إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الى أحمد سند.....الهارب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الى أحمد سند.....الهارب

    لقد فتحت النقاش مع بعض الاخوة الافاضل ، وردوا عليك بما لا ينقضه العقل أو الدليل العلمي ، ووجه اليك الاخوة المتحاورون عدة استفسارات لم تجب عليها وتهربت ، وهذا دليل قلة الحيلة وعجز أدلتك عن مقارعة الحقيقة ، فماذا أنت فاعل؟
    خير نفسك بين الحق والباطل فلا تكابر فالمسألة مسألة حساب وعذاب وجنة ونار ، ومشائخك قد زرعوا فيك التدليس والتزوير ، فأنصف نفسك وتعال الى مذهب الحق وارتوي من النبع الصافي الذي لم ولن تشوبه شائبة ، فمن يرتضع من هذا المذهب لن يحوم حول الضحاضح والمستنقعات المتعفنة .
    ولي استفسارات أضيفها الى استفسارات الاخوة الافاضل فهل تجيبني عليها ؟؟؟
    1 . بماذا كان يتعبد المسلمون الأوائل في القرنين الأول والثاني الهجري وقبل نشأة المذاهب الأربعة ؟
    2 . ألم يقل الرسول الكريم ان الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، أرجو ذكر هؤلاء الخلفاء بالاسم ؟
    3 . ألم يقل عمر بن الخطاب ان بيعة أبو بكر كانت فلتة وقى شرها المسلمون ؟فمال بيعة الفلتات تتبع ويترك صاحب لوصية ؟
    4 . هل كان الرسول صلى الله عليه وآله(يهجر ) على حد تعبير عمر عندما أراد أن يوصي؟
    الى الملتقى.

  • #2
    سابداء بالرد ولكن سابدأ بالسؤال الثانى لان السؤال الاول غامض وارجو توضيحه واما بقية الاسئلة ساجيب عليها تباعا باذن الله ..
    وللعلم هذا الموضوع قتل بحثا وافاض بالاجابة عليه مشايخنا الاجلاء وهنا نقتبس من بعض اجاباتهم..حفظهم الله ورعاهم
    _______________________________________
    عن جابر بن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) البخاري مع الفتح ( 13/181) و مسلم ( برقم1821) والترمذي ( برقم 2224) والمسند (5/87،90،92،95،97،99،101،107، 108) . و في رواية أبي داود من طريق آخر بلفظ ( لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة ) فسمعت كلاماً من النبي صلى الله عليه وسلم لم أفهمه ، قلت لأبي : ما يقول ؟ قال : ( كلهم من قريش ) أبو داود ( برقم 4279) . و في رواية له أيضاً : ( لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ) الحديث . أبو داود ( برقم 4280) .

    قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : فهؤلاء المبشر بهم في الحديثين ليسوا الاثني عشر الذين زعم فيهم الروافض ما يزعمون من الكذب والبهتان ، و أنهم معصومون ، لأن أكثر أولئك لم يل أحد منهم شيئاً من أعمال هذه الأمة في خلافة ، بل ولا في قطر من الأقطار ، ولا بلد من البلدان ، وإنما ولي منهم علي وابنه الحسن رضي الله عنهما . نهاية الفتن ( 1/ 17-18 ) و انظر أيضاً : البداية والنهاية (6/198 ) .

    و الأقرب في هذا كما قاله جماعة من أهل العلم : أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ، أن مراده من ذلك : الخلفاء الأربعة ، و معاوية رضي الله عنه ، وابنه يزيد ، ثم عبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة و عمر بن عبد العزيز – قلت : و أولاد عبد الملك هم : الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام ، و تخلل بين سليمان و يزيد عمر بن عبد العزيز - ، هؤلاء اثنا عشر خليفة ، والمقصود أن الأئمة الاثني عشر في الأقرب و الأصوب ينتهي عددهم بهشام بن عبد الملك ، فإن الدين في زمانهم قائم ، و الإسلام منتشر ، و الحق ظاهر والجهاد قائم ، وما وقع بعد موت يزيد من الاختلاف والانشقاق في الخلافة وتولي مروان في الشام وابن الزبير في الحجاز ، لم يضر المسلمين في ظهور دينهم ، فدينهم ظاهر ، وأمرهم قائم ، و عدوهم مقهور ، مع وجود هذا الخلاف الذي جرى ثم زال بحمد الله بتمام البيعة لعبد الملك ، واجتماع الناس بعد ما جرى من الخطوب على يد الحجاج وغيره ، و بهذا يتبين أن هذا الأمر الذي أخبر به صلى الله عليه وسلم قد وقع ، و مضى وانتهى و انظر : فتح الباري ( 13/211- 215 ) .

    و الله أعلم بالصواب .
    ______________

    وانتظر بقية الاجوبة يا رعاك الله وهداك الى الحق

    تعليق


    • #3
      وأخير تروض السند للحوار في عدد الأئمة الأثني عشر , وهذه المسألة من المسائل التي احتار فيها كبار علماء السنة ولكنني أجد السند أعلم من علماءه فلقد وضع الحلول
      ولنا وقفة في كتب قومه فهو لم يقرأها جيدًا:

      الخلفاء عند اهل السنة من هم؟
      لقد جاءت الأحاديث الصحيحة مبشِّرة باثني عشر خليفة من قريش ، لا يزيدون ولا ينقصون ، عددهم كعدد نقباء بني إسرائيل ، يكون الإسلام بهم قائماً عزيزاً منيعاً ظاهراً على مَن ناواه ، ويكون الأمر بهم صالحاً ، وأمر الناس بهم ماضياً...
      ومع استفاضة تلك الأحاديث ووضوحها إلا أن علماء أهل السنة تحيَّروا في معرفة هؤلاء الخلفاء ، ولم يهتدوا في هذه المسألة إلى شيء صحيح ، فجاءت أقوالهم ـ على كثرتها ـ واهية ركيكة ضعيفة كما سيتضح قريباً إن شاء الله تعالى.
      طرق الحديث:
      1 ـ أخرج البخاري وأحمد والبيهقي وغيرهم عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش (1).
      في: 1) صحيح البخاري 9|101 كتاب الاحكام ، باب 51 ، مسند أحمد بن حنبل 5|90 ، 95. دلائل النبوة 6|519.

      وأخرج مسلم عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. قال : ثم تكلم بكلام خفي عليَّ. قال : فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش (2) .
      وأخرج مسلم أيضاً ـ واللفظ له ـ وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً. ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت عليَّ ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كلهم من قريش (3) .
      راجع شرح السنة 15|31.
      (2) صحيح مسلم 3|1452 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش.
      (3) صحيح مسلم 3|1452 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش. مسند أحمد بن حنبل 5|98 ، 101. سلسلة الأحاديث الصحيحة 1|651 ، قال الألباني : وهذا إسناد صحيح على شرطهما.

      من هم الخلفاء عند اهل السنة:
      لقد حاول علماء أهل السنة كشف المراد بالخلفاء الاثني عشر في الأحاديث السابقة ، بما يتَّفق مع مذهبهم ، ويلتئم مع معتقدهم ، فذهبوا ذات اليمين وذات الشمال لا يهتدون إلى شيء.
      وحاولوا جاهدين أن يصرفوا هذه الأحاديث عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ويجعلونها في غيرهم ممن لا تنطبق عليهم الأوصاف الواردة فيها ، فتاهوا وتحيَّروا ، حتى ذهبوا إلى مذاهب عجيبة ، وصدرت منهم أقوال غريبة ، وأقرَّ بعضهم بالعجز ، واعترف بعضهم بعدم وضوح معنى لهذه الأحاديث تركن إليه النفس.
      قال ابن الجوزي في كشف المشكل هذا الحديث قد أطلتُ البحث عنه ، وتطلَّبتُ مظانّه ، وسألتُ عنه ، فما رأيت أحداً وقع على المقصود به... (3) . 3) كشف المشكل 1|449 ، وذكر ابن حجر هذه العبارة في فتح الباري 13|181.



      رأي القاتضي والحافظ البيهقي:
      قال القاضي عياض (2) : لعل المراد بالاثني عشر في هذه الأحاديث وما شابهها أنهم يكونون في مدة عزَّة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره ، والاجتماع على مَن يقوم بالخلافة ، وقد وُجد فيمن اجتمع عليه الناس ، إلى أن اضطرب أمر بني أمية ، ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد ، فاتصلت بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية ، فاستأصلوا أمرهم (3).
      راجع: ) المصدر السابق 13|180.
      (2) قال السيوطي في طبقات الحفاظ ، ص 468 : القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض العلامة عالم المغرب أبو الفضل اليحصبي السبتي الحافظ ، ولد سنة 476 هـ ، وأجاز له أبو علي النسائي ، وتفقه وصنف التصانيف التي سارت بها الركبان كـ ( الشفا ) و ( طبقات المالكية ) و ( شرح مسلم ) ، و( المشارق ) في الغريب ، و ( شرح حديث أم زرع... وبعد صيته ، وكان إمام أهل الحديث في وقته ، وأعلم الناس بعلومه ، وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم. ولي القضاء سبتة ثم غرناطة ، ومات ليلة الجمعة سنة 544 هـ بمراكش.
      (3) المصدر السابق 13|180.


      قال ابن حجر العسقلاني كلام القاضي عياض أحسن ما قيل في الحديث وأرجحه ، لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة : « كلّهم يجتمع عليه الناس » ، وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته ، والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، إلى أن وقع أمر الحَكَمين في صفِّين ، فتسمَّى معاوية يومئذ بالخلافة ، ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ، ثم اجتمعوا على ولده يزيد ، ولم ينتظم للحسين أمر ، بل قُتل قبل ذلك ، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة : الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام ، وتخلل بين سليمان ويزيد : عمرُ بن عبد العزيز ، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين ، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، اجتمع الناس عليه لما مات عمّه هشام ، فولي نحو أربع سنين ، ثم قاموا عليه فقتلوه ، وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ، ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك... (1).

      وهذا هو قول البيهقي (2) أيضاً في دلائل النبوة ، حيث قال بعد أن ساق بعضاً من الأحاديث السابقة : وقد وُجد هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، ثم وقع الهرج والفتنة العظيمة كما أخبر في هذه الرواية ، ثم ظهر ملك العباسية... (3). راجع: (1) المصدر السابق 13|182.
      (2) قال السيوطي في طبقات الحفاظ ، ص 433 : البيهقي الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي صاحب التصانيف ، ولد سنة 384 هـ ، ولزم الحاكم وتخرج به ، وأكثر عنه جداً ، وهو من كبار أصحابه ، بل زاد عليه بأنواع العلوم. كتب الحديث وحفظه من صباه ، وبرع وأخذ في الأصول ، وانفرد بالإتقان والضبط والحفظ ، ورحل... وعمل كتباً لم يسبق إليها ( كالسنن الكبرى ) ، و ( الصغرى ) ، و ( شعب الايمان ) ، و ( الاسماء والصفات ) ، و ( دلائل النبوة ) وغير ذلك مما يقارب ألف جزء. مات سنة 458 هـ بنيسابور ، ونقل في تابوت الى بيهق ( بتصرف ).
      (3) دلائل النبوة 6|520.


      ثم قال : والمراد بإقامة الدين ـ والله أعلم ـ إقامة معالمه وإن كان بعضهم يتعاطى بعد ذلك ما لا يحل (1) .

      تعليق


      • #4
        بناءً على ماسبق من تعقيبي ..

        الرد على مقولة احمد سند :
        و الأقرب في هذا كما قاله جماعة من أهل العلم : أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ، أن مراده من ذلك : الخلفاء الأربعة ، و معاوية رضي الله عنه ، وابنه يزيد ، ثم عبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة و عمر بن عبد العزيز – قلت : و أولاد عبد الملك هم : الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام ، و تخلل بين سليمان و يزيد عمر بن عبد العزيز - ، هؤلاء اثنا عشر خليفة ، والمقصود أن الأئمة الاثني عشر في الأقرب و الأصوب ينتهي عددهم بهشام بن عبد الملك ، فإن الدين في زمانهم قائم ، و الإسلام منتشر ، و الحق ظاهر والجهاد قائم ، وما وقع بعد موت يزيد من الاختلاف والانشقاق في الخلافة وتولي مروان في الشام وابن الزبير في الحجاز ، لم يضر المسلمين في ظهور دينهم ، فدينهم ظاهر ، وأمرهم قائم ، و عدوهم مقهور ، مع وجود هذا الخلاف الذي جرى ثم زال بحمد الله بتمام البيعة لعبد الملك ، واجتماع الناس بعد ما جرى من الخطوب على يد الحجاج وغيره ، و بهذا يتبين أن هذا الأمر الذي أخبر به صلى الله عليه وسلم قد وقع ، و مضى وانتهى و انظر : فتح الباري ( 13/211- 215 ) .
        نقول:
        يرُدّ هذا القول وسائر أقوالهم ما رواه القوم عن سفينة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : الخلافة ثلاثون سنة ، ثم تكون بعد ذلك ملكاً (2).
        راجع المصدر الذي لم ينظره احمد سند: ) أخرجه أبو داود في سننه 4|211 ح 4646 ، 4647 ، والترمذي في سننه 4|503 وقال : هذا حديث حسن ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 9|48 ، والحاكم في المستدرك 3|71 ، 145 ، وأحمد في المسند 5|220 ، 221 ، والبيهقي في دلائل النبوة 6|342 وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3|879 ، وسلسلة الأحاديث الصحيحة 1|742 ح 459 ، ونقل تصحيحه عن الحاكم والذهبي وابن حبان وابن حجر وابن جرير الطبري وابن تيمية ، ونقل عنه اعتماد الإمام أحمد عليه ، وأنه متفق عليه بين الفقهاء وعلماء السنة. ورد الالباني على من ضعف الحديث كابن خلدون في تاريخه ، وأبي بكر بن العربي في العواصم من القواصم ، ثم قال : فقد تبين بوضوح سلامة الحديث من علة قادحة في سنده ، وأنه صحيح محتج به.


        نتابع.. ولأجل هذا صرَّحوا بأن الخلافة عندهم منحصرة في أربعة : أبي بكر وعمر وعثمان وعلي استناداً إلى هذا الحديث ، أو خمسة بضميمة عمر بن عبد العزيز (3) ، فكيف صار غير هؤلاء خلفاء مع أن الحديث نصَّ على أن ما بعد ثلاثين سنة لا تكون خلافة ، بل يكون ملك.
        راجع الذي لم يطلع عليه احمد سند في3) قال السيوطي في تاريخ الخلفاء ، ص 183 : عمر بن عبد العزيز بن مروان ، الخليفة الصالح أبو حفص ، خامس الخلفاء الراشدين. وقال الذهبي في كتابه العبر 1|91 : في رجب [ سنة إحدى ومائة ] توفي الإمام العادل أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين أبو حفص عمر بن عبد العزيز. وأخرج أبو داود في سننه 4|207 : عن سفيان الثوري أنه قال : الخلفاء خمسة : ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز.
        وفي سنن الترمذي : قال سعيد : فقلت له [ أي لسفينة راوي الحديث ] : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال :كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك.

        وفي سنن أبي داود : قلت لسفينة : إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة. قال : كذبت أستاه بني الزرقاء ـ يعني بني مروان (1) . ) سنن أبي داود 4|210. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3|879.



        وقال القاضي عياض وغيره في الجمع بين حديث سفينة وحديث الخلفاء الاثني عشر : إنه أراد في حديث سفينة خلافة النبوة ، ولم يقيّده في حديث جابر ابن سمرة بذلك (2) .
        وقال الألباني : وهذا جمع قوي ، ويؤيّده لفظ أبي داود : ( خلافة النبوة ثلاثون سنة ) ، فلا ينافي مجيء خلفاء آخرين من بعدهم ، لأنهم ليسوا خلفاء النبوة ، فهؤلاء هم المعنيون في الحديث لا غيرهم ، كما هو واضح (3).
        ) فتح الباري 13|180.
        (3) سلسلة الأحاديث الصحيحة 1|748.



        ويردّه : أن خلافة النبوة هذه لم يذكر لها علماء أهل السنة معنى واضحاً ، واختلفوا في بيان المراد منها فمنهم من قال بأن خلافة النبوة هي التي لا طلب فيها للملك ولا منازعة فيها لأحد (4). فعليه تخرج خلافة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام عن كونها خلافة نبوة ، لمنازعة أهل الجمل وأهل النهروان ومعاوية وأهل الشام له (5) ، مع أنهم ذكروا أن خلافته عليه السلام خلافة نبوة. وهذا تهافت واضح راجع مصادر اشياخك يااحمد: 4) هذا القول للطيبي ، نقله في عون المعبود 12|388.
        (5) ذهب إلى ذلك ابن أبي العز حيث قال : إن زمان علي لم ينتظم فيه الخلافة ولا الملك. وستأتي كلمته قريباً. وقال الطيبي كما في عون المعبود 12|388 : إن الخلافة في زمن عثمان وعلي رضي الله عنهما مشوبة بالملك.

        ومنهم مَن ذكر أن خلافة النبوة إنما تكون لمن عملوا بالسُّنَّة ، فإذا خالفوا السنّة وبدّلوا السيرة فهم ملوك وإن تسمّوا بالخلفاء (1).
        راجع: ) ذكر ذلك الإمام البغوي في شرح السنة 14|75 ، والمناوي في فيض القدير 3|509.

        وعليه تكون خلافة النبوة أكثر من ثلاثين سنة ، لاتفاقهم على أن عمر بن عبد العزيز كان يعمل بالسنّة ، ولعدّهم إياه من الخلفاء الراشدين ، مع أنهم لم يذكروه من ضمن مَن كانت خلافتهم خلافة نبوة.
        ومنهم من قال : إن المراد بالخلافة في حديث سفينة هي الخلافة الحقَّة أو المرضية لله ورسوله ، أو الكاملة ، أو المتصلة (2) .
        وعليه فتكون خلافة النبوة هي خلافة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام وابنه الحسن عليه السلام فقط دون غيرهما ، لما سيأتي في الفصل الثاني عند الحديث في خلافة أبي بكر.
        ولو سلَّمنا أن خلافة الأربعة كانت مرضيّة لله ورسوله أو كاملة أو غير ذلك فلا بد أن يُضاف إليها عندهم خلافة عمر بن عبد العزيز ، فتكون خلافة النبوة حينئذ أكثر من ثلاثين سنة.
        والصحيح أن يقال في هذا الحديث على تقدير صحَّته إن خلافة النبوة لا يمكن أن يراد بها إلا الخلافة التي كانت بنصّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فمَن استخلفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الأمة فهو خليفة النبي ، وخلافته هي خلافة النبوة ، ومَن لم يستخلفه واستخلفه الناس فهو خليفتهم ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم استخلف عليّاً عليه السلام ، وسيأتي ذكر النصوص الدالة على ذلك في الفصل المذكور إن شاء الله تعالى.
        المهم جدًا في الحديث: وعليه يكون معنى حديث سفينة : إن خلافة النبوة ـ وهي خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام ـ تستمر إلى ثلاثين سنة ، ثم يتولى أمور المسلمين الملوك. وعدم تمكّن أمير المؤمنين عليه السلام من تولي أمور المسلمين ، أو عدم اتّباع الناس له إلا النفر القليل لا يسلب عنه الخلافة بعد حكم الشارع المقدس بها ونصّه عليها ، وهذا له نظائر كثيرة في الأصول والفروع لا تخفى (1).



        راجع: 1) منها : أن وصف الرسالة والنبوة لا يرتفع عن النبي والرسول بسبب عدم اتباع الناس له ، وصاحب المال أو المتاع لا يحكم بصيرورة المال لغيره بمجرد عدم تمكنه من التصرف فيه ، وتمكن غيره منه ، وهو واضح معلوم.

        تعليق


        • #5
          نتابع الحديث لما سبق....

          ـ إن أكثر مَن ذكرهم لم يجتمع عليه الناس ، فإن عثمان وإن تمَّت له البيعة واجتماع الناس في أول خلافته ، إلا أن الأمور انتقضت عليه بعد ذلك حتى قتله الناس ، وأما علي بن أبي طالب عليه السلام فلم يجتمع عليه الناس من أول يوم في خلافته ، وذلك لأن أهل الشام لم يبايعوه ، وهم كثيرون ، وخرج عليه طلحة والزبير وعائشة ، فحاربهم في البصرة ، ثم خرج عليه الخوارج فحاربهم في النهروان... وكل ذلك كان في أقل من خمس سنين.
          قال ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية : علي رضي الله عنه... لم يجتمع الناس في زمانه ، بل كانوا مختلفين ، لم ينتظم فيه خلافة النبوة ولا الملك (2).
          فعلى ذلك لا يكون علي عليه السلام من هؤلاء الخلفاء عندهم.
          وأما يزيد بن معاوية فلم يبايعه الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيته حتى قُتلوا في كربلاء ، وخرج عليه أهل المدينة ، وأخرجوا منها عامله وسائر بني أمية ، فوقعت بينهم وبينه وقعة الحرة ، وخرج عليه ابن الزبير في مكة واستولى عليها... فأي اجتماع حصل له ! ؟
          3 ـ أن معاوية ومن جاء بعده من ملوك بني أمية وغيرهم لم يجتمع عليهم الناس ، بل كانوا متغلِّبين على الأمَّة بالقوة والقهر ، ومن الواضح أن هناك فرقاً بيِّناً بين اجتماع الناس على شيء وجمعهم عليه ، فإن الاجتماع مأخوذ في معناه اختيار المجتمعين ، وأما الجمع فمأخوذ فيه عدم الاختيار ، والذي حصل لبني أمية هو الثاني ، والمذكور في الحديث هو الأول ، وهذا واضح معلوم لمن نظر في تاريخ بني أمية وسيرتهم في الناس.
          وقد روي فيما يدلِّل ذلك الكثير ، ومنه ما روي عن سعيد بن سويد ، قال : صلى بنا معاوية بالنخيلة ـ يعني خارج الكوفة ـ الجمعة في الضحى ، ثم خطبنا فقال : ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلّوا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا ، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك ، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمَّر عليكم ، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون (1).

          للمراجعو: ) ذكر ذلك الإمام البغوي في شرح السنة 14|75 ، والمناوي في فيض القدير 3|509.
          ) منها : أن وصف الرسالة والنبوة لا يرتفع عن النبي والرسول بسبب عدم اتباع الناس له ، وصاحب المال أو المتاع لا يحكم بصيرورة المال لغيره بمجرد عدم تمكنه من التصرف فيه ، وتمكن غيره منه ، وهو واضح معلوم.
          (2) شرح العقيدة الطحاوية ، ص 473.

          تعليق


          • #6
            نتابع..
            أن الخلفاء حسبما ذكر في كلامه يكونون ثلاثة عشر لا اثني عشر ، وهم :

            1 ـ أبو بكر. 2 ـ عمر. 3 ـ عثمان.
            4 ـ الإمام علي عليه السلام. 5 ـ معاوية. 6 ـ يزيد بن معاوية .
            7 ـ عبد الملك. 8 ـ الوليد. 9 ـ سليمان .
            10 ـ عمر بن عبد العزيز. 11 ـ يزيد بن عبد الملك. 12 ـ هشام بن عبد الملك .
            ـ13 الوليد بن يزيد.

            قال ابن كثير : إن الخلفاء إلى زمن الوليد بن اليزيد أكثر من اثني عشر على كل تقدير ...


            أما راي العسقلاني..
            قال ابن حجر العسقلاني : الأَولى أن يحمل قوله : ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة ) على حقيقة البَعْدية ، فإن جميع من ولي الخلافة مِن الصدِّيق إلى عمر ابن عبد العزيز أربعة عشر نفساً ، منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدَّتهما ، وهما معاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، والباقون اثنا عشر نفساً على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
            إلى أن قال : ولا يقدح في ذلك قوله : ( يجتمع عليه الناس ) ، لأنه يُحمَل على الأكثر الأغلب ، لأن هذه الصفة لم تفقد إلا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما ، والحُكم بأن مَن خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن ، وبعد قتل ابن الزبير ، والله أعلم (1).

            نقووووووووووووووول :
            على هذا القول يكون الخلفاء الاثنا عشر هم :

            1 ـ أبو بكر. 2 ـ عمر. 3 ـ عثمان.
            4 ـ الإمام علي عليه السلام. 5 ـ الإمام الحسن عليه السلام. 6 ـ معاوية.
            7 ـ يزيد بن معاوية. 8 ـ عبد الله بن الزبير. 9 ـ عبد الملك.
            10 ـ الوليد. 11 ـ سليمان. 12 ـ عمر بن عبد العزيز.
            وقوله : « يجتمع عليه الناس » محمول على الأكثر الأغلب ، يردّه أن مجيء التأكيد بـ « كل » في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « كلّهم يجتمع عليه الناس » الدال بالنصّ على العموم يقدح في هذا القول.
            هذا مع أن الصفة المذكورة ـ وهي اجتماع الناس ـ فُقدت في غير الحسن عليه السلام وابن الزبير كما مر آنفاً.
            وقوله : « إن معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم لم تصح ولايتهما » يردّه أن يزيد بن معاوية إن كانت ولايته صحيحة كما قال ، فنص يزيد على ابنه من بعده يصحِّح ولايته بلا ريب ولا شبهة وإن لم تطل مدّته. وإن كان التغلّب على أمور المسلمين يصحّح خلافة معاوية ، فتغلّب مروان بعد ذلك مصحِّح لخلافته.
            ثم إن جعله طول الولاية دليلاً على صحَّتها واعتبارها لا يمكن التسليم به ، فإنه لم يقل به أحد ، هذا مع أنه اعتبر ولاية الإمام الحسن عليه السلام التي دامت ستة أشهر ، ولم يعتبر ولاية مروان بن الحكم التي دامت نفس المدة. ومن الغريب أنه زعم أن عبد الملك بن مروان لم يثبت استحقاقه للخلافة إلا بعد قيامه على الخليفة الحق عنده آنذاك وهو عبد الله بن الزبير وقتله.
            والذي يظهر من كلام ابن حجر أنه يرى أن كل أولئك الحكَّام كانوا متأهِّلين للخلافة مستحقّين لها ، مع أن يزيد بن معاوية مثلاً لا يختلف المنصفون في عدم أهليته للخلافة وعدم استحقاقه لها ، لأنه تولَّى ثلاث سنين : السنة الأولى قتل فيها الحسين عليه السلام ، والسنة الثانية أباح فيها المدينة ، والسنة الثالثة هدم فيها الكعبة... فكيف يكون من الخلفاء الذين يكون الإسلام بهم عزيزاً منيعاً قائماً ؟!
            وسيأتي لهذا مزيد بيان إن شاء الله تعالى.


            هذان نموذجان على اختلاف كبار السنة في تحديد الأئمة الأثني عشر وعدم توصلهم للمعرفة التامة واللأهم أن الشيعة هي الطائفة الوحيدة التي تقول بإمامة 12 امام وهذا ثابت في كتب الطوائف كلها

            تعليق


            • #7
              اتمنى ان تكتب يا على الجنان ما قل ودل والمختصر المفيد فوالله حتى بنى شيعتك لن يقرأو ما كتبت ....ولست مستعدا لقرأة رواية طويله..الاختصار وزبدة الكلام هو الحل حتى نرد عليك وهذه الوجه الباسم يدعوك للاختصار ..الحمدلله الذى جعلنا من اصحاب الحق ونأمل ان يحذو حذونا الشيعه

              تعليق


              • #8
                قال ابن أبي العز الحنفي (1) : والاثنا عشر الخلفاء الراشدون الأربعة ، ومعاوية وابنه يزيد ، وعبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة ، وبينهم عمر بن عبد العزيز ثم أخذ الأمر في الانحلال ، وعند الرافضة أن أمر الأمَّة لم يزل في أيام هؤلاء فاسداً منغَّصاً ، يتولّى عليه الظالمون المعتدون ، بل المنافقون الكافرون ، وأهل الحق أذل من اليهود. وقولهم ظاهر البطلان ، بل لم يزل الإسلام عزيزاً في ازدياد في أيام هؤلاء الاثني عشر (1).


                راجع: ) شرح العقيدة الطحاوية ، ص 489.

                اقووووووووووول :
                أقول : الخلفاء الاثنا عشر على هذا القول هم :
                1 ـ أبو بكر. 2 ـ عمر. 3 ـ عثمان.
                4 ـ الإمام علي عليه السلام. 5 ـ معاوية. 6 ـ يزيد بن معاوية.
                7 ـ عبد الملك. 8 ـ الوليد. 9 ـ سليمان.
                10 ـ عمر بن عبد العزيز. 11 ـ يزيد بن عبد الملك. 12 ـ هشام بن عبد الملك.
                ويَرِد عليه ما قلناه في خلافة معاوية بن يزيد ، وخلافة مروان بن الحكم ، فراجعه.
                ثم إن كل مَن نظر في تاريخ المسلمين يعلم أن الأمة لا تزال في ذلّ وهوان في زمن أكثر هؤلاء الخلفاء ، وأقوال علماء أهل السنة تشهد بذلك وتصرح به ، ولو لم يكن في زمانهم إلا قتل الحسين عليه السلام لكفى ، كيف وقد أعلن بنو أمية سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على المنابر قرابة ستين سنة ، وضُرِبت الكعبة حتى تهدّمت حيطانها ، وأبيحت المدينة ثلاثة أيام ، فوقع فيها من المخازي ما يندى له جبين التاريخ.

                وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء لو لم يكن من مساوئ عبد الملك إلا الحجَّاج وتوليته إياه على المسلمين وعلى الصحابة رضي الله عنهم ، يهينهم ويذلّهم قتلاً وضرباً وشتماً وحبساً ، وقد قتل من الصحابة وأكابر التابعين ما لا يُحصى ، فضلاً عن غيرهم ، وختم على عنق أنَس وغيره من الصحابة ختماً ، يريد بذلك ذلَّهم ، فلا رحمه الله ولا عفا عنه (1) .
                وقال الذهبي في كتابه العِبَر : قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : الوليد بالشام ، والحجَّاج بالعراق ، وقُرَّة [ بن شريك ] بمصر ، وعثمان بن حبان بالحجاز ، امتلأت والله الأرض جوراً (2) .
                فهل كان الإسلام عزيزاً وفي ازدياد ؟ وهل كان الناس عامة والمؤمنون خاصة في عز وكرامة ، أم في ذلَّ ومهانة ؟ الأمر معلوم وواضح ، ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاهل أو متعصب.
                ويكفي قول سفينة المتقدم فيهم لما سأله سعيد فقال : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال : كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك.

                فلتراجع: ) تاريخ الخلفاء ، ص 176.
                (2) العبر في خبر من غبر 1|85.

                فهل كان الإسلام عزيزاً وفي ازدياد ؟ وهل كان الناس عامة والمؤمنون خاصة في عز وكرامة ، أم في ذلَّ ومهانة ؟ الأمر معلوم وواضح ، ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاهل أو متعصب.
                ويكفي قول سفينة المتقدم فيهم لما سأله سعيد فقال : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال : كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك.

                تعليق


                • #9
                  الإختصار دعه لك أنت وقومك نحن هنا نريد غشباع الموضوع من جميع جوانبه وعدم قراءتك له دليل عجزك عن الرد عليه فأنت تقول كلامًا وعلماؤك يقولون كلام آخر فانتبه لما تتحدث به .

                  إن الشيعة لايقرؤون ما أكتبه لا بأس فهم خير من يعلمون الموضوع مني ومنك ولكن لكي أدافع عن عقيديتي فإن الموضوع يحتم عليّ مراجعة الموضوع كله من جميع جوانبه إن شئت الرد فرد وإن شئت الهرب فاهرب بحجة تطويلي في الموضوع وهذه التحية لك

                  ماذا قال اين كثير وابن تيمية:
                  وهو أن المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة ، يعملون بالحق وإن لم تتوالَ أيامهم ، ويؤيده ما أخرجه مُسدَّد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر ، أن أبا الجلد حدَّثه أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة ، كلهم يعمل بالهدى ودين الحق ، منهم رجلان من أهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم ، يعيش أحدهما أربعين سنة ، والآخر ثلاثين سنة. وعلى هذا فالمراد بقوله : ( ثم يكون الهرج ) أي الفتن المؤذنة بقيام الساعة ، من خروج الدجال ثم يأجوج ومأجوج إلى أن تنقضي الدنيا (1).
                  قال ابن كثير : قد وافق أبا الجلد طائفة من العلماء ، ولعل قوله أرجح لما ذكرنا ، وقد كان ينظر في شيء من الكتب المتقدمة ، وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه : إن الله تعالى بشَّر إبراهيم بإسماعيل ، وأنه ينميه ويكثِّره ، ويجعل في ذرّيّته اثنا عشر عظيماً. قال شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية : وهؤلاء المبشَّر بهم في حديث جابر بن سمرة ، وقرّر أنهم يكونون مفرّقين في الأمّة ، ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا (2).
                  قال السيوطي : وعلى هذا فقد وُجد من الاثني عشر خليفة : الخلفاء الأربعة ، والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز ، ويحتمل أن يُضم إليهم المهتدي من العباسيين ، لأنه فيهم كعمر بن عبد العزيز ، وكذلك الطاهر لما أوتيه من العدل ، وبقي الاثنان المنتظران أحدهما المهدي ، لأنه من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم (3).
                  اقول: أقول : يفسد هذا القول أن الإمام عليًّا وابنه الإمام الحسن عليهم السلام ـ وهما من أهل البيت عليهم السلام ـ لم يعش واحد منهما ثلاثين سنة والآخر أربعين ، وعليه فينبغي إخراجهما من جملة هؤلاء الاثني عشر.
                  قال ابن كثير : إن إخراج علي وابنه الحسن من هؤلاء الاثني عشر خلاف ما نصَّ عليه أئمة السنة ، بل والشيعة (4).
                  هذا مضافاً إلى أن عد السيوطي من هؤلاء الخلفاء ثلاثة من أهل البيت خلاف حديث أبي الجلد الذي أيَّدوا به قولهم ثم إن عد معاوية ممن يعمل بالهدى ودين الحق خلاف ما هو معلوم من حاله ومشهور من أفعاله ، وحسبك أنهم اتَّفقوا على إخراجه من زمرة الخلفاء الراشدين ، فجعلوهم أربعة أو خمسة ، ولم يجعلوه منهم.
                  وأخرج مسلم في الصحيح عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة ـ في حديث طويل قال : فقلت له ـ أي لعبد الله بن عمرو بن العاص ـ : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا ، والله يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ). قال : فسكت ساعة ، ثم قال : أطعه في طاعة الله ، واعصِه في معصية الله (1).
                  وأخرج الحاكم وصحَّحه على شرط الشيخين ، عن عبادة بن الصامت ، أنه قام قائماً في وسط دار عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول : ( سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله ، فلا تعتبوا أنفسكم ) ، فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك. فما راجعه عثمان حرفاً واحداً (2).
                  ثم إن إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهؤلاء الخلفاء إنما كان لفائدة عظيمة وغاية مهمة يريد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إيضاحها للأمة ، وهي مبايعة هؤلاء الخلفاء ، ومتابعتهم ، والأخذ بهديهم دون غيرهم ممن لم يكن بهذه الصفة.
                  وعليه ، فلو صحَّ هذا القول لما كان ثمة أي فائدة في بيان وجود اثني عشر خليفة يعملون بالحق في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة ، وإن لم تتوالَ أيامهم ، فكل خليفة يتولى أمور الناس لا يُعلم أنه منهم أم لا ، فلا يُدرى هل يُبايَع ويُتابَع أم لا. ولا فائدة في ذكر العدد المجرد ، القابل للانطباق على كل واحد يتولّى أمر الأمَّة إذا لم يتميّز هؤلاء الخلفاء بأعيانهم وأشخاصهم بحيث لا يدخل فيهم غيرهم.
                  والغريب من ابن كثير كيف رجَّح قول أبي الجلد بكونه ينظر في كتب أهل الكتاب ، واستدل في هذه المسألة بحديث مذكور في التوراة ، مع أنَّا لا نحتاج لإثبات مسألة مهمَّة كهذه بتوراة أو إنجيل محرَّفين ، وعندنا أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تكفّلت ببيان هذه المسألة وغيرها.


                  وهذا دليل واضح على مبلغ التخبّط والحيرة التي وقع فيها أعلام أهل السنّةفي هذه المسألة حتى التجأوا إلى ما لا يجوز الالتجاء إليه ، واعتمدوا على ما لا يصح الاعتماد عليه.
                  ثم إن البيان الذي ذكره السيوطي لو سلَّمنا به فهو لا يزال ناقصاً ، فإن الخلفاء الذين ذكرهم أحد عشر خليفة ، فيبقي عليه ذكر الثاني عشر ، فأين هو ؟


                  ولست مستعدا لقرأة رواية طويله
                  يابن الحلال ياسند لستَ مستعدًا فاخرج مدحورًا من هنا هذا ماكتبناه احتار اشياخك فيه وانت غير مستعد لقراته والرد عليه إذا لاتناقش الموضوع حسب هواك

                  تعليق


                  • #10
                    قول ابن الجوزي والخطابي..حقائق يجهلهل المدعو احمد سند عن اشياخه

                    وهو أنه صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى ما يكون بعده وبعد أصحابه ، وأن حكم أصحابه مرتبط بحكمه ، فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم ، فكأنه أشار بذلك إلى عدد الخلفاء من بني أمية ، وكأن قوله : « لا يزال الدين » أي الولاية إلى أن يلي اثنا عشر خليفة ، ثم ينتقل إلى صفة أخرى أشد من الأولى ، وأول بني أمية يزيد بن معاوية ، وآخرهم مروان الحمار ، وعدّتهم ثلاثة عشر ، ولا يُعَد عثمان ومعاوية ولا ابن الزبير ، لكونهم صحابة ، فإذا أسقطنا مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته ، أو لأنه كان متغلِّباً بعد أن اجتمع الناس على ابن الزبير صحَّت العدة ، وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس ، فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغيراً بيناً... (1)

                    أقول : لا يخفى ضعف هذا القول وركاكته ، فإن أحاديث الخلفاء الاثني عشر وردت بلسان المدح لهم والبشارة بهم ، ووصفتهم بأن الإسلام بهم يكون عزيزاً منيعاً قائماً ، وقد تقدم مفصلاً أن حال هؤلاء ليس كذلك ، ومنه يتضح أن هذه الأحاديث أجنبية عن أولئك الخلفاء وبعيدة كل البعد عنهم.

                    وقوله : ( إن حكم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرتبط بحكمه في هذا الأمر ) لا تدل عليه هذه الأحاديث ولا غيرها.
                    والعجيب في المقام أن الخطابي جعل أحاديث الخلفاء الاثني عشر مقصورة على بني أمية خاصة ، مع أنها جاءت مادحة للاثني عشر مبشرة بهم ، وغفل عن الأحاديث الصحيحة الأخرى التي دلَّت على ذم بني أمية وبني أبي العاص بأشد ما يكون الذم ، وهي كثيرة جداً.
                    منها : ما دلَّ على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساءه ملك بني أمية.
                    فقد أخرج الترمذي في السنن والسيوطي في الدر المنثور وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أُري بني أمية على منبره فساءه ذلك ، فنزلت ( إنا أعطيناك الكوثر )... ونزلت ( إنا أنزلناه في ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر ) يملكها بنو أمية يا محمد. قال القاسم : فعددناها فإذا هي ألف شهر لا يزيد يوم ولا ينقص (2).
                    وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد ، والحاكم في المستدرك وصحَّحه ، وابن حجر في المطالب العالية والبوصيري في مختصر الإتحاف وابن كثير في البداية والنهاية ، وغيرهم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه كأن بني الحكَم (1) ينزون على منبره وينزلون ، فأصبح كالمتغيظ ، فقال : ما لي رأيت بني الحكَم ينزون على منبري نزو القردة ؟ قال : فما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه وسلم (2).
                    وأخرج السيوطي عن ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب ، قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : ( إنما هي دنيا أُعطوها ). فقرَّت عينه ، وهي قوله ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) يعني بلاء (3).
                    ومنها : ما دلَّ على أن بني أميّة أبغض الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                    فقد أخرج الهيثمي والحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي ، والبوصيري وحسَّنه ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف (4).
                    [COLOR=darkblue]المصادر (1) الحكم هو الحكم بن أبي العاص الأموي والد مروان بن الحكم وعم عثمان بن عفان ، طرده رسول الله صلى الله عليه وآله ونفاه من المدينة الى الطائف ، ولعنة رسول اله صلى الله عليه وآله ولعن من في صلبه ، توفي في خلافة عثمان.
                    (2) مجمع الزوائد 5|243 ، قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة. المستدرك 4|480 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ورمز له الذهبي بـ ( م ) أي على شرط مسلم. المطالب العالية 4|332. مختصر إتحاف السادة المتقين 10|505 وقال : رواه أبو يعلى ورواته ثقات. البداية والنهاية 6|248.
                    (3) الدر المنثور 5|310. البداية والنهاية 6|248. وراجع إن شئت تاريخ بغداد 9|44 ، معجم الطبراني الكبير 2|92.
                    (4) المستدرك 4|481 قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
                    ووافقه الذهبي. وأخرجه البويصري في مختصر إتحاف السادة المتقين 9 ـ 10|202 ، وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( وشر قبائل العرب بنو أمية ) ، قال البويصري : رواه أبو يعلى الموصلي بإسناد حسن. مجمع الزوائد 10|71 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى... وكذلك الطبراني ، ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة.
                    :[ /COLOR]



                    فقد أخرج الحاكم والبوصيري وحسَّنه والهيثمي والبيهقي وابن حجر عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا بلغ بنو أبي العاص (1) ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال الله دُوَلاً (2) ، ودين الله دَغَلاً (3) ، وعباد الله خَوَلاً (4) (5).
                    وفي رواية أخرجها الحاكم قال : إذا بلغت بنو أمية أربعين... (6)
                    ومنها : ما دلَّ على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن بعض هؤلاء الخلفاء وهم في الأصلاب.
                    ومن ذلك ما أخرج الحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي عن عبد الله بن الزبير ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الحكَم وولده (7).





                    للمراجعة: 1) هم الحكم وابنه مروان وأولادهما.
                    (2) أي يتداولونه فيما بينهم.
                    (3) قال ابن الاثير في النهاية 2|123 : أي يخدعون به الناس ، وأصل الدغل الشجر الملتف الذي يكمن أهل الفساد فيه...
                    (4) أي خدم وعبيد.
                    (5) المستدرك 4|480. مجمع الزوائد 5|243 إلا أنه قال : بنو أبي الحكم. وقال : رواه الطبراني ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن. دلائل النبوة 6|507. مختصر إتحاف السادة المتقين 10|505 وقال : رواه أبو يعلى بسند صحيح. المطالب العالية 4|332. البداية والنهاية 6|248.
                    (6) المستدرك 4|379.
                    (7) المصدر السابق 4|481 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

                    واخرج الحاكم وصحَّحه عن عمرو بن مرة الجهني وكانت له صحبة أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فعرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوته وكلامه ، فقال : ايذنوا له ، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم ، وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ، ويضعون في الآخرة ، ذو مكر وخديعة ، يعطون في الدنيا ، وما لهم في الآخرة من خلاق (1).
                    ومنها : ما دلَّ على أن بعضهم أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه ، وهو الوليد بن عبد الملك ، أو الوليد بن يزيد.
                    فقد أخرج أحمد في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد عن عمر ، قال : وُلد لأخي أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام فسمَّوه الوليد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سمّيتموه بأسماء فراعنتكم ؟ ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد ، لَهُو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه (2).
                    قال ابن كثير : قال أبو عمر الأوزاعي : كان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد ، لفتنة الناس به ، حتى خرجوا عليه فقتلوه ، وانفتحت على الأمة الفتنة والهرج (3).
                    المصدر: 1) المستدرك 4|481 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
                    (2) مسند أحمد بن حنبل 1|18 ، مجمع الزوائد 5|240 وقال : رواه أحمد وإسناده حسن.
                    (3) البداية والنهاية 6|247.


                    اقول: الجبابرة الأربعة هم أولاد عبد الملك ، وهم : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، وهم من الخلفاء الاثني عشر عندهم ، فتدبَّر.
                    فهل يصح بعد النظر في هذه الأحاديث الصحيحة وغيرها أن يقال : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشَّر بهؤلاء الملوك من بني أمية ، وأخبر أن الدين بهم يكون عزيزاً منيعاً صالحاً...
                    ثم إن الخطابي أخرج مروان بن الحكم من عداد هؤلاء الاثني عشرللاختلاف في صحبته ، مع أن أقوال علماء أهل السنة تنص على عدم صحبته.

                    قال البخاري : لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم (2).
                    وقال ابن حجر : روى عن النبي ، ولا يصح له منه سماع (3).
                    وقال أيضاً : لم أرَ من جزم بصحبته (4) .
                    وقال الذهبي : لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم لأنه خرج مع أبيه وهو طفل (5).
                    راجع: 1) مجمع الزوائد 5|243. وقال : رواه الطبراني ، وفيه أبن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن. البداية والنهاية 6|247.
                    (2) ميزان الاعتدال 4|89.
                    (3) تهذيب التهذيب 10|83.
                    (4) الإصابة 3|477.
                    (5) التجريد 2|69.

                    ثم إن لازم إخراج مروان من عدّة هؤلاء الخلفاء لتغلّبه إخراج كل خلفاء بني أمية معه ، لأن خلافتهم كانت بالتغلّب والقهر أيضاً كما هو معلوم .على أنَّا إذا أخرجنا مروان من العدّة فلا بد أن ندخل إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ليتم العدد ، مع أن إبراهيم هذا تولّى الملك سبعين ليلة ، ثم خلع نفسه ، وسلَّم الأمر إلى مروان بن محمد ، وبايعه طائعاً (3).
                    وقوله : ( وعند خروج الخلافة من بني أميّة وقعت الفتن العظيمة... ) إلى آخر ما قاله ، يفسده أن ما وقع من الحوادث والفتن في زمن هؤلاء الخلفاء من بني أمية أعظم وأشنع من الفتن الواقعة في زمن جملة من خلفاء بني العباس ، كالمنصور والمهدي والهادي وهارون والمأمون والمعتصم ، وهذا ظاهر معلوم.


                    للمراجعة: ) تهذيب الاسماء اللغات 2|87.
                    (2) اُسد الغابة 4|348 ، الاستيعاب 3|425.
                    (3) تاريخ الخلفاء ، ص 204.


                    بقي راي ابن حبان والمهلب وابي الحسين المنادي ولقد اقتصرنا على الغيض من الفيض ولكن احبابي لو اراد شخص الحقيقة هل يأخذها مختصرة مستقطعة ام يلم بالموضوع متكاملاً فمن يريد الحق لا يعبأ بقلة البحث او طوله طالما كان هدفه الحق ولكن الذي نراه ان السند بلا مستند فهو يهرب من الرد بحجة ان الموضوع طويل وحقيقة لقد اثبت لنا ضعفه وحجته الواهنة فيرد علينا باسلوب جاذب وكأننا لانعي مانقول اقولها اتحداك ان ترد على اقوا لاشياخط هذه
                    عل فكرة انا اعصابي في فريزر ولكن خوفي من ان تنفجر لديك الدودة الزائدة

                    وهذه لك

                    تعليق


                    • #11
                      اذن ندعك فى ما انت فيه وتحدث وناقش نفسك واجب نفسك ايضا واذا لم تجد من تخاصمه فخاصم نفسك ايضا

                      تعليق


                      • #12
                        ((((اذن ندعك فى ما انت فيه وتحدث وناقش نفسك )))
                        لماذا يا أستاذ أحمد سند
                        فأنت هنا للمناقشة والحوار ، فلماذا الغضب .لا بأس عليك فلن نلزمك على ما أنت عليه ، والأمر راجع اليك.
                        سأروي هذه القصة للخروج من حدة الموقف :
                        يحكى أن عبدا أسود جلس على سلة بلح واكل منها الى أن امتلأ جوفه حتى تضايق وصعب عليه التنفس ، فقال :قاتل الله البلح لا عدت الى أكله أبدا ، ولكي يضمن أنه لن يعود اليه ، بال على بقية البلح ، ولما مضى الوقت وقد أرهقه الجوع ، ولما لم يجد شيئأ يسد به رمقه ، عاد الى البلح الذي تبول عليه .
                        فأخذ يضع بلحة على اليمين ويقول هذه طاهرة ، ويضع أخري على الشمال ويقول نجسة ، الى أن فرغ من تقسيم البلح الى نصفين فالتهم البلح الذي بزعمه أنه طاهر.

                        استاذ / أحمد سند

                        عودا على بدء...والى موضوعنا الرئسي
                        في ردك على استفساراتي ،وقد كفاني الأخ الفاضل / علي الجنان عناء الرد عليه وله الاجر في ذلك ، وقد أجبت عن سؤال واحد فقط وهو موضوع الخلفاء ، وألاحظ على اجابتك ما يلي:
                        1 . انك لم تذكر الامام الحسن عليه السلام ضمن الخلفاء ، حيث انه تولى الخلافة بعد استشهاد أبيه .
                        2 . لم تذكر خلفاء بني العباس ضمن خلفاء الرسول ( ص ) الذين عددتهم ، ومنهم محي السنة ومميت البدعة كما يقول علماؤكم .
                        3 . ان في الخلفاء الذين ذكرتهم من لو تتبعنا تاريخه وسيرته لوجدناه أنه أولغ في سفك دماء المسلمين وشرب الخمر واللهو مع الراقصات والماجنات ، ولن نستعرض تاريخ هؤلاء في هذا البحث ، والا لطال بنا المقام ولشط بنا الموضوع، ويكفي أن نذكر سيرة ( يزيد بن معاوية ) على سبيل المثال لا الحصر:
                        لقد فعل يزيد الأفاعيل طيلة الثلاث سنوات مدة توليه رقاب المسلمين:
                        أ . ففي سنة قتل الحسين عليه السلام وسبى عياله .
                        ب . وفي سنة هجم على المدينة وانتهك مسجد رسول الله حتى راثت الخيل فيه وقتل الصحابة والقراء، ,اباح مدينة رول الله ( ص ) ثلاثة أيام لجيشة حتى أفتضت ألف بكر وبات معروفا عند أهل المدينة أن الأب لا يضمن بكارة أبنته عند تزويجها .
                        ج . وفي سنة رمى الكعبة بالمنجنيق وأحرقها حتى تهدمت .

                        4 . ان عدد خلفاء بني أمية يفوق العدد الذي ذكرته ، وقد يتساءل أحد لماذا أخترت ثمانية فقط من خلفاء بني أمية ، أم أنك أتبعت ( أو الاصح ) اتبع علماؤك طريقة أخينا العبد في أختيار البلح .
                        5 . يجب ان تتوفر فيمن يتولى رقاب المسلمين مقومات الامام من العلم والايمان وخشية الله . . . وغيرها من الشروط ، ولا أعرف ما اذا كانت هذه الأسس معترف بها لديك والا عليك أن تذكر مقومات امام المسامين وأسس توليه مهام الخلافة .

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم

                          اللة يعطيك العافية اخوي علي الجنان

                          واللة انك تميت وفيت في النقاش وجعلك اللة دوم من انصار ال محمد

                          ومظهري حقهم

                          وانا الحين اعتدر امام الجميع لدفاعي عن الاخ احمد السند

                          لني فعلا انقشيت فية وكنت اعتقد انة انسان يبي يناقش ويفيد


                          ويستفيد , لكنة طلع جاي يتسلى بس مثلة مثل غيرة

                          يعني من احد

                          يفحمة بلحجة يبدا يتهرب ويتلعثم ويطلع عن الموضوع

                          اخوي الفارس انا اعتدر لك الحين امام الجميع لني لمتك على الانفعال

                          معاة لن فعلا يتعب الاعصاب

                          ......................

                          اخوي علي الجنان الة يعطيك العافية مرة ثانية واللة اني قريت موضوعك
                          وكان مرة وافي وفية الرد الشافي على السوال ولاكن اخوي لا حياة لمن تنادي

                          تعليق


                          • #14
                            للــــــــــــــــــــــــــــــرفع

                            اللهم صلي على محمد وآل محمد

                            تعليق


                            • #15
                              علي الجنان كان بودي ان ادعوك لنقاش واسع حول هذا الموضوع لكني ايقنت بانك لست كفؤا لهذا فانت تعتمد الكذب في نقاشاتك..................

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X