إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ملــــــف جــــــــرائـــــــــــم الســــــــفارات الصدامـــــــــيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملــــــف جــــــــرائـــــــــــم الســــــــفارات الصدامـــــــــيه

    ملف جرائم السفارات الصدامية

    من يستعرض تأريخ العراق السياسي منذ أستيلاء البكر – صدام على السلطة في تموز 1968 والطريقة التي تم الأستيلاء على السلطة بموجبها، ويستذكر أسماء خيرة رجالات العراق وحرائره من كافة فصائل الحركة السياسية والدينية الوطنية في العراق الذين ذهبوا شهداء يشكون الى ربهم ما لحقهم من جور وظلم الحاكم الذي سرق السلطة في غفلة من الزمن العراقي وبأساليب خسيسة ودنيئة، حتى يغدو الأستشهاد ضمن التعارض مع السلطة المسيرة الطبيعية المتلازمة مع بقاء هذه السلطة في الحكم، من يستذكر تلك الأسماء الناصعة من كل أطياف الحركة الوطنية المعارضة دون استثناء في العراق، طيلة الحقبة الزمنية السوداء التي سادت العراق منذ مجيء البكر – صدام الى السلطة؟ ستتضح له مساحة الفجيعة التي حلت بالعراق، وسيدرك مقدار الدماء التي سالت عنوانا" للشهادة وقربانا" لخلاص العراق الذي غدا الحلم الذي يراود أطفالنا والحياة التي نحلم بها سراً بعد أن تم تغييبها عنا وعن أهلنا، وبعد أن غدت حتى أحلامنا محرمة وتستوجب العقوبة من الحاكم إذا عرف بها، وما سيرد لاحقا" ليس قصة خيالية من نمط القصص السينمائية أو مسلسلات التلفزيون أو حكايات القصص المكتوبة في الصحف والمجلات وأنما نمطا" جديدا" من أنماط سلوك السلطة وطريقة جديدة في السلوك الذي تنهجه تجاه أبناء الشعب العراقي الشرفاء، وعلامة فارقة في أساليب العمل السياسي عربياً ودولياً تتميز به عن باقي المجموعة البشرية التي ستستغرب وتستهجن الأسلوب الذي نهجته السلطة العراقية الصدامية البائدة، في استغلال السفارات العراقية والحصانة الدبلوماسية وتحويلها الى دوائر تابعة لجهاز المخابرات سيء الصيت، واستعمال القتلة والمنحرفين في عمليات أبادة وأغتيال الخصوم والمعارضين باللجوء الى كواتم الصوت الملقمة فوق فوهات الأسلحة النارية القاتلة أو في الحقائب الدبلوماسية الناسفة والمفخخة، أو تأجير القتلة وسقط الناس لتنفيذ عمليات الأغتيال والتصفية الجسدية للأسماء الواعية والمقتدرة والمثقفة والطاقات والكفاءات والكوادر الوطنية من أبناء شعبنا العراقي، وشراء ذمم ضعاف النفوس والضمائر ممن بقوا يرتبطون بهذه الأوكار حتى لحظة سقوط الصنم الصدامي، ويتم تحويل المركز الدبلوماسي الى مركز للمخابرات متخصص في ملاحقة أبناء العراق وأحصاء أنفاسهم ومتابعة تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم رغم غربتهم، وأوكار تعمل في الظلام لملاحقة الخيرين من أبناء العراق الذين رفضوا بشرف سلوك السلطة ونهجها الدموي ورفعوا أصواتهم بالأدانة والاستنكار، ويتحول المركز الدبلوماسي الى مركز تابع للمخابرات العراقية، ويغدو السفير العراقي الذي يفترض أن يمثل العراق دوليا" وسياسيا" وقانونياً وحضاريا" تابعا" ذليلا" الى أحد العناصر الجهلة والأميين والطائشين والشقاة من عناصر المخابرات الصدامية المنسبين للعمل في مقر سفارته فيغدو العنصر المخابراتي هو السفير الحقيقي بالوقت الذي لايفهم سوى لغة القتل والإغتيال وكاتم الصوت والرصاص ولغة التقارير، وكل هذه الأفعال تشكل التردي الذي وصلته السلطة وشرارة خطيرة تنذر بالحريق المدمر، حيث اعتقد صدام أن بالإمكان تحويل العمل الدبلوماسي وأستغلال مكانته الدولية وتطويعه وتوظيفه لصالح أعمال المخابرات ورغبات الحاكم المجنونة في ابادة العراقيين، وتصوراً منها أنها تستطيع أستغلال المجموعة الدولية التي تعتمد المصالح والمنافع أكثر من أعتمادها على حقوق الإنسان ومبادئ وقيم الخير في الحياة، لذا فأن اللجوء الى هذا النهج يعتبر تحولاً من السلطة في العمل غير المباشر لتصفية الخصوم في مغترباتهم ومنافيهم، وبواسطة أحد أجهزتها القمعية لمحاربة المواطن العراقي المتعارض مع سياستها والفار من بطش النظام وظلم السلطة، واللاجئ السياسي الحالم بتغيير النظام وحقه في العيش بوطن آمن يحترم الإنسان ويكفل كرامته،، ولهذا تعمد السلطة الى أستغلال الغطاء الدبلوماسي وماتمنحه الدول من أحترام وتقدير للممثل الدبلوماسي، فتلجأ الى أستغلال هذا التقدير والأحترام، وتقوم بأتباع الأسلوب الذي لم تجنح الى أتباعة أكثر البلدان وحشية ورجعية وتخلفا"، فيعمد النظام الى استغلال العلاقات الدولية والوظيفة الدبلوماسية لصالح العمل المخابراتي الأ مني.
    أن العثور على أسلحة أسرائيلية ومتفجرات وعبوات جاهزة للتفجير لايشكل مخزناً عادياً داخل سفارة تمثل بلد، وانما تلك أشارة الى تحول تلك السفارة عن عملها الدبلوماسي الى وكر مخابراتي يؤدي كامل المهمة التجسسية بما فيها تصوير وتسجيل اقوال وأفعال الموظفين غير المرتبطين بجهاز المخابرات.
    قال الدكتور صلاح الشيخلي سفير العراق لدى بريطانيا، انه لم يفاجأ بوجود أسلحة واجهزة تنصت وكاميرات تصوير لاغراض المراقبة في بناية السفارة العراقية المهجورة «كوننا نعرف جيدا طبيعة نظام صدام حسين المخابراتي».واضاف الشيخلي قائلا في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس: «ضمن جولتنا في بناية السفارة المهجورة، لغرض معاينة اضرار البناية لاصلاحها عثرت على رشاشات، بينها كلاشنكوف واخرى نوع عوزي اسرائيلية الصنع، ولا ادري كيف وصلت رشاشة اسرائيلية الى السفارة العراقية».
    وقال السفير العراقي في لندن «لقد عثرنا ايضا على طلقات نارية واجهزة تنصت واجهزة تصوير تستخدم لاغراض المراقبة»، مشيرا الى انه تم العثور على هذه الاسلحة في خزانة حديدية محكمة في غرفة ضابط المخابرات.
    وكانت بناية السفارة العراقية قد تعرضت للتخريب المتعمد ليلة سقوط نظام صدام حسين، اذ تم احراق بعض الوثائق واغراق السفارة بالمياه، ونفى السفير ان يكون قد عثر على وثائق مهمة، وقال «لا بد انهم احرقوا الوثائق المخابراتية قبل ان يتركوا المبنى، ولانهم لم يستطيعوا اخفاء الرشاشات قاموا بايداعها في الخزانة الحديدية». وأكدت شرطة اسكوتلنديارد العثور على عدد من الاسلحة في مبنى السفارة في جنوب غرب لندن، لكنها لم تقل متى عثر عليها.
    وكان الشيخلي قد ابلغ هيئة الاذاعة البريطانية امس، ان الاسلحة التي ترجع لعهد الرئيس المخلوع صدام حسين، اشتملت على اربع بنادق آلية وعدة بنادق عوزي وعشرة مسدسات ذات كاتم للصوت. وقد تم العثور عليها في واحدة من 20 خزانة بالسفارة.
    وقال الشيخلي: انه أمر مذهل. يشعر المرء باليأس عندما يعلم بوجود مثل هذه الترسانة من السلاح في السفارة العراقية.
    واضاف كانت هناك ايضا اشياء بدت وكأنها عصي كهربائية. والى جانب صناديق الذخيرة الحية والمستنفدة كانت هناك كاميرات مزودة بتليسكوب وأجهزة تنصت.
    وقال السفير «اعتقد أنهم ربما كانوا يتنصتون على رجالهم داخل السفارة... هكذا كان النظام، لم يكن يثق بأحد. كل شخص يتجسس على الاخر».
    وكان الدبلوماسيون العراقيون قد هجروا المبنى في عام 2003، اثناء التحضير للحرب على العراق. ورغم أن المبنى تعرض للسرقة عدة مرات الا ان اللصوص لم يتمكنوا من الوصول الى الخزانات.
    غير أن اللافت للنظر أن تكون تلك السفارات في العديد من دول العالم وكراً مغلقاً ومرعباً للعراقيين، ورعبهم هذا ليس اعتباطاً، فمن يتم اعتقاله داخل بناية السفارة سيتم ايصاله الى بغداد بالبريد الدبلوماسي أو بتابوت خشبي مغلق بعد تخديره، ليلقي حتفه أمام انظار المسؤولين، غير أن الأخبار تنقل أن العديد من مقار السفارات العراقية فيالزمن الصدامي يحتوي على رفات لجثث معارضين تعرضوا للتحقيق والتعذيب ولقوا حتفهم داخل أقبية وغرف ومعتقلات السفارة، فلجأ المسؤول الدبلوماسي الى دفنهم في حديقة السفارة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X