لبنان: «حزب الله» يطلق الأحد.. صواريخه البشرية
العيون جنوباً.. تعبئة عاصفة لـحمل الناخبين إلى صناديق الاقتراع
العيون جنوباً: الائتلاف بين حركة «امل» و«حزب الله» يطبق عملياً على المقاعد الـ 17 المتبقية من دون تزكية، وبعدما اعلن فوز نائبي مدينة صيدا بهية الحريري واسامة سعد، ونواب جزين الثلاثة سمير عازار وبيار سرحال وانطوان خوري لعدم وجود المنافسين، وكذلك النائب السني في حاصبيا - مرجعيون قاسم هاشم.
ولعل اللافت ان الجنوب الذي «تميز» في قانون العام 2000 عندما دمجت محافظتا الجنوب والنبطية في دائرة واحدة بحجة وجود الاحتلال الاسرائيلي الذي انتهى قبيل موعد الانتخابات، ظل «متميزا» هذه المرة ايضا، ولكن على اساس ان المحافظة تشكل دائرة واحدة، خلافاً لما جرى في مناطق اخرى حيث الجراحات الانتخابية البهلوانية بما تعنيه الكلمة.
في الشمال ذهب نصف هذا القضاء (الضنية - المنية) الى الدائرة الاولى والنصف الآخر الى الدائرة الثانية، في البقاع على اساس القضاء هنا (زحلة)، وعلى اساس دمج القضاءين (راشيا - البقاع الغربي)، ثم على اساس المحافظة في بعلبك - الهرمل.
اما في جبل لبنان، فالدمج تم بين قضاء جبيل وقضاء كسروان، وبين قضاء بعبدا وقضاء عاليه، فيما بقي قضاء المتن الشمالي طليقاً، وكذلك قضاء الشوف.
«حزب الله» والدائرة الحمراء
اما كيف انفصلت المحافظتان في الجنوب فلان القانون اعتبر ان الدمج لمرة وحيدة واخيرة، اذا دائرتان: الجنوب ويضم اقضية صيدا والزهراني وبنت جبيل وصور (12 نائبا) والنبطية وتضم اقضية النبطية، ومرجعيون، حاصبيا وجزين (11 نائبا).
لا معركة ولا منافسة، ولكن الاشارة الى معطيات جديدة لا بد ان تنعكس على المسار الانتخابي يوم الاحد المقبل، ويتصدر هذه المعطيات وجود «حزب الله» داخل الدائرة الاميركية الحمراء، فالبند الثالث من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 يضع مصير الحزب امام خيارات دقيقة وخطيرة، وهو ما يمكن ان يزيد في مستوى تعاطف الناخبين مع الحزب الذي زاد حصته مقعداً اضافياً ليصبح عدد المقاعد المخصصة له مع الحليف الماروني في جزين: 16 في مقابل 13 لرئيس مجلس النواب وحركة «أمل» مع تخصيص مقعدين احدهما لحزب البعث الذي لا حضور يذكر له في مناطق الجنوب، والآخر للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يتمتع بحضور محدود جدا هناك ايضا.
دقيقة من الويك اند
واذا كان الحزب الشيوعي يخوض معركة اثبات وجود في مناخ بعيد كلياً عن المناخات التي كانت قائمة قبل الحرب، وحيث كان للحزب تأثيره الكاسح، فان المرشح الوحيد الذي ينشط اعلامياً هو رجل الاعمال رياض الاسعد الذي اختار قضاء الزهراني تحديدا ضد الثنائي الشيعي نبيه بري وعلي عسيران والنقابي الياس ابورزق عن المقعد الارثوذكسي في حاصبيا - مرجعيون.
ومن الصعب جدا اقناع ناخبي صيدا السنة الذين فاز نائباهما بالتزكية تبديد ولو دقيقة واحدة من الويك اند من اجل التصويت للائحة فائزة سلفاً، وكذلك بالنسبة لناخبي جزين بالاكثرية المارونية والاقلية الكاثوليكية، اي ان الرهان سيكون على الناخبين الشيعة الذين قد تكون نسبتهم هي الاعلى، ولكن مع التشديد المنظم على ان تتجاوز هذه النسبة الخمسين في المائة لتغطية «العجز» في الناخبين السنة والمسيحيين وصولا الى الناخبين الدروز في حاصبيا، ومع الرهان على تجاوز النسبة الاجمالية لما تحقق في بيروت (28%).
تعبئة عاصفة في الجنوب من قبل «حزب الله» وحركة «أمل» المطلوب نسبة معقولة من الناخبين، فالحزب يحض الناس على التصويت للتدليل على موقفهم من المقاومة وسلاحها. الماكينة تعمل باقصى طاقتها، الاحد تفرغ ضاحية بيروت الجنوبية التي تحولت الى مدينة قائمة بذاتها من معظم شاغليها، والكل ينتظر الارقام على اساس انها ستصل الى واشنطن وباريس، وربما الى مراجع داخلية ايضا.
واذا كان امين عام الحزب حسن نصر الله قد تحدث في بنت جبيل عن اكثر من 12 الف صاروخ فان الاوساط السياسية في بيروت لا تتردد، في القول وفي اجواء التعبئة اياها ان الحزب سيطلق صواريخه البشرية يوم الاحد.
العيون جنوباً.. تعبئة عاصفة لـحمل الناخبين إلى صناديق الاقتراع
العيون جنوباً: الائتلاف بين حركة «امل» و«حزب الله» يطبق عملياً على المقاعد الـ 17 المتبقية من دون تزكية، وبعدما اعلن فوز نائبي مدينة صيدا بهية الحريري واسامة سعد، ونواب جزين الثلاثة سمير عازار وبيار سرحال وانطوان خوري لعدم وجود المنافسين، وكذلك النائب السني في حاصبيا - مرجعيون قاسم هاشم.
ولعل اللافت ان الجنوب الذي «تميز» في قانون العام 2000 عندما دمجت محافظتا الجنوب والنبطية في دائرة واحدة بحجة وجود الاحتلال الاسرائيلي الذي انتهى قبيل موعد الانتخابات، ظل «متميزا» هذه المرة ايضا، ولكن على اساس ان المحافظة تشكل دائرة واحدة، خلافاً لما جرى في مناطق اخرى حيث الجراحات الانتخابية البهلوانية بما تعنيه الكلمة.
في الشمال ذهب نصف هذا القضاء (الضنية - المنية) الى الدائرة الاولى والنصف الآخر الى الدائرة الثانية، في البقاع على اساس القضاء هنا (زحلة)، وعلى اساس دمج القضاءين (راشيا - البقاع الغربي)، ثم على اساس المحافظة في بعلبك - الهرمل.
اما في جبل لبنان، فالدمج تم بين قضاء جبيل وقضاء كسروان، وبين قضاء بعبدا وقضاء عاليه، فيما بقي قضاء المتن الشمالي طليقاً، وكذلك قضاء الشوف.
«حزب الله» والدائرة الحمراء
اما كيف انفصلت المحافظتان في الجنوب فلان القانون اعتبر ان الدمج لمرة وحيدة واخيرة، اذا دائرتان: الجنوب ويضم اقضية صيدا والزهراني وبنت جبيل وصور (12 نائبا) والنبطية وتضم اقضية النبطية، ومرجعيون، حاصبيا وجزين (11 نائبا).
لا معركة ولا منافسة، ولكن الاشارة الى معطيات جديدة لا بد ان تنعكس على المسار الانتخابي يوم الاحد المقبل، ويتصدر هذه المعطيات وجود «حزب الله» داخل الدائرة الاميركية الحمراء، فالبند الثالث من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 يضع مصير الحزب امام خيارات دقيقة وخطيرة، وهو ما يمكن ان يزيد في مستوى تعاطف الناخبين مع الحزب الذي زاد حصته مقعداً اضافياً ليصبح عدد المقاعد المخصصة له مع الحليف الماروني في جزين: 16 في مقابل 13 لرئيس مجلس النواب وحركة «أمل» مع تخصيص مقعدين احدهما لحزب البعث الذي لا حضور يذكر له في مناطق الجنوب، والآخر للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يتمتع بحضور محدود جدا هناك ايضا.
دقيقة من الويك اند
واذا كان الحزب الشيوعي يخوض معركة اثبات وجود في مناخ بعيد كلياً عن المناخات التي كانت قائمة قبل الحرب، وحيث كان للحزب تأثيره الكاسح، فان المرشح الوحيد الذي ينشط اعلامياً هو رجل الاعمال رياض الاسعد الذي اختار قضاء الزهراني تحديدا ضد الثنائي الشيعي نبيه بري وعلي عسيران والنقابي الياس ابورزق عن المقعد الارثوذكسي في حاصبيا - مرجعيون.
ومن الصعب جدا اقناع ناخبي صيدا السنة الذين فاز نائباهما بالتزكية تبديد ولو دقيقة واحدة من الويك اند من اجل التصويت للائحة فائزة سلفاً، وكذلك بالنسبة لناخبي جزين بالاكثرية المارونية والاقلية الكاثوليكية، اي ان الرهان سيكون على الناخبين الشيعة الذين قد تكون نسبتهم هي الاعلى، ولكن مع التشديد المنظم على ان تتجاوز هذه النسبة الخمسين في المائة لتغطية «العجز» في الناخبين السنة والمسيحيين وصولا الى الناخبين الدروز في حاصبيا، ومع الرهان على تجاوز النسبة الاجمالية لما تحقق في بيروت (28%).
تعبئة عاصفة في الجنوب من قبل «حزب الله» وحركة «أمل» المطلوب نسبة معقولة من الناخبين، فالحزب يحض الناس على التصويت للتدليل على موقفهم من المقاومة وسلاحها. الماكينة تعمل باقصى طاقتها، الاحد تفرغ ضاحية بيروت الجنوبية التي تحولت الى مدينة قائمة بذاتها من معظم شاغليها، والكل ينتظر الارقام على اساس انها ستصل الى واشنطن وباريس، وربما الى مراجع داخلية ايضا.
واذا كان امين عام الحزب حسن نصر الله قد تحدث في بنت جبيل عن اكثر من 12 الف صاروخ فان الاوساط السياسية في بيروت لا تتردد، في القول وفي اجواء التعبئة اياها ان الحزب سيطلق صواريخه البشرية يوم الاحد.