إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تصويت لمن يؤيد جمع الزوجات في بيت واحد تحت سقف واحد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    [grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جمع الزوجات في بيت واحد هو الحل الانسب للزوج .

    فالرجل العاقل والمتفهم مع زوجاته يستطيع ان يجمع قلوبهم ويجعلهم كروح واحد , ولكن بشرط ان يكونوا شبه منعزلين اي كل واحده منفصله بجدار عن الاخرى .

    فلو فرق مابينهم فرضا كل واحده يسكنها في شقه او مسكن بعيده بالكيلو مترات عن الاخرى فلا اعتقد انه كل واحده تستأنس وتشعر بالامان لانه الزوج اذا لم يكن عندها وكان مع الاخرى ستشعر بالضيق والملل على عكس اذا كانت في منزل واحد مع ضرتها ستشعر بأنه بجوارها حتى لو لم تكن ليلتها معه وحتى اذا خرج لزيارة اصدقائه او لامر معين فستتوهم كلا منهما بأنه متواجد مع الاخرى وايضاً الاطفال كلما كانوا قريبين من بعض كلما كانت الموده اقوى فيما بينهم ولكن اذا الزوج أبعد زوجاته فالاخوان سينفروا من بعض وكأنهم غرباء عن بعض لااحد يشعر بالاخر .

    فلا ادري لما الاغلبيه ضد تعدد الزوجات فهذا شرعه الله في كتابه وطبقه نبيه وأهل بيته (ع) .
    فأعرف الكثير من النساء هم من امروا ازواجهم بالزواج من اخرى حتى يواصلوا ويحققوا طموحهم بعيد عن الحواجز ,
    فإن النساء عددهم يفوق عن عدد الرجال في العالم فلو كل رجل لم يتزوج الا واحده فتصبح نصف نساء العالم بدون زوج وهذا مايحدث في مجتمعنا فإن نسبة العنوسه منتشره والفساد منتشر .
    ف‘ذا كان الخوف من المشاكل , فالمشاكل موجوده سوى كان الزوج عنده واحده اواكثر ... فياما امرأة متزوجه من رجل متزوج عاشت سعيده وياما امرأة تزوجت من رجل يملكها ولايملك سواها وعاشت معه في تعاسه .
    فالرجل المتزوج عنده تجارب ومتفتح للحياة اكثر فبالكلمه الطيبه والدوبلوماسيه يجعل بيته في أمان واوضاع مستقره.

    عذرا لأني خرجت قليل عن الموضوع فتقبلوا تعقيبي ولو اني اثقلت عليكم وجعلت قلمي يبدي رأيه بمنهى الصراحه .
    فقد شدني الموضوع على الرغم من انشغالاتي الكثيره فأرجوا من الجميع بأن لاينسونا من الدعاء لاني في اشد الحاجة اليه .

    وتقبلوا خالص تحياتي [/grade].

    تعليق


    • #17
      اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

      سلمت يداك أختي رافضية

      نعم لماذا هذا التحامل والرفض للتعدد أليس هو حق مشروع من الله سبحانه

      وأنا أيضاَ أعرف نساء كثيرات زوجن أزواجهن وهن سعيدات وكأنهن أخوات

      فالرجل الحكيم الضابط لأمره يستطيع وبكل سهولة يجعل حياته وحياة

      زوجاته سعيدة وتمشي بهم السفينة الى شاطئ الأمان

      فالجمع بينهن يعرفهن ببعضهن ويجعل مهمة الرجل أسهل في التحكم

      فكما قالت أختي رافضية أن عدد النساء يفوق عدد الرجال فلو تزوج

      الرجل إمرأة واحدة لأصبحت نصف نساء العالم عوانس

      وهذا فعلا ما نراه في مجتمعاتنا العربية والأسلامية


      تحياتي

      التعديل الأخير تم بواسطة دفئ الأمل; الساعة 01-06-2005, 05:42 AM.

      تعليق


      • #18
        جوابي : لا مستحيل

        1. الزوجة الأولى وإن كانت راضية ستشعر بالألم للسبب الذى سمحت به لزوجها بتزوج ثانية وقد يسقمها الأمر ويهينها بكونها القديمة وضرتها الجديدة ويجب مراعاة مشاعرها وإحترام وحفظ كرامتها وذلك بإحتفاظها بأقل حق لها وهو الإستقلالية فى بيتها .. فكيف بعد أن كانت هى الوحيدة والفريدة تأتى أخرى لتشاركها زوجها وحياتها وبيتها أيضا !!!!! أمر لا يمكن إحتماله على الإطلاق

        2. الزوجة الثانية لنفترض وإنها على خلق ولن تحاول ان تؤدى الزوجة الأولى بإشعال الغيرة فى صدرها فى إثبات إنها دائما الأفضل والأجمل والأقوى والأقرب والأكثر معزة .. فإنها ستشعر من الإحراج والخجل بحيث أن توافق على الزواج من رجل متزوج ربما لأنها تتفهم الظروف الخاصة التى دفعته الى ذلك وهى قد تشعر بإنها قد ظلمت الزوجة الأولى بإنها اخذت منها زوجها والآن بيتها وعلها ستشعر بغن البيت حق للزوجة الأولى فهى التى عاشت فيه وأثثته وكانت حرة مستقلة قبل دخولها إليه وإقلاقها لراحتها .. وقد تشعر بإنها ضيفة ثقيلة ولن ترتاح أبدا

        3. أعتقد إن من الصعب على كلتا الزوجتين إستقبال ضيوفها الخاصين من أقارب وصديقات فى بيتهما المشترك وإن هؤلاء الضيوف قد يسيئوا الى المراة الاخرى بنظرتهم إليها إما بالإزدراء والإحتقار وإما بنظرة الشفقة والعطف ..

        4. الرجل العاقل المتفهم .. يستطيع ان يعتنى فى أبناءه من كلتا الزوجتين ويوليها جل عنايته دون تقصيير فى حال كانوا فى بيت واحد أو مسكن مختلف ولعلى أعرف أحد الأمثلة وللأسف تسكن زوجاته الثلاث فى شقق متجاورة ومتلاصقة ولكنه لا يدرى عن اولاده شيئا والأولاد فاقدين كل الحنان والحب الأبوي فكل هم هذا الأب هو الزوجات !! .. فيما آخر وعلى الرغم من تباعد سكن زوجاته إلا إنه محافظ على عائلتيه وأبناءه وحافظ لهم حقوقهم التربوية والعاطفية كاملة وغير مقصر..

        5. من جهة الأخوة .. فأنا أعرف العديد من الأخوة غير الأشقاء الذين لا تجمعهم سكن واحد متحابين ويتبادلون الزيارات بإستمرار وعلاقتهم أقوى من علاقة الأشقاء أنفسهم .. وأعتقد بإن هذا الأمر نتيجة للتصرف الحكيم من الأب الذى يحرص على جمع أولاده معا فى رحلات ونزهات ويأخذهم معه لزيارة أخوتهم بين الحين والآخر .. وفى حال لم يوفق الأب فى إنشاء علاقة وطيدة بين الأخوة فإن الأمر سيكون ناتج عن تذمر الأم نفسها ووالمترسب فى نفسية الطفل وفى هذه الحالة لن يتمكن الأب من إجبار أبناءه على حب بعضهم إذ فى هذه الحالة يكون التفريق بينهم أسلم .. فقد يؤدى تذمر الام المستمر وشكواها الى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها ..

        6. حل للمشكلة:

        * مسكن منفصل ويفضل ألا يكون متجاور
        * التقريب بين الزوجات فى الزيارات والإتصالات والرجل الذكى الذى لا يمدح زوجته الأولى عند الثانية بصورة قد تشعل الغيرة فى قلبيهما وإلا فإنه يكون قد جنى على نفسه .. يفضل ألا يشترك الزوج فى الزيارات المتبادلة بين الزوجات فى بادىء الأمر ..
        * زيارات الأم وأولادها لضرتها بين الحين والآخر وإستشارة الزوجة الثانية للأولى والأخذ برأيها وتعزيزها وإحترامها وجعلها تشعر بإنها الزوجة الخبيرة التى تتعلم منها الزوجة الثانية .
        * يجب ان تتفهم الزوجة الأولى سبب زواج زوجها من ثانية وتحترم إختياره وتحترم زوجته وتعتبر مودتها للزوجة الثانية من باب مودتها لزوجها ..


        فى النهاية أرى إن بيد الزوج وحده أن يحول حياته نعيما أو جحيم

        الموضوع بحاجة الى دراسة وحكمة وتمعن وتدقيق وحساب الإستراجيات والخطوات فالأمر أشبه بدخول الحرب التى يؤمل عدم نشوبها..

        وانت الملك والقائد .. ((( والفدائى )))

        ملاحظة هامة جدا جدا جدا: لا تترك الزوجات يتلاعبن بك وبقراراتك وإلا تبخر كل جهدك هباءا..


        بالتوفيق للجميع

        تعليق


        • #19
          انا مو ضد تعدد الزوجات لان هذا امر الله ولا اعتراض لامره

          لكن انا ما ارضى لو كنت متزوجة ان زوجي يتزوج علي

          واذا يبي يتزوج يطلقني هههههه

          بس لو الواحد تزوج ثنتين فالافضل انه ما يجمعهم في بيت واحد لان الزوجة لها مشاعر وما اظن الزوح بيعدل ما بينهم

          الحين اللي اعرفه ان ما في احد يتزوج ثنتين فاستغربت من الاخ خادم محمد وال محمد

          بس البحرانيين مساكين ما يقدرون يتزوجون واحدة عشان يتزوجين ثنتين والحمدلله ان انا بحرانية ههههههههههه يعني ضامنة 100% ان زوجي ما بيتزوج علي الا اذا تعدل الحال

          والصلا والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

          تعليق


          • #20
            ارجوا ان لايفهم من كلام الاخوات الرافضات للزوجة الثانية انهم ضد تعدد الزوجات فهذا ما أحله الله عز وجل

            ولكن المراة بطبيعتها ترفض أن تشراكها زوجه اخرى في زوجها

            تعليق


            • #21
              بسم الله وبالله وعلى ملة جدنا رسول الله

              والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا ومولانا حبيبي محمد وآله الآنوار الطاهرين

              الشكر المتواصل وتحياتي القلبية لأحباء قلبي أعضاء يا حسين ، مؤيدين ومعارضين

              الجمع بين الزوجات له فوائد كيثرة ، هذا إن طبق بصورة صحيحة وبطريقة مدروسة طبقاً لما أمر الرحمن عز وجل ، مع وجود زوجات مؤمنات متفهمين لهذه الأمور ، يستطيع الرجل إذا كان مؤمن وعادل بإذن الله أن يوفق إلى هذا العمل .

              أنا لا أقول بأن العمل سهل ، صعب ولكن لا يصعب على من يريد الأجر عند ربه وصاحب الهمه شيء ، مع الدعم من الزوجات طبعاً،

              من الفؤائد المهمة ، إنخفاض نسبة الغيرة بنسبة كبيرة في جمع الزوجات ،

              المرأة بطبيعتها تغار والغيرة تختلف من إمرأة إلى أخرى ، ولا تسيطر على هذه الغيرة بشكل شرعي إلا المؤمنة الصابرة التي من الله عليها بالإيمان وأصبح الإيمان طاغ على كل أحاسيسهاوتفهم معنى (غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل عبادة) ، فوجود الإثنين في بيت واحد يريح المرأة من أفكار كثيرة وخاصة عندما يخرج الرجل إلى زوجته في بيته الثاني ، هذا الإحساس يسبب لها الألم وحتى لو لم تظهره ، فإذن وجودهم مع بعضهم البعض سيغير هذه المعادلة .

              ولنا عودة إن شاء الله

              الله يحفظكم .
              التعديل الأخير تم بواسطة خادم محمد وآل محمد; الساعة 01-06-2005, 11:11 AM.

              تعليق


              • #22
                السلام عليكم
                انا ضد تعدد الزوجات ليس لاسباب مادية هذا بالنسبة لي لاني اعتقد ان التعدد له شروط واحكام اي الامر ليس بهذه البساطة وزاد استغرابي ان اغلب البنات في هذا المنتدى يؤيدون الزواج الثاني
                غريب!

                تعليق


                • #23
                  انا ضد لان الزوج لا يعدل

                  بس في حالة العدل طبعا اوافق لان هذا شرع الله

                  بس ارضاها للناس مو لي

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة خادم محمد وآل محمد


                    من الفؤائد المهمة ، إنخفاض نسبة الغيرة بنسبة كبيرة في جمع الزوجات ،

                    المرأة بطبيعتها تغار والغيرة تختلف من إمرأة إلى أخرى ، ولا تسيطر على هذه الغيرة بشكل شرعي إلا المؤمنة الصابرة التي من الله عليها بالإيمان وأصبح الإيمان طاغ على كل أحاسيسهاوتفهم معنى (غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل عبادة) ، فوجود الإثنين في بيت واحد يريح المرأة من أفكار كثيرة وخاصة عندما يخرج الرجل إلى زوجته في بيته الثاني ، هذا الإحساس يسبب لها الألم وحتى لو لم تظهره ، فإذن وجودهم مع بعضهم البعض سيغير هذه المعادلة .




                    أعذرنى أخى الكريم ولكنى أتصور بإن معادلة كهذه خاسرة لا محالة ..

                    بل على العكس أنا اتصور بغن غيرة الزوجات ستزيد هنا .. حيث ستراقب إحداهما الأخرى مما قم لهذه ولم يقدم لي وما حصلت عليه هذه وما لم أحصل عليه وكل هذه الامور التى لا أول لها ولا آخر .. فالفصل بينهما مع دوام الود أفضل طريقة..

                    تعليق


                    • #25
                      بيت الزوجية

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اذا كانالزوج عادل والزوجة متفهمة للامر فلا ضير في ذلك

                      تعليق


                      • #26
                        برايي البسيط ..
                        اوافق الاخت رافضية على رأيها ..
                        من ناحية ..
                        ومن ناحية اخرى يجب ان نفكر هذه الفتاة التي لا ترغب بان يتزوج زوجها عليها ..
                        الا يوجد عانسات , مطلقات , ارامل ..
                        الواحدة قد تصل الى حالة التذلل لكي يتزوجها احد ..
                        فما رايك لو اتفقت النساء على ان لا يتزوج الرجل الا واحده ( او الطلاق) ..
                        وكنت انت من تلك الفئة .. ولنقل عنها ( واعتذر ) المنبوذة ( من قبل الزوجة الاولى) ..
                        فما سيكون شعورك ؟

                        ولا ننسى ان المراة تحمل في طياتها عريزة الامومة ..

                        وان زادت العوانس ..
                        تزداد مشاكلنا النفسية وغيرها ..

                        وكما قيل الافضل ان تعيش الزوجات ( اثنان او اربع) .. في بيت واحد ..
                        وكنظرة اولية .. برايي
                        ان الفصل بينهن وهن بجانب بعض يزيد من النفور بينهم ( طبعا يعتمد على الغيرة والاخلاق) ..
                        فالافضل ان يكون بيتا واحدا يجمع الجميع ..
                        ولكن :
                        لا ننسى ما ذكرته احدى الاخوات ..
                        بان كل واحده تريد ان تؤدي واجبها تجاه زوجها ..
                        وقد لا يتاتى بعض هذه الواجب في حضور الاخريات .. والمنافسة ..!!
                        وهذه مشكلة تحتاج الى حل ..لو تكرمتم ..

                        كما لاحظت من الاخت كوثر ..
                        ان اغلبية ( ان لم يكن كل) .. ما ذكرته هو الخطا في جانب التطبيق ..
                        وهذا لا ينفى الجانب النظري ..الذي يمكن تطبيقة على الواقع .. لو طبقنا ما نعرفة ولم تحكمنا الاهواء ..

                        كما استغرب عندما يقال (مرة اخرى):
                        -ساطلب الطلاق ان تزوج علي ..
                        الا تخاف ان يتشتت اطفالها ..؟
                        الا تبغي رضا ربها ...؟
                        فكيف وهي تجلب المشاكل لها ولزوجها ..

                        اخوتي .. مسالة التعدد هي حق للرجل ..
                        وعندما ترفضين .. كانك تقولين له .. ليس عليك النوم مثلا ..
                        او الاكل .. او الرؤية . الكلام ...
                        وبالتالي اي مشاكل قد تجلبينها انت من طلبك للطلاق ..
                        ستؤثر في الرجل ويؤثر الرجل سلبا عليك وعلى من هم حوله ..
                        وانت السبب ..!!
                        طبعا لا احد يريد هذا ..

                        يقال ان على المسلم ..
                        ان يصل الى حالة ..
                        يسعد بما يريده الله .. فعندما يفعل ما يرده الله يسعد ..
                        ويغضب او يحزن لما لا يريده الله ..

                        علما ان الزواج من الثانية ( ولا اعرف الثالثة او الرابعة )
                        هو مستحب كما يقول بعض العلماء ..

                        وعذرا لاني خرجت كثيرا عن الموضوع ..
                        سالينكم الدعاء .. وردكم ..
                        وشكرا ..

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة كوثر الحق
                          أعذرنى أخى الكريم ولكنى أتصور بإن معادلة كهذه خاسرة لا محالة ..

                          بل على العكس أنا اتصور بغن غيرة الزوجات ستزيد هنا .. حيث ستراقب إحداهما الأخرى مما قم لهذه ولم يقدم لي وما حصلت عليه هذه وما لم أحصل عليه وكل هذه الامور التى لا أول لها ولا آخر .. فالفصل بينهما مع دوام الود أفضل طريقة..
                          اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

                          هنا يأتي عدل الرجل

                          فعليه في هذه أن يعدل بين زوجاته فعندما يقدم لواحدة شي عليه أن

                          يقدم للأخرى كذلك

                          وبالعكس اذا كانوا معا فستخف الغيرة وتكون كل واحدة أمام عين الأخرى

                          ولن تفكر في أن زوجها خرج من المنزل فبما يكون ذهب عند الثانية

                          وليست المعادلة اللتي طرحها الأخ خادم محمد وآل محمد خاسرة مثلما قلت

                          أختي كوثر الحق

                          تحياتي

                          تعليق


                          • #28
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد

                            شكرا للاخ المؤمن خادم محمد وال محمد على طرح هذا النقاش المهم الذي قد تم فتحه وغلقه في كثير من المرات دون الاستفادة بشي او تحصيل شي...نرجو من الله ان يتفاعل الموضوع ونحصد الكثير باذن الله


                            بصراحة الردود لم تنبع من العقل انما من القلب مع العاطفة !
                            نعم عرفنا وعلمنا انك امرأة ذات مشاعر وعاطفة جياشة...لكن هذا لا يعني تغلب العاطفة والقلب على العقل !
                            ((نقاش عقلي واقعي هادف))
                            لذلك فكروا بعقلكم وابدوا رايكم بعقلكم يا نساء...
                            وارجوا منكم ابداء رايكم انتم لا على عادات وتقاليد مجتمعكم او ما سيقوله الناس ومن حولكم...
                            ومعا نبني ما هو خير للجميع (تاملي وانظري كيف ؟)

                            والسلام عليكم

                            تعليق


                            • #29
                              سلام الله عليكم
                              اللهم صلي على محمد وال محمد



                              ها هو الموضوع يتناسي ويهمل كما حدث في السابق للاسف

                              تعليق


                              • #30
                                اخي الفاضل بصراحة انا مع تعدد الزوجات ومذ فترة طويلة فتحت بابا للنقاش حول هذا الموضوع وكانوالحمد حارا الا ان انقطاع المنتدى وهجمة الاعداء محت كل شيء وها انتم تعودو لتفتحوه وتنصروا دين الله نصركم الله دوما ولكن كنت اود ان اكتب را طويلا وشرحا لكن احببت ان انقل لكم كلام السيد سامي خضرة حول تعدد الزوجات





                                ولنقرا ما قاله بكتابه حول الموضوع وبعدها خلي البنات والشباب يقولو رايهم من منطلق العقل والقلب معا فهما اساس الحياة

                                وبعدها ساقول راي بصراحة وبكل تفصيل اجركم الله ووفققكم لكل خير اختكم حنين








                                --------------------------------------------------------------------------------
                                7
                                لماذا هذا التهكم على سنة رسول الله (ص)؟!
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                11
                                لماذا "يفلسف" البعض هذا التشريع؟
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                16
                                الإقدام على الزواج الثاني بحاجة إلى دراسة؟
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                21
                                ضعف الإيمان هو السبب في "تحريم" أو " تجريم " تعدد الزوجات
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                24
                                شبهة "ولن تستطيعوا ان تعدلوا"
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                26
                                في أي زمان في التاريخ، وفي أي مكان من العالم، وفي أي بيئة من المجتعات لا يوجد "تعدد" للزوجات؟
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                31
                                التعدد للزوجات حق من حقوق المرأة
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                38
                                مسؤولية النساء في هذا الأمر، أعظم من مسؤولية الرجال
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                45
                                التجرؤ على البطلات، لماذا؟
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                47
                                النماذج الناجحة لتعدد الزوجات: لماذا يعتم عليها؟
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                53
                                محاولة اخيرة مع الذين" يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية"
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                55
                                هل الزواج الثاني"خيانة" ؟!
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                67
                                عود على بدء
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                69
                                أيها المسلم الغيور الحذر الحذر
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                73
                                الفهرس
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                75



                                نصيحتي لقُرَّاء هذا الكُتيِّب، إذا كانوا يريدون الحقَّ والحقيقة، أن لا تكون لهم أحكامٌ مسبقة أو خلفيةٌ عصبيَّة:

                                1 ـ فهذا هو رأيُ الإسلام دون مُواربة ومجاملة.

                                2 ـ إنَّ أكثر المعترضين، إنَّما يفعلون ذلك، لعصبيَّةٍ، وضعف ثقة بالنَّفس، وتقليد لما يجري في الغرب

                                وما في هذا الكُتيِّب مُوجَّهٌ للمسلمات، والمجتمع الإسلامي... أمَّا الآخرون، فَلَنْ يرضوا عنَّا مهما فَعَلْنا:

                                {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}(1).



                                بسم اللَّه الرحمن الرحيم



                                المقدمة

                                أَعْلَمُ، وأنا أَكتب السطر الأول لهذا الكتاب، أنَّه سيُسبِّب لي الكثير من القيل والقال، والإشاعات والخبريَّات، وربَّما ستُحاك القصص، وتُفترض أمور، وقد يصل الأمر إلى الاختراع لوقائع لم تحدث أو كذب أو تهكُّم... وبالرغم من ذلك قررتُ أن أكتب وأنا بكامل اختياري واستقلالية قراري متحملاً ما قد يتجنَّبَهُ الآخرون، وذلك:

                                أ ـ تقرُّباً لوجه الله الكريم الَّذي لا أتَّكل إلاَّ على رحمته يوم الفاقة.

                                ب ـ ونشراً لشريعة الله المقدَّسة، المصانة عن الخطأ والزَّلل.

                                ج ـ ودفاعاً عن سُنَّة مولاي رسول الله صلى الله عليه وآله طامعاً في لقائه؛ ورؤية ابتسامته رضى عليَّ، فائزاً بشفاعته الَّتي لا درجة فوق درجتها.

                                ولكي يأذَنَ لي، ويُكْرمني بلَثْم قدمِهِ بشفتاي... وكفى بذلك كرامة.



                                سأكتب حول تعدُّد الزوجات، وقد تجنَّب الكثيرون خوض هذا الموضوع «لخطورته» وحساسيته وحَتَّى لا يُغضِبوا ـ بحسب ظنِّهم ـ نصف المجتمع؛ يقصدون النِّساء!

                                وكأنَّ غضب الله عَزَّ وجل أهون عليهم من غضب النِّساء، نعوذ بالله العلي القدير {فلا تخشوا النسا واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلا}(1).

                                وكأنَّ أهل الإيمان أقل في ميزانهم من أهل الكُفْر والشِّرك!

                                {ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم}(1).

                                وكأنَّ خشية الخالق، أَوْهَنُ عندهم من خشية المخلوقين { فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين}(1).

                                وكأنَّهم لا يُقيمون وزناً لنساءٍ مؤمناتٍ عابداتٍ راكعات ساجدات... يبتغون فضلاً من الله ورضواناً.



                                بعد تردُّد سنوات، أستغفر الله سبحانه عليها، شمَّرت عن ساعدي دفاعاً عن سُنَّة مولانا ومقتدانا رسول الله صلى الله عليه وآله، ولو كره الأكثرون، وغضب الغاضبون...

                                ولو أصبحتُ عرضة لحديث المجالس في «الصبحيّات» والسهرات ومادةً دسمةً لجلسات البطَّالين وسهرات الغافلين وكَثُرت النُّكت والتهكُّمات... على طريقة المسلسلات المكسيكيَّة... كل هذا يهون بل هو لا شيء، أمام ابتسامةِ رأفةٍ من ثغر حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله.

                                وإذا كانت الكرامة أن يُقتل المرء مرَّة في سبيل الله عَزَّ وجل، فقد رضيتُ أن أموت كل يوم سبعين مرَّة (حسب النصّ الشريف)، في مواجهة الَّذين يُحرِّفون شريعة الله عن مواضعها، وأنا أجد ذلك من مواطن الشُّكر وليس من مواطن الصبر.

                                سائلاً الله سبحانه السداد والثبات.

                                {ولولا أن ثبتك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا}(1).





                                لماذا هذا التهكُّم على سُنَّة رسول اللَّه (ص)؟!

                                أَهَمُّ علامةِ أهل الإيمان هي: التسليم لشرع الله عزَّ وجل، فَهِمْنا «منافعه» أم لم نفهم.

                                فالإسلام هو التسليم.

                                والعجب مِمَّن يطرح ويُحلِّل ويناقش ويَلْحظ، ثمَّ يُعدِّل ويُقدِّم ويُؤخِّر... ليستنتج أن تعدَّد الزوجات مظهر غير حضاري، ويتنافى مع حقوق المرأة والمواثيق الدولية!

                                كأنَّ الله سبحانه كلَّفه بتكميل شرعٍ ناقص، أو تنقيحِ شرعٍ متخلِّف!

                                {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون}(1).

                                فالزواج من ثانية أو ثالثة هو شرع الله المنزل على نبيِّه المرسل صلى الله عليه وآله، في نصّ مُحْكم التنزيل الَّذي لا يقبل التبديل ولا التأويل، قال الله جلَّ جلاله:

                                {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}(1).

                                قال فقيه الإسلام وعلاَّمة الزَّمان السيِّد محمَّد كاظم الطباطبائي اليزدي:

                                «النِّكاح مستحب في حدِّ نفسه بالإجماع، والكتاب، والسُّنة المستفيضة بل المتواترة...

                                والاستحباب لا يزول بالواحدة، بل التعدُّد مستحب أيضاً»(1).

                                وقد يجب التعدُّد أحياناً كما هو مفصَّل في مظانِّه(1).

                                فلماذا «يجرؤُ» البعض على شرع الله بما لا يفعلونه مع قانون وضعي أو معاهدة دولية أو رأي فيلسوف «محترم».

                                ألهذا المستوى وصل الانحطاط الإيماني عند البعض؟

                                أن لا يُناقَشَ الطبيبُ في طبِّه، والمهندسُ في اختصاصه... بينما «تُستباح» أحكام الله عزَّ وجل لكلِ هاوٍ ومتعال؟!

                                إنَّ الَّذين «قدَّسوا» الأحكام الوضعية والشرائع الدولية في القرن الأخير، من الحكام والمتنفِّذين والمؤثِّرين «والمتغرِّبين» هم الَّذين يتحمَّلون مسؤولية هذه «الجرأة»!

                                كيف لا؟! وأحدهم يمسك كتاب الله وقلماً ثمَّ يقرأ ثمَّ يشطب الآية الغير المناسبة، ويُحدِّد المناسب منه!

                                والآخر يمنع الحجاب ويُعاقب المتلبِّسين به، بل يمنع المحجَّبة من وظائف الدولة، ودخول الجامعة!

                                (ما زال هذا القانون سارياً حَتَّى الآن في تلك الدولة).

                                والأفلام المصرية، ولعدَّة عقود، تُصوِّر التعدُّد خلافات ومشاكل وَغَيْرة وهموم ومساوىء لا تُحصى، تماماً، كما صُوِّرت المحجَّبة دوماً جاهلةً متخلِّفةً فقيرة، لا تفهم من الحضارة شيئاً، بينما السافرة المتبرِّجة دوماً تسكن القصور، وتلبس أفضل الثياب، وتُعاشر الطبقة المخمليَّة، وتملك السيارة، وترطن بالألفاظ الأجنبية وتُسافر، ويحيط بها الخدم والحشم... ويطلبها كل رجل!

                                هكذا أصبحت المفاهيم الأجنبية تجد مَنْ يُسوِّقها ويُبرِّرها «ويُشرِّعها» ولو كانت حراماً أو ليست من روح عقيدتنا وديننا، مستعينين بأنَّ الإسلام تجدُّد وحضارة واجتهاد ومواكبة للعصر!

                                بينما المفاهيم الإسلامية الأصيلة، وهي كثيرة، ومنها تعدُّد الزوجات، هي فعل تخلُّف، وتزمُّت، ولا تُناسب العصر، وجاءت لوقت معيَّن... ويُصبح الجميع هنا مجتهدين وفقهاء، حَتَّى الَّذين لا يُحسنون وضوءهم ولا يُتقنون صلاتهم!

                                فلِكُلِّ علمٍ واختصاص حياض وحرمة لا يجوز لغير أهله تعدِّيه... إلاَّ أحكام الإسلام، فترى حَتَّى الجهلة به بل أعداءه يخوضون فيه بِكُلِّ ثقة، وويلٌ للرادِّ عليهم!

                                وما يحزُّ في النَّفس أنَّ مسلسلاً رمضانياً يجد له أثراً إيجابياً في مسألة تعدُّد الزوجات، أكثر من رأي الإسلام الصريح.

                                والحمد لله الَّذي جعل سُنَّة «الحاج متولِّي» تصبُّ في مصلحة الإسلام.

                                لماذا «يُفلسِفُ» البعض هذا التشريع؟

                                وبما أنَّ بعضهم «لا يُناسبه» مخالفة تعدُّد الزوجات علناً وبصريح القول، أو يُسبِّب له حرجاً، فإنَّه يقبل بتشريعه(!) إلاَّ أنَّه يعتبر تعدُّد الزوجات جاء للضرورة فقط، أو إذا كانت المرأة مريضة، أو بإذن الزوجة الأولى، أو بعد إعلامها... أو بشروط «منطقية» وضمن ظروف «موضوعية»!!!

                                أو إذا اقتسم كُلَّ ما يملك مع زوجته الأولى (وهذه آخر موضة)!

                                فلا بُدَّ من «سبب» للتعدُّد، وذلك حفاظاً على حقوق المرأة!!!

                                ولعمري أنَّ كُلَّ هذا الكلام باطلٌ ولا أساس له في شريعة الإسلام.

                                وأُقسم بالله العظيم أنَّ الإسلام لم يقُلْ بكل الافتراضات «الافتراءات» المتقدِّمة، بل هي من صنع بشر، ضعاف النُّفُوس، يفترون على الله الكذب.



                                قال الله جلَّ جلاله:

                                {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}(1).

                                وهؤلاء سوف يُحاسَبون على «اختراعاتهم» هذه في دين اî، وسوف لن تُغني عنهم محاضراتهم وكتبهم وخطبهم وآراؤهم و«عناوينهم» {وليسئلن يوم القيامة عمّا كانوا يفترون}(1).

                                الإسلام (ونقولها ليوم القيامة) أباح تعدُّد الزوجات، وكفى، وجعله رحمةً للعالمين.

                                ولا شك أنَّ في ذلك مصلحةً للدُّنيا والآخرة، للمجتمع وللنِّساء وللرِّجال والأجيال والتاريخ، والوضع الاقتصادي، والمرتبة الإيمانية والرِفْعة الرُّوحية، وللطَّهارة المسلكية... وفي ذلك النَّجاة والحياة... {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}(1).

                                وإضافة لما تقدَّم من فتاوى، يقول أستاذ المجتهدين وفخر المسلمين السيِّد محمَّد كاظم اليزدي في «عروته»(1):

                                «المستحب هو الطبيعة (فعل الزواج) أعمُّ من أن يقصد به القربة أو لا، نعم نيل الأجر والثواب مترتِّب على قصد القربة إلى الله تعالى»(1).

                                أمَّا ما ورد في أمر الزواج وفضله وأسراره من حيث عنوانه وطبيعته، ما لم ولن يتشرَّف بإدراكه ضعاف النُّفُوس «والآلهة» العمليين... لكن لأهل التقوى والإيمان، نورد:

                                إنَّ حب الزواج من أخلاق الأنبياء، وما ازداد الرجل إيماناً إلاَّ ازداد حبّاً بالنِّساء، وأنَّه موجبٌ لزيادة الرِّزق حَتَّى لو كان فقيراً ابتداءً، وهو سببٌ لزيادة النَّسل ليكثر قائلو «لاَ إلهَ إلاَّ الله»...

                                طبعاً، هذا الكلام لن يُعجب بعض المتغرِّبين والمنبطحين أمام الأفكار المستوردة، ولن يعتبروه «منطقياً» ولا «علمياً» خاصة لناحية كثرة الرِّزق!!!

                                لكِنَّنا، وهكذا علناً، نقول لهم: إنَّ تصديقكم وإنكار أقوال رسول الله وأهل بيته صلى الله عليه وآله هو الكفر بعينه، لذا، لن نُصدِّقكم، ولن نشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، بل نزيد عليكم {موتوا بغيظكم}(1).

                                في هذه اللَّحظات، سيقول قارىءُ هذه الكلمات:

                                هذا كلامٌ قاسٍ وعنيف.

                                ونردُّ عليه بقولنا: نعم، هو كذلك، عن سابق تصوّر وتصميم، فالمتجرِّئون على دين الله عَزَّ وجل، لاَ بُدَّ أن يُواجَهوا بهذا، وأكثر، لأنَّهم لو رُدِعوا ابتداءً ما انساقوا وراء غرورهم، ولو صُدوا من البداية، ما استرسلوا في بغيهم {وغرّهم في دينهم مّا كانوا يفترون}(1).

                                أمَّا نحن فندافع عن دين الله سبحانه {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}(1).



                                عجباً، هل وصل الأمر بالبعض أن يخجل ببديهيَّةٍ من بديهيَّات الإسلام، ليسترضي الآخرين، أو لكي لا يُتَّهم أنَّه رجعيٌ، أو ليشهد لنا اليهود والنصارى بأنَّنا نفهم «حقوق الإنسان»؟!

                                إنَّ شرع الله تعالى لا يُغيَّر ولا يُبدَّل ولا يُعدَّل ولا يُزاد عليه ولا يُنْقص منه ولا يُسْتَحْسن فيه ولا يُنقَّح... ولا يوصف بالرجعية والتخلُّف كما لا يوصف بالتقدُّمية والعصرنة.

                                الإقدام على الزواج الثاني بحاجة إلى دراسة!

                                طبعاً، الإقدام على الزواج الثَّاني بحاجة إلى دراسة، بل على الزواج الأوَّل أيضاً، بل لو أراد الشراء أو البيع أو السفر أو حَتَّى زيارة فلان، فالإنسان بطبعه يُفكِّر ويُقرِّر.

                                إذاً ما الجديد في الموضوع؟

                                ولماذا هذه «الهالة» المَهولة الَّتي يهوى البعض اشتراطها بأنَّ مَنْ أراد الزواج ثانيةً يجب عليه أن يُفكِّر، ويدرس الظروف، وينظر في الإمكانيات، ولا يغفل المحيط، ويلتفت إلى العواقب، ويتأمَّل فيما سيترتَّب على ذلك، ويتوقَّع الاحتمالات...

                                عجباً: ألا يفعل ذلك مَنْ أراد أن يُغيِّر مهنته، أو يختار اختصاصه، أو يُقرِّر سفره، أو يحسم شراءه، أو يُقْدم على بيع...

                                وهكذا بالنسبة لِكُلِّ خطوة هامة أو مصيريَّة في حياته.

                                ثمَّ، لا أحد يضمن النتائج، لأنَّه لو ضمنها أحدٌ، ما خسر تاجر، ولا وقع حادثٌ لسائق، ولا طَلَّق متزوِّج، ولا ندم أحد.

                                إذاً، الأسلوب «المنطقي» (يبدو كذلك!) الَّذي يتستَّر وراءه البعض في منع التعدُّد، أو على الأقل تخفيف الاندفاع نحوه، ما هو إلاَّ أسلوبٌ من أساليب المراوغة والصدِّ عن سبيل الله بطريقة «حضارية»!

                                فها هم يُطالِبون في هذه المسألة، ما لا يطلبوه في غيره، مع أنَّ الأمر سِيَّان.

                                فهل مثلاً، إذا جاء رجلٌ إلينا و«اشتبهنا» أنَّه يُضمر الزواج الثَّاني، من اللازم علينا مطالبته بدراسة حول الجدوى المنتظرة (على نمط دراسات الجدوى الاقتصادية!) والنتائج المتوقَّعة؟!

                                ولا ندري إذا كُنَّا سنُدرك زماناً يُطلَبُ منه أيضاً تشكيل لجان للقيام بالأبحاث والدراسات ورفع النتائج إليه ليُقرِّر في شأنها!

                                وهذا جزاءُ مَنْ تُسوِّل له نفسه التفكير بتعدُّد الزوجات، فلا يُحرِّمون، لأنَّ الشرع أجاز، ولكنْ يشترطون أموراً كافيةً للعرقلة والملل ضمن دبلوماسية الخطوة خطوة!

                                ضعف الإيمان هو السبب في «تحريم» أو تجريم تعدُّد الزوجات

                                لا شك أنَّ نقد أو انتقاص أو تحريف أو تجريح أو غمز أو لمز الملتجىء إلى شرع الله والعامل به واللائذ بأحكامه هو كبيرةٌ آثمٌ فاعلها.

                                {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}(1).

                                أمَّا القول: بأنَّه حلالٌ، ل©كنِّي لا أقبله على نفسي، وأنَّه جائزٌ ل©كِنِّي أرفضه، وأنَّه من الشريعة ل©كِنَّني لا أستسيغهُ... فهذا بُغْضٌ لما أراده اللَّهُ عزَّ وجل، ورفضٌ لما شرَّعه لعباده، وسيكون لنا وقفةٌ، إذا أبقاني الله حيّاً، للحديث عن الحب الواجب، والبغض الواجب، وفي هذه العُجالة يراجع كتاب «سبيل الرَّشاد» من صفحة 69 إلى صفحة 77.

                                والنصيحة السريعة هي: أن لا نُخْضع الشَّرْع لمصالحنا ورغباتنا، أو الَّتي نظنُّها كذلك، بل أن نُخضع جوارحنا وأحاسيسنا وعواطفنا ومصالحنا وتصرفاتنا وأقوالنا وأفعالنا وخياراتنا، لشرع الله تبارك وتعالى.



                                وإلاّ، يحقّ عليهم قول الله تعالى: {واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا}(1).

                                والله تعالى ذمَّ اليهود، عليهم اللَّعنة، لأنَّهم يُؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.

                                وعدَّد أحدُ الصَّالحين أسباب عدم استجابة الدُّعاء، مع أنَّ الله سبحانه يقول: {ادعوني أستجب لكم}(1)... ومِمَّا قاله:

                                وقرأتم القرآن فلم تعملوا بحدودِه.

                                وقُلْتم: نُحب رسول الله صلى الله عليه وآله وتركتم سُنَّته(1)!

                                شبهة {ولن تستطيعوا أن تعدلوا}(1)

                                من غريب الأُمور، أنَّ البعض يتذرَّع لمحاربة التعدُّد بآية {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم}(1) فبما أنَّ العدل مطلوب من جهة، وهو غير مستطاع بحسب نصِّ الآية من جهة أخرى، فهو محرَّم!

                                وهذا الاستنتاج، من أعظم العجب، فهل إباحة الله سبحانه للتعدُّد {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}(1) عبثٌ وهرطقة؟!

                                نعوذ بالله من جهل الجاهلين.

                                جُلُّ ما في الأمر، أنَّ بعض مَنْ شمَّ رائحة الدِّين أو انتظم ولو صُدْفة في صفوف المتديِّنين، أصبح مفسِّراً ومشرِّعاً وفقيهاً، فيقبل فتوى ويرفض أخرى، ويُصدِّق روايةً ويُكذِّب أختها، ويستنسب اليوم ما يرفضه غداً، ويستحسن غداً ما استقبحه بالأمس!

                                ولو كلَّف هؤلاء أنفسهم وراجعوا بعض التفَاسير لخجلوا من الخَلْق قبل خالقهم، وهم يعلمون أنَّهم لا يُحْسنون مجرَّد قراءة الآيات، فكيف بتفسيرها!

                                وبتبسيط شديد نقول:

                                «العدل» هو الوسط بين الإفراط والتفريط.

                                وهذا «الوسط» لا يتحقَّق بدقَّة لأنَّنا لسنا معصومين، والميل القلبي والمؤانسة ليس في اختيارنا غالباً، تماماً كالشعور تجاه أولادنا، أو إخوتنا، أو أبينا وأمِّنا... أفلا نميل أحياناً كثيرة إلى فردٍ أكثر من نظيره؟

                                ل©كنَّ المطلوب، وهذه روعة «الحافز» التربوي التوجيهي، المطلوب من الرجل أن لا يميل كُلَّ الميل وخاصة طرف التفريط، وفي هذا منتهى الواقعية.

                                فالواجب على الرجل، العدل بين النِّساء بأنْ يُساوي بينهنَّ في الحقوق (السكن، المبيت، النَّفقة...).

                                والمستحب أن يُحْسن إليهنَّ (ومفهوم الإحسان مفهوم مفصَّلٌ في القرآن الكريم).

                                وهذا ما يُفهم من القسم الثَّاني من الآية الشَّريفة {فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة}(1).

                                فليس هو نفيٌ لمطلق العدل، بل دعوة إلى العدل قدر المستطاع، من غير تحرُّج.

                                فيُعامل زوجته بالحسنى ولا يتركها «كالمعلَّقة» لا هي ذات زوج تأنس به، ولا هي أرملة فتذهب في شأنها.

                                بدليل الدعوة إلى «الإصلاح والتقوى» في ختام الآية {وإن تصلحوا وتتقوا فإنّ الله كان غفوراً رحيماً}(1) .

                                فهل يُمكن القولُ بعد هذا الشرح السريع للآية الكريمة، أنَّ الله تعالى أجاز التعدُّد «كفرض عقلي»؟

                                جلَّ الله تعالى عَمَّا يقولون جلالاً عظيماً.

                                أمَّا قوله تعالى: {فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة}(1) فهي أجنبيَّة تماماً عَمَّا نحن فيه، فهي مُتعرضةٌ لأحكام الخوف في عدم القسط في اليتامى، كما يظهر من بداية الآية لِمَنْ تأمَّلها، هذا، إضافة لختام الآية (وهذا ما لا ينتبه إليه «المفسِّرون» الطارئون) في إباحة الزواج بمُلْك اليمين من دون عدد محدَّد!

                                وفي هذا مفاجئةٌ غير سارة لهواة الشُّبهات و«المفسِّرين» العلمانيين، والمتأثرين بهم من أشباه المتديِّنين الَّذين نرجو لهم بعد التأمُّل في هذه الآيات وما قبلها وبعدها، أن يتعلَّموا قراءة القرآن قبل أن يبدأوا بالتفسير!

                                يقول الله تعالى: {فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم}(1).

                                فهل يقبل رافضو التعدُّد، بمُلْك اليمين، أم أنَّهم يُؤمنون بالآية إذا كانت «لصالحهم» ويرفضونها إذا لم تكن كذلك؟!



                                ويبدو أنَّ هذه الشُّبهات ليست جديدة فقد حدَّثنا التاريخ شَبَهاً لها، وأجاب عليها مولانا الباقر عليه السلام، والله أعلم حيث يجعل رسالته(1).

                                في أيِّ زمان في التاريخ، وفي أيِّ مكان من العالم، وفي أيِّ بيئة من المجتمعات لا يوجد «تعدُّد» للزوجات؟

                                المتأمِّل في تاريخ الأُمم الخالية والشعوب المختلفة والحضارات السالفة، لا يجد إلاَّ تعدُّداً «للزوجات» بالمعنى الأعم.

                                منتهى الأمر، أنَّ الإسلام دعا إلى قوانين وحدود لا يجوز تجاوزها، بينما الفوضى هي السائدة عند الآخرين، والفرق بيننا وبينهم، كالفرق بين الحلال والحرام، فالأوَّل عندنا، والثَّاني عندهم، فنحن أتباع الشريعة الإل©هية، وهم أتباع الشريعة الوضعيَّة.

                                يقول علاَّمة الزَّمان وفيلسوف الإسلام أستاذ أساتذتنا السيِّد الطباطبائي رحمه الله تعالى:

                                «فاتِّخاذ الزوجات المتعدّدة كانت سُنَّةً جاريةً في غالب الأُمم القديمة كمصر والهند والصين والفرس والروم واليونان... وعند بعض الأُمم لا ينتهي إلى عدد يقف عنده...

                                وكان القتل يُفني الرِّجال، ويزيد عدد النِّساء على الرِّجال زيادة لا ترتفع حاجة الطَّبيعة معها إلاَّ بتعدُّد الزوجات»(1).

                                أين، وفي أيِّ مكان في العالم لا يسود تعدُّد «الزوجات»، إنْ كان بعنوان زوجة أو صديقة أو رفيقة أو خليلة أو «صاحبة»... كما هي «موضة» اليوم؟!

                                في ألمانيا أو فرنسا أو السويد أو الدنمارك أو كندا أو أميركا أو روسيا أو كل آسيا؟!...

                                الفرق بيننا وبينهم، أنَّنا أهل حلال ورباط شرعي وواجبات والتزامات وأحكام تُحدِّد اللَّمس والنظر والعُدَّة وسائر الأُمور الأخرى...

                                وأنَّهم لا يُقيمون وزناً لرباط شرعي ولا لقدسيةٍ زوجية ولا لعدَّة شرعية ولا لتداخل حقوق، ولا يوجد في قاموسهم اعتبار لمسائل اللَّمس والنَّظر، فرُبَّما تجد الواحدة «تزوَّجت» اليوم من رجلٍ وغداً من آخر، أمَّا إلحاق الولد الَّذي قنَّنه الإسلام، فتابعٌ للاستحسان أو لتخيُّر المرأة، هذا إذا لم تُجْهضه.

                                إذاً:

                                لماذا يُعيبون على الإسلام أنَّه أجاز تعدُّد الزوجات واستباح حقوق المرأة، ولم يُراع المواثيق الدولية... ليصطفَّ وراءهم طابور من ضعاف النُّفُوس عند المسلمين يُطبِّلون ويُزمِّرون و«يأسفون» لتشريع الإسلام، مع أنَّه يُفترض به أن يكون ديناً حضارياً، وسمعوا أنَّه أعطى المرأة حقوقها!

                                ولعَلَّ تشريع التعدُّد جاء لظرف خاص أو مراعاة للعرب الأجلاف!

                                فهل يُمكن للإنسان في القرن العشرين أن يتلهَّى© بمثل هذه الأُمور(1)؟!

                                وهل يُمكن لرجل متعلِّمٍ «مثقَّف» أن يتزوَّج ثانية، نعوذ باî، مع أنَّه قادر على «المصاحبة» والتغيير من دون التزامات تُذكر، ومن دون ثمنٍ مُكْلف، هذا فضلاً عن فعله الحضاري؟

                                وكل العار على دولة تمنع مواطنيها من الزواج الثَّاني، ولا تُسجِّل ما يترتب عليه في الدوائر الرسمية... بينما البارات والمراقص والنوادي «الخاصَّة» تنتشر على شواطئها في مناطق «الحمَّامات» السياحية!

                                وذلك لأنَّ رئيسها العلماني «الحبيب» لم يُعْجبه هذا الأمر!

                                وكلُّ العار على دولة أوروبية «كبرى» وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وتملك «حقّ» الفيتو، تمنع مسلماً من الدخول إلى أراضيها مع زوجتَيْه، وباءت كل المحاولات لتذليل العقبات، لأنَّ القوانين تمنع الرجل أن يتَّخذ زوجتين!

                                فلم يجد أخيراً إلاَّ إقناع المسؤولين في دولة «الحرية والمساواة» أنَّ المرأة الأولى زوجته، والثانية صديقته، فسمحوا لهما بالدخول!

                                ومُخْجلٌ حقّاً أن يسير كثيرٌ من المسلمين على هذا المنوال: ففي البلد الَّذي ابتلانا الله عزَّ وجل بالعيش فيه «لبنان»، أهون على الرجل أن يقول: ذهبت للبلد الأوروبي الفلاني وصاحبتُ «وعاشرت» و... وارتكب الفواحش، من أن يقول علناً: قرَّرت الزواج ثانية، فساعتئذٍ، ستقوم القِيَامةُ عليه، ولا تبقى له حرمة، فيُغتاب ويُفترى© عليه جزاء بما قدَّمتَ يداه!

                                بل عند بعضهم (ولا مبالغة في ذلك) لو سلك طُرق الحرام، لاعتُبر «شاطراً» و«Don Juan» وَلَغَبِطَهُ الآخرون على حُسْن حظِّه!

                                وأمَّا مَنْ أراد الزواج بثالثة فهو لا شك مجنون، وسيكون حديث المنتديات.

                                فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

                                ولاَ حول ولا قُوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم.

                                والله لقد عظُمت المصيبة وجلَّت الرزيَّة، أن أصبح المنكر على قمم السِّنام، والمعروف يُداس بالألسن والأقدام!

                                وصدق مولى المتَّقين وأمير المؤمنين عندما قال:

                                «يأتي على النَّاس زمانٌ تُنْتهك فيه المحارم، ويُعْلن فيه الزنا...»(1).

                                فسلام الله عليك يا أمير المؤمنين، فَمِنْ حولنا، إعلانٌ في وسائل الإعلام عن الزِّنا، في الصحف، وكذلك في خصوص الفضائيات، حيث المشاهد وأرقام الهواتف، وغيرها من الممارسات... بينما المجتمع «الراقي» يعتبر الزواج الثاني على سُنَّة الله ورسوله، ولتحصين النَّفس، ومخالفة الهوى©، وصون الأعراض، وحماية النِّساء، والتقرُّب إلى الله تعَالى©... يعتبرها رجعية و«اعتداءً» على «حقوق» المرأة!

                                حَتَّى أنَّ بعض وسائل الإعلام، تترك حيِّزاً يومياً للحديث عن نشاطات «الفنانين» الأجانب، يتحدَّثنَ عن أفعالهم القبيحة، وعددها، وشكلها، وإحساساتهم (هكذا دون مبالغة، محتفظاً بأسماء هذه الوسائل)،... وما يخجل قلمي عن الخوض فيه.

                                كل هذا، دون رادع أو منكر.

                                فهل يجرؤ أحدٌ على إجراء مقابلة إعلامية علنيَّة معلناً أنَّه نوى© الزواج من أربع على سُنَّة الله ورسوله!

                                نعم، أتى© يومٌ، هو يومنا هذا، أصبح المنكر فيه معروفاً مُعْلَناً دون خجل، والمعروف فيه عيباً وعبئاً على صاحبه، وهو على© وجل!



                                كلمة للتاريخ:

                                إنَّ تعدُّد الزوجات من مفاخر الإسلام، وهو عبادةٌ لا تُستبدل بغيرها.

                                التعدُّد للزوجات حقٌ من حقوق المرأة

                                المعترضون على مسألة تعدُّد الزوجات، كانوا في البداية (لِمَنْ تتَّبع تطور المسألة في القرن الأخير) من أعداء الإسلام: من الغازين، والمستعمرين، والمستشرقين، والخاضعين لنفوذهم وأفكارهم، والمتأثِّرين بهم، حيث أعابوا من الإسلام الكثير من معتقداته وأُسُسه.

                                ثمَّ انتقلت العدوى إلى المتغرِّبين من أبناء المسلمين الَّذين تأثَّروا ليس تجاه هذا المفهوم فقط، بل تجاه عشرات المفاهيم الإسلامية الأصيلة: في العقيدة والقرآن والسيرة وشخص رسول الله صلى الله عليه وآله والأحكام الفقهية، وأثاروا حولها تساؤلات بقصد تضعيفها في نفوس أهلها.

                                فأصبحت المعركة داخلية، لأنَّ طرفها المُسْتحدث من أبناء المسلمين الَّذين درسوا في الجامعات الأجنبية المحلية (هي بالأصل جامعات تبشيرية معادية للإسلام)، والمدارس التبشيرية، وكذلك مَنْ درس وعاش في أوروبا وروسيا... وأخيراً أميركا.

                                وفي العَقْدين الأخيرين، انتقلت المعركة، معركة محاربة تعدُّد الزوجات، حسب سياسة التدرُّج، إلى خصوص نساء المسلمين، حَتَّى «المتديِّنات» منهن!

                                فمنهنَّ المتأثِّرة بالإعلام، ومنهنَّ مَنْ يُرِدْنَ إثبات حضارتهنَّ ومنهنَّ المقلِّدة «حرفياً» للحركات النَّسوية الأجنبية، ومنهنَّ اللواتي يَطْمَحْنَ لتأسيس جمعيات وحركات لمجرَّد البروز الاجتماعي(1)، ومنهنَّ الرافعات للمظلاَّت (الشمسيات) فوق رؤوسهنَّ إذا أمطرت في موسكو(1)!

                                فمسألة التهجم على هذه المسألة التَّعبُّديَّة، تعدُّد الزوجات، بدأت مع الكفر، من خلال السُّنة الطبيعية لصراع الكفر مع الإسلام، لتنتهي معركة داخلية مستمرة بين المسلمين.



                                ولو تأمَّل المسلمون، (حَتَّى لو أغفلوا النُّصوص المقدَّسة وبديهيَّات الإسلام) لو تأمَّلوا بهذا التشريع الإل©هي الَّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، لوجدوا فيه الخير الكثير والنَّفع الوفير، قبل كل شيء، على المرأة في مجتمع المسلمين.

                                يبدو هذا الكلام غريباً، فكيف يكون تعدُّد الزوجات لصالح المرأة؟!

                                والجواب: أنَّ مشكلة الَّذين تقدَّم ذكرهم، مِمَّنْ لا يُعجبهم هذا التشريع، أنَّهم، وبكُلِّ بساطة ينظرون إليه من ناحية فردية، شخصية، أنانية، مصلحية، تملُّكية!

                                وهذا الكلام ليس تحليلاً أو افتراضاً، بل هُنَّ يُصرِّحن بذلك:

                                ألا ترى©، أيُّها المسلم العادل، أنَّ الواحدة منهن تقول: لا أريد لأحد أن «يُشاركني» في زوجي البعض يُعبِّر عن الزوج «بالشريك» على طريقة الشركات الأمريكية «التجارية»، والله تعالى يقول: {جعل لكم من أنفسكم أزواجاً}(1).

                                ألا ترى©، أيُّها الحبيب المُنْصف، أنَّ الواحدة منهن تقول: زوجي لي ولا أتصوَّره مع غيري،... أو لا أسمح له بأن يتزوَّج غيري... وهكذا.

                                فهُنَّ، حفظهن الله وزادهن إيماناً، يتعامَلْنَ مع الزوج كأنَّه عقار سُجِّل لهن في «الطابو»، فإذا تزوَّج ثانية لا سمح اî، فقد اعتُدي على أملاكهنَّ، واستُبيحت أموالهنَّ!

                                فما دامت هي «تملك» الزوج، فمصيره بيدها!

                                فرأيهنَّ كما تقدَّم، مبنيٌ على نظرة فردية شخصية.

                                ل©كنَّهن لو نظرنَ إلى مسألة تعدُّد الزوجات من زاوية اجتماعية عامة، ولَحِظوا مصلحة صيانة مجتمع المسلمين عموماً لوجدوا أنَّ هذا التشريع يُحافِظ على كرامة المرأة «كصنف» وليس كفرد.

                                فهناك اللواتي لم يُوفَّقْن للزواج لسببٍ ما، ولا أخال أحداً يُنكر مشكلة العوانس في أوساطنا والَّتي تزداد باطِّراد، وما يترتَّب على إهمال هذه الفئة وغيرها من كوارث اجتماعية وتسيُّب، خاصة أنَّ المصطادين المفسدين كُثُر، ولو بعناوين «حضارية»!

                                ونحن لسنا مجتمعاً لا ضوابط له ولا أصول، بل مجتمع نطمح أن يُربَّى© على مجانبة الحرام، وقطع أسباب الفواحش من أساسها.

                                وخيرٌ للمؤمن أن يموت من أن يرتكب معصية واحدة بنظرة أو لمسة، أو ما هو أكثر من ذلك، لا سمح اî.

                                هذا الطرح مُسْتهجن عند غير المسلمين، والمتأثِّرين بهم، أمَّا عند أهل التقوى© والغَيْرة وفي ميزان الحلال والحرام، والطاعة والمعصية... هذا كلامٌ في منتهى© الجديَّة والقصد.

                                يقول أمير المؤمنين وخليفة رسول ربِّ العالمين في نهج البلاغة المبارك:

                                «واî، لو أُعطِيتُ الأقاليم السَّبْعةَ بما تحتَ أفلاكها، على أنْ أعصِيَ اîَ في نملةٍ أسلُبُها جُلْبَ شعيرة ما فعلتُهُ»(1).

                                وسوف يقول قائل:

                                لماذا هذا التهويل، هل لو ارتكب أحدكم ما تُسمُّونه معصية سوف «تخرب» الدُّنيا؟

                                ونقول له: بل في ذلك خراب الدُّنيا والآخرة.

                                وخيرٌ لنا أن نموت ألف مرَّة على أن نعصي الله ولو معصية «صغيرة» بحسب تعبيرك.

                                فنحن لا ننظر إلى صِغر المعصية بل ننظر إلى مَنْ عصيناه، تبارك وتعَالى©.

                                والخلاصة أنَّ تعدُّد الزوجات فيه مصلحة لِمُجْمل النِّساء في المجتمع في السعادة والهناء والأمن والاستقرار وإنشاء أسرة وتربية أولاد... فالإسلام ينظر إلى «صنف» النِّساء كمجموع وليس كحالة فردية خاصة.

                                فهذه المرأة (غير المتزوِّجة) يحقُّ لها أيضاً ما حصلت عليه أختُها (المتزوِّجة) ولا فضل لإحداهنَّ على الأخرى.

                                فهل أنَّ فلانة (المتزوِّجة) تزوجَّت، وانتهى الأمر، وليس مهم ما قد يجري من ورائها؟

                                وماذا لو كانت هي مكان تلك (غير المتزوِّجة)، وكانت تلك مكانها، هل كانت تتَّخذ نفس الموقف؟

                                نعوذ بالله تعَالى© أن يُؤدِّبنا بعقوبته، أو ببلاء لا نقوى© عليه.

                                فكما لا يجوز للمعافى© أن يستهزىء بالمريض، وللغني أن يستهزىء بالفقير، وللصحيح أن يستهزىء بالمعوَّق... كذلك لا تستهزىء المتزوِّجة بغير المتزوِّجة، فالزواج وعدمه، والمال والرِّزق والأمن والصحة والولد كُلُّها بيد الله عزَّ وجل.

                                وتحصين النِّساء وصيانتهنَّ واجب على كُلّ واحد مِنَّا.

                                ونعوذ بالله تعَالى© من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا.





                                مسؤولية النِّساء في هذا الأمر، أعظم من مسؤولية الرِّجال

                                بعدما ظهر أنَّ المفهوم الَّذي نحن بصدده «تعدُّد الزوجات» هو من ضروريات دين الإسلام، ولا يجوز لأحد إنكاره، وهو ملتفت لما يفعل.

                                وبعدما تبيَّن أنَّ المسلم يأخذ بتشريع الله عزَّ وجل كاملاً دون انتقاص.

                                وأنَّ مصلحة النِّساء فيه راجحةٌ، وفيه النِّعمة والكرامة وصيانة مجتمع المسلمين من الموبقات المنتشرة من حولنا في العالم.

                                بعد كل هذا:

                                فإنَّ المسؤولية تقع على الجميع، على كل قادر للدعوة إلى سبيل الله سبحانه، وتبيان الأحكام، والذَّب عن سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وآله، وصون سُمْعة الإسلام عن التهكُّم والاستهزاء... لكنَّ المسؤولية أعظم على النِّساء، لأنَّهن طرف في القضية ورأيُهُنَّ وحسمُهُنَّ يُجْهضُ كُلَّ محاولات الفتنة، وينزع فتيل الانفجار الَّذي لا يملك أعداء الإسلام غيره.

                                بينما الرِّجال في هذه المعركة، ولو كانوا مُخْلصين ومبتغين لمرضاة الله وهادفين لنشر لواء الإسلام... إلاَّ أنَّهم مُتَّهمون، ومادةٌ دسمة للمنافقين والمستهزئين وأهل السوء... وهم الأكثرية في مجتمعنا، للأسف.

                                فحديث امرأة واحدة، في هذا الموضوع بالذات، لا شك أنَّه أفضل من حديث الكثير من الرِّجال.

                                أمَّا موقفها العملي فلا شك أنَّه لا يُقدَّر بثمن، ولا نعلم ما أخفى© الله عزَّ وجل لها ممَّا تقرُّ بها عينُها.

                                وحسبُها رضى رسول الله صلى الله عليه وآله الَّذي مَنْ صلَّىعليه مرَّةً صلَّى عليه عشراً... فكيف بِمَنْ دافع عن شريعته وسُنَّته وأقام الحدود؟

                                {إن الله لا يضيع أجر المحسنين}(1).

                                التجرُّؤ على البطلات، لماذا؟

                                بالرغم من الحملات الَّتي شُنَّت منذ أكثر من قرن على تعدُّد الزوجات، والهجمات المتتالية حَتَّى على شخص رسول الله محمَّد صلى الله عليه وآله في ذلك...

                                بالرغم من كل ذلك، بقيت نماذج في مجتمعنا، من أخواتنا الكريمات العفيفات الطَّاهرات، الغيورات على دينهن، اللواتي نظرنَ بنور الله عزَّ وجل فَرَزَقهُنَّ البصيرةَ المُنْجية وأنزل عليهنَّ السكينةَ ولذَّةَ الإيمان.

                                هذه النماذج تحدَّت كُلَّ السائد من مفاهيم الجاهلية في مجتمعنا، وَوَقَفَتْ مواقفَ بطولية لمواجهة القريب والبعيد، والقاسي والداني، وقبِلْنَ لأزواجهن بزواج آخر، بل بعضهن سَعَيْن لذلك بأنفسهن.

                                ووالله، إنَّا لننظر إليهنَّ تماماً كما ننظر إلى المرابطين على ثغور الإسلام، المدافعين عن حُرمِه... مثلُهُنَّ كمثل المجاهد الَّذي أعار اîَ جمجمته من هول ما يتعرَّضْن له.

                                فواحدةٌ منهنَّ عندنا صارحها زوجُها كانت له نِعْمَ المعين على آخرته، والأخرى سعت لتيسير أمره، والثالثة كانت مثالاً للإخلاص والاحترام وحفظ الحرمة ومخالفة الهوى©، خاصة في مواجهة مَنْ {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً}(1).

                                ولكنْ:

                                هل لأولاء أن يعِشن بسلام دون منغِّصات شياطين الإنس؟!

                                فتقوم واحدة، نعوذ بالله من كيدها ومكرها، وتقول: هذه الَّتي قَبِلَت بزوجة ثانية مجنونة!

                                وتقوم أخرى، نعوذ بالله تعَالى© من سلاطة لسانها وتجرّوئها، لتقول:

                                فلانة قبلت! لا شك أنَّها مريضة، لا شك أنَّها تخفي شيئاً!

                                وتُشكِّك ثالثةٌ في أنوثتها، ورابعةٌ في شخصَّيتها وأنَّها تُطيع زوجها!

                                فنعوذ بالله من كُلِّ هؤلاء، ومن خُبْثهنَّ وفتنتهنَّ، وصدق الله العظيم القائل: {إن ربي بكيدهن عليم}(1).

                                عجباً كيف يتجرَّأن على المطيعات العابدات المسلمات المُحْتسبات الصابرات، المقدِّمات لرضى الله على كُل مَنْ سواه، سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، ما نقموا منهنَّ إلاَّ أن يُؤمِنَّ بشريعتك ويُصدِّقن بكتابك ويرضَيْنَ بقضائك وقدرك.

                                حسبُكنَّ يا أخواتي الكريمات المظلومات، أنَّ ما يقع عليكن إنَّما يقع بعين الله جلَّ جلاله، الَّذي لا تخفى© عليه خافية في السَّم©وات والأرض، والله سبحانه سوف يستجيب لَكُنَّ احتسابكن {فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن}(1).

                                وأعمال هؤلاء وأقوالُهُنَّ ستكون كَعِهْنٍ منفوش ثمَّ تكون عليهنَّ حسرةً يوم القِيَامةِ، ثمَّ لا ينتصرن {يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون}(1).

                                عجباً من أولات و«إسلامهن» الَّذي يُجيز لهنَّ الغيبة والنميمة والمبالغة والافتراء، والتفريق بين المرء وزوجه، وتأجيج الفتنة، بل الصد عن سبيل الله.

                                فإذا كُنْتُنَّ لا تقدِرْن على مثل تلك المواقف الجهادية، فعلى الأقل استروا على أخواتكنَّ وادعوا لهنَّ بالثبات والصبر وأن يرزقهنَّ الله تعَالى© التقوى والورع.



                                ولا يغيب عن ناظري، تلك المرأة الَّتي فاتها قطار الزواج، واشتكت من بعض النِّساء «المتحرِّرات»، العاملات في مجتمعنا، «المنظِّرات» للإسلام ما دام لم يؤثّر على راحتهنَّ ومصالحهنَّ، وإلاَّ تركوه كما تركوا أسمى الفرائض... اشتكت، ودمعت، وقالت:

                                سأقف والزَّهراء عليها السلام عليهنَّ خصماً يوم القِيَامة، لأنَّهنَّ ادَّعوا حبَّها، وهنَّ يُحارِبْن كُلَّ يوم سُنَّة أبيها صلى الله عليه وآله.

                                ولن أنسى تلك الَّتي استُشْهد زوجُها ولديها ثلاثة أولاد، وثَقُل عليها رعايتهنَّ، والسعي في تيسير معيشتهن، وحمل الأثقال (قنينة الغاز، وكالونات المياه...)... وفوق ذلك كثرة المتعرِّضين لها، فكانت تتمنَّى زوجاً يحفظها ويُحصِّنها ويستر عليها، مع استعدادها للتنازل عن كل حقوقها، حَتَّى ولو زارها في الشهر مرَّة!

                                المهم أن تتزوَّج.

                                ولمَّا رأت المعرقلات لعدَّة محاولات لزواجها، لأنَّه زواج ثانٍ «يخرب البيوت» ختمت شكواها بمشهدٍ لا يغيب عَنِّي، عندما رفعت راحتيها إلى خالقها، واغرَوْرَقت عيناها بالدُّموع،وقالت:

                                «لا غفر الله لهنَّ، لا غفر الله لهنَّ، لا غفر الله لهنَّ»

                                فلم تجد عليهنَّ عوناً إلاَّ الله تعَالى.

                                فهل كثير على هذه الطَّاهرة أن يكون لها زوج، يُؤْنِسها في وحدتها، ويُسلِّيها في وحشتها، ويحميها في سترها وحجابها، ويردُّ عنها طوارىء الزَّمان؟!

                                ومَنْ من نساء الشرق والغرب لا ترغب في ذلك، لكنَّ بعض المجتمعات والأديان يقبلونه حراماً، ونحن لا نريده إلاَّ طاعة وعبادة وأجراً وثواباً.

                                النَّماذج الناجحة لتعدُّد الزوجات: لماذا يُعتَّم عليها؟

                                لا شك أنَّ في مجتمعنا العديد من حالات التعدُّد الناجح من حيث العلاقة الزوجية والروابط الاجتماعية والاحترام السائد والوئام والحنان والتعاون، لكنَّ الملاحظ أنَّ أحداً لا يذكر هذه الحالات أو يستشهد بها أو يمدحها أو يضرب عليها مثلاً مشجِّعاً.

                                أليس هذا أمراً مستغرباً؟

                                إنَّ المُنْصف العادل الَّذي يسعى وراء الحق، يفتخر بهكذا نماذج، ويُعْلي من شأنها، ويُسخِّر ما عنده لتقوية وجودها، ونشر عطرها أمام الملأ، لأنَّ في ذلك نُصْرة للإسلام في مقابل الهجمات عليه من كُلِّ حدْبٍ وصوب.

                                إنَّ النَّماذج الصالحة والمتآلفة للزواج الثاني والثالث والرابع، لهي أفضل دليل للردِّ على المشكِّكين والطاعنين، ولا شك أنَّ الافتخار بهذه الحالات والتحدُّث عنها، فعلُ برٍ يُؤجر عليه صاحبه.

                                والواجب علينا جميعاً أن نكون مَعْنيِّين بمثل هذه الحالات، خاصة مَنْ ابتُلي مِنَّا بمعاداة التعدُّد والتشهير به ومعاندته، فعليه التكفير عَمَّا قدَّمت يداه، تماماً كالَّذي كان يسهر على الحرام عليه أن يُقابل ذلك بالسهر على الطاعات، ومَنْ كان يستعمل جوارحه للمعاصي، فليستعملها للطاعات، كذلك مَنْ سوَّل له شيطانه سوءاً في مسألة تعدُّد الزوجات، فليكفِّر عن فعله بالترويج للنَّماذج الحيَّة الناجحة، والَّتي تعيش حولنا أو الَّتي مرَّت في تاريخنا، وهي كثير.

                                محاولة أخيرة مع الَّذين {يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية}(1)

                                لا ننسى، أيُّها الأحبَّة، أنَّ الإسلام لم يأت بحُكْمٍ عبثاً، ولم يجعل تشريعاً تَرَفاً، بل هو رحمةٌ للعالمين، ولن تصل البشرية إلى سعادتها لو تنكَّبت الإسلام منهاجاً ودولةً تحكم.

                                وحَتَّى نُحاول إطفاءَ شُعْلةِ الضلالة من قلوب البعض، وحَتَّى لا تُشكِّل الهجمات الإعلامية المتكرِّرة والمستمرة على الإسلام ومفاهيمه شكوكاً إضافية فتستعر {في قلوبهم الحمية حميّة الجاهلية}(1)، نورد هذه الملاحظات {آيات مبيّنات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}(1).

                                وساعتئذٍ نُبرِّءُ ذمَّتنا، ونكون قد بيَّنا الحُجج {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أنّ الله عزيز حكيم}(1).

                                1 ـ إنَّ أمر الزوجات المتعدِّدة لم تُطرح محاربته بهذه الشراسة إلاَّ في القرن الأخير، في أوج الهجمة الغربية على الإسلام، وفي سياق الفتك بعقائده ومفاهيمه... وتمَّت تغذية ذلك من خلال «الأفلام المصرية» والمناداة بالمساواة... وغيرها من العناوين الجذابة.

                                فبعد ما أورد العلاَّمة السيِّد الطباطبائي جملة التهجُّمات والإشكالات على مسألة تعدُّد الزوجات، قال:

                                «وهذه الإشكالات مِمَّا اعترض بها النَّصارى على الإسلام، أو مَنْ يوافقهم من المنادين بتساوي حقوق الرِّجال والنِّساء»(1).

                                ثمَّ أخذ المجتمع يتربِّى على ذلك، وينشأ، لأنَّ كل وسائل الإعلام والتعليم أخذت تصبُّ في مصبٍ واحد، ناقدٍ للإسلام، مع أنَّ عقيدتنا ومسلكنا وأهدافنا في الحياة تختلف جذرياً عن عقيدة ومسلك وأهداف الآخرين «فإنَّ الصفات الرُّوحية والعواطف والإحساسات الباطنة تختلف كمّاً وكيفاً باختلاف التربية والعادة، والكثير من الآداب والعادات والمعتقدات الممدوحة عند الشرقيين مثلاً، مذمومة عند الغربيين، وبالعكس، وكذلك الأُمم مع بعضها».

                                وهكذا «فالمرأة الغربية اعتادت منذ قرون على الوحدة، ولُقِّنت بذلك جيلاً بعد جيل، فاستحكم هذا المفهوم في روحها حالة نفسانية تُضاد التعدُّد»(1).

                                لكنْ، هل اكتفوا بذلك؟

                                حتماً لا، فكُلُّ رجل عندهم يقضي شهوته مع عشرات النِّساء، بل كل امرأة عندهم، إذا أرادت، لها علاقة مع رجال متعدِّدين، بل لم يكتفوا بذلك حَتَّى أخذ الرِّجال يشتهون الرِّجال، والنِّساء مع النِّساء، وشُرِّع ذلك لهم في السنوات الأخيرة في العديد من الدول الغربية.

                                أيُّها الأحبَّة، هذه الحال أفضل، أم تعدُّد الزوجات الَّذي دعا إليه الإسلام؟

                                «فليت شعري، كيف لا تأسف النِّساء هناك ولا يتحرَّجن ولا يتألَّمْن حيث يُشاهِدْن هذه الفضائح.

                                وكيف لا يأسف الرجل إذا تزوَّج فتاة وهو يعلم أنَّها كانت للكثير من الرِّجال... ولم يكن هذا إلاَّ لأنَّ هذه السيِّئات تكرَّرت بينهم حَتَّى صارت عادة عريقة مألوفة يميلون إليها، لا إلى ما يُخالفها»(1).

                                2 ـ إنَّ النِّساء بِطَبْعهِنَّ وأصل خَلْقِهِنَّ مهيَّآت للزواج قبل الرجل بسنوات.

                                فالمرأة إذا جازت التسع سنوات صلُحت له، ولا يستَغْرِبَنَّ أحدٌ ذلك!

                                ألا ترى، وهو الدليل على قولنا، أنَّه من النادر أن ترى في الأُمم «المتحضِّرة» فتاة على بكارتها إلى السن المسمَّى «قانوني»(1)؟!

                                وحسبُك الدراسات المتكرِّرة حول «حوامل قبل البلوغ!» و«الأمَّهات غير المتزوجات!» وهنَّ بعشرات الآلاف في بريطانيا وحدها سنوياً.

                                بينما الرجل لا يتهيَّأ لذلك إلاَّ في سن الخامسة عشرة، أي بعد المرأة بست سنوات، فيتحصَّل معنا الآتي (مع فرض تساوي عدد الرِّجال مع عدد النِّساء):

                                الفتاة الَّتي عمرها اليوم 16 سنة / صالحة للزواج منذ سبع سنوات.

                                الشاب الَّذي عمره اليوم 16 سنة / صالح للزواج منذ سنة واحدة.

                                ويتحصَّل معنا أيضاً في مثالٍ آخر (مع فرض تساوي الرِّجال والنِّساء) وبناءً على نفس القاعدة، الآتي:

                                الفتاة الَّتي عمرها اليوم 30 سنة / صالحة للزواج منذ واحد وعشرين سنة.

                                الرجل الَّذي عمره اليوم 30 سنة (يساويها في نفس العمر) صالح للزواج منذ خمسة عشر عاماً فقط.

                                فهناك أكثر من رجل، وبشكل طبيعي جداً، لا بُدَّ له من الزواج من أكثر من امرأة، وعلى الأقل امرأتان.

                                3 ـ من الطبيعي جداً، وفي كافة المجتمعات أن تتزوَّج المرأة في سنِّ مبكِّرة (بغضِّ النظر عن رأي الإسلام وهو يُؤكِّد على ذلك منذ السنين الأولى للبلوغ)(1).

                                وهذه السِّن غالباً ما تكون السابعة عشرة أو التاسعة عشرة أو العشرين.

                                ثمَّ تُصبح أماً، وليس مستغرباً، كما في حالات كثيرة في النِّسب المئوية حولنا، أن تُصبح جدَّةً وهي بنت أربعين، وربَّما أقل.

                                وهكذا دواليك تُصبح الحفيدة أماً بدورها بعد أقل من عشرين سنة غالباً.

                                بينما الرجل يتأخَّر سنوات عن ذلك، كما هو الغالب.

                                وبحساب بسيط، وفي مدَّة زمنيَّة واحدة يتبيَّن أنَّ نسبة النِّساء المهيآت للزواج في نفس الفترة، أكبر من نسبة الرِّجال.

                                4 ـ إنَّ الخصوبة الطبيعية عند النِّساء غالباً ما تنتهي عند سن الخمسين، بينما تدوم عند الرِّجال بطبيعة الحال إلى السبعين والثمانين وأكثر لو كُتب له أن يعيش.

                                وبحساب بسيط يظهر أنَّ خصوبة الرِّجال، بشكل عام، هي ضعف الخصوبة عند النِّساء، وبالرجوع إلى فلسفة العلل والأسباب، نجد أنَّ هذه التهيئة للتوليد تبيح للرجل الزواج بأكثر من زوجة واحدة.

                                5 ـ إنَّ الحروب والأحداث وطبيعة الأعمال الخطرة الَّتي يتولاَّها الرِّجال (المناجم، المقالع، التنقيب عن النَّفط، قيادة الشاحنات والآلات الثقيلة...) تُؤدِّي إلى مقتل عدد كبير منهم يفوق النِّساء، وقد يبلغ في السنوات العادية الآلاف، في بلد متوسِّط الحجم.

                                أمَّا في حالات الحروب والطوارىء، فقد يُقتل عشرات ومئات الآلاف من الرِّجال، مقابل عددٍ قليل نسبياً من النِّساء.

                                ونُحجم عن ضرب الأمثلة لتوفُّر مصاديقها.

                                وأمامنا في مثل هذه الحالة ثلاثة خيارات، لا رابع لها:

                                ـ قبول التعدُّد.

                                ـ الزِّنا، والعياذ بالله تعَالى.

                                ـ قمع أحاسيس المرأة وإماتة رغباتها وإنهاء حياتها من هذه الجهة!

                                فأيُّها نختار؟

                                6 ـ إنَّ جملة الدراسات والإحصاءات المتوفِّرة بين أيدينا في السنوات الأخيرة أظهرت أنَّ النِّساء أطول عمراً من الرِّجال، ولازم ذلك، أنَّه مع كل وفاة رجل يزداد عدد النِّساء اللواتي ليس بمقابلهنَّ رجل.

                                7 ـ يتبيَّن من خلال جملة إحصاءات سكانية، في العديد من بلدان العالم أنَّ نسبة النِّساء تتعدَّى الخمسين بالمئة، بواحد أو أكثر بقليل، وأنَّ نسبة الرِّجال، قد تصل إلى التسعة وأربعين بالمئة تقريباً.

                                وهذا يعني أنَّ عشرات الآلاف من النِّساء، في بلد متوسط الحجم سوف يبقين دون رجال.

                                ولا حلَّ لهنَّ، ولمصلحة النِّساء، واحتراماً لكيانهنَّ ووجودهنَّ ودورهنَّ الطبيعي الَّذي خُلقن من أجله، وحفاظاً على أحاسيسهنَّ... لا حلَّ لهنَّ إلاَّ بالتعدُّد، وأنَّ نفيه أو إنكاره فيه ظلمٌ كبير لهنَّ.

                                ففي بلد سكانه حوالي 60 ـ 70 مليون نسمة (مصر ـ فرنسا ـ إيران)، سوف يكون العدد الفائض من النِّساء على الرِّجال، لا أقل من مليون امرأة، بسبب هذا العامل فقط، دون العوامل الأخرى الَّتي سبقت، والَّتي سوف تُضاعِف الرقم بسهولة.

                                وفي بلدٍ عدد سكانه 25 مليون نسمة تقريباً (العراق ـ المغرب ـ أفغانستان) سوف يكون عدد النِّساء الزائد عن الرِّجال حوالي 500 ألف امرأة.

                                والبلد الَّذي فيه أكثر من 250 مليون نسمة (أميركا ـ مجموع دول الاتحاد السوفياتي سابقاً) سوف يكون عدد النِّساء فيما نحن فيه لا أقل من 5 ملايين امرأة.

                                وبلدٌ صغير كلبنان فيه بضع ملايين، سيكون عدد النِّساء الزائد فيه لا أقل من 80 ألف امرأة.

                                هذا ناهيك عن عوامل الهجرة والحرب والعوامل الأخرى؟

                                انظر من حولك إلى المدارس والجامعات والشوارع فسترى© أجوبةً جليَّة.

                                8 ـ هناك أوقات كثيرة تعتذر فيها المرأة عن العلاقة الزوجية الخاصَّة:

                                كأيَّام العادة الشهرية، وأيَّام الحمل خاصة عند مقاربة الوضع، وبعد الوضع، وعند الرضاع... بينما ربَّى الإسلام أتباعه على عدم اختزان الشهوة بما يُغريه بالفجور والفحشاء، نعوذ بالله تعَالى.

                                قد يبدو هذا السبب غير وجيه عند غير المسلمين، لكنَّه عندهم من «أعظم المخاطر»(1) على الإطلاق.

                                ونكتفي هنا «بشهادة شاهد من أهله»(1)، وهي رسالة Mr. Jhon Dune Port البريطاني في الاعتذار إلى «حضرة محمَّد والقرآن» عندما يقول:

                                «لم يعمل في إشاعة الزِّنا والفحشاء بين الملل المسيحيَّة عاملٌ أقوى من تحريم الكنيسة تعدُّد الزوجات»(1).

                                9 ـ من الأُمور الَّتي تَمَيَّز فيها الإسلام عن كل الأديان الأخرى والحضارات، أنَّه يهدف إلى مجتمـعٍ صالحٍ يـقـضـي على الشِّرك والفساد، ويُثقل أفراده الأرض بـ«لاَ إل©هَ إلاَّ اî».

                                فبناء هذا المجتمع الإل©هي وبلوغ منتهى السعادة الدِّينيَّة والأخروية هو الهدف السامي، بعيداً عَمَّا يحصل في المجتمعات المختلفة من فحشاء وفساد ليحصلوا على المُتع و«السعادة» الَّتي تنتهي بانتهائها.

                                ولا نصل إلى المجتمع الَّذي ذكرناه، ولا نتفادى سقطات المجتمعات الأخرى إلاَّ بإباحة تعدُّد الزوجات لِمَنْ يستطيع ذلك.

                                وهذا مَعْلمٌ أساسٌ من معالم الإسلام الكبرى... الَّتي لا يلتفت إليها الآخرون أصلاً، ولو التفتوا لا يُقيمون لها وزناً، ولو حاولوا أن يتفهَّموا ذلك بقلوبهم، فلن يُشرِّفهم الله تعَالى بهذا ما لم يُقْلعوا عن الشِّرك الَّذي هم فيه قائمون.

                                فالهدف من المجتمع البشري ليس مجرَّد إتيان الملذَّات الدُّنيوية كيفما كان، والوصول إلى «السعادة» و«الترف» بحسب مفهوم مَنْ لا يُؤمن بالله واليوم الآخر، فهؤلاء يعتقدون أنَّ كُلَّ حياتهم هي هذه الَّتي يعيشونها في هذه الدُّنيا، وليس بعدها إلاَّ «الموت» والفناء.

                                بينما نحن نعتقد أنَّ ما نعيشه اليوم ما هو إلاَّ مزرعةُ الآخرة، وأنَّ أي عمل نقوم به اليوم، لا بُدَّ أن يكون حلالاً وفيه طاعةٌ نُؤْجر عليها يوم القِيَامة، ولا تكون «السعادة» الحقيقيَّة إلاَّ عن هذه الطَّريق، وأنَّ الحياة الأبدية إنَّما تكون بعد رحيلنا من هذه الدُّنيا، فإمَّا نعيم دائم وإمَّا شقاء قائم.

                                هل الزواج الثاني «خيانة»؟!

                                تتكرَّر كثيراً على مسامعنا جملة «الخيانة الزوجية» ويُقصد بها كما في كثير من الأحيان، الزواج الثاني.

                                فمن أين جاءنا هذا المصطلح «المستحدث» ولم نكن نسمع به من قبل؟

                                في تاريخنا لا وجود لهذه الجملة، ل©كِنَّنا عندما غُزينا ودخلت علينا مفاهيم الباطل والانحراف ومنها «الرباط المقدَّس» ذو الأصل المسيحي للزواج، والَّذي يعتبر الارتباط التزاماً لا فكاك منه، فجاء مفهوم «الخيانة» لِمَنْ تزوَّج ثانية لأنَّه خالف ذلك الالتزام، طبعاً بحسب معتقده.

                                بينما في دين الله الحنيف، دين الإسلام لا معنى لِكُلِّ هذه التصنُّعات والتكلُّفات، لأنَّ المقياس هو «عقد الزواج» وعدمه، وكفى:

                                فمع «عقد الزواج» تكون العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة عبادة فيها الأجر والثواب مع كل نظرة وكلمة ولمسة...

                                وبدونه، تكون العلاقة محرَّمة في كل فعل من الأفعال المتقدِّمة.

                                من هنا نرى، أنَّ لا مفهوم ولا وجود لما يُسمَّى «الخيانة الزوجية»، فإمَّا:

                                عقد زواج، فالعلاقة شرعية.

                                وإمَّا بدون عقد زواج، فهو زنا، نستعيذ بالله تعَالى منه، وهذا العنوان الخاطىء «الخيانة الزوجية» آخذٌ بالانتشار من خلال وسائل الإعلام المختلفة الَّتي تبنَّته للأسف دون تدقيق فيه، والأمثلة على استعمال المصطلحات الخاطئة كثير، ومنها: الحب، والغَيْرة، والجرأة، والحرية، والانفتاح...

                                إذاً:

                                لا أساس لمفهوم «الخيانة الزوجية» في الإسلام.

                                عودٌ على بدء

                                مجدَّداً أؤكِّد أنَّ كلامي هذا سيكون مُكْلفاً، لأنَّ الخوض في المواضيع الحسَّاسة يفتح الأبواب على مصراعيها للتفكُّه والتندُّر في مجتمعٍ لا يحسب «القيل والقال» في ميزان عمله، وأنَّه سببٌ ليُكَبَّ النَّاس على وجوههم في النَّار.

                                وموضوع «تعدُّد الزوجات» بالذات، كان فيما مضى، وسيبقى مثيراً عند طرحه، وفاتحاً لأبوابٍ مغلقة، ولو أردتُ أن أنصح نفسي مجامِلاً لها، لنصحتُها باجتناب الخوض في هذا الموضوع، راحة لدنياها، وتخفُّفاً من التعرُّض لألسنة النَّاس.

                                لكنَّ إيماني بشريعة ربِّي تبارك وتعَالى، وثقتي به، وأنَّ مردَّنا إليه...

                                وحبِّي لرسول الله صلى الله عليه وآله ودفاعي عن سُنَّته وغَيْرتي على الدِّين ومَسْلك السَّلف الصَّالح والعلماء الأعلام.

                                وأنَّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها... كل هذه الأُمور دفعتني للتصدِّي.

                                وكذلك ليتجنَّبَ النَّاسُ المعاصي الَّتي استَهْونوا ركوبها، حَتَّى وصل بهم الأمر أن عطَّلوا السُّنن، وركبوا البِدع، ولولا ذلك «ما زنى إلاَّ شقي».



                                سيكون كلامي هذا مُكْلفاً، لكنِّي مُتيقِّنٌ أنِّي أدعو إلى أمرٍ يُحبُّهُ الله ورسوله، وَفَعَلَهُ الأئمَّة المعصومون وعبادٌ صالحون وخيرةُ البشر.

                                أدعو إلى أمرٍ شرَّعه الله سبحانه استحباباً ووعد بالثواب والأجر عليه... بل أوجبه في أحيان كثيرة.

                                سيكون لمضمون هذه الصفحات ردَّة فعلٍ إيجابية... وسلبية» بحسب التعبير السائد، وفي كلاّ الحالتين أشعر الفوز والسرور:

                                أ ـ فالردَّة الإيجابية، أسأل الله ربِّي أن يُوفِّقني لشكرها لأنَّه وفَّقني لإحياء سُنَّةٍ إلهية دأب الصَّالحون عليها، وأن يُثْقِل بها ميزاني يوم القيامة.

                                ب ـ والردَّة «السَّلْبية» الناتجة عن الأنانية وضعف الإيمان، ستكون سلبية «بامتياز»... أسأل الله ربِّي أن يُوفِّقني لحمده، وأن يُضاعف ثوابي مع كل «خبريَّة» وإشاعة وغِيْبة وتلفيق وافتراء وتهكُّم... مع رجائي أن لا يقع أحدٌ في هذا الفخ الشَّيطاني: من النِّساء أولاً ومن الرِّجال ثانياً.



                                حسبي أنَّ شريعة الله سبحانه لن تتغيَّر، وأنَّ حلاله وحرامه لن يتبدَّلا، وأنَّ حكم الإسلام آتٍ لا محالة ليعمَّ العالم كُلَّهُ عاجلاً، ولو بعد حين.

                                ربِّي،

                                أشكرك أن وفَّقتني، ووهبتني الشجاعة لطرح موضوع نَدَرَ أن يطرحه الكثيرون.

                                ربِّي،

                                أعهد إليك أنِّي صابر محتسب، مرابطٌ على ثغور الإسلام.

                                فَهَبْ لي الثَّبات في زمن الفتنة، والقُوَّةَ عند ظهور علامات آخر الزَّمان.

                                ووفِّقْني لإغاظة أعداء الإسلام، بمواقفي وكلماتي، لأَصْدَعَ(1) أمام وجوههم الكالحة {قل موتوا بغيظكم}(1) هم في الحرام يأثمون، والمؤمنون في الحلال يتنعَّمون.

                                أيُّها المسلم الغيور: الحذر الحذر

                                {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولّوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإنّ كثيراً من الناس لفاسقون}(1).



                                «فقُمْتُ بالأمر حين فشلوا، وتَطَلَّعتُ حين تقبَّعوا (اختبأوا)، ونطَقْتُ حين تَعْتعوا (تَلَعْثموا)، ومضيتُ بنور الله حين وقفوا».

                                نهج البلاغة ـ الخطبة 37

                                «وايْم الله، ... ما ضعُفْتُ، ولا جبُنْتُ، ولا خُنْتُ، ولا وَهَنْتُ، وايْمُ الله، لأبقُرنَّ الباطلَ حتى أُخرج الحقَّ من خاصرته».

                                نهج البلاغة ـ الخطبة 104

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X