تويت
اختبار القوة بين الزعيم الدرزي والجنرال المسيحي
بيروت: يتواجه وليد جنبلاط زعيم الطائفة الدرزية الصغيرة والجنرال المسيحي المتقاعد ميشال عون في اختبار حقيقي للقوة في المرحلة الثالثة من الانتخابات التي تجري بعد غد الاحد في دائرة بعبدا-عاليه احدى الدوائر الانتخابية الاربع في جبل لبنان.
ويعتبر وليد جنبلاط سياسيا براغماتيا وهو معروف بسرعة تبدل مزاجه وتغير مواقفه السياسية.
طويل القامة اصلع الراس يتكلم بطلاقة الفرنسية والانكليزية والعربية في جمل مقتضبة مباشرة. ساخر يعرف كيف يتواصل مع الاعلام، مغرم بالتاريخ والكتابات السياسية.
وجنبلاط وريث عائلة اقطاعية استقرت منذ القرن السادس عشر في المختارة في قلب منطقة الشوف الجبلية الدرزية (جنوب-شرق بيروت). وهو زعيم سياسي لمذهب اسلامي مغلق منتشر كذلك في سوريا واسرائيل.
والده كمال جنبلاط الذي رفض مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التدخل السوري في لبنان اغتيل عام 1977.
ويبلغ "سيد المختارة" السادسة والخمسين من عمره وهو شديد التعلق بالكيان اللبناني وبالعروبة في آن واحد.
شجاع لا يخشى المخاطرة رغم انه وفق المقربين منه مهدد بالاغتيال لانه تحول الى راس حربة ضد الوصاية السورية على لبنان بعد اغتيال حليفه السني رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير.
ورغم ان جنبلاط اصبح بعد اغتيال والده حليفا لسوريا فهو لم يتخل عن رصد ملامح الضعف في النظام السوري ونفوذه في لبنان حتى ينتفض عليه.
امير من امراء الحرب شاركت ميليشياته الدرزية في كل المعارك: ضد الجيش السوري، وضد ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية، وضد حركة امل الشيعية، ضد حركة المرابطون السنية (ناصريون)، وضد الجيش اللبناني بقيادة ميشال عون.
يعاني وليد من الهموم التي عانى منها والده: فالدروز وهم من مؤسسي لبنان الصغير قد جرى تهميشهم عند انشاء لبنان الكبير عام 1920 بحيث تغيرت المعطيات الديموغرافية والسياسية لمصلحة الموارنة والسنة.
اما ميشال عون ولقبه "الجنرال" ففي السبعين من عمره يتحدر من عائلة مارونية متواضعة في احدى ضواحي بيروت.
انتسب منذ شبابه الى السلك العسكري وترقى في صفوفه حتى اصبح قائدا للجيش ولاحقا في عام 1988 رئيسا لحكومة من العسكريين المسيحيين.
ينتمي العماد عون الى الطائفة المارونية، ابرز طوائف لبنان المسيحية، التي حكمت لبنان حتى مطلع الحرب عام 1975 لكنها خسرت تدريجيا هيمنتها لمصلحة المسلمين.
وساهم في اضعاف موقع الطائفة المارونية الوجود الفلسطيني المسلح وفشل تحالفها مع اسرائيل والسيطرة السورية على لبنان حتى 26 نيسان/ابريل عام 2005.
اصطدم عون، الطامح الى رئاسة الجمهورية، بسوريا التي نجحت في ابعاده عن السلطة بعد عام واحد على اعلانه عام 1989 "حرب التحرير من الاحتلال السوري".
عند عودته في 7 ايار/مايو الى لبنان بعد 15 عاما امضاها في المنفى في فرنسا واجه عون، الذي يلقبه انصاره ب"المنقذ" و"المحرر"، شركاءه السابقين في المعارضة ضد سوريا والذين انضم اليها مؤخرا وليد جنبلاط ورفيق الحريري.
كما خاض حربا بلا هوادة مع اطراف لقاء قرنة شهوان المسيحي الذي يرعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير المعارض الاول للوجود السوري في لبنان. وتحالف عون في الانتخابات النيابية الجارية حاليا مع شخصيات مسيحية واسلامية موالية علنا لسوريا ما اثار اعتراضات واسعة في صفوف انصاره يحدوه في ذلك الامل بان يصبح القائد المسيحي الاول في لبنان.
ويتكلم العماد عون عن نفسه بلغة الجمع. يتميز بشخصية متوترة مما ادى الى تكتل منافسيه الذين اخافهم خطابه الشعبوي والموجه ضد الفساد.
واذا كان لموقع جنبلاط السياسي ان يتاثر سلبا بخسارة انتخابية بالمقابل يتوجب على عون، الذي يترشح للمرة الاولى للانتخابات النيابية، ابراز قوته الشعبية.
"اما ان يلغيني جنبلاط او الغيه" قال عون الذي نجح عندما كان قائدا للجيش في صد هجوم نفذته عام 1989 الميليشا الدرزية على جبهة سوق الغرب قرب عاليه.
بيروت: يتواجه وليد جنبلاط زعيم الطائفة الدرزية الصغيرة والجنرال المسيحي المتقاعد ميشال عون في اختبار حقيقي للقوة في المرحلة الثالثة من الانتخابات التي تجري بعد غد الاحد في دائرة بعبدا-عاليه احدى الدوائر الانتخابية الاربع في جبل لبنان.
ويعتبر وليد جنبلاط سياسيا براغماتيا وهو معروف بسرعة تبدل مزاجه وتغير مواقفه السياسية.
طويل القامة اصلع الراس يتكلم بطلاقة الفرنسية والانكليزية والعربية في جمل مقتضبة مباشرة. ساخر يعرف كيف يتواصل مع الاعلام، مغرم بالتاريخ والكتابات السياسية.
وجنبلاط وريث عائلة اقطاعية استقرت منذ القرن السادس عشر في المختارة في قلب منطقة الشوف الجبلية الدرزية (جنوب-شرق بيروت). وهو زعيم سياسي لمذهب اسلامي مغلق منتشر كذلك في سوريا واسرائيل.
والده كمال جنبلاط الذي رفض مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التدخل السوري في لبنان اغتيل عام 1977.
ويبلغ "سيد المختارة" السادسة والخمسين من عمره وهو شديد التعلق بالكيان اللبناني وبالعروبة في آن واحد.
شجاع لا يخشى المخاطرة رغم انه وفق المقربين منه مهدد بالاغتيال لانه تحول الى راس حربة ضد الوصاية السورية على لبنان بعد اغتيال حليفه السني رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير.
ورغم ان جنبلاط اصبح بعد اغتيال والده حليفا لسوريا فهو لم يتخل عن رصد ملامح الضعف في النظام السوري ونفوذه في لبنان حتى ينتفض عليه.
امير من امراء الحرب شاركت ميليشياته الدرزية في كل المعارك: ضد الجيش السوري، وضد ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية، وضد حركة امل الشيعية، ضد حركة المرابطون السنية (ناصريون)، وضد الجيش اللبناني بقيادة ميشال عون.
يعاني وليد من الهموم التي عانى منها والده: فالدروز وهم من مؤسسي لبنان الصغير قد جرى تهميشهم عند انشاء لبنان الكبير عام 1920 بحيث تغيرت المعطيات الديموغرافية والسياسية لمصلحة الموارنة والسنة.
اما ميشال عون ولقبه "الجنرال" ففي السبعين من عمره يتحدر من عائلة مارونية متواضعة في احدى ضواحي بيروت.
انتسب منذ شبابه الى السلك العسكري وترقى في صفوفه حتى اصبح قائدا للجيش ولاحقا في عام 1988 رئيسا لحكومة من العسكريين المسيحيين.
ينتمي العماد عون الى الطائفة المارونية، ابرز طوائف لبنان المسيحية، التي حكمت لبنان حتى مطلع الحرب عام 1975 لكنها خسرت تدريجيا هيمنتها لمصلحة المسلمين.
وساهم في اضعاف موقع الطائفة المارونية الوجود الفلسطيني المسلح وفشل تحالفها مع اسرائيل والسيطرة السورية على لبنان حتى 26 نيسان/ابريل عام 2005.
اصطدم عون، الطامح الى رئاسة الجمهورية، بسوريا التي نجحت في ابعاده عن السلطة بعد عام واحد على اعلانه عام 1989 "حرب التحرير من الاحتلال السوري".
عند عودته في 7 ايار/مايو الى لبنان بعد 15 عاما امضاها في المنفى في فرنسا واجه عون، الذي يلقبه انصاره ب"المنقذ" و"المحرر"، شركاءه السابقين في المعارضة ضد سوريا والذين انضم اليها مؤخرا وليد جنبلاط ورفيق الحريري.
كما خاض حربا بلا هوادة مع اطراف لقاء قرنة شهوان المسيحي الذي يرعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير المعارض الاول للوجود السوري في لبنان. وتحالف عون في الانتخابات النيابية الجارية حاليا مع شخصيات مسيحية واسلامية موالية علنا لسوريا ما اثار اعتراضات واسعة في صفوف انصاره يحدوه في ذلك الامل بان يصبح القائد المسيحي الاول في لبنان.
ويتكلم العماد عون عن نفسه بلغة الجمع. يتميز بشخصية متوترة مما ادى الى تكتل منافسيه الذين اخافهم خطابه الشعبوي والموجه ضد الفساد.
واذا كان لموقع جنبلاط السياسي ان يتاثر سلبا بخسارة انتخابية بالمقابل يتوجب على عون، الذي يترشح للمرة الاولى للانتخابات النيابية، ابراز قوته الشعبية.
"اما ان يلغيني جنبلاط او الغيه" قال عون الذي نجح عندما كان قائدا للجيش في صد هجوم نفذته عام 1989 الميليشا الدرزية على جبهة سوق الغرب قرب عاليه.