لا شك أن أغلبنا قد تابع المظاهرات التي اندلعت مؤخرا بسبب تدنيس القوات الأمريكية للقرآن الكريم في سجن جوانتانامو. و بالتأكيد، فإن أغلب تلك المظاهرات حماسة و عنفا تلك التي جرت في أفغانستان و باكستان.
في الوقت الذي لا يقبل المرء المسلم اي مساس بكتابه المقدس و حتى لو كان ذلك المساس تصرفا شخصيا أو أنه مجرد تقارير صحفية، فإنه يعجز عن الرد على أولئك الذين يتهمون المسلمين أنفسهم بتدنيس القرآن مرات و مرات دون أن تطرف لهم عين. فما يجري في باكستان مثلا من تفجرات إرهابية للمساجد الشيعية هو أعظم مما فعله جندي أمريكي في سجن جوانتنامو. و بعيدا عن إزهاق الأرواح البريئة، و هي مصيبة عظيمة بالطبع، فإن تدمير العشرات بل المئات من نسخ القرآن الكريم جراء تلك التفجيرات يفوق بعشرات المرات فضاعة ما قام به ذلك الجندي الأمريكي الذي قد لا يعي درجة قدسية ذلك الكتاب لملايين المسلمين.
فهل حلال على مستنكري تدنيس الأمريكان للقرآن الكريم أن يدنسوه بأنفسهم أم أن استنكارهم ذلك ليس إلا كرها للأمريكان لا حبا للقرآن الكريم؟
في الوقت الذي لا يقبل المرء المسلم اي مساس بكتابه المقدس و حتى لو كان ذلك المساس تصرفا شخصيا أو أنه مجرد تقارير صحفية، فإنه يعجز عن الرد على أولئك الذين يتهمون المسلمين أنفسهم بتدنيس القرآن مرات و مرات دون أن تطرف لهم عين. فما يجري في باكستان مثلا من تفجرات إرهابية للمساجد الشيعية هو أعظم مما فعله جندي أمريكي في سجن جوانتنامو. و بعيدا عن إزهاق الأرواح البريئة، و هي مصيبة عظيمة بالطبع، فإن تدمير العشرات بل المئات من نسخ القرآن الكريم جراء تلك التفجيرات يفوق بعشرات المرات فضاعة ما قام به ذلك الجندي الأمريكي الذي قد لا يعي درجة قدسية ذلك الكتاب لملايين المسلمين.
فهل حلال على مستنكري تدنيس الأمريكان للقرآن الكريم أن يدنسوه بأنفسهم أم أن استنكارهم ذلك ليس إلا كرها للأمريكان لا حبا للقرآن الكريم؟