زواج المسيار وتضارب الفتاوى
* من أسامة بن حمزة عجلان الحازمي ـ جدة:
اطلعت على فتوى الشيخ الدكتور نصر فريد مفتي مصر المنشورة في صفحة الدين بجريدة «الشرق الأوسط» يوم 18/11/2000 حول اباحة زواج المسيار والتي خالف بها فتوى الشيخ جاد الحق علي جاد الحق. ومما يلاحظ في الوقت الحاضر هو ظهور فتاوى من علماء ويقوم علماء آخرون بنقضها او مخالفتها، علما أن الحلال حلال والحرام حرام ولا يحق ولا يجوز لأحد ان يُحِل حراما او يحرم حلالا مهما كان ذلك ومهما كانت الدواعي والظروف. والأصل هو الحل في جميع الأمور ما لم يرد نص بالتحريم، فمثلا الزواج المسيار كما ذكر الشيخ نصر اذا كان مكتمل الشروط الشرعية وأركان الزواج صحيحة شرعا ولا للمتعة ولا بنية الطلاق فهو زواج شرعي صحيح وهذا ذكره الدكتور في فتواه.
وانما هناك آثار سلبية لبعض الأمور اذا حققنا منها بعض الأهداف التي من اجلها شرع وأحل (فمثلا الهدف من الزواج هو إشباع الغريزة وإنجاب الأطفال والسكنى بين الزوجين، وهو ميثاق غليظ) وأهملنا الجوانب الأخرى وقد تقود الى ما لا تحمد عقباه وتسبب الفساد في المجتمعات، بمعنى آخر ظاهرها خير وباطنها شر، وخاصة اذا كان الأمر متعلقا بطرفين وهما الأساس وتترتب عليه اطراف أخرى مستقبلا، وهم الأطفال مثل الزواج المسيار فالقصد منه ان يعف الرجل في غيابه عن أهله واثناء سفره فما ذنب المرأة اذاً اثناء غيابه وهل تطيق البعد عنه الى ان يحين موعد رجوعه اليها إلا اذا كانت المدة في حدود المدة المشروعة للغياب عنها وان طالت عن ذلك ألا نخشى عليها الفتنة او الوقوع في الحرام.
وما ذنب الأطفال والأب بعيد عنهم إلا كالضيف يأتيهم بين حين وآخر، حيث ان منع النسل وتعطيل الانجاب بين الزوجين حرام باتفاق العلماء إلا في تنظيمه. وننتصور جيلا ينشأ هكذا محروم الأب رغم وجوده ألا يكون لديه قصور نفسي ويؤثر في سلوكه؟ وبهذا يتأثر المجتمع ككل مستقبلا.
وعبر جريدتكم الغراء أناشد علماء المسلمين بأن يأخذوا الأمور من جميع جوانبها وآثارها قبل اصدار فتاويهم لأن الأمر يتعلق بأمور كثيرة والغلبة لمصالح المسلمين جميعا لا للمصالح الغربية على حساب المجتمعات الاسلامية ونأمل منهم توضيح الآثار السلبية للأمور الحلال اذا استغلت للمنفعة الفردية دون النظر للآخرين وهم طرف اساسي فيها إلا اذا وضعت شروط تكفل لكل ذي حق حقه والتقيد بها والله اعلم بالسرائر وهو يعلم السر وما يخفى.
الرابط
* من أسامة بن حمزة عجلان الحازمي ـ جدة:
اطلعت على فتوى الشيخ الدكتور نصر فريد مفتي مصر المنشورة في صفحة الدين بجريدة «الشرق الأوسط» يوم 18/11/2000 حول اباحة زواج المسيار والتي خالف بها فتوى الشيخ جاد الحق علي جاد الحق. ومما يلاحظ في الوقت الحاضر هو ظهور فتاوى من علماء ويقوم علماء آخرون بنقضها او مخالفتها، علما أن الحلال حلال والحرام حرام ولا يحق ولا يجوز لأحد ان يُحِل حراما او يحرم حلالا مهما كان ذلك ومهما كانت الدواعي والظروف. والأصل هو الحل في جميع الأمور ما لم يرد نص بالتحريم، فمثلا الزواج المسيار كما ذكر الشيخ نصر اذا كان مكتمل الشروط الشرعية وأركان الزواج صحيحة شرعا ولا للمتعة ولا بنية الطلاق فهو زواج شرعي صحيح وهذا ذكره الدكتور في فتواه.
وانما هناك آثار سلبية لبعض الأمور اذا حققنا منها بعض الأهداف التي من اجلها شرع وأحل (فمثلا الهدف من الزواج هو إشباع الغريزة وإنجاب الأطفال والسكنى بين الزوجين، وهو ميثاق غليظ) وأهملنا الجوانب الأخرى وقد تقود الى ما لا تحمد عقباه وتسبب الفساد في المجتمعات، بمعنى آخر ظاهرها خير وباطنها شر، وخاصة اذا كان الأمر متعلقا بطرفين وهما الأساس وتترتب عليه اطراف أخرى مستقبلا، وهم الأطفال مثل الزواج المسيار فالقصد منه ان يعف الرجل في غيابه عن أهله واثناء سفره فما ذنب المرأة اذاً اثناء غيابه وهل تطيق البعد عنه الى ان يحين موعد رجوعه اليها إلا اذا كانت المدة في حدود المدة المشروعة للغياب عنها وان طالت عن ذلك ألا نخشى عليها الفتنة او الوقوع في الحرام.
وما ذنب الأطفال والأب بعيد عنهم إلا كالضيف يأتيهم بين حين وآخر، حيث ان منع النسل وتعطيل الانجاب بين الزوجين حرام باتفاق العلماء إلا في تنظيمه. وننتصور جيلا ينشأ هكذا محروم الأب رغم وجوده ألا يكون لديه قصور نفسي ويؤثر في سلوكه؟ وبهذا يتأثر المجتمع ككل مستقبلا.
وعبر جريدتكم الغراء أناشد علماء المسلمين بأن يأخذوا الأمور من جميع جوانبها وآثارها قبل اصدار فتاويهم لأن الأمر يتعلق بأمور كثيرة والغلبة لمصالح المسلمين جميعا لا للمصالح الغربية على حساب المجتمعات الاسلامية ونأمل منهم توضيح الآثار السلبية للأمور الحلال اذا استغلت للمنفعة الفردية دون النظر للآخرين وهم طرف اساسي فيها إلا اذا وضعت شروط تكفل لكل ذي حق حقه والتقيد بها والله اعلم بالسرائر وهو يعلم السر وما يخفى.
الرابط

تعليق