قضت صباح اليوم بإعدام العلامة يحيى حسين الديلمي، تعزيزا بحجة ثبوت تورطه بالسعي لدى دولة أجنبية لقلب نظام الحكم والإضرار بمصلحة الوطن، كما حكمت بالسجن لمدة ثمان سنوات على العلامة محمد أحمد مفتاح للاشتراك في تأسيس تنظيم يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.
وقال القاضي نجيب القادري الذي ترأس جلسة اليوم مبيناً الحثيثات التي بني عليها الحكم ومنها "إدانة المتهمين بالتخابر مع دولة إيران" حيث نقل "اعترافهما في محاضر التحقيقات إنهما تواصلا مع السفارة الإيرانية بصنعاء والملحق الثقافي أكثر من مرة كما" معتبرا "زيارة الديلمي لجمهورية إيران دليل يثبت تورطه"، موردا مستندات ضبطت بحوزة الديلمي ومنها طلبه من السفارة الإيرانية "دعم الشباب المؤمن" موردا من رسالة الديلمي لإيران قوله "إن لدينا في اليمن قبائل ثورية متعطشة لفكر آل البيت وخاصة في شمال اليمن".
وكان القاضي القادري أخرج المتهمين من قاعة المحكمة لعدم التزامهما الصمت قبل النطق بالحكم وأكتفى بحضور المحامين المنصبين عنهما لسماع الحكم كما حضر الجلسة أقارب المتهمين الذين سجن معظمهم أثناء الانتهاء من الجلسة ومن ضمنهم على حسين الديلمي شقيق المتهم الأول والقيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية.
وقد عبر أهالي المتهمين عن "صدمتهم" بعد سماع الحكم، وضجت القاعة بصراخ أبناء المتهمين وبكاءهم كما أغمي على إحدى النساء المتواجدات في الشارع القريب من المحكمة أثر سماعها خبر الحكم بالإعدام.
وقد أعلن المحامي المنصب عن المتهمين استئناف الحكم.. وطلبت النيابة المهلة خمسة عشر يوماً للرد.
وكان الديلمي ومفتاح قد اعترضا على الحكم قبل ان ينطق القاضي به، ويوجه بإخراجهما من قاعة المحكمة وقالا في حديثهما للصحفيين أنهما غير معترفين بالحكم بل غير معترفين بالمحاكمة من أساسها لأنها تسير على أساس غير قانوني ابتداء من اعتقالهما في منتصف الليل – على حد تعبيرهما.
ووصف الديلمي المحاكمة بالمسرحية وطلب من المحامي المنصب أن لا يستأنف وذكر انه اعترض على تنصيب المحامي من البداية بعد أن انسحبت هيئة الدفاع لعدم تمكينهم من الاطلاع على ملف القضية.
ويعد الحكم على الديلمي أول حكم بالإعدام على خلفية سياسية منذ الأحكام على قادة الحزب الاشتراكي اليمني بتهمة الانفصال إثر حرب 1994م، وهي الأحكام التى أبطلها رئيس الجمهورية بعد قرابة سبع سنوات من إصدارها فيما سمي بالعفو العام.
29/05/2005 نيوز: على الفقيه - رشاد الشرعبي:
اعتبر المحامي أحمد الوادعي رئيس هيئة الدفاع عن الديلمي ومفتاح – الحكم الصادر بإعدام الديلمي من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بأنه ظالم ولا يجوز أن يصدر من قضاء ولا حتى من سلطة مستبدة.
وقال الوادعي لـ"نيوز" أنه يؤسفه أن يصل حال القضاء اليمني إلى هذا المستوى وهو أمر محزن جداً وينبئ عن طبيعة العهد الذي نعيشه الآن.
وأضاف: أعترف أنني مصدوم جداً لدرجة أنني لا أستطيع التعليق على الحكم وجريمة الديلمي إذا كان هناك جريمة هي الرؤى والحقيقة التي يعتقدها.
المحامي محمد ناجي علاو – رئيس المكتب القانوني للتجمع اليمني للإصلاح – قال أن المحكمة الجزائية المتخصصة يتوقع أن يصدر عنها أي شيء باعتبار أنها محكمة استثنائية وأحكامها لا تخضع للمعايير القضائية بحكم أن الإجراءات التي تتم أمامها لا تخضع لمعايير العدالة.
وأوضح لـ"نيوز" "الأحكام الصادرة عن هذه المحكمة هي مجرد أحكام سياسية تخضع للهوى والمزاج السياسي وستتغير حال تغير الموازين السياسية"، مستغرباً صدور أحكام بالإعدام على من يدعى أنهم يروجون لأفكار حوثية في حين أن الصحف الرسمية تشير إلى وجود عفو عن أتباع الحوثي وتوجيهات بعدم ملاحقة المقاتلين في صعدة والحاملين للسلاح.
وأضاف المحامي علاو: محصلة هذا التلاعب بقواعد العدالة خطير جداً على النفسية العامة وتفقد الأحكام احترامها الواجب لدى الناس وتقدم دليلاً واضحاً أن القضاء ليس إلا تابعاً للسلطة التنفيذية تتحكم به على هواها وفقاً لمقتضيات سياسية تتغير بتغير الأحوال السياسية.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قضت صباح اليوم بإعدام العلامة يحيى حسين الديلمي، تعزيزا بحجة ثبوت تورطه بالسعي لدى دولة أجنبية لقلب نظام الحكم والإضرار بمصلحة الوطن، كما حكمت بالسجن لمدة ثمان سنوات على العلامة محمد أحمد مفتاح للاشتراك في تأسيس تنظيم يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.
وقال القاضي نجيب القادري الذي ترأس جلسة اليوم مبيناً الحثيثات التي بني عليها الحكم ومنها "إدانة المتهمين بالتخابر مع دولة إيران" حيث نقل "اعترافهما في محاضر التحقيقات إنهما تواصلا مع السفارة الإيرانية بصنعاء والملحق الثقافي أكثر من مرة كما" معتبرا "زيارة الديلمي لجمهورية إيران دليل يثبت تورطه"، موردا مستندات ضبطت بحوزة الديلمي ومنها طلبه من السفارة الإيرانية "دعم الشباب المؤمن" موردا من رسالة الديلمي لإيران قوله "إن لدينا في اليمن قبائل ثورية متعطشة لفكر آل البيت وخاصة في شمال اليمن".
وكان القاضي القادري أخرج المتهمين من قاعة المحكمة لعدم التزامهما الصمت قبل النطق بالحكم وأكتفى بحضور المحامين المنصبين عنهما لسماع الحكم كما حضر الجلسة أقارب المتهمين الذين سجن معظمهم أثناء الانتهاء من الجلسة ومن ضمنهم على حسين الديلمي شقيق المتهم الأول والقيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية.
وقد عبر أهالي المتهمين عن "صدمتهم" بعد سماع الحكم، وضجت القاعة بصراخ أبناء المتهمين وبكاءهم كما أغمي على إحدى النساء المتواجدات في الشارع القريب من المحكمة أثر سماعها خبر الحكم بالإعدام.
وقد أعلن المحامي المنصب عن المتهمين استئناف الحكم.. وطلبت النيابة المهلة خمسة عشر يوماً للرد.
وكان الديلمي ومفتاح قد اعترضا على الحكم قبل ان ينطق القاضي به، ويوجه بإخراجهما من قاعة المحكمة وقالا في حديثهما للصحفيين أنهما غير معترفين بالحكم بل غير معترفين بالمحاكمة من أساسها لأنها تسير على أساس غير قانوني ابتداء من اعتقالهما في منتصف الليل – على حد تعبيرهما.
ووصف الديلمي المحاكمة بالمسرحية وطلب من المحامي المنصب أن لا يستأنف وذكر انه اعترض على تنصيب المحامي من البداية بعد أن انسحبت هيئة الدفاع لعدم تمكينهم من الاطلاع على ملف القضية.
ويعد الحكم على الديلمي أول حكم بالإعدام على خلفية سياسية منذ الأحكام على قادة الحزب الاشتراكي اليمني بتهمة الانفصال إثر حرب 1994م، وهي الأحكام التى أبطلها رئيس الجمهورية بعد قرابة سبع سنوات من إصدارها فيما سمي بالعفو العام.
تعليق