قد يظن البعض أن معنى التقليد هو الانتماء إلى مرجع معين، واتباعه، ومولاته ، والدعوة له دون غيره من العلماء، بل والتعصب له على حساب غيره، ولهذا رأينا بعض الفئات تنتسب إلى بعض العلماء ، وعلاقات أفرادها مع الآخرين تتأثر سلباً وإيجاباً بحسب انتماء أولئك الأشخاص إلى نفس المرجع أو غيره .
وهذا فهم خاطىء للتقليد، فإن التقليد ليس انتماءً للمرجع، وإنما هو الالتزام بفتوى المجتهد في مقام العمل ، والعمل على طبق فتاواه في العبادات والمعاملات ، والتروك والأفعال، لاأكثر ولا أقل.
وأما الانتماء بالنحو الذي ذكرناه فغير جائز قطعاً ، لأنه أحد الأسباب الداعية إلى حصول التفرقة والعداء بين أبناء الطائفة الواحدة ، وعادة ما ينشأ عن مثل هذا الانتماء حصول التعدي على حقوق المؤمنين وانتهاك حرماتهم ،وينبغي أن يكون انتماء كل شيعي إلى المذهب نفسه بغض النظر عن مراجع التقليد الذين يتغيرون في كل زمان ، فالشيعة وإن اختلفوا في تقليدهم ، إلا أنهم متفقون في انتمائهم إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام دون الانتماء إلى مرجع خاص .
كما قد يظن البعض أيضاً أن مرجع التقليد هو الذي يشخص للناس كل أمورهم وقضاياهم التي تنتابهم ، حتى الأمور الخاصة التي لم يطلع المرجع على شيء من تفاصيلها.
وهذا فهم خاطىء لوظيفة المرجع ، وذلك لأن موضوع التقليد هو الأحكام الشرعية ، وأما الموضوعات الخارجية فإن تشخيصها من وظائف المكلف نفسه ، وحينئذ أن يقلد غيره فيها ، حتى غير مرجعه هو ، بل قد يجب عليه أحياناً مخالفته فيها فيما إذا اختلف معه في التشخيص ، كما لو اختلف مع مرجعه في تشخيص جهة القبلة مثلاً ، وكان المقلد قاطعاً بصحة تشخيصه وخطأ تشخيص مرجعه ، فيلزمه حينئذ العمل بتشخيصه هو دون أي تشخيص أخر.
كلمة سماحة الشيخ علي آل محسن (حفظه الله )
الرسالة السنة الأولى عدد20 ص 4
وهذا فهم خاطىء للتقليد، فإن التقليد ليس انتماءً للمرجع، وإنما هو الالتزام بفتوى المجتهد في مقام العمل ، والعمل على طبق فتاواه في العبادات والمعاملات ، والتروك والأفعال، لاأكثر ولا أقل.
وأما الانتماء بالنحو الذي ذكرناه فغير جائز قطعاً ، لأنه أحد الأسباب الداعية إلى حصول التفرقة والعداء بين أبناء الطائفة الواحدة ، وعادة ما ينشأ عن مثل هذا الانتماء حصول التعدي على حقوق المؤمنين وانتهاك حرماتهم ،وينبغي أن يكون انتماء كل شيعي إلى المذهب نفسه بغض النظر عن مراجع التقليد الذين يتغيرون في كل زمان ، فالشيعة وإن اختلفوا في تقليدهم ، إلا أنهم متفقون في انتمائهم إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام دون الانتماء إلى مرجع خاص .
كما قد يظن البعض أيضاً أن مرجع التقليد هو الذي يشخص للناس كل أمورهم وقضاياهم التي تنتابهم ، حتى الأمور الخاصة التي لم يطلع المرجع على شيء من تفاصيلها.
وهذا فهم خاطىء لوظيفة المرجع ، وذلك لأن موضوع التقليد هو الأحكام الشرعية ، وأما الموضوعات الخارجية فإن تشخيصها من وظائف المكلف نفسه ، وحينئذ أن يقلد غيره فيها ، حتى غير مرجعه هو ، بل قد يجب عليه أحياناً مخالفته فيها فيما إذا اختلف معه في التشخيص ، كما لو اختلف مع مرجعه في تشخيص جهة القبلة مثلاً ، وكان المقلد قاطعاً بصحة تشخيصه وخطأ تشخيص مرجعه ، فيلزمه حينئذ العمل بتشخيصه هو دون أي تشخيص أخر.
كلمة سماحة الشيخ علي آل محسن (حفظه الله )
الرسالة السنة الأولى عدد20 ص 4
تعليق