السلام عليكم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد اشرف الأنبياء والمرسلين أبا القاسم محمد وأل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صلى على محمد وال محمد
فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام
1 - نص صريح ببضع عشرة الفضائل لعلي ليست لأحد غيرة
2 – توجيه الاستدلال بة
1- ما قد أخرجه الإمام أحمد في الجزء الأول من مستند * ،والأمام النسائي في تلخيصه العلوية * ، والحاكم في الجزء 3 من صحيحة المستدرك * ، والذهبي في تلخيصه معترفا بصحته ، وغيرهم من أصحاب السنن بالطريق المجمع على صحتها ، عن عمر بن ميمون : قال : أني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، قال ابن عباس إما تقوم معنا ، وإما أن تخلوننا من بين هؤلاء ، فقال أبن عباس : بل أقوم معكم ن قال : هو يومئذ صحيح قبل إن يعمى ، قال : فابتدوؤا ،فتحدثو، فلا ندرى ما قالوا ، قال فجاء ينفض ثوبه ويقول :أف وتف ، وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره ، وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لبعثن رجلا لا يجزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ن فا ستشرف لها من استشرف ، فقال :أين علي ؟ فجاء وهو أرمد لايكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا ن فعطاها إياه ، فجاء علي بصفيه بنت حيي ، قال ابن عباس ثم بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه ، فأخذها عنه ، وقال ليذهب بها إلا رجل وهو مني وانأ منه ، قال ابن عباس : وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) لبني عمه :أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال : وعلي جالس معه فأبوا فقال علي :إن أوليك في الدنيا والآخرة ،قال : أنت ولي في الدنيا والآخرة، قال : فتركه ، ثم قال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا ، وقال علي : إنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال لعلي :أنت وليي في الدنيا والآخرة فقال أبن عباس : وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة ، قال : واخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثوبه ، فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، وقال (أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ، قال وشري علي نفسه فلبس ثوب النبي ، ثم نام مكان وكان المشركون يرمونه ، إلى إن قال وخرج رسول الله في غزوة تبوك وخرج الناس معه ، فقال له علي :أخرج معك ؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا فبكي علي ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : إما ترضى إن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه ليس بعدي نبي ، انه لينبغي أن اذهب إلا وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنه ، قال لأبن عباس : سد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم أبواب السجد غير باب علي ، مكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من كنت مولاه فان مولاه علي . . . الحديث، قال الحاكم بعد أخرجه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه ألسياقه، قلت: وأخرجه الذهبي في تلخيصه، ثم قال صحيح( 468)
2 – ولايخفي ما فيه من الأ دله القاطعة ، والبراهين الساطعة ، على أن عليا ولي عهده ،وخليفته من بعده، ألا ترى كيف جعله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وليه في الدنيا والآخرة؟ آثره بذلك على سائر أرحامه ، كيف أنزله منه منزلة هارون من موسى ؟ ولم يستثن من جميع المنازل إلا النبوة، واستثناؤها دليل على العموم .
اطهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته وشد أزره بة وإشراكه معه في أمره ، وخلافته عنه ، فرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله (وأجعل لي وزير ا من أهلي هارون أخي أشدد بة أزري ,أشركه في أمري )469 ، وقوله : (اخلفني في قومي ,أصلح ولأتتبع سبيل المفسدين ) وقوله عز وعلا (قد أوتيت سؤلك ياموسى ) فعلى بحكم هذا خليفة رسول الله في قومه ، ووزير ه في أهل وشريكه في أمره –على سبيل الخلافة لا على سبيل النبوة – وأفضل أمته ، وأولاهم بة حيا وميتا ، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي – بوزارته له –مثل الذي كان لهارون على امة موسى زمن موسى ، ومن سمع حديث المنزلة فإنما يتبادر منه إلى ذهنه هذا المنازل كلها ، ولايرتاب إلى في أردتها منه ، وقد أوضح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) الأمر فجعله جليا بقوله : انه لاينبغي إن يذهب إلا وأنت خليفتي ، وهذه نص صريح في كونه خليفته ، بل نصي في انه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لاينبغي إن ، يفعل،وهذا ليس إلا الأنة كان مأمور من الله عزوجل باستخلافه ، كما ثبت في تفسير قوله تعالى : (يائيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته ) 470 ومن تدبر قوله تعالى في هذه الآبه فما بلغت رسالته ) ثم أمعن النظر في النبي (صلى الله عليه وأله وسلم ) :انه لاينبغي إن أذهب إلا وأنت خليفتي وجدهما يرميان إلى غرض واحد كما لايخفي ، ولا تنس قوله ،صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذا الحديث :أنت ولي كل مؤمن بعدي ، فانه نص في انه ولي الأمر وواليه والقائم مقامه فيه كما قال الكميت رحمة الله تعالى:
ونـــــــــــــعـــــم ولي الأمـــــــــــــــــر ولـــــــــيـــــــه ومنتجع التقوى ونعم المؤدب (471)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• 468 عشر فضائل لعلي ليست لأحد غيره:
راجع مستدرك الصحيحين للحاكم ج3ص132 وصحيحة تلخيص المستدرك للذهبي وصحيحة مطبوع بذيل المستدرك ، مستند أحمد بن حنبل ج5 ص25 ح3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص61 –64 ط الحيدرية وص 15 ط بيروت وص 8 ط التقدم بمصر وص
70 بتحقيق المحمودي ، ذخائر ألعقبي ص 87 ن كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 240 ط الحيدرية وص 115 ط العري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص72 ،الاصابه لابن حجر العسقلاني ج2 ص509 ،ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص34 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية وج1 ص 33 ط العرفان ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص163 ح 249 و250 و251 ، الرياض النضرة لمحب الين الطبري الشافعي ج2 ص269 و270 ط 2 ، انساب الأشراف للبلاذري ج2 ص106 ح43 ، فضائل الخمسة ج1 ص230 ، الغدير للأميني ج1 ص51 وج 3 ص197 ، فرائد السمطين ج1 ص 328 ح255

469 سورة طه: 29 ، وزارة علي من رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم كوزارة هارون من موسى راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج1 ص368 ح510 و 511 و 512 و 513 مناقب علي بن أبي طالب لابن ألمغازلي الشافعي ص 328 ح375 ط الأسلاميه بطهران ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج1 ص107 ح 147

470 نزلت هذه ألأيه في 18 من ذي الحجة في غدير خم بجعل الإمام علي خليفة من بعد الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم )

471 الهاشميات للكميت بن زيد ألأسدي بشرح الرافعي ص 49 ط2 شركة التمدن بمصر