تويت
الموسوي: «حزب الله» أجرى لقاء مع الأميركيين بمشاركة قيادات من
«حماس» والانتخابات اللبنانية تأتي في ظروف استثنائية وكنا نود تأجيلها.
أكد النائب اللبناني عمار الموسوي أن «حزب الله يتمسك بسلاحه ولن يتركه حتى لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا»، أضاف: «سلاح المقاومة هو الضمانة الوحيدة لحماية أمن وسلامة لبنان».
وكشف الموسوي عن طبيعة الاتصالات بين حزبه والولايات المتحدة وتحدث تفصيليا عن لقاء ضم مسؤولين من الحزب وحركة «حماس» وشخصيات أميركية.
وفي حواره مع «الرأي العام» أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، للمشاركة في احتفالات الأحزاب وبعض الفاعليات المصرية بـ«الذكرى الخامسة لانتصارات حزب الله في الجنوب اللبناني»، أكد الموسوي أن «غياب شخصيات سياسية كبيرة مثل عمر كرامي وسليم الحص عن الانتخابات العامة وامتناعهم عن المشاركة كان بسبب تعجل إجراء الانتخابات في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة اللبنانية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي ترتب عليه انسحاب سورية من لبنان».
وفيما يلي نص الحوار:
شهدت الساحة اللبنانية متغيرات كبيرة تأتي في مقدمتها اغتيال رفيق الحريري الذي ترتب عليه الخروج السوري من لبنان بعد ضغوط محلية ودولية فما تأثير تلك المتغيرات على حزب الله تحديداً؟
ـ من الطبيعي أن تترك مثل هذه الأحداث المهمة تأثيراتها على مجمل الساحة اللبنانية ومن ضمنها «حزب الله»، لكن هذا التأثيرلم يصل إلى حد أن يفرض على الحزب أجندة غير أجندته التي يعمل بها والتي يهدف من خلالها لحماية أمن وسلامة لبنان ومواجهة العدو الإسرائيلي.
لاشك أن هناك قوى دولية وإقليمية وأيضاً محلية كانت تود أن تؤثر هذه الأحداث سلبيا على دور المقاومة ووظيفتها, وإذا كان هناك تأثيرات محددة فإن «حزب الله» بعد اغتيال الرئيس الحريري وخروج سورية من لبنان يجد نفسه أمام عدة خيارات جديدة في التحالفات والتعاون من أجل المرحلة المقبلة، خصوصا أن سورية كانت سندا للحزب وللمقاومة اللبنانية وبعد خروجها فإن الواقع يفرض علينا أن نبحث عن مزيد من عناصر الدعم والقوة.
أميركا وإسرائيل وبعض القوى المحلية اللبنانية وغيرهما يسعون لنزع سلاح «حزب الله»، بل من المحتمل أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا المحتلة كي تجبر الحزب على ترك سلاحه، ما رأيك؟
ــ أكد «حزب الله» مرارا أن سلاح المقاومة ليس لتحرير ما تبقى من أراض لبنانية فقط، بل هو أيضاً من أجل حماية وصون الأمن اللبناني، مقابل التهديدات الإسرائيلية، وحتى لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا هل يعنى ذلك أن التهديدات الإسرائيلية سوف تنتهي، وطرحنا هذا السؤال: من يملك الضمانات سواء من الأطراف الدولية أو أطراف إقليمية أن إسرائيل لن تعتدي مرة أخرى على المقاومة خصوصا أن تاريخ إسرائيل الإجرامي والعدواني لا يدع لأحد أن يثق بإسرائيل؟ من هنا، لا يمكن أن ندع لبنان عرضة لانتهاكات أو تهديدات إسرائيلية جديدة لذلك طالما أن حال الحرب وعدم الاستقرار هي السمة الأساسية لمنطقتنا فلا يمكننا إلقاء سلاحنا لأي سبب.
لكن انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا يعني أنها قد رفعت يدها على لبنان وستكون هناك ضغوطات شديدة على «حزب الله»، والحكومة اللبنانية؟
ــ إسرائيل حتى لو انسحبت ستشكل تهديدا للبنان، نعم إن إسرائيل بانسحابها ستحاول فرض سلام غير عادل على لبنان، إذا قدر لها نزع سلاح المقاومة، وهنا ستفرض إسرائيل شروطها على الطرف اللبناني لذلك فإن قيمة المقاومة أنها استطاعت أن تحرر الأرض من دون تنازلات تأتي على حساب الشعب اللبناني، والمقاومة هي التي بمقدورها تحقيق سلام حقيقي لا يفرط في مكاسب وحقوق اللبنانيين.
مع تراجع الدعم السوري لـ«حزب الله» وكذلك المساعدة الإيرانية بسبب الضغوط الدولية, على أي شيء يعول «حزب الله» في المرحلة المقبلة؟
ــ «حزب الله» في كل المراحل الماضية كان يعول على قوته الذاتية وموارده في شكل أساسي وطبعا مع الشكر لكل من ساعد أو دعم «حزب الله»، سواء سورية أو إيران أو ما تقدمه لنا الدولة اللبنانية وما قدمته لنا من تسهيلات، بالتالي نحن نشعر أن هناك خللا كبيرا سيشهده «حزب الله» نتيجة للانسحاب السوري من لبنان ويخطئ البعض إذا تصور أنه بانسحاب سورية من لبنان سينقلب اللبنانيون على سورية وتتحول العلاقة فيما بيننا إلى علاقة عدائية وليست أخوية.
هناك من يقولون إن رجال المخابرات السورية لم يخرجوا من لبنان، بل إنهم يعيشون الآن في ديار «حزب الله»,,, ما رأيك؟
ــ هذا كلام لا قيمة له، ولا يستحق الرد عليه، ولكن أؤكد لك أن الأميركيين يعرفون جيدا أن السوريين انسحبوا تماما من لبنان، سواء القوة العسكرية أو الاستخباراتية, كل رجال سورية خرجوا من لبنان, وهؤلاء يسعون لتخريب جهود سورية من خلال القول بأن القيادة السورية لم تستجب بالكامل وهذه محاولة من قبلهم لممارسة المزيد من الضغوط على سورية.
البعض أشار إلى اتصالات بين الولايات المتحدة و«حزب الله» إذا كان هذا صحيحا ما طبيعة هذه الاتصالات وكيف تجري؟
ــ ليس هناك اتصالات على المستوى الرسمي، لكن حدث لقاء ضم قيادات من «حماس» و«حزب الله» مع شخصيات أميركية مستقلة لا تمثل الإدارة الأميركية بأي شكل وجرت مناقشات حول عدد من القضايا المطروحة تدور حول الوضع في المنطقة والفرق بين الإرهاب والمقاومة والديموقراطية والانفتاح السياسي، والعلاقة مع الأميركيين وغير ذلك، وأعتقد أن وجهة نظرنا وصلتهم بأن التعميم الذي تتبعه أميركا بحيث لا ترى أي فرق بين المقاومة وعملياتها وأهدافها وبين الإرهاب يمثل خطأ فادحا من قبل الإدارة الأميركية وخلطا متعمدا للأوراق، وأؤكد لهم على مشروعية ما تقوم به حركات التحررالوطني بعيدا عن العمليات العشوائية التي تستهدف المدنيين.
لكن هذه الشخصيات الأميركية هل كانت تحمل رسالة محددة من قبل الإدارة الأميركية لـ«حزب الله» و«حماس»، أم إن هذا كان مجرد طرح للآراء وتبادل وجهات النظر؟
ــ ربما أراد الأميركيون إرسال إشارات محددة, أما رسالتنا نحن، فأعتقد أنها وصلت إليهم وتتلخص في احترامنا وتمسكنا بالشرعية الدولية والقوانين العامة للأمم المتحدة.
«حزب الله» له تمثيله في البرلمان وله حضوره الطاغي في الساحة السياسية اللبنانية ولكن لماذا لا يشارك في الحكومة، خصوصا بعد أن تغيرت الظروف والأوضاع المختلفة؟
ــ دائما كنا ندرس هذا الأمر عندما نشكل أي حكومة لبنانية وأعتقد أنه حينما يأتي الوقت ويرى «حزب الله» أنه سيؤثر إيجابيا في عمل الحكومة وقراراتها فلن نتأخر عن المشاركة.
بماذا تفسر غياب شخصيات سياسية كبيرة مثل سليم الحص وعمر كرامي في الانتخابات الحالية؟
ــ هذه الزعامات والقيادات اتخذت موقفا مقاطعا لأنها أدركت أن مناخات الانتخابات في لبنان مناخات غير صحية لأنها تجري في ظل حالة من التوتر والاحتقان الشديدين وسوف لن تأتي بنتائج سليمة لذلك قاطعوا الانتخابات وربما هذا الموقف انعكس سلبا كما رأينا على حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات.
هل لهذا كان يريد «حزب الله» تأجيل الانتخابات؟
ــ نعم.
هل لـ«حزب الله» رجال يقاتلون في العراق كما يردد البعض؟
ــ ليس لدينا أحد يحارب في العراق أو يشارك في أعمال المقاومة ولكننا ندعم المقاومة ونساندها كما يفعل كافة الشعب العربي، لأن هذه ضرورة واجبة,, العراقيون وحدهم هم المعنيون بهذا الأمر.
هل هناك سبب لفوز قائمة سعد الحريري في الانتخابات غير اغتيال والده؟
ــ اغتيال الرئيس رفيق الحريري خلق حالة من التعاطف الشعبي الشديد مع تيار الحريري ونجله وهذا الأمر تم ترجمته في الانتخابات طبعا وعزوف القوى الأخرى سيسمح لهذا التيار أن يحقق المزيد من المكاسب.
العماد ميشال عون (قائد الجيش اللبناني السابق) حصل على عفو مكّنه من العودة إلى لبنان؟
ــ ميشال عون لم يحصل على عفو لأنه لم يكن مدانا كانت هناك مذكرة قضائية حكمت بنفيه خمس سنوات وبعد مرورها فضل البقاء في المنفى اختياريا وكانت هناك اتهامات أخرى له تمت معالجتها لأنه لم تكن هناك أدلة كافية.
هل تتوقع أن تثمر جهود ستريدا جعجع (زوجة قائد القوات اللبنانية السابق) للإفراج عن زوجها سمير جعجع؟
ــ في رأينا هذا الموضوع يتعلق بأسرة المرحوم الشهيد رشيد كرامي، وطبعا هناك حقوق بخاصة لا يمكن لأحد أن ينوب عنها حتى يمكنه التنازل عن حقوقها.
أنت تأتي لمصر وتشارك في الاحتفالات الشعبية بانتصارات «حزب الله» في الجنوب اللبناني العام 2000 هل هناك اتصالات على المستوى الرسمي بين «حزب الله» والحكومة المصرية؟
ــ لا، ليس هناك أي نوع من الاتصالات.
لكن ما رأيك في دور الوساطة الذي تقوم به مصر في الساحة الفلسطينية خصوصا بين «فتح» و«حماس»؟
ــ نحن نرحب بأي دور عربي يساعد الفلسطينيين على ترتيب أوراقهم ويعزز موقع السلطة والمقاومة الفلسطينية، سواء كان حماس أو غيرها، ومن هذا المنطلق نحن نقدر الدور المصري.
«حماس» والانتخابات اللبنانية تأتي في ظروف استثنائية وكنا نود تأجيلها.
أكد النائب اللبناني عمار الموسوي أن «حزب الله يتمسك بسلاحه ولن يتركه حتى لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا»، أضاف: «سلاح المقاومة هو الضمانة الوحيدة لحماية أمن وسلامة لبنان».
وكشف الموسوي عن طبيعة الاتصالات بين حزبه والولايات المتحدة وتحدث تفصيليا عن لقاء ضم مسؤولين من الحزب وحركة «حماس» وشخصيات أميركية.
وفي حواره مع «الرأي العام» أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، للمشاركة في احتفالات الأحزاب وبعض الفاعليات المصرية بـ«الذكرى الخامسة لانتصارات حزب الله في الجنوب اللبناني»، أكد الموسوي أن «غياب شخصيات سياسية كبيرة مثل عمر كرامي وسليم الحص عن الانتخابات العامة وامتناعهم عن المشاركة كان بسبب تعجل إجراء الانتخابات في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة اللبنانية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي ترتب عليه انسحاب سورية من لبنان».
وفيما يلي نص الحوار:
شهدت الساحة اللبنانية متغيرات كبيرة تأتي في مقدمتها اغتيال رفيق الحريري الذي ترتب عليه الخروج السوري من لبنان بعد ضغوط محلية ودولية فما تأثير تلك المتغيرات على حزب الله تحديداً؟
ـ من الطبيعي أن تترك مثل هذه الأحداث المهمة تأثيراتها على مجمل الساحة اللبنانية ومن ضمنها «حزب الله»، لكن هذا التأثيرلم يصل إلى حد أن يفرض على الحزب أجندة غير أجندته التي يعمل بها والتي يهدف من خلالها لحماية أمن وسلامة لبنان ومواجهة العدو الإسرائيلي.
لاشك أن هناك قوى دولية وإقليمية وأيضاً محلية كانت تود أن تؤثر هذه الأحداث سلبيا على دور المقاومة ووظيفتها, وإذا كان هناك تأثيرات محددة فإن «حزب الله» بعد اغتيال الرئيس الحريري وخروج سورية من لبنان يجد نفسه أمام عدة خيارات جديدة في التحالفات والتعاون من أجل المرحلة المقبلة، خصوصا أن سورية كانت سندا للحزب وللمقاومة اللبنانية وبعد خروجها فإن الواقع يفرض علينا أن نبحث عن مزيد من عناصر الدعم والقوة.
أميركا وإسرائيل وبعض القوى المحلية اللبنانية وغيرهما يسعون لنزع سلاح «حزب الله»، بل من المحتمل أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا المحتلة كي تجبر الحزب على ترك سلاحه، ما رأيك؟
ــ أكد «حزب الله» مرارا أن سلاح المقاومة ليس لتحرير ما تبقى من أراض لبنانية فقط، بل هو أيضاً من أجل حماية وصون الأمن اللبناني، مقابل التهديدات الإسرائيلية، وحتى لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا هل يعنى ذلك أن التهديدات الإسرائيلية سوف تنتهي، وطرحنا هذا السؤال: من يملك الضمانات سواء من الأطراف الدولية أو أطراف إقليمية أن إسرائيل لن تعتدي مرة أخرى على المقاومة خصوصا أن تاريخ إسرائيل الإجرامي والعدواني لا يدع لأحد أن يثق بإسرائيل؟ من هنا، لا يمكن أن ندع لبنان عرضة لانتهاكات أو تهديدات إسرائيلية جديدة لذلك طالما أن حال الحرب وعدم الاستقرار هي السمة الأساسية لمنطقتنا فلا يمكننا إلقاء سلاحنا لأي سبب.
لكن انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا يعني أنها قد رفعت يدها على لبنان وستكون هناك ضغوطات شديدة على «حزب الله»، والحكومة اللبنانية؟
ــ إسرائيل حتى لو انسحبت ستشكل تهديدا للبنان، نعم إن إسرائيل بانسحابها ستحاول فرض سلام غير عادل على لبنان، إذا قدر لها نزع سلاح المقاومة، وهنا ستفرض إسرائيل شروطها على الطرف اللبناني لذلك فإن قيمة المقاومة أنها استطاعت أن تحرر الأرض من دون تنازلات تأتي على حساب الشعب اللبناني، والمقاومة هي التي بمقدورها تحقيق سلام حقيقي لا يفرط في مكاسب وحقوق اللبنانيين.
مع تراجع الدعم السوري لـ«حزب الله» وكذلك المساعدة الإيرانية بسبب الضغوط الدولية, على أي شيء يعول «حزب الله» في المرحلة المقبلة؟
ــ «حزب الله» في كل المراحل الماضية كان يعول على قوته الذاتية وموارده في شكل أساسي وطبعا مع الشكر لكل من ساعد أو دعم «حزب الله»، سواء سورية أو إيران أو ما تقدمه لنا الدولة اللبنانية وما قدمته لنا من تسهيلات، بالتالي نحن نشعر أن هناك خللا كبيرا سيشهده «حزب الله» نتيجة للانسحاب السوري من لبنان ويخطئ البعض إذا تصور أنه بانسحاب سورية من لبنان سينقلب اللبنانيون على سورية وتتحول العلاقة فيما بيننا إلى علاقة عدائية وليست أخوية.
هناك من يقولون إن رجال المخابرات السورية لم يخرجوا من لبنان، بل إنهم يعيشون الآن في ديار «حزب الله»,,, ما رأيك؟
ــ هذا كلام لا قيمة له، ولا يستحق الرد عليه، ولكن أؤكد لك أن الأميركيين يعرفون جيدا أن السوريين انسحبوا تماما من لبنان، سواء القوة العسكرية أو الاستخباراتية, كل رجال سورية خرجوا من لبنان, وهؤلاء يسعون لتخريب جهود سورية من خلال القول بأن القيادة السورية لم تستجب بالكامل وهذه محاولة من قبلهم لممارسة المزيد من الضغوط على سورية.
البعض أشار إلى اتصالات بين الولايات المتحدة و«حزب الله» إذا كان هذا صحيحا ما طبيعة هذه الاتصالات وكيف تجري؟
ــ ليس هناك اتصالات على المستوى الرسمي، لكن حدث لقاء ضم قيادات من «حماس» و«حزب الله» مع شخصيات أميركية مستقلة لا تمثل الإدارة الأميركية بأي شكل وجرت مناقشات حول عدد من القضايا المطروحة تدور حول الوضع في المنطقة والفرق بين الإرهاب والمقاومة والديموقراطية والانفتاح السياسي، والعلاقة مع الأميركيين وغير ذلك، وأعتقد أن وجهة نظرنا وصلتهم بأن التعميم الذي تتبعه أميركا بحيث لا ترى أي فرق بين المقاومة وعملياتها وأهدافها وبين الإرهاب يمثل خطأ فادحا من قبل الإدارة الأميركية وخلطا متعمدا للأوراق، وأؤكد لهم على مشروعية ما تقوم به حركات التحررالوطني بعيدا عن العمليات العشوائية التي تستهدف المدنيين.
لكن هذه الشخصيات الأميركية هل كانت تحمل رسالة محددة من قبل الإدارة الأميركية لـ«حزب الله» و«حماس»، أم إن هذا كان مجرد طرح للآراء وتبادل وجهات النظر؟
ــ ربما أراد الأميركيون إرسال إشارات محددة, أما رسالتنا نحن، فأعتقد أنها وصلت إليهم وتتلخص في احترامنا وتمسكنا بالشرعية الدولية والقوانين العامة للأمم المتحدة.
«حزب الله» له تمثيله في البرلمان وله حضوره الطاغي في الساحة السياسية اللبنانية ولكن لماذا لا يشارك في الحكومة، خصوصا بعد أن تغيرت الظروف والأوضاع المختلفة؟
ــ دائما كنا ندرس هذا الأمر عندما نشكل أي حكومة لبنانية وأعتقد أنه حينما يأتي الوقت ويرى «حزب الله» أنه سيؤثر إيجابيا في عمل الحكومة وقراراتها فلن نتأخر عن المشاركة.
بماذا تفسر غياب شخصيات سياسية كبيرة مثل سليم الحص وعمر كرامي في الانتخابات الحالية؟
ــ هذه الزعامات والقيادات اتخذت موقفا مقاطعا لأنها أدركت أن مناخات الانتخابات في لبنان مناخات غير صحية لأنها تجري في ظل حالة من التوتر والاحتقان الشديدين وسوف لن تأتي بنتائج سليمة لذلك قاطعوا الانتخابات وربما هذا الموقف انعكس سلبا كما رأينا على حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات.
هل لهذا كان يريد «حزب الله» تأجيل الانتخابات؟
ــ نعم.
هل لـ«حزب الله» رجال يقاتلون في العراق كما يردد البعض؟
ــ ليس لدينا أحد يحارب في العراق أو يشارك في أعمال المقاومة ولكننا ندعم المقاومة ونساندها كما يفعل كافة الشعب العربي، لأن هذه ضرورة واجبة,, العراقيون وحدهم هم المعنيون بهذا الأمر.
هل هناك سبب لفوز قائمة سعد الحريري في الانتخابات غير اغتيال والده؟
ــ اغتيال الرئيس رفيق الحريري خلق حالة من التعاطف الشعبي الشديد مع تيار الحريري ونجله وهذا الأمر تم ترجمته في الانتخابات طبعا وعزوف القوى الأخرى سيسمح لهذا التيار أن يحقق المزيد من المكاسب.
العماد ميشال عون (قائد الجيش اللبناني السابق) حصل على عفو مكّنه من العودة إلى لبنان؟
ــ ميشال عون لم يحصل على عفو لأنه لم يكن مدانا كانت هناك مذكرة قضائية حكمت بنفيه خمس سنوات وبعد مرورها فضل البقاء في المنفى اختياريا وكانت هناك اتهامات أخرى له تمت معالجتها لأنه لم تكن هناك أدلة كافية.
هل تتوقع أن تثمر جهود ستريدا جعجع (زوجة قائد القوات اللبنانية السابق) للإفراج عن زوجها سمير جعجع؟
ــ في رأينا هذا الموضوع يتعلق بأسرة المرحوم الشهيد رشيد كرامي، وطبعا هناك حقوق بخاصة لا يمكن لأحد أن ينوب عنها حتى يمكنه التنازل عن حقوقها.
أنت تأتي لمصر وتشارك في الاحتفالات الشعبية بانتصارات «حزب الله» في الجنوب اللبناني العام 2000 هل هناك اتصالات على المستوى الرسمي بين «حزب الله» والحكومة المصرية؟
ــ لا، ليس هناك أي نوع من الاتصالات.
لكن ما رأيك في دور الوساطة الذي تقوم به مصر في الساحة الفلسطينية خصوصا بين «فتح» و«حماس»؟
ــ نحن نرحب بأي دور عربي يساعد الفلسطينيين على ترتيب أوراقهم ويعزز موقع السلطة والمقاومة الفلسطينية، سواء كان حماس أو غيرها، ومن هذا المنطلق نحن نقدر الدور المصري.
تعليق