إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من أجوبة ... السيد محمد حسين فضل الله دام ظله ( 

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أجوبة ... السيد محمد حسين فضل الله دام ظله ( 

    س: لماذا صرّح القرآن الكريم بأن شهادة امرأتين هي بمثابة شهادة رجل واحد، بحيث لو أنني كنت شاهدةً لجريمة ما فإن شهادتي تعتبر لا شيء؟
    ج: إن الإسلام لم يلغ شهادة المرأة مطلقاً وفي جميع الحالات، كما لم ينطلق في ذلك من خلال دونية المرأة أمام الرجل، بل انطلق ـ في عالم الشهادة ـ من خلال طبيعة المشهود به، حيث يتطلب الأمر ـ في بعض الحالات ـ الاحتياط من أجل تحقيق العدالة. فنحن نلاحظ ـ مثلاً ـ في مسألة إثبات الزنا، أنّ الإسلام لم يكتف بشهادة رجل واحد أو رجلين، بل لا بد أن يشهد أربعة رجال، وهذا ليس المراد منه الانتقاص من قيمة الشاهد، بل هو زيادة في الاحتياط فيما يتصل بالمسألة، حذراً من احتمالات الغفلة أو الخطأ أو نحو ذلك مما يخضع له الشاهد من دون تعمّد. ثمّ إنّ الآية القرآنية بيّنت ذلك بصراحة {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى .. }(البقرة/282)، مع العلم أن هناك موارد لا يأخذ بها إلا بشهادة النساء، وذلك حيث يتعذر إشهاد الرجال ولو من الناحية الشرعية، بل لو فرضنا كما في مورد السؤال، وبصرف النظر عن بعض الخصوصيات، لم يكن إلا امرأة واحدة وشهدت على حصول جريمة ووقوعها، فلو أفادت شهادتها القطع والاطمئنان، فإن شهادتها معتبرة ويؤخذ بها في هذا المقام. ولو فرضنا أن شهادتها لم تكن بهذه المثابة، بل أفادت الظن وكان هناك احتمال للخلاف، فلا يجوز ترتيب الأثر على هذه الشهادة، لأن ذلك قد يوقعنا بالندم فيما بعد لو تبين أن هذا الاحتمال لم يكن مطابقاً للواقع، وأن الظن كان وهماً وخطاً، كما هو الحال تماماً لو كان الشاهد الوحيد أيضاً هو رجل واحد. ولذا فإن الإشهاد هو وسيلة من وسائل الإثبات، ولابدَّ من أنْ نوفر العناصر الضرورية من أجل أن تؤدي هذه الوسيلة غرضها في بعض ما يتصل بما أحاطت به الشريعة، كالدماء والأعراض والأموال الخطيرة.
    خلافة عليّ (ع) من خلال آية التصدّق:
    س: هل يمكن الاحتجاج بالآية الكريمة: [إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ](المائدة/55) مع المخالفين لإثبات ولاية الإمام علي (ع) بعد الرسول (ص)؟
    ج: أولاً: إن السُنّة والشيعة يرون أن هذه الآية نزلت بمناسبة تصدّق علي (ع) بخاتمه وهو راكع. صحيح أن الآية ـ لو خُلّيت ونفسها بقطع النظر عن الروايات ـ ليس فيها دلالة بنفسها على خصوص الإمام عليّ (ع)، ولكن الروايات المتواترة بين السُنّة والشيعة تؤكد نزولها فيه (ع)، ومن الطبيعي أن تكون الآية هذه دليلاً على ولاية علي (ع). ثم نحن نقول لماذا هذا الجدل في موضوع ولاية الإمام علي (ع)؟ وهل يقتصر إثبات ولايته على ذلك وحده؟. فعندما ندرسه، لا نجد هناك في كلَّ الصحابة ـ مع الاحترام للجميع ـ شخصاً يملك كلَّ هذا العلم بالإسلام الذي يستطيع من خلاله أن يقوم مقام الرسول (ص) في إعطاء المسلمين كل علوم رسول اللّه (ص).. فقد قال الرسول (ص): ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) وعبّر عليّ (ع) عن ذلك: ((علَّمني رسول اللّه ألف باب من العلم يفتح لي من كلِّ باب ألف باب))..
    ثم إن عليّاً (ع) هو الرجل الذي عاش الإسلام منذ ولادته، وكرّم اللّه وجهه عن السجود لصنم، فكان التوحيد منذ البداية سرّ عقله وقلبه وحركة حياته، فلا دور للصنميّة من قريب أو بعيد في كلّ ذاته، ما يوحي بأنّه الأعمق توحيداً لله، كما تربّى منذ طفولته على أخلاق النبي (ص)، فكان (ع) يقول: ((كان (ص) يلقي عليّ في كل يوم خُلقاً من أخلاقه وكنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمّه))، وهو الذي جاهد للإسلام منذ نعومة أظفاره إلى حين استشهاده (ع) في مسجد (الكوفة)، ثم من كان يملك ثقافة الإدارة للمسلمين بالمستوى الذي كان يملكه علي (ع)؟ ولو لم يزرعوا المعوقات في طريقه، لاستطاع (ع) أنْ يعطي الإسلام ما يفتح كلّ أبواب الحضارة من خلال مفاهيمه وتشريعاته، فكان يقول: ((سلوني قبل أنْ تفقدوني))..
    لذلك نحن نقول إنه لا يصلح للخلافة إلاّ علي (ع)، لأن الخليفة يحتاج إلى خطين: الأول: أن يملك علم الإسلام مثل خطِّ النبي (ص) بصفة كونه رسولاً، ولذلك لا بد لمن يخلف الرسول أن تكون كل الرسالة في عقله وليس هناك إلاّ علي (ع).
    والثاني: صفة كونه حاكماً، ونحن نعرف من خلال رسائل الإمام علي (ع) لعماله على الأمصار، ومنها عهده لمالك الأشتر حينما ولاه مصر، أن العقل الإداري الذي كان يتمتع به الإمام علي (ع) لم يكن يتمتع به أحد غيره.
    ولذلك نقول إن الإمام علي (ع) قد ظُلِم في حياته، كما ظُلِم بعد مماته، فمن منّا يحمل فكر الإمام علي (ع)؟! ومن الذي يحمل مواعظه وحكَمَه؟. نقرأ التعزية في شهر رمضان بمناسبة استشهاده (ع)، ولا نقرأ فكره الذي كان يقول: ((إنّ ها هنا لعلماً جماً لو وجدت له حملة)) ويقول الشاعر (بولس سلامة) بمناسبة عيد الغدير:
    جلجل الحب في المسيحي حتى عُدَّ من فرط حبّه علويا
    يا سماء اشهدي ويا أرض قري واخشعي إنني ذكرت عليا
    حدود التوبة:
    س: هل للتوبة ورحمة اللّه وعفوه حدود؟ أم أنَّ التوبة مقبولة في كل وقت مهما كانت الذنوب ومهما تكررت؟
    ج: يقول اللّه سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}(الشورى/25)، ويقول تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}(البقرة: 222)، ويقول تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزمر: 53)، ويقول: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}(الزمر/54). وقد ورد في الحديث: ((إنَّ للّه رحمة في يوم القيامة يتطاول لها عنق إبليس))، فعندما يرى إبليس كيف يرحم اللّه الخلائق، يطمع بالرحمة الإلهية التي وسعت كل شيء، فكيف نحدد رحمة اللّه بالقول إنَّ فلاناً لا يدخل الجنة وفلاناً يجب أن يدخل النار، واللّه سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ} (الإسراء/100)، فلو فرضنا أنَّ اللّه جعل الجنّة بأيدينا، فكم هم الذين سيدخلون الجنة، وكم هم الذين يدخلون النار؟! وقد نقل لي أحد المشايخ من أهل السنّة أنه تحدّث مع أحد أقطاب الاتجاهات التي تكفّر الشيعة، حيث كان يقول: إنَّ الشيعة كلهم في النار، فقال له ذلك الشيخ: الجنة عرضها السماوات والأرض وأنت تريدها لك ولجماعتك فقط؟ إنَّ اللّه رحمن رحيم، ولا علم لنا بحدود رحمته الواسعة.
    أما التوبة المقبولة، فهي التوبة النصوح التي لا يعود بعدها الإنسان إلى ارتكاب الذنوب، لأنّ الإصرار على الذنب تجرّؤ على اللّه سبحانه وتعالى، وأبواب التوبة مفتوحة لمن أناب إلى اللّه واستغفر من ذنبه وتاب. نعم، يبقى للشرك خصوصية في أنّ الله لا يغفره غفراناً عفوياً من دون التوبة، وذلك قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}[النساء/48]، فإذا تاب من الشرك، كما كان الكثيرون من المسلمين الذين لم يكونوا على التوحيد في بداية حياتهم، فآمنوا في المرحلة النبويّة وما بعدها، فإنّ الله يقبل التوبة ويغفر له ما تقدّم من شركه.
    ما هو العرفان؟
    س: ما هو التعريف المختصر لعلم العرفان؟
    ج: هو علم السلوك الذي يفتح وجدان الإنسان على اللّه بأسلوب خاص ويوجّهه لمسألة الأخذ بالجانب الأخلاقي في علاقته مع اللّه وبالناس، ولكننا مع العرفان القرآني النبوي، ولسنا مع العرفان الفلسفي، لأنه قد يكون من ثقافات سابقة، وليس نابعاً من ثقافة إسلامية قرآنية أصيلة.
    الإرهاب وأموال الجمعيات الخيرية:
    س: تقوم قوى الاستكبار العالمي بين حين وآخر بحجز أموال الجمعيات الخيرية في العالم بحجة أنها تموّل الإرهاب، فكيف السبيل إلى الحفاظ على أموال المسلمين، وهل يمكن إعادة العمل بنظام بيت المال بدلاً من البنوك؟
    ج: المشكلة هي أن أمريكا الآن في ما أعلنته بحجة الحرب على الإرهاب، تحاول أنْ تحاصر كل الجمعيات الإسلامية، وتحجِّم النشاط الإسلامي، بحجّة أن تلك الجمعيات تساعد (حماس) أو (الجهاد الإسلامي) وما إلى ذلك.. فهم يعتبرون مساعدة الجمعيات لأيتام المسلمين مساعدةً للإرهاب، لأنهم يريدون للفلسطينيين أن يجوعوا وأنْ يستسلموا للكيان الصهيوني، ولذلك فإنهم يضغطون على بعض البلدان العربية التي تساعد الفلسطينيين ليقطعوا المساعدات ولو كانت إنسانية، فقد سمعنا (بوش) كيف يتحدّث عن هذا الموضع، وطبعاً (بوش) متعصّب ضد الإسلام لصالح الكيان الصهيوني، وإدارة (بوش) هي إدارة يهودية مائة في المائة، ولا سياسة لأمريكا في الشرق الأوسط إلا وفقاً للسياسة الصهيونية، ونحن نعتبر أن (بوش) تابع لـ(شارون) وليس العكس، خصوصاً أن أمريكا الآن على أبواب الانتخابات الرئاسية، وللصهاينة دور كبير في هذه الانتخابات. فلنفهم الموضوع على حقيقته، ولا نغترّ بظواهر الأمور، حيث يقول بعض الناس إن بوش حرّر العراق، في الوقت الذي لا ينظرون إلى ماهية الخلفيات التي تقف وراء ذلك [فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر]ٍ؟.
    الخمس في أموال المضاربة:
    س: هل هناك حق شرعي على أموال المضاربة التي يودعها الشخص عند الآخرين لأجل الحصول على مبلغ شهري لمصروف عياله، مع أنه لا يملك دار سكن؟
    ج: إذا مر الحول على تلك الأموال، فيجب عليها الخُمس، وكما أن اللّه رزقك إياها فسيرزقك أيضاً مثلها أو أكثر منها عند مساعدتك للفقراء والمحتاجين.
    صلاة الطلاب في مناطق دراستهم:
    س: ما حكم صلاة الشخص الذي يدرس في مدينة أخرى وجاء إليها في غير وقت الدراسة، فهل يصلي تماماً؟
    ج: إذا كان كثير السفر فيصلي تماماً.

    -

  • #2
    اللهم صلّي على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم.

    تسلم ايدك اخوي

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      شكرا لك اخي الامازيغي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X