يا مقلتي صوماً
خاطبت مقلتي يوما ً فقلت لها صومي عن النظر إلى النساء ....
تعجبت و قالت :
أليست النساء جميلات ؟
أليست النساء لطيفات ؟
أليست النساء باهرات ؟
أليست .... أليست .....أليست ؟؟؟؟
قلت : بلى ! و لكن !
من النساء زوجتي التي حرمت علي جميع النساء
فهي أجملهن .
و هي ألطفهن .
و هي أبهرهن .
فإلى زوجتي الغالية أهدي هذه الخاطرة المتواضعة .
مبعث الحسن أيا ورد الجـمال ...إبعثي الحسن بحبات الرمــــال
و ارسمي الحسن خيالاً في خيال .... و ادفعيني نحو ساحات النضــال
و اقبلي قلبي لأني ظامـــــــئ ....أرسل الشوق و أبيـــــات الــدلال
لتقول الشعر في محرابـــــــــــك .... و تصب الشهد معروف الخصال
و تصون العهد دوماً بيننــــــا .... سوف أبقى صائما كل الليـال
لن أرى ليلى و لا حتى نهى ..... أوسعاداً أو أسيلاً أو نــــــــوال
فأنا أملك حباً زوجتـــــــــــي ..... فهي روحي و هي آيات الخصال
و هي عندي كل آيات الهـــــوى .... و هي عندي كل أبيات الخيــــال
فارقدي دهراً و صومي مقلتــي .... لن تري في هذه الدنيا مــثــــال
فأنا أسكنت قلبي زوجتـــــــي ..... و اختفت كل مصاديق الجمــــال
وأنا وصلاً أتاني قلبهــــا ..... و بذا نلت مجاميع الوصـــــــــال
أرسلي دمعاً ينادي دمعهـــا ..... مقبلاً سعياً على ريح الشمــــــــال
و انظري شوقاً إلى راياتهـــــا .... فهي حسن فاق أوصاف الغـــزال
و ارفعي صوتاً ينــادي قلبها .... هل بنبض أرتوي أم ذا محــــــــال
أم بصوت أسكت الشوق الــذي .... هد قلبي فغدا باد الهــــــــــزال
أمطريني بشذى ً من مـــاءك ..... أغرقيني بهوى الماء الـــــــــزلال
عذبيني بسيوف من نــدى ..... نبعها العين و تكفيني القتــــــــــال
ساحة الحرب بقلبي تصطلــي ..... نحو حب ٍ كامل ٌ فيه النــــــــــزال
فهي تدعو و تنادي في الورى .... ارحمي خلاً يغذيه الوصـــــــــــال
و ارحمي قلباً ينادي مثقلاً .... ابعثي الشوق أيا ورد الجمــــــال