مساء أوراق الخريف،،،

عزيزي / عزيزتي ما ستقرأه ليس بقصة عاطفية أو فلم رومانسي إنما

هي قصة واقعية وإليكم تفاصيل هذه القصة ...

من الطبيعي أن يحب ذلك الشاب تلك الفتاة فمن الصغر تتردد تلك

الكلمات فلان لفلانة وفلانة لفلان ، وبعد سنين الطفولة والدراسة

الجامعية وبعد أن أنهى الشاب دراسته الجامعية تشجع بما يكفي للتقدم

وطلب يد فتاة أحلامه ، ولأنه يتحلى بكثير من صفات وأخلاق حميدة كانت

الموافقة من طرف أهلها مباشرة وبعد أيام الخطبة ، أتى ذلك اليوم

المنتظر ، اليوم الذي أجتمع كل المهنئين فيه وبعد حفل جميل إتجه بعده

الزوجين الى قفص الزوجية الذي لطالما إنتظراه بفارق الصبر ،، وبعد

شهر العسل أيام تمضي وتمضي وكل يوم يمر تزيد فيه المحبة بين

الزوجين ويزداد التعلق ببعضهما البعض لدرجة لاتوصف ، فالرجل لا يغادر

بيته إلا لعمله أو لشيء ضروري ، فكانا رمزا مثاليا للحب والرومانسية،،

وفي ذلك اليوم وبينما كان صاحبنا يقود سيارته اتصل على زوجته وقال

لها هل أحضر معى شيئا للغداء؟؟

فتجيبه :لقد صنعت لك الأكلة التي تحبها تعال بسرعة قبل أن تبرد فما

كان منه إلا أن إستجاب لطلبها وبعد دقائق وصل إلى البيت وتناولا تلك

الوجبة الشهية معا ،،

وبعد إنتهائهما من الغداء جلسا أمام التلفاز وأخذ الكل يتبادل أطراف

الحديث وكان الزوج يستمع لزوجته وهي تحدثه بتلك الكلمات الحانية ..

الناعمة .. الرقيقة ، وما هي إلا ساعة حتى غطا في نوم عميق ،،

وعندما إستيقظ الزوج من نومه فإذا بحبيبته متوسدة ذراعة يسحب يديه

برفق حتى لا يوقظ محبوبته وكانت زوجته كالملاك نائمة نوم العصافير لم

يتحمل المنظر سقطة دمعة من عينه على خدها المبتسم ، ولكن تفاجأ

لماذا لم تشعر بإستيقاظه كالعادة ! فوضع يده على خدها وكانت

الصاعقة،،،، وجد خدها الناعم كقطعة الثلج!!! يمسك رأسها برفق وحنان

استيقظي حبيبتي ، لكنها لا تجيبه ، يتوسل إليها أرجووك إستيقظي

وهي لا إجابة...

لا حركة،،

تتجمع الدموع في عينه ويتسائل :

هل تركتني معشوقتي ؟؟

هل تركتني حبيبتي ؟؟

لم يستطع المقاومة بكى بشدة وحضن زوجته بقوة لاااااااااا تتركني

لوحدي خذيني معك أرجوكِ،، ولكن لافائدة ذهبت إلى غير رجعة وبعد

ساعة أو أكثر من ألم بعناق محبوبته الأبدية ، اتصل بأخيه فيخبره عن

الحادثة ليأتي مسرعا ومعه سيارة الإسعاف....

وبعد أن دفنت إلى مثواها الأخير تماسك الزوج إلى أن وصل لحد لا يعلم

به إلا الله ليدخل هذا الحبيب المفارق حبيبته في غيبوبة إستمرت لثلاثة

أسابيع تقريبا ليخرج منها رافضا كل معاني الحياة …..

وهذه هي السنة الثالثة التي تنقضي على موت معشوقته وهو لا يزال

رافضا رفضا قاطعا كل محاولات أهله للزواج....

(( خــــــــــلها بالقــــــلب ))