ينقل العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان ( رحمة الله عليه ) هذه الرواية العجيبة
يقول العلامة: كان عندنا واعظ من أهالي كربلاء باسم السيد جواد وكان مقيما في مدينة كربلاء ولكنه يسافر في أيام محرم إلى أماكن أخرى ثم يرجع إلى كربلاء بعد انتهاء أيام العزاء.
وذات يوم مرّ هذا الرجل بإحدى المدن السنية وكان جميع سكان تلك المدينة من السنة فتعرّف فيها على شيخ كبير ذي لحية بيضاء ووجه صبيح فدخل في نفسه وأعجبته صداقته و صفاء قلبه فأراد أن يقنعه باعتناق التشيع وقبول الولاية ولكنه شعر أنه من الأفضل أن لا يقول له ذلك مباشرة لأنه عاش في بيئة سنية و التبست عليه الأمور فتغلغل حب غاصبي الولاية في أعماق وجوده وقد يسبب التكلم معه بشكل مباشر، ازدياد تزمته و تعصبه،،، لذا قرر أن يفتح معه الموضوع بشكل غير مباشر فسأله قائلا : من هو شيخكم ؟
فأجاب الشيخ السني: أن شيخنا رجل متمكن وله عدة مضائف وله كثير من الأغنام والمواشي و الإبل و يوجد تحت أمره أكثر من أربعة آلاف رجل مسلح.
فقال السيد جواد: يالها من مكنة أنه شيخ كبير حقا، ثم التفت الرجل إلى السيد جواد وقال: ومن هو شيخكم؟
فقال السيد جواد: أن شيخنا رجل يقضي حوائج الجميع فإن كنت في مشرق الأرض وهو في مغربها أو كنت في مغرب الأرض وهو في مشرقها وندبت اسمه لحضر أمامك وحل مشكلتك على الفور.
فقال الشيخ السني:يا له من شيخ عظيم، ليت الشيوخ كانوا هكذا جميعا.
ثم سأل: وما اسم هذا الشيخ؟
فقال السيد جواد: اسمه عـــــلي.
وهنا توقف حديثيهما وذهب كل منهما إلى طريقه ورجع السيد جواد إلى كربلاء ولكن الشيخ السني كان يفكر بالشيخ علي وقد أعجبته أوصافه كثيرا.
وبعد مدة رجع السيد جواد إلى تلك المدينة و قرر أن يرجع إلى ذلك الشيخ ويكمل الحديث معه فكان قد وضع الحجر الأساس في سفرته السابقة وعليه أن يشيد البناء في هذه السفرة ويجعل هذا الشيخ من أنصار ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام،،،
لكنه سرعان ما أدرك بأن الشيخ قد فارق الحياة قبل فترة من الزمن فحزن عليه وقال لنفسه : أنه كان شيخا صادقا وطيب النفس ولم يكن من أهل العناد والعداء لأهل البيت عليهم السلام فكم أحببت أن أرشده إلى ولاية علي عليه السلام ؟ ولكن الأجل حال دون ذلك.
يقول السيد جواد: ذهبت إلى بيت الشيخ لمواساة أولاده وقراءة سورة الفاتحة على روحه وطلبت منهم أن يأخذوني إلى قبره. فأخذوني إلى قبره فقلت في نفسي: إلهي لقد كنت مأمولا بهداية هذا الشيخ لأنه كان قريبا من حريم التشيع ولكن موته حال دون ذلك فمات محروما من التمسك بولاية علي عليه السلام.
ثم نهضت من القبر ورجعت مع أولاده وقضيت تلك الليلة في بيتهم فرأيت في المنام بابا مفتوحا فدخلت فيه فشاهدت ممرا طويلا وعلى جانبيه أريكتين متقابلتين قد جلس الشيخ على واحدة منهما وعلى الثانية رجلان لم أكن أعرفهما.
فمشيت في ذلك الممر وسلمت على الشيخ وسألته عن صحته ثم رفعت رأسي ونظرت إلى نهاية الممر فرأيت بابا زجاجيا تلوح من ورائه حديقة كبيرة.
نكمل إنشاء الله القصة في المرة القادمة
يقول العلامة: كان عندنا واعظ من أهالي كربلاء باسم السيد جواد وكان مقيما في مدينة كربلاء ولكنه يسافر في أيام محرم إلى أماكن أخرى ثم يرجع إلى كربلاء بعد انتهاء أيام العزاء.
وذات يوم مرّ هذا الرجل بإحدى المدن السنية وكان جميع سكان تلك المدينة من السنة فتعرّف فيها على شيخ كبير ذي لحية بيضاء ووجه صبيح فدخل في نفسه وأعجبته صداقته و صفاء قلبه فأراد أن يقنعه باعتناق التشيع وقبول الولاية ولكنه شعر أنه من الأفضل أن لا يقول له ذلك مباشرة لأنه عاش في بيئة سنية و التبست عليه الأمور فتغلغل حب غاصبي الولاية في أعماق وجوده وقد يسبب التكلم معه بشكل مباشر، ازدياد تزمته و تعصبه،،، لذا قرر أن يفتح معه الموضوع بشكل غير مباشر فسأله قائلا : من هو شيخكم ؟
فأجاب الشيخ السني: أن شيخنا رجل متمكن وله عدة مضائف وله كثير من الأغنام والمواشي و الإبل و يوجد تحت أمره أكثر من أربعة آلاف رجل مسلح.
فقال السيد جواد: يالها من مكنة أنه شيخ كبير حقا، ثم التفت الرجل إلى السيد جواد وقال: ومن هو شيخكم؟
فقال السيد جواد: أن شيخنا رجل يقضي حوائج الجميع فإن كنت في مشرق الأرض وهو في مغربها أو كنت في مغرب الأرض وهو في مشرقها وندبت اسمه لحضر أمامك وحل مشكلتك على الفور.
فقال الشيخ السني:يا له من شيخ عظيم، ليت الشيوخ كانوا هكذا جميعا.
ثم سأل: وما اسم هذا الشيخ؟
فقال السيد جواد: اسمه عـــــلي.
وهنا توقف حديثيهما وذهب كل منهما إلى طريقه ورجع السيد جواد إلى كربلاء ولكن الشيخ السني كان يفكر بالشيخ علي وقد أعجبته أوصافه كثيرا.
وبعد مدة رجع السيد جواد إلى تلك المدينة و قرر أن يرجع إلى ذلك الشيخ ويكمل الحديث معه فكان قد وضع الحجر الأساس في سفرته السابقة وعليه أن يشيد البناء في هذه السفرة ويجعل هذا الشيخ من أنصار ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام،،،
لكنه سرعان ما أدرك بأن الشيخ قد فارق الحياة قبل فترة من الزمن فحزن عليه وقال لنفسه : أنه كان شيخا صادقا وطيب النفس ولم يكن من أهل العناد والعداء لأهل البيت عليهم السلام فكم أحببت أن أرشده إلى ولاية علي عليه السلام ؟ ولكن الأجل حال دون ذلك.
يقول السيد جواد: ذهبت إلى بيت الشيخ لمواساة أولاده وقراءة سورة الفاتحة على روحه وطلبت منهم أن يأخذوني إلى قبره. فأخذوني إلى قبره فقلت في نفسي: إلهي لقد كنت مأمولا بهداية هذا الشيخ لأنه كان قريبا من حريم التشيع ولكن موته حال دون ذلك فمات محروما من التمسك بولاية علي عليه السلام.
ثم نهضت من القبر ورجعت مع أولاده وقضيت تلك الليلة في بيتهم فرأيت في المنام بابا مفتوحا فدخلت فيه فشاهدت ممرا طويلا وعلى جانبيه أريكتين متقابلتين قد جلس الشيخ على واحدة منهما وعلى الثانية رجلان لم أكن أعرفهما.
فمشيت في ذلك الممر وسلمت على الشيخ وسألته عن صحته ثم رفعت رأسي ونظرت إلى نهاية الممر فرأيت بابا زجاجيا تلوح من ورائه حديقة كبيرة.
نكمل إنشاء الله القصة في المرة القادمة

تعليق