يوم سقوط بغداد
وفي مارس (آذار) من نفس السنة، يوم سقوط بغداد وخروج مظاهرات الفرح، وسقوط تمثال صدام حسين، سأله الصحافيون عن أحاسيس الرئيس بوش، فقال: «الرئيس يحس ان هذا وقت الحذر، ووقت الحرية». لكن تلفزيون «سي ان ان» قال: «الرئيس متحمس جدا».
وقال تلفزيون «فوكس»: «بوش فرح جدا.» ونشرت جريدة «نيويورك تايمز» ان بوش «يكاد يطير من الفرح». وقال فلايشر، في كتابه، «لا اعترض على المبالغة في وصف أحاسيس الرئيس لأنها مبالغات ايجابية. لكن هذا يوضح ان الصحافيين يقدرون على تضخيم الأشياء، ايجابيا او سلبيا، حسب ما يريدون».
في اللقاء مع الملك عبد الله وفي ديسمبر (كانون الأول) من نفس السنة، خلال اجتماع الرئيس بوش مع الملك عبد الله، ملك الاردن، سأل الصحافيون بوش عن رأيه في اتفاقية عقدها مثقفون فلسطينيون واسرائيليون في جنيف، وأيدتها الادارة الفلسطينية، وعارضها ارييل شارون، رئيس وزراء اسرائيل. وأجاب بوش: «اعتقد انها ستكون مفيدة ما دامت في نطاق مشروعي بإقامة دولة فلسطينية فعالة، على شرط ان يوقف الفلسطينيون الارهاب ويعيشوا في سلام مع اسرائيل». لكن، في اليوم التالي، نشرت جريدة «واشنطن بوست» خبرا عنوانه: «بوش قال ان اتفاقية جنيف مفيدة». وجاء في الخبر «ان بوش ربما لم يقصد أن ينتقد شارون، الذي انتقد الاتفاقية، او ربما قصد ان ينتقده».
غضب فلايشر وأبدى فلايشر غضبه من صيغة الخبر لسببين: الأول، لان الجريدة ما كان يجب ان تكتب عنوانا لا يطابق تفاصيل الخبر، «لأن معنى العنوان هو ان بوش ضد شارون، لكن تفاصيل الخبر لا تدل على ذلك». الثاني، لأن «أصدقاء اسرائيل الاميركيين عارضوا اتفاقية جنيف، مثلما عارضها شارون، وبعض هؤلاء من الحزب الجمهوري».
وفي يوليو (تموز) من نفس السنة، زار بوش بوتسوانا، في افريقيا، في حملة ضد مرض الايدز، وعقد مؤتمرا صحافيا كان يتوقع ان يكون عن الايدز، ولكن الصحافيين الاميركيين سألوه كثيرا عن زيادة القتلى الاميركيين في حرب العراق. وقال، في إجابة على سؤال: «نعم، عندنا مشكلة أمنية في العراق، ولا بد ان نظل صامدين».
وفي اليوم التالي نشرت جريدة «واشنطن بوست» خبرا عنوانه: «بوش يعترف بأن القوات في العراق تواجه خطرا». وقال فلايشر، في كتابه، ان بوش لم يقل الا ما قاله قبل ذلك مرات كثيرة، ولكن عنوان الجريدة، وكلمة «يعترف» توضح انه قال ذلك لأول مرة.
وفي مارس (آذار) من نفس السنة، يوم سقوط بغداد وخروج مظاهرات الفرح، وسقوط تمثال صدام حسين، سأله الصحافيون عن أحاسيس الرئيس بوش، فقال: «الرئيس يحس ان هذا وقت الحذر، ووقت الحرية». لكن تلفزيون «سي ان ان» قال: «الرئيس متحمس جدا».
وقال تلفزيون «فوكس»: «بوش فرح جدا.» ونشرت جريدة «نيويورك تايمز» ان بوش «يكاد يطير من الفرح». وقال فلايشر، في كتابه، «لا اعترض على المبالغة في وصف أحاسيس الرئيس لأنها مبالغات ايجابية. لكن هذا يوضح ان الصحافيين يقدرون على تضخيم الأشياء، ايجابيا او سلبيا، حسب ما يريدون».
في اللقاء مع الملك عبد الله وفي ديسمبر (كانون الأول) من نفس السنة، خلال اجتماع الرئيس بوش مع الملك عبد الله، ملك الاردن، سأل الصحافيون بوش عن رأيه في اتفاقية عقدها مثقفون فلسطينيون واسرائيليون في جنيف، وأيدتها الادارة الفلسطينية، وعارضها ارييل شارون، رئيس وزراء اسرائيل. وأجاب بوش: «اعتقد انها ستكون مفيدة ما دامت في نطاق مشروعي بإقامة دولة فلسطينية فعالة، على شرط ان يوقف الفلسطينيون الارهاب ويعيشوا في سلام مع اسرائيل». لكن، في اليوم التالي، نشرت جريدة «واشنطن بوست» خبرا عنوانه: «بوش قال ان اتفاقية جنيف مفيدة». وجاء في الخبر «ان بوش ربما لم يقصد أن ينتقد شارون، الذي انتقد الاتفاقية، او ربما قصد ان ينتقده».
غضب فلايشر وأبدى فلايشر غضبه من صيغة الخبر لسببين: الأول، لان الجريدة ما كان يجب ان تكتب عنوانا لا يطابق تفاصيل الخبر، «لأن معنى العنوان هو ان بوش ضد شارون، لكن تفاصيل الخبر لا تدل على ذلك». الثاني، لأن «أصدقاء اسرائيل الاميركيين عارضوا اتفاقية جنيف، مثلما عارضها شارون، وبعض هؤلاء من الحزب الجمهوري».
وفي يوليو (تموز) من نفس السنة، زار بوش بوتسوانا، في افريقيا، في حملة ضد مرض الايدز، وعقد مؤتمرا صحافيا كان يتوقع ان يكون عن الايدز، ولكن الصحافيين الاميركيين سألوه كثيرا عن زيادة القتلى الاميركيين في حرب العراق. وقال، في إجابة على سؤال: «نعم، عندنا مشكلة أمنية في العراق، ولا بد ان نظل صامدين».
وفي اليوم التالي نشرت جريدة «واشنطن بوست» خبرا عنوانه: «بوش يعترف بأن القوات في العراق تواجه خطرا». وقال فلايشر، في كتابه، ان بوش لم يقل الا ما قاله قبل ذلك مرات كثيرة، ولكن عنوان الجريدة، وكلمة «يعترف» توضح انه قال ذلك لأول مرة.
تعليق