يوم علم (صلى الله عليه وآله) أنه على موعدٍ و لقاء مع ربه، راح يعدّ العدّة لتنبيه المسلمين من مظاهر الفتنة ويحذرهم منها لأنه يعلم جيداً ما يسعى له المنافقون آنذاك، فكان يؤكد على مسألة التبصر بقضية التمسك بالعتره الطاهرة. وكان التوجه هذه المرة في الحث على التمسك بما أراده الله سبحانه وتعالى، ولم يكتف بذلك بل عقد لأسامة بن زيد الراية ثم أمره بتجهيز الجيش و الخروج به مع التأكيد على عدم التخلف عن جيش أسامه لكي لا يبقى في المدينة من يسعى لمنازعة أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما أمر الله بخصوص ولايته (عليه السلام) والتي نص الله عليها و أمر نبيه (صل الله عليه و اله و سلم ) بتبليغها إلى الأمة و قد فعل .
وبهذا أقبل (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السلام ) وقال:
إن جبرائيل (عليه السلام) كان يعرض عليّ القرآن كل سنة مرة وقد عرضهُ عليّ في هذا العام مرتين ولا أراهُ إلا لحضور أجلي وقال بعدها يا علي إني خيرت بين خزائن الدنيا والخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي والجنة وعاد (صلى الله عليه وآله) بعدها إلى بيته وبقي جليس الفراش ثلاثة أيام، وقد اشتد في داخله الألم، خرج بعدها (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد معصوب الرأس متكئاً على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بيمنى يديه وعلى الفضل بن العباس باليسرى وحين صعد المنبر قال:
(يا معاشر الناس قد حان مني خفوف من بين أظهركم فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إياه ومن كان له دين فليخبرني به معاشر الناس ليس بين الله وبين أحد شيء يعطيه به خيراً أو يصرف عنه به شرا إلا العمل. أيها الناس لا يدعي مدع ولا يتمنى متمنٍ والذي بعثني بالحق نبياً لا ينجي إلا عمل مع رحمة ولو عصيت لهويت اللهم بلغت).
ونزل (صلى الله عليه وآله) وبعد أن صلى بالحاضرين صلاة ليست كما كان لأنها كانت الأخيرة فيهم قبل رحيله. عاد بعدها إلى منزله موصياً في كلامه (صلى الله عليه وآله) ما أمر به الله سبحانه (إنه لم يمت نبي قط إلا خلّف تركة وقد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعثرتي (أهل بيتي) فمن ضيعهم ضيعهُ الله)(1). أما الأنصار فقد أوصى (صلى الله عليه وآله) بالإحسان إليهم إذ قال لأسامة سر على بركة الله والنصر والعافية حيث أمرتك بمن أمرتك عليه حيث أمره على جماعة من المهاجرين والأنصار وفيهم أبو بكر وعمر ويوم أراد أسامة أن يفعل ما أمر به (صلى الله عليه وآله) في الجهاد بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن الناس أخلوا بما أمر (صلى الله عليه وآله) ولم يعملوا بما أوصى عليه حينئذٍ نهض من جاء لزيارته (صلى الله عليه وآله) من القوم بقي عندهُ العباس والفضل وأمير المؤمنين فراح يوصي علياً (عليه السلام) إذ أقبل عليه (صلى الله عليه وآله) وقال (يا أخي تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني وتقوم بأمر أهلي من بعدي) وبعدها قال له (صلى الله عليه وآله) أدنو مني وضمهُ إليه ودعى بسيفه ودرعه وقال لأمير المؤمنين (عليه السلام) امضِ على اسم الله إلى منزلك.
تقول الروايات أنه (صلى الله عليه وآله) يوم دعا علياً (عليه السلام) قال أجلسني ثم قال: إن أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب يقضي ديني وينجز موعدي وراح يأمر (صلى الله عليه وآله) بعدم بغض علي كما ورد في قوله (صلى الله عليه وآله) (ولا تبغضوا علياً ولا تخالفوا عن أمره فتضلوا ولا تحسدوه وترغبوا عنه فتكفروا).
وفي وداع الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) أنه (صلى الله عليه وآله) راح يشمهما ويقول لعلي (عليه السلام) يا علي يشماني وأشمهما ويتزودا مني أتزود منهما فسيلقيان من بعدي زلزالاً وأمراً عضالاً فلعن الله من يحيفهما. اللهم إني استودعهما وصالح المؤمنين، ويوم امتلأت الحجرة بأصحابه (صلى الله عليه وآله) قال مودعاً (أيها الناس يوشك أن اقبض سريعاً فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا أني مخلَف فيكم كتاب الله ربي وعثرتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها فقال هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي خليفتان نصيران لا يفترقان حتى يردا علي الحوض. فأسألهما ماذا خلفت فيهما)
وبهذا أقبل (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السلام ) وقال:
إن جبرائيل (عليه السلام) كان يعرض عليّ القرآن كل سنة مرة وقد عرضهُ عليّ في هذا العام مرتين ولا أراهُ إلا لحضور أجلي وقال بعدها يا علي إني خيرت بين خزائن الدنيا والخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي والجنة وعاد (صلى الله عليه وآله) بعدها إلى بيته وبقي جليس الفراش ثلاثة أيام، وقد اشتد في داخله الألم، خرج بعدها (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد معصوب الرأس متكئاً على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بيمنى يديه وعلى الفضل بن العباس باليسرى وحين صعد المنبر قال:
(يا معاشر الناس قد حان مني خفوف من بين أظهركم فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إياه ومن كان له دين فليخبرني به معاشر الناس ليس بين الله وبين أحد شيء يعطيه به خيراً أو يصرف عنه به شرا إلا العمل. أيها الناس لا يدعي مدع ولا يتمنى متمنٍ والذي بعثني بالحق نبياً لا ينجي إلا عمل مع رحمة ولو عصيت لهويت اللهم بلغت).
ونزل (صلى الله عليه وآله) وبعد أن صلى بالحاضرين صلاة ليست كما كان لأنها كانت الأخيرة فيهم قبل رحيله. عاد بعدها إلى منزله موصياً في كلامه (صلى الله عليه وآله) ما أمر به الله سبحانه (إنه لم يمت نبي قط إلا خلّف تركة وقد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعثرتي (أهل بيتي) فمن ضيعهم ضيعهُ الله)(1). أما الأنصار فقد أوصى (صلى الله عليه وآله) بالإحسان إليهم إذ قال لأسامة سر على بركة الله والنصر والعافية حيث أمرتك بمن أمرتك عليه حيث أمره على جماعة من المهاجرين والأنصار وفيهم أبو بكر وعمر ويوم أراد أسامة أن يفعل ما أمر به (صلى الله عليه وآله) في الجهاد بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن الناس أخلوا بما أمر (صلى الله عليه وآله) ولم يعملوا بما أوصى عليه حينئذٍ نهض من جاء لزيارته (صلى الله عليه وآله) من القوم بقي عندهُ العباس والفضل وأمير المؤمنين فراح يوصي علياً (عليه السلام) إذ أقبل عليه (صلى الله عليه وآله) وقال (يا أخي تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني وتقوم بأمر أهلي من بعدي) وبعدها قال له (صلى الله عليه وآله) أدنو مني وضمهُ إليه ودعى بسيفه ودرعه وقال لأمير المؤمنين (عليه السلام) امضِ على اسم الله إلى منزلك.
تقول الروايات أنه (صلى الله عليه وآله) يوم دعا علياً (عليه السلام) قال أجلسني ثم قال: إن أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب يقضي ديني وينجز موعدي وراح يأمر (صلى الله عليه وآله) بعدم بغض علي كما ورد في قوله (صلى الله عليه وآله) (ولا تبغضوا علياً ولا تخالفوا عن أمره فتضلوا ولا تحسدوه وترغبوا عنه فتكفروا).
وفي وداع الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) أنه (صلى الله عليه وآله) راح يشمهما ويقول لعلي (عليه السلام) يا علي يشماني وأشمهما ويتزودا مني أتزود منهما فسيلقيان من بعدي زلزالاً وأمراً عضالاً فلعن الله من يحيفهما. اللهم إني استودعهما وصالح المؤمنين، ويوم امتلأت الحجرة بأصحابه (صلى الله عليه وآله) قال مودعاً (أيها الناس يوشك أن اقبض سريعاً فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا أني مخلَف فيكم كتاب الله ربي وعثرتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها فقال هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي خليفتان نصيران لا يفترقان حتى يردا علي الحوض. فأسألهما ماذا خلفت فيهما)
تعليق