التصعيد الأخير في العمليات الإرهابية نتاج خطة اجتماع حمص في سوريا
[color=#FFFFFF]وداد فاخر *
تحدثت الأنباء عن عقد مؤتمر في 19 ابريل الماضي بمدينة حمص السورية ، ضم العديد من المطلوبين للعدالة من ضباط المخابرات العفالقة الذين تؤويهم المخابرات السورية ، وترعى تحركاتهم ، وتمدهم بكل وسائل الدعم للقيام بعملياتهم الإرهابية في المدن العراقية . وقد كانت المخابرات السورية هي الراعي الأول لذلك المؤتمر الإرهابي الذي حضرته إضافة للقيادات البعثية التي اقترفت العديد من الجرائم بحق الشعب العراقي ، شخصيات بعثية كانت تعمل في الخارج بإيحاء من مخابرات النظام كشخصيات معارضة في لندن وبقية أنحاء العالم ، كـ ( صلاح عمر العلي التكريتي ) ، وآخرين . وقد انعقد المؤتمر تحت يافطة مموهة وباسم ( المنظمة العربية – السورية لنصرة الشعب العراقي ) ، ولعلم الجميع فإن هذه المنظمة هي احد الداعمين الرئيسيين للإرهاب الدائر في العراق ، والتي تتألف من عملاء مخابرات صدام الذين كانوا يتقاضون لقاء عمالتهم كوبونات نفطية ، إضافة لجماعات بعثية تحت مسمى " القيادة القطرية لبعث العراق " ، ولم تكلف المخابرات السورية بقيادة زوج عمة الرئيس بشار الأسد ( آصف شوكت ) نفسها هذا العمل تطوعا ، بل إن هناك سببين رئيسيين لهذا العمل ، أولهما حالة الخوف والهلع التي تضغط على القيادة البعثية السورية نتيجة توقعها حدوث ما لم تتوقعه من تغيرات نتيجة هبوب رياح الحرية القادمة من الجار المزعج الآن العراق ، وثانيهما وجود أربعة مليارات دولار عند لصوص البعث والتي سرقت من خزينة الدولة العراقية . وبهذه المليارات الأربع يستطيع محمد يونس الأحمد وغيره من بقايا فلول البعث شراء ذمم السوريين ، وتكوين بؤر لاستقبال الإرهابيين القادمين من أنحاء العالم ، وخاصة ما يتم تسويقه من إرهابيين يتم غسل أدمغتهم في مساجد الضرار الوهابية في السعودية ، وإقناعهم بمخالفة الشرع في حالة القيام بعمل مسلح داخل السعودية ، لان الحدود مفتوحة أمامهم لـ ( جهاد العدو ) في العراق .
، هذا على ذمة جريدة القبس الكويتية التي أوردت الخبر .
لكن ما الذي تم داخل أروقة هذا الاجتماع لدهاقنة الإرهاب ؟ ، والجواب تلخصه القبس بأنهم ( بحثوا سبل تصعيد الأعمال الإرهابية المسلحة ) ، وارباك الحكومة الجديدة المنتخبة . وقد رأينا صدق تقرير جريدة القبس حيث تصاعدت وتيرة الإرهاب بعد هذا الاجتماع مباشرة . وكان على الحكومة العراقية المنتخبة أن تستند في إجراءاتها القانونية على الجماهير التي أعطتها أصواتها وتتخذ الإجراءات القانونية بحق أولئك الإرهابيين الذين خفوا لاجتماع حمص ، وألا لم ذهبوا إلى هناك ، علما إننا نعرف تماما إنهم لم يذهبوا للسياحة ؟ .
أسئلة عديدة نضعها أمام وزير الداخلية الجديد ، والحكومة العراقية ، والجمعية الوطنية المنتخبة ، من عرب وكورد وتركمان وأقليات أخرى . وما حصل في اربيل من جريمة التفجير البشعة لهو جزء لا يتجزأ من تلك الخطة الإجرامية بحق الشعب العراقي ، أو في تكريت والحويجة ، وباقي أنحاء العراق كان نتيجة طبيعية لقرارات ذلك الاجتماع الإرهابي ، وألا ليقول لنا أي منهم لم ذهبوا إلى سوريا ( الشقيقة ) ؟ .
أما الأشخاص الأكثر خطورة فهم أولئك العرب القاطنين في العراق ، ممن لهم علاقات وطيدة مع بؤر الإرهاب الداخلية والخارجية ، والذين يتمتعون بحماية الدولة العراقية ، ويستفيدوا من خدماتها ، وخاصة السكن الذي أهداه لهم البعث الساقط . وتقول الأنباء بأن قيادات البعث السوداني واللبناني واليمني ، تمتلك من الأموال المسروقة الكثير ، وهي تدير بواسطة عملاء لها في داخل العراق عمليات تمويل الإرهابيين ، وبالعملة الصعبة ، وخاصة المدعو ( قاسم سلام ) اليمني الجنسية وعضو ما يسمى سابقا بـ ( القيادة القومية ) ، الذي هرب بأموال طائلة من العراق بعد سقوط نظام الجريمة الفاشي ، وقد صرح أكثر من مرة بأنه يتصل بأشخاص في داخل العراق ويدير عمليات ما يسميه بـ ( المقاومة ) ، ولا ندري لم َ لمْ تصدر الحكومة العراقية مذكرة اعتقال بحق ذلك اللص المحرض على الإرهاب ، وليس هو فقط فأمامهم جمهرة من القتلة والإرهابيين الموجودين في معظم الدول العربية ( الشقيقة ) ، بدءا من محمد يونس الأحمد إلى اصغر بعثي يجمع الأموال للإرهاب في كافة أنحاء العالم ، والذين يحتفظ كل الوطنيين العراقيين بقوائم بأسمائهم ؟ .
وإذا سلمنا جدلا بـ ( بعثية ) حكومة أياد علاوي التي كانت تلعب على المكشوف ، فما حجة هذه الحكومة المنتخبة ؟ ، أما إذا كان السبب الضغوط الأمريكية فما عليها إلا تقديم استقالتها ودعوة العراقيين الذين يذبحون كالنعاج يوميا للدفاع عن أنفسهم ، وحينها سيكون لكل حادث حديث .
ثم لم يقف العراق مكتوف الأيدي أمام تدخلات موثقة من قبل دول الجوار كسوريا وقطر والسعودية ، ولم يقدم العراق حتى شكوى لمجلس الأمن للآن ، ولا نعرف السبب ، أو لأن الحكومة العراقية تريد الحفاظ على ( التضامن العربي !!! ) .
وهل بقي تضامن عربي من دول تفتح حدودها علانية لتهريب الإرهابيين القادمين للقاء الحور العين ، وتناول الغداء أو العشاء مع النبي الكريم كما يصور دعاة الإرهاب من شيوخ السلف والوهابيين لشباب عاطل عن العمل ، وغير مثقف غرر به لقطع تذكرة إلى الجنة بالصعود في سيارة مفخخة وتفجير نفسه وسط مواطنين آمنين بحجة ( المقاومة ) ؟؟!! .
وإذا بقي الوضع الأمني على هذه الحالة فعلى العراقيين السلام ،عندما ينحر منهم كل يوم خمسين بريئا ، دون ذنب يذكر سوى إنهم عراقيون بالولادة ، وحينها لن تجد الحكومة العراقية حتى من يقف معها ، أو إنها لن تجد من يصوت لها في الانتخابات المقبلة إذا بقي الوضع الأمني على هذه الحالة ولم تنفجر جموع الجماهير منتفضة للمطالبة بحقها في الأمن والعيش الكريم . وستكون هناك أكثر من لبنان قديمة ، أو بوسنة جديدة ، ( وعلى البغي تدور الدوائر ) .
[/color]
[color=#FFFFFF]وداد فاخر *
تحدثت الأنباء عن عقد مؤتمر في 19 ابريل الماضي بمدينة حمص السورية ، ضم العديد من المطلوبين للعدالة من ضباط المخابرات العفالقة الذين تؤويهم المخابرات السورية ، وترعى تحركاتهم ، وتمدهم بكل وسائل الدعم للقيام بعملياتهم الإرهابية في المدن العراقية . وقد كانت المخابرات السورية هي الراعي الأول لذلك المؤتمر الإرهابي الذي حضرته إضافة للقيادات البعثية التي اقترفت العديد من الجرائم بحق الشعب العراقي ، شخصيات بعثية كانت تعمل في الخارج بإيحاء من مخابرات النظام كشخصيات معارضة في لندن وبقية أنحاء العالم ، كـ ( صلاح عمر العلي التكريتي ) ، وآخرين . وقد انعقد المؤتمر تحت يافطة مموهة وباسم ( المنظمة العربية – السورية لنصرة الشعب العراقي ) ، ولعلم الجميع فإن هذه المنظمة هي احد الداعمين الرئيسيين للإرهاب الدائر في العراق ، والتي تتألف من عملاء مخابرات صدام الذين كانوا يتقاضون لقاء عمالتهم كوبونات نفطية ، إضافة لجماعات بعثية تحت مسمى " القيادة القطرية لبعث العراق " ، ولم تكلف المخابرات السورية بقيادة زوج عمة الرئيس بشار الأسد ( آصف شوكت ) نفسها هذا العمل تطوعا ، بل إن هناك سببين رئيسيين لهذا العمل ، أولهما حالة الخوف والهلع التي تضغط على القيادة البعثية السورية نتيجة توقعها حدوث ما لم تتوقعه من تغيرات نتيجة هبوب رياح الحرية القادمة من الجار المزعج الآن العراق ، وثانيهما وجود أربعة مليارات دولار عند لصوص البعث والتي سرقت من خزينة الدولة العراقية . وبهذه المليارات الأربع يستطيع محمد يونس الأحمد وغيره من بقايا فلول البعث شراء ذمم السوريين ، وتكوين بؤر لاستقبال الإرهابيين القادمين من أنحاء العالم ، وخاصة ما يتم تسويقه من إرهابيين يتم غسل أدمغتهم في مساجد الضرار الوهابية في السعودية ، وإقناعهم بمخالفة الشرع في حالة القيام بعمل مسلح داخل السعودية ، لان الحدود مفتوحة أمامهم لـ ( جهاد العدو ) في العراق .
، هذا على ذمة جريدة القبس الكويتية التي أوردت الخبر .
لكن ما الذي تم داخل أروقة هذا الاجتماع لدهاقنة الإرهاب ؟ ، والجواب تلخصه القبس بأنهم ( بحثوا سبل تصعيد الأعمال الإرهابية المسلحة ) ، وارباك الحكومة الجديدة المنتخبة . وقد رأينا صدق تقرير جريدة القبس حيث تصاعدت وتيرة الإرهاب بعد هذا الاجتماع مباشرة . وكان على الحكومة العراقية المنتخبة أن تستند في إجراءاتها القانونية على الجماهير التي أعطتها أصواتها وتتخذ الإجراءات القانونية بحق أولئك الإرهابيين الذين خفوا لاجتماع حمص ، وألا لم ذهبوا إلى هناك ، علما إننا نعرف تماما إنهم لم يذهبوا للسياحة ؟ .
أسئلة عديدة نضعها أمام وزير الداخلية الجديد ، والحكومة العراقية ، والجمعية الوطنية المنتخبة ، من عرب وكورد وتركمان وأقليات أخرى . وما حصل في اربيل من جريمة التفجير البشعة لهو جزء لا يتجزأ من تلك الخطة الإجرامية بحق الشعب العراقي ، أو في تكريت والحويجة ، وباقي أنحاء العراق كان نتيجة طبيعية لقرارات ذلك الاجتماع الإرهابي ، وألا ليقول لنا أي منهم لم ذهبوا إلى سوريا ( الشقيقة ) ؟ .
أما الأشخاص الأكثر خطورة فهم أولئك العرب القاطنين في العراق ، ممن لهم علاقات وطيدة مع بؤر الإرهاب الداخلية والخارجية ، والذين يتمتعون بحماية الدولة العراقية ، ويستفيدوا من خدماتها ، وخاصة السكن الذي أهداه لهم البعث الساقط . وتقول الأنباء بأن قيادات البعث السوداني واللبناني واليمني ، تمتلك من الأموال المسروقة الكثير ، وهي تدير بواسطة عملاء لها في داخل العراق عمليات تمويل الإرهابيين ، وبالعملة الصعبة ، وخاصة المدعو ( قاسم سلام ) اليمني الجنسية وعضو ما يسمى سابقا بـ ( القيادة القومية ) ، الذي هرب بأموال طائلة من العراق بعد سقوط نظام الجريمة الفاشي ، وقد صرح أكثر من مرة بأنه يتصل بأشخاص في داخل العراق ويدير عمليات ما يسميه بـ ( المقاومة ) ، ولا ندري لم َ لمْ تصدر الحكومة العراقية مذكرة اعتقال بحق ذلك اللص المحرض على الإرهاب ، وليس هو فقط فأمامهم جمهرة من القتلة والإرهابيين الموجودين في معظم الدول العربية ( الشقيقة ) ، بدءا من محمد يونس الأحمد إلى اصغر بعثي يجمع الأموال للإرهاب في كافة أنحاء العالم ، والذين يحتفظ كل الوطنيين العراقيين بقوائم بأسمائهم ؟ .
وإذا سلمنا جدلا بـ ( بعثية ) حكومة أياد علاوي التي كانت تلعب على المكشوف ، فما حجة هذه الحكومة المنتخبة ؟ ، أما إذا كان السبب الضغوط الأمريكية فما عليها إلا تقديم استقالتها ودعوة العراقيين الذين يذبحون كالنعاج يوميا للدفاع عن أنفسهم ، وحينها سيكون لكل حادث حديث .
ثم لم يقف العراق مكتوف الأيدي أمام تدخلات موثقة من قبل دول الجوار كسوريا وقطر والسعودية ، ولم يقدم العراق حتى شكوى لمجلس الأمن للآن ، ولا نعرف السبب ، أو لأن الحكومة العراقية تريد الحفاظ على ( التضامن العربي !!! ) .
وهل بقي تضامن عربي من دول تفتح حدودها علانية لتهريب الإرهابيين القادمين للقاء الحور العين ، وتناول الغداء أو العشاء مع النبي الكريم كما يصور دعاة الإرهاب من شيوخ السلف والوهابيين لشباب عاطل عن العمل ، وغير مثقف غرر به لقطع تذكرة إلى الجنة بالصعود في سيارة مفخخة وتفجير نفسه وسط مواطنين آمنين بحجة ( المقاومة ) ؟؟!! .
وإذا بقي الوضع الأمني على هذه الحالة فعلى العراقيين السلام ،عندما ينحر منهم كل يوم خمسين بريئا ، دون ذنب يذكر سوى إنهم عراقيون بالولادة ، وحينها لن تجد الحكومة العراقية حتى من يقف معها ، أو إنها لن تجد من يصوت لها في الانتخابات المقبلة إذا بقي الوضع الأمني على هذه الحالة ولم تنفجر جموع الجماهير منتفضة للمطالبة بحقها في الأمن والعيش الكريم . وستكون هناك أكثر من لبنان قديمة ، أو بوسنة جديدة ، ( وعلى البغي تدور الدوائر ) .
[/color]
تعليق