في صباح يوم الخميس،جلس طفل فلسطيني لم يتجاوز العاشرة من عمره يتناول طعام إفطاره مع والديه.
فجأة جاء جار ذلك الطفل يصيح: "ذلك الرجل،عاد....عاد.."،سألته أم الطفل فهي من فتحت الباب:"أي رجل؟."رد عليها:"ألا تتذكرين؟الحدث الذي صار قبل سنين،ذلك اليوم،يوم خطف رجل غريب ابنك،وتدخل رجل آخر فأنقذه بـــصعوبة بالغة،" قالت الأم وقد بدأت دموعها تسقط واحدة تلو الأخرى: "توقف..لا تذكرني بذلك اليوم." قال:"ولكن،ذلك الرجل عاد،لابد إنه سينتقــ........" إلا به ساقطاً على الأرض قتيلا،أطلت الأم من الباب فإذا برصاصة تخترق عينها،و الجنود الإسرائيليون يقتحمون المكان،لقد بدأت الحرب،هذه الحرب الفاسدة اللعينة،كانوا يتجهون نحو ذلك الطفل ليقتلوه،فدافع أبيه عنه فرموه في السجن،ولحسن حظ ذلك الطفل،فقد استطاع الهرب من بين أيدي الجنود،فأراد ذلك الطفل الانتقام لوالديه، قام الطفل يتمشى وحيداً يرى الدبابات التي تقصف المكان،بدأ قلبه يخفق بشدة،حتى إنه يمشي ببطء شديد،لا يعرف إلى أين يتجه.
أوقفت الشرطة الإسرائيلية ذلك الطفل،فقال أحدهم:"اقتلوا هذا الطفل،فقد تجاوز الخط المسموح له"(منطقة يمنع دخولها)،بدأ قلب الطفل ينبض كلما سمع كلمة منهم نبضات أسرع،حتى إنه كان سيغمى عليه و هو يسمع الشرطة الإسرائيلية كلا منهم يوافق على قتله،فحكموا على قتله مشنوقاً أمام أعين الجميع.
اتجه أحد الرجال لحمل الطفل فما إن رأى عينا الطفل حتى فر هاربا،فكانت عيناه كعين الذئب،فإنه يريد الانتقام،أخذ الرجال الإسرائيليون يسألونه عن سبب هربه فقال لهم:"إن عينا الطفل حمراويتان،تخيف الناظر له."،لم يكن الطفل واعياً لما حدث، فقد أغمي عليه.
و في هذه الأثناء جاء أحد الأشخاص وقد كان ملثماً،وجاء معه نسيم هادئ من الهواء،ارتجف الرجال فقد كانوا يعلمون إنه أحد الرجال الأقوياء،فارتفع صوته قائلاً:"جبناء....أيخيفكم طفلا صغيراً بهذا الحجم؟."
رد أحد الرجال من الذين أوقفوا الطفل:"لا،لن يخيفنا هذا الطفل الصغير."،كان يقولها ساخرا من الطفل الصغير المسكين،الذي وقع في شرك العدو.
حمل الرجل الملثم ذلك الطفل،فقد كان منهم وزعيم هذه المجموعة من الرجال،وعندما وصلوا إلى مقرهم اتفقوا على قتله غداً صباحا فقد كان الوقت متأخرا من الليل،ووضعه في السجن إلى أن يحين ذلك الوقت،سجنوه في السجن مع أبيه،فلم يكونوا يعرفون إن هذا الطفل ولد ذلك الرجل أي إن ذلك الرجل أبوه،تفاجئ الأب برؤية ابنه،وبدأ بالبكاء،حتى إنه لم يستطع النوم ذلك اليوم خوفا و حرصا على سلامة ابنه،وظل هكذا حتى الصباح،وبينما كان الأب بهذا الحال،استيقظ الابن من غفوته،وتفاجئ هو الأخر برؤية أبيه،وتعالى صوت الجنود و هتف الجمهور،و قال احد الجنود للطفل:"حان دورك!."
تعجب الأب مما سمع فأخذ يصرخ:"ماذا ستفعلون بابني..ماذا ستفعلون بابني؟."
اتجه الابن إلى قاعة المشنقة،حوله الجنود كلا منهم بمسدسه،وعلقوه فوق برميل و حبل يلف عنقه،وقبل أن يرفعوا البرميل عنه بلحظات معدودات ظهر شخص فاجئ جميع الحاضرين و الجنود،إنه ذلك الشخص،انه من أنقذ حياة ذلك الطفل منذ سنين،ترى هل عاد لينقذني أم انه معهم؟ وأغمي على ذلك الطفل الصغير.
اتجه الجنود نحو ذلك الشخص،ولكن ذلك الشخص تغلب عليهم بكل سهولة،وحمل ذلك الطفل ليهرب به،وقبل أن يخرج من المكان أوقفه الرجل الملثم بقوله:توقف!أنزل الرجل ذلك الطفل قائلاً له:اهرب!لكنه لم يهرب بل اتجه إلى قاعة السجن لينقذ أبيه بينما حدث شجار عنيف بين الرجل الذي يريد إنقاذي و الرجل الملثم.
أما الطفل الصغير فقد لاقى مصاعب عدة في الذهاب إلى سجن أبيه،فلم يكن هنالك أي جندي ليوقفه،فقد كان جميع الجنود في مشاجرة مع ذلك الرجل،وأخيرا استطاع الوصول،فأخذ يبحث عن مفاتيح السجن،ولكنه لم يحصل عليها،إلى أن جاء ذلك الرجل الذي يحاول إنقاذ الطفل الصغير يركض و الجنود ورائه، رأى الطفل فحمله وهو يواصل ركضه،صرخ الطفل بأعلى صوته:أبي.
استطاع الرجل الهرب بالطفل،ولكن الطفل فقد كان يصرعه الهم والحزن،تذكر الرجل الذي أنقذه،سؤاله الذي نسى أن يسأله قبلاً،ذهب الطفل للرجل الذي كان واقفاً عند أحد أعمدة الكهرباء قائلاً:لماذا تحاول إنقاذي؟تعجب الرجل من ما قاله الطفل الصغير،وبدأت بعض الدموع تتحرر من جوهرتها،قال بصوت خفيف:أنت..سأنقذك مهما كلفني الأمر،لقد وعدت نفسي أن أنقذك،فمنذ أن رأيتك أيها الطفل الصغير امتلأ قلبي أملاً انك ستحرر بلدي،وبلدك،وبلد الأناس الكثيرون الذين هاجروا،كله لسبب واحد هو:الحرب.وتحررت باقي الدموع من عينيه،بدأ يبكي و يبكي،لم يستطع أن يخفي الطفل دموعه،بدأ هو الآخر بالبكاء.
وفي اليوم الثاني قال الرجل للطفل:سوف أذهب الآن،إلى اللقاء،قال الطفل الصغير له:إلى اللقاء،وشكرا على مساعدتي،ذهب الرجل عن ذلك الطفل،والطفل اتجه إلى الخيمة التي نصبوها قبلا،قام الطفل الصغير بالتفكير كيف يستطيع أن يحرر أبيه؟
ازدادت الحرارة،لم يستطع الطفل تحملها،أخذ يسير في الصحراء إلى أن سقط على رمال الصحراء الحارة جوعاً وعطشاً.
استيقظ الطفل من غفوته الذي فيها فإذا هو على كرسي مريح،وطفل صغيراً بعمر الطفل الفلسطيني يقول له:هل أنت بخير؟وحرك طاولة جعلها بجانب الطفل الفلسطيني،تعجب الطفل الفلسطيني بهذا قائلاً:أين أنا،قال ذلك الطفل:أنت في قريتنا،قال الطفل الفلسطيني وهو يأكل بلهفة:شكراً لكم وأكمل أكله،بعد أن أكل وشرب ما يكفي سألهم الطفل الفلسطيني:هل تستطيعون مساعدتي؟رد أحد رجال تلك القرية:نعم،بماذا تريدنا أن نساعدك؟قال لهم:لقد سجنوا الإسرائيليون أبي،وأريد أن أحرره،قال له الطفل الصغير:ولكن...قال لهم الطفل الفلسطيني:إن لم تريدوا ذلك فأنا سأحرره وحدي،قالوا له:حسناً،سنساعدك،ودارت الحرب بين أهل القرية و الجنود الإسرائيليون،وبعد عدة أيام انتصر أهل القرية مع الطفل الفلسطيني الصغير بعد أن فقدوا الكثير من مقاتلين أهل القرية،واستطاعوا تحرير أب الطفل وعاش الابن والولد في سعادة وهناء مع أهل تلك القرية الطيبين
اللهم صل على محمد و ال محمد
بسبب غياب اختي ابنه الزهراء لظروف خارجة عن ارادتها
ساقوم بتاجيل موعد انهاء المسابقة الى نهاية شهر 8 او الى ان تعود اختي ابنة الزهراء
لذلك من كانت لديه الرغبة لكتابة القصص فنحن بنتظار قصصكم
اختي العزيزة ام ابيـ فاطمة ـها: اقتباس: مشكورة اخوي عاشق المحبة على القصة
الرجاء عدم الرد علي بأساس ان انا بنت فانا صبي و لست بنت فلا يدل اسمي عاشق المجبة بأنني بنت فأرجوا من جميع الاعضاء سواء قدم أو جدد عدم الكتابة لي بأنني بنت بل أنا صبي
لكن طبعا يا اختي ام ابيـ فاطمة ـها انا أشكرك على اهتمامك
اللهم صل على محمد و ال محمد
مشكور اخوي على التنبية
الا ان خطأي كان غلطة كتابية و الدليل انني كتبت (اخوي) و لم اكتب (اختي)
فبدلاً من ان اكتب مشكور كتبت مشكورة
اللهم صل على محمد و ال محمد متاسفة جداً على تاخير اعلان نتائج مسابقة (أفضل قصة و أحسن عرض و أجمل أسلوب).
لقد حدث التاخير بسبب انقطاع اختي ابنة الزهراء لاسباب خارجة عن ارادتها لذلك طلبت المساعدة من عدد من اخواني و اخواتي و انا بنتظار ردهم و ساحاول الاعلان عن الاسماء في اقرب فرصة ممكنه
تعليق