تويت
هوس الجهاد
وقد تحول تعلق هذه المجموعة بالإسلام المتطرف و"الجهاد" إلى هوس وغطى على كل شيء آخر في حياتهم. فهجروا دراستهم وتجاهلوا عائلاتهم وأنكروا العالم الخارجي وهم ينغمسون في فهمهم المتطرف للإسلام. ويقول أحد المحققين الألمان إنهم "لا يتحدثون عن أمور الحياة اليومية، مثل شراء السيارات - إنهم يشترون السيارات لكنهم لا يتحدثون عنها، فهم يتحدثون عن الدين معظم الوقت.. هؤلاء الناس يعيشون لدينهم فقط، وذلك يعني أنهم يعيشون الآن استعداداً لحياتهم بعد الموت، الجنة.. كل شيء آخر لا يهم". وكان أعضاء المجموعة يتحدثون أسبوعاً عن كوسوفو، والأسبوع الذي يتلوه عن الشيشان، ومن ثم عن أفغانستان، "كان الرجال متفقين: أرادوا القتال - لكنهم فقط لم يكونوا يعرفون أي حرب" وبالطبع فقد أرشدهم أسامة بن لادن إلى حربهم المنشودة.
ويقول ماكديرموت إن تنظيم القاعدة كان مهيأ بشكل مثالي لشن حرب دينية فقد كان قادة التنظيم يتحدثون دائماً عن ضرورة أن تقوم جميع الدول في العالم الإسلامي.. بالعودة إلى التعاليم الإسلامية كما يفهمونها هم، وينادون بالثورة العنيفة على الأنظمة التي لا تكون إسلامية بما فيه الكفاية في الشرق الأوسط، وبذلك جاءت القاعدة بشعارات تهدف إلى إثارة حماسة الشباب المندفعين وهيأت البنية التنظيمية المناسبة لتعبئة هؤلاء الشبان بما يخدم أهدافها. ويعتقد ماكديرموت أن صغر حجم تنظيم القاعدة هو أحد نقاط قوتها،
لأن "القاعدة لو كانت دولة مع كل ما يتطلب ذلك من بنية تحتية، لكانت أكثر عرضة لاختراق الاستخبارات الأمريكية.. هجمات 11 سبتمبر كانت أكبر شيء حاولته على الإطلاق، ولكن حتى في تلك الهجمات، كان عدد الأشخاص المشتركين في التخطيط يعدون على أصابع اليد". وذلك ساعد على المحافظة على سريتها.
ويخلص ماكديرموت في كتابه إلى أن هناك أعداداً أكبر حالياً تحمل نفس فكرة وعقيدة وإصرار المختطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر. ولا أحد يدري إذا كان العالم عموماً، وأمريكا بشكل خاص، أفضل استعداداً لضربتهم القادمة مما كان الوضع عليه قبيل هجمات سبتمبر. لكن ماكديرموت يؤكد: سيضربون ثانية.
وقد تحول تعلق هذه المجموعة بالإسلام المتطرف و"الجهاد" إلى هوس وغطى على كل شيء آخر في حياتهم. فهجروا دراستهم وتجاهلوا عائلاتهم وأنكروا العالم الخارجي وهم ينغمسون في فهمهم المتطرف للإسلام. ويقول أحد المحققين الألمان إنهم "لا يتحدثون عن أمور الحياة اليومية، مثل شراء السيارات - إنهم يشترون السيارات لكنهم لا يتحدثون عنها، فهم يتحدثون عن الدين معظم الوقت.. هؤلاء الناس يعيشون لدينهم فقط، وذلك يعني أنهم يعيشون الآن استعداداً لحياتهم بعد الموت، الجنة.. كل شيء آخر لا يهم". وكان أعضاء المجموعة يتحدثون أسبوعاً عن كوسوفو، والأسبوع الذي يتلوه عن الشيشان، ومن ثم عن أفغانستان، "كان الرجال متفقين: أرادوا القتال - لكنهم فقط لم يكونوا يعرفون أي حرب" وبالطبع فقد أرشدهم أسامة بن لادن إلى حربهم المنشودة.
ويقول ماكديرموت إن تنظيم القاعدة كان مهيأ بشكل مثالي لشن حرب دينية فقد كان قادة التنظيم يتحدثون دائماً عن ضرورة أن تقوم جميع الدول في العالم الإسلامي.. بالعودة إلى التعاليم الإسلامية كما يفهمونها هم، وينادون بالثورة العنيفة على الأنظمة التي لا تكون إسلامية بما فيه الكفاية في الشرق الأوسط، وبذلك جاءت القاعدة بشعارات تهدف إلى إثارة حماسة الشباب المندفعين وهيأت البنية التنظيمية المناسبة لتعبئة هؤلاء الشبان بما يخدم أهدافها. ويعتقد ماكديرموت أن صغر حجم تنظيم القاعدة هو أحد نقاط قوتها،
لأن "القاعدة لو كانت دولة مع كل ما يتطلب ذلك من بنية تحتية، لكانت أكثر عرضة لاختراق الاستخبارات الأمريكية.. هجمات 11 سبتمبر كانت أكبر شيء حاولته على الإطلاق، ولكن حتى في تلك الهجمات، كان عدد الأشخاص المشتركين في التخطيط يعدون على أصابع اليد". وذلك ساعد على المحافظة على سريتها.
ويخلص ماكديرموت في كتابه إلى أن هناك أعداداً أكبر حالياً تحمل نفس فكرة وعقيدة وإصرار المختطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر. ولا أحد يدري إذا كان العالم عموماً، وأمريكا بشكل خاص، أفضل استعداداً لضربتهم القادمة مما كان الوضع عليه قبيل هجمات سبتمبر. لكن ماكديرموت يؤكد: سيضربون ثانية.