إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ونجحت في اختراق الصمت ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ونجحت في اختراق الصمت ...

    دائما صامت واجم يقرأ صحيفته او يشاهد التلفاز او يهاتف صديقا له ، لايشعر بوجودي واذا تكلم معي فكلامه جمل قصيرة او اسئلة مقتضبة .

    نظرت الى نفسي فاذا بالشعر الابيض قد بدأ يتسلل الى مفرقي ، لقد مر كل شئ بسرعة . انه لم يعد ذلك الشاب الذي يكافح ليبني نفسه ولكنه على الرغم من ذلك فهو يتمتع بكامل شبابه وحيويته ، ناهيك بالمكانة الاجتماعية المرموقة التي تبوأها.

    عدت بخيالي الى تلك السنين التي ابتعدت خلالها عنه ، وتكون بيني وبينه حاجز ، اخذت تزيده الايام صلابة وعلواً .

    تصورت – لفرط جهلي – انني بصبري على ظروفه المادية الصعبة في بداية حياتنا الزوجية ، وتفاني في تربية ابنائه ، سأقدم له برهاناً وزاداً يبقي الحب بيننا دفاقاً ، وازهارا يانعة بالمودة وجسور العاطفة قائمة .

    وغاب عن ذهني ان ازهار الحب بين الزوجين تتغذى بالعاطفة وتتفتح بالكلام الرقيق ، وتثمر بالمشاركة الوجدانية ..... تذكرت العبارات السلبية التي طالما رددتها عليه عندما كان يشكو الي همومه او يأخذ رأيي في شئ يخص عمله او يدعوني لقضاء بعض الوقت معه ، كنت اردد :
    (( انا تعبانة)) (( انت لاتعرف كم اعاني في تربية الاولاد))
    (( نحن كبرنا على هذا الكلام))

    بهذه العبارات فقدت مشاعر زوجي بعد ان بنيت جدارا من اللامبالاة والجفاء وذبل به ربيع حياتي .
    قررت تحطيم ذلك الجدار بيدي هاتين ، كما سبق ان بنيته باهمالي وعدم مشاركتي لزوجي همومه ونجاحاته او افكاره اوطموحاته ، وعزمت جادة على تحطيم ذلك الجدار ، وجعلت تغييري لنفسي نقطة البداية ، وتذكرت الاية الكريمة (ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم) الرعد (11) .

    بدأت بقراءة الكتب التي تعالج المشاكل الزوجية والعلاقة بين الزوجين ، واخذت منها ما يناسبني كامرأة مسلمة ويناسب ثقافتي ومبادئي – لاحظ زوجي التغيير في منزلي وطريقة ترتيبه ، وطعامي والاصناف التي اعدها له ، ولاحظ ايضا اهتمامي بهندامي وتجملي وتزيني له ، واجزم ايضا انه لاحظ الكلمات الحانية التي اقولها له وتلك العطور التي تفوح من كل ركن من اركان المنزل ........ لاحظ ذلك كله لكنه بقي على صمته وعدم مبالاته ، واضاف اليها نظرات ساخرة وكأنه يقول :

    (( لقد كبرت على هذه الاشياء او يقول : الان بعد كل تلك السنين .....))

    ادركت حينها انه لن يعود كل شئ كسابق عهده وتعود الليالي الخوالي بهذه السرعة التي تمنيتها ولكن لابد ان اتحمل كل تلك النظرات الساخرة احيانا والمتعجبة احيانا اخرى .

    وعلى هذا الاساس عزمت على مواصلة المشوار حتى النهاية بالصبر والمثابرة والوقوف بجانب زوجي والسؤال عن احواله في العمل ، وتعبيري له عن مدى اشتياقي لرجوعه للمنزل واصراري على التحاور معه في كل مايخصه ويخص حياتنا وتأكيدي له انه اهم واكبر شئ في حياتي – بعد مرضاة الله عزوجل – وانه كان ومازال على رأس اولوياتي واهتمامي .

    واخيرا تكلم ، ولكن بكلمات ملؤها العتاب واللوم على كل تلك السنين السابقة وتغلبت على كل ذلك بمشاعر الحب والود ...... ونجحت في اختراق الصمت .


    منقول

    تحياتي

  • #2
    اللهم صل علي محمد وال محمد
    مشكوووورة حبوبة سندس علي ها الموضوع الروووعة
    وابارك لهذه الاخت وامثالها كسر حاجز الصمت وعقبال كل الاخوات
    تحياتي وكل الود والف شكر
    اختك نور

    تعليق


    • #3
      اشكرك اختي نور علي على مرورك الكريم

      واتمنى لكل اخواتي المتزوجات السعادة الزوجية الدائمة بحق محمد وال محمد


      تحياتي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X