كيف تكتب موضوعا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم .
نظرا لكثرة الكتابات في الإنترنت واختلاف مواضيعها وأهميتها ووجود الفائدة الكبيرة من بعضها ؛ وسلبية البعض الآخر ؛ وما يعتريها من المصداقية ؛ وفقدانها أحيانا ؛ أحببت أن أتطرق من هذه الناحية كيف تكتب موضوعا ؛ لعلي أفتح مجالا لأهل البحث والاطلاع لدعم هذا الموضوع بالتجارب والخبرات .
وسأبدأ مستعينا بالله تعالى :
أولا : اختيار الموضوع :
ينبغي للكاتب اختيار الموضوع عن اقتناع بالفائدة العلمية التي تعود على القاريء وأن يكون له هدف سام ؛ يسمو إليه ليس الهدف الرغبة في كثرة المشاركات وإظهار النشاط دون تريث واختيار لنوعية المشاركة .
ومنها الكتابة عن الجديد المفيد ؛ إضافة معلومة ثقافية ؛ نصيحة مفيدة ؛ خبر جديد ؛ تكميل ناقص ؛ وعظ وإرشاد ؛ متابعة للمستجدات السياسية ؛ والعلمية ؛ والثقافية ؛ وغيرها المفيد .
ثانيا : الاهتمام به .
عند كتابة الموضوع ينبغي الاهتمام به من الناحية العلمية ؛ واللغوية ؛ والترتيب ؛ والتنسيق ؛ ومراعاة الفوارق الفردية ؛ والثقافية لدى القراء ؛ والوصول إلى الأذواق دون استخدام الركاكة في الأسلوب ؛ أو التقعر في الألفاظ بل يجب الكتابة بأسلوب علمي وأن تصل المعلومة إلى الجميع دون تكلف وإجحاف مراعيا الأسلوب السهل البسيط .
وأن يكون الموضوع مهتما بالأمور التي يرغب الجميع فيها مما له أثر إيجابي من تنوير البصيرة ؛ وزيادة المعرفة في القضايا التي تتعلق بأحوال المجتمع من سياسية وعلمية وثقافية سبق التنويه عنها .
ثالثا :طريقة كتابته :
يبدأ الموضوع بحمد الله عز وجل ومقدمة بسيطة لاختيار الموضوع ثم الاعتناء به من ناحية الضبط واختيار العبارات الجميلة فإذا كان الموضوع فيه وعظا فعليه باختيار الكلمات الوعظية المرغبة وأن يكون للترهيب دور بسيط ويهتم بالأدلة الشرعية الصحيحة فمثلا الآية يكتبها من المصحف الشريف وحبذا لو نقلها بالرسم العثماني .
كتابة الحديث الشريف صحيحا وتخريجه لكي تعم الفائدة .
نقل الشروحات الجميلة والتعليقات اللطيفة التي تعطي الموضوع نكهة ورغبة في قراءته .
تدوين كل ما يكتبه وينقله ويذكر المصدر والمرجع ويخزن ذلك في جهازه ليستفيد منه عند الرجوع إليه .
أما العرض في الإنترنت فليذكر المصادر في النهاية إذا أراد ذلك لمن يريد الاطلاع والفائدة .
وإذا كان كاتب الموضوع طالب علم ويستطيع كتابته بأسلوبه العلمي فليكن مهتما بذكر أرقام الآيات وتخريج الأحاديث ولو لم يدون ذلك ولكن يستطيع الرد على من يستفسر .
أما إذا كان الموضوع إخباري فعليه ذكر المصدر والإحالة إليه ليخرج من المسؤولية وتبرأ ذمته .
والخبر يختلف من خبر إلى آخر فأحيانا يكون وقتيا وتكفي الإشارة إليه .
رابعا :نقل الموضوع من الشبكة
عند نقل الموضوع من الإنترنت يجب ذكر مصدره للأمانة العلمية وعدم نسبة عمل الغير إلى نفسه وبإمكانه ذكر الرابط لكي يرجع له من أراد ؛ وهو الأفضل وأقل شيء هو كتابة منقول أو أي عبارة تدل على ذلك ولكن يجب التريث عند النقل فمثلا المواقع المشهورة التي تعرف عند الجميع بسلامة العقيدة والمنهج فالنقل منها مفيد وذكرها أقوى لطرح الموضوع .
وكذلك الأخبار المنقولة من مواقع إخبارية معروفة .
ونقل كل فن من مظانه الخاصة به .
وكل ما سبق يذكر الرابط الدال عليه الخاص بالموضوع فقط .
خامسا : الرد على موضوع :
عندما تقوم بالرد على موضوع ينبغي عليك مراعاة مايلي :
1- عندالرد على مشاركة على موضوع طرحته ؛ فينبغي عليك شكر المشارك وعدم تجاهله لكي يعطي انطباعا لمتابعتك واهتمامك ؛ خاصة أن الغالبية يهتمون لذلك ويرون التجاهل لهم عدم اكتراث بهم .
وعند الرد عليك بمناقشة : يجب عليك أن تتأدب في الرد والمناقشة وعليك بمناقشة من خالفك بالدليل الصحيح وحسن الاستدلال والاستنباط وإذا ثبت لديك صحة رأيه فعليك الأخذ بالصحيح ولو خالف رأيك فالحق يعلو ولا يعلى عليه .
2 – إذا كان الرد منك على موضوع قرأته فعليك شكر كاتبه وتأييده ولو لم يكن جديدا عليك فلربما تعرف المعلومة ولكن اذكر له حسن الموضوع والجهد الذي بلغه فيه .
وإذا كنت تخالفه الرأي فابدي له وجهة نظرك مستدلا لما تقول بأدب معه وعدم تنفيره أو الاستهزاء به حتى ولو كان مخالفا فلربما استفاد قارىء غيره هو أحوج منه وتكون بأسلوبك داعيا لا منفرا .
3 – إذا كان الرد عليك واضح الهدف من صاحبه وهو بقصد الاستفزاز واستخدام العبارات الغير لائقة فتجاهل مثل هذا من الحكمة ورجاحة العقل فكن حكيما تنل الظفر ؛ والسكوت عنه يحرقه .
فأنت تتعامل مع مجهولين لا تعرف عنهم شيئا وهو ليس كتاب مطروح يشتريه من يريد اقتناءه دون أن يستطيع أحد أن يرد إلا من كان عنده علم وقدره ؛ بخلاف الإنترنت بكل بساطة يرد على الموضوع من أراد دون أي مانع . والتزام الأدب والحجة والحكمة والدليل هو الأقوى لك .
وليست المجازاة بالسب من أخلاق المسلم .
سادسا : كتابة الموضوعات الفكاهية
القلب يحتاج إلى الترويح أحيانا والمزح والضحك شيء جميل ولكن يجب عند الكتابة في مثل هذه الموضوعات مراعاة ما يلي :
1 – المزح بما فيه تنكيت أو ترويح عن النفس دون الكذب أو الإضرار بالآخرين أو الغمز واللمز وما شابه ذلك .
2 – أن لا يكون فيه استهزاء بالدين أو أهله ؛ أو فيه ذكر لقبيلة أو منطقة أو فرد ؛ أو جماعة من المسلمين بما فيه إساءة لهم
3 – عدم سب الكفار في مواقعهم مما يجعلهم يسبون الدين وتكون أنت الجاني فالابتعاد أفضل .
الخاتمة
أن تختم الموضوع بالدعاء لنفسك وإخوانك المسلمين وقراء الموضوع لما يعطي انطباعا دينيا واهتماما بأمور المسلمين ؛ ولربما أمن على دعائك الكثير .
أخوتي في الله الموضوع يحتاج إلى إطالة وشرح أكثر من هذا ولكن لأن إطالة الموضوع ربما تكون سببا لعدم قراءته حاولت أختصره قدر الإمكان وقد كتبته على عجل عندما راودتني الفكرة وهو باب للمداوالة وزيادة الطرح من الأخوة كلهم .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به من قراءه وكتبه ؛ وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول للفائدة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم .
نظرا لكثرة الكتابات في الإنترنت واختلاف مواضيعها وأهميتها ووجود الفائدة الكبيرة من بعضها ؛ وسلبية البعض الآخر ؛ وما يعتريها من المصداقية ؛ وفقدانها أحيانا ؛ أحببت أن أتطرق من هذه الناحية كيف تكتب موضوعا ؛ لعلي أفتح مجالا لأهل البحث والاطلاع لدعم هذا الموضوع بالتجارب والخبرات .
وسأبدأ مستعينا بالله تعالى :
أولا : اختيار الموضوع :
ينبغي للكاتب اختيار الموضوع عن اقتناع بالفائدة العلمية التي تعود على القاريء وأن يكون له هدف سام ؛ يسمو إليه ليس الهدف الرغبة في كثرة المشاركات وإظهار النشاط دون تريث واختيار لنوعية المشاركة .
ومنها الكتابة عن الجديد المفيد ؛ إضافة معلومة ثقافية ؛ نصيحة مفيدة ؛ خبر جديد ؛ تكميل ناقص ؛ وعظ وإرشاد ؛ متابعة للمستجدات السياسية ؛ والعلمية ؛ والثقافية ؛ وغيرها المفيد .
ثانيا : الاهتمام به .
عند كتابة الموضوع ينبغي الاهتمام به من الناحية العلمية ؛ واللغوية ؛ والترتيب ؛ والتنسيق ؛ ومراعاة الفوارق الفردية ؛ والثقافية لدى القراء ؛ والوصول إلى الأذواق دون استخدام الركاكة في الأسلوب ؛ أو التقعر في الألفاظ بل يجب الكتابة بأسلوب علمي وأن تصل المعلومة إلى الجميع دون تكلف وإجحاف مراعيا الأسلوب السهل البسيط .
وأن يكون الموضوع مهتما بالأمور التي يرغب الجميع فيها مما له أثر إيجابي من تنوير البصيرة ؛ وزيادة المعرفة في القضايا التي تتعلق بأحوال المجتمع من سياسية وعلمية وثقافية سبق التنويه عنها .
ثالثا :طريقة كتابته :
يبدأ الموضوع بحمد الله عز وجل ومقدمة بسيطة لاختيار الموضوع ثم الاعتناء به من ناحية الضبط واختيار العبارات الجميلة فإذا كان الموضوع فيه وعظا فعليه باختيار الكلمات الوعظية المرغبة وأن يكون للترهيب دور بسيط ويهتم بالأدلة الشرعية الصحيحة فمثلا الآية يكتبها من المصحف الشريف وحبذا لو نقلها بالرسم العثماني .
كتابة الحديث الشريف صحيحا وتخريجه لكي تعم الفائدة .
نقل الشروحات الجميلة والتعليقات اللطيفة التي تعطي الموضوع نكهة ورغبة في قراءته .
تدوين كل ما يكتبه وينقله ويذكر المصدر والمرجع ويخزن ذلك في جهازه ليستفيد منه عند الرجوع إليه .
أما العرض في الإنترنت فليذكر المصادر في النهاية إذا أراد ذلك لمن يريد الاطلاع والفائدة .
وإذا كان كاتب الموضوع طالب علم ويستطيع كتابته بأسلوبه العلمي فليكن مهتما بذكر أرقام الآيات وتخريج الأحاديث ولو لم يدون ذلك ولكن يستطيع الرد على من يستفسر .
أما إذا كان الموضوع إخباري فعليه ذكر المصدر والإحالة إليه ليخرج من المسؤولية وتبرأ ذمته .
والخبر يختلف من خبر إلى آخر فأحيانا يكون وقتيا وتكفي الإشارة إليه .
رابعا :نقل الموضوع من الشبكة
عند نقل الموضوع من الإنترنت يجب ذكر مصدره للأمانة العلمية وعدم نسبة عمل الغير إلى نفسه وبإمكانه ذكر الرابط لكي يرجع له من أراد ؛ وهو الأفضل وأقل شيء هو كتابة منقول أو أي عبارة تدل على ذلك ولكن يجب التريث عند النقل فمثلا المواقع المشهورة التي تعرف عند الجميع بسلامة العقيدة والمنهج فالنقل منها مفيد وذكرها أقوى لطرح الموضوع .
وكذلك الأخبار المنقولة من مواقع إخبارية معروفة .
ونقل كل فن من مظانه الخاصة به .
وكل ما سبق يذكر الرابط الدال عليه الخاص بالموضوع فقط .
خامسا : الرد على موضوع :
عندما تقوم بالرد على موضوع ينبغي عليك مراعاة مايلي :
1- عندالرد على مشاركة على موضوع طرحته ؛ فينبغي عليك شكر المشارك وعدم تجاهله لكي يعطي انطباعا لمتابعتك واهتمامك ؛ خاصة أن الغالبية يهتمون لذلك ويرون التجاهل لهم عدم اكتراث بهم .
وعند الرد عليك بمناقشة : يجب عليك أن تتأدب في الرد والمناقشة وعليك بمناقشة من خالفك بالدليل الصحيح وحسن الاستدلال والاستنباط وإذا ثبت لديك صحة رأيه فعليك الأخذ بالصحيح ولو خالف رأيك فالحق يعلو ولا يعلى عليه .
2 – إذا كان الرد منك على موضوع قرأته فعليك شكر كاتبه وتأييده ولو لم يكن جديدا عليك فلربما تعرف المعلومة ولكن اذكر له حسن الموضوع والجهد الذي بلغه فيه .
وإذا كنت تخالفه الرأي فابدي له وجهة نظرك مستدلا لما تقول بأدب معه وعدم تنفيره أو الاستهزاء به حتى ولو كان مخالفا فلربما استفاد قارىء غيره هو أحوج منه وتكون بأسلوبك داعيا لا منفرا .
3 – إذا كان الرد عليك واضح الهدف من صاحبه وهو بقصد الاستفزاز واستخدام العبارات الغير لائقة فتجاهل مثل هذا من الحكمة ورجاحة العقل فكن حكيما تنل الظفر ؛ والسكوت عنه يحرقه .
فأنت تتعامل مع مجهولين لا تعرف عنهم شيئا وهو ليس كتاب مطروح يشتريه من يريد اقتناءه دون أن يستطيع أحد أن يرد إلا من كان عنده علم وقدره ؛ بخلاف الإنترنت بكل بساطة يرد على الموضوع من أراد دون أي مانع . والتزام الأدب والحجة والحكمة والدليل هو الأقوى لك .
وليست المجازاة بالسب من أخلاق المسلم .
سادسا : كتابة الموضوعات الفكاهية
القلب يحتاج إلى الترويح أحيانا والمزح والضحك شيء جميل ولكن يجب عند الكتابة في مثل هذه الموضوعات مراعاة ما يلي :
1 – المزح بما فيه تنكيت أو ترويح عن النفس دون الكذب أو الإضرار بالآخرين أو الغمز واللمز وما شابه ذلك .
2 – أن لا يكون فيه استهزاء بالدين أو أهله ؛ أو فيه ذكر لقبيلة أو منطقة أو فرد ؛ أو جماعة من المسلمين بما فيه إساءة لهم
3 – عدم سب الكفار في مواقعهم مما يجعلهم يسبون الدين وتكون أنت الجاني فالابتعاد أفضل .
الخاتمة
أن تختم الموضوع بالدعاء لنفسك وإخوانك المسلمين وقراء الموضوع لما يعطي انطباعا دينيا واهتماما بأمور المسلمين ؛ ولربما أمن على دعائك الكثير .
أخوتي في الله الموضوع يحتاج إلى إطالة وشرح أكثر من هذا ولكن لأن إطالة الموضوع ربما تكون سببا لعدم قراءته حاولت أختصره قدر الإمكان وقد كتبته على عجل عندما راودتني الفكرة وهو باب للمداوالة وزيادة الطرح من الأخوة كلهم .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به من قراءه وكتبه ؛ وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول للفائدة