إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطبة السيد القائد مقتدى الصدر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة السيد القائد مقتدى الصدر



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    توكلت على الله رب العالمين
    وصلى الله على خير خلقه محمد واله أجمعين
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الذي يريد التكامل والوصول إلى الله سبحانه وتعالى يحتاج في تكامله إلى صله تربطه بربه ومعشوقة, وهذه الصلة تتنوع بتنوع المقاصد والطرق الموصلة إليه جل خلاله وعلا مكانه, لكنها قد تدخل تحت عنوان واحد الا وهو (العبادة) او يمكن أن نسميها بتسميات أخرى كالطاعة فانك إن أحببت شخصا أطعته فما بال خالفك او مشوقك, ويمكن أن نسميها بالمحبوبيه فان كل طاعة محبوبة لدى الله سبحانه وتعالى وكل معصية فهي مبغوضه له جل جلاله.
    ولذا لا يمكن أن تقترب بالمبغوض للمحبوب, ولذا لا يمكن أن تكون المعاصي كترك الصلاة والتجاهر بالفسق متقربا إلى الله سبحانه وتعالى كما يشيع أهل الفسق والعصيان, بل الطاعة هي التي توصلك والعبادة هي التي ترفعك مكانا عليا فلا تعصي جبار السماوات والأرض فعنه تبتعد ومن رحمته ولطفه قد تحرم, وإذا ذهبت رحمته جل جلاله فمنذا يعصمك من نار جهنم ويئس المصير, سبحانه وتعالى واسع الرحمة وواسع المغفرة, الا إن الإصرار على المعاصي يدخلك نارا حاميه تسقى من عين آنية.
    وأكثر هذه العبادات تحتاج إلى طهارة كما في الصلاة الواجبة والمستحبة التي تحتاج إلى الوضوء, او الصوم الذي يحتاج إلى رفع الحدث الأكبر, وكذا الطواف, فان الطواف في البيت صلاه, هكذا ورد عن أهل البيت سلام الله عليهم, وان دل هذا على شئ إنما يدل على قدسية العبادة وعلى قدسيه الوضوء, أما قدسيه العبادة, فلأنها احتيجت إلى التطهير, فلعظمتها وقدسيتها لا يمكنك الخوض او الدخول بها من دون طهارة, واماقدسية الطهارة سواء في ذلك الوضوء او الغسل او حتى التيمم, فلان مقدم الشئ تابع له في أكثر الأمور حتى في التعظيم والتقديس, هذا وإنها مقدمة رتبة على نفس العبادة, فلا تستحقرنها أبدا, فان فيها الفضل الكبير, فهي الباب إلى العبادة, فإياك والاستحقار. ثم لا يفوتنا أن نقسم الطهارة إلى قسمين:
    الأول: الطهارة المادية: اقصد بها ما يرفع الحدث والخبث أي النجاسات المادية, كالاغسال الواجبة او حتى بعض المستحبات منها وخصوصا ما يمكن أن يصلى به, كغسل الجمعة وغيره.
    الثاني: الطهارة المعنوية, وهي تطهير القلب والجسم من الآثام والارجاس والذنوب وتصفيه القلب ليكون ابيضا ناصعا خاليا من الشوائب, فلا خير في طهارة ماديه وقلبك يحمل كل الذنوب والكبائر والحقد على الحق وأهل الحق, ثم إن هذا التقسيم يصلح لمعنى الطهارة أيضا, بمعنى إن كل طهارة تنتج طهارة معنوية وماديه في نفس الوقت, فكما إن قيامك بالصلاة فيه جانب مادي وهو إفراغ ذمتك وجانب معنوي وهو النهي عن الفحشاء والمنكر, فكذا الصلاة أيضا, فأنها تطهر البدن ماديا ومعنويا.
    ولعل هنالك أمور مصححه أخرى للعبادة كالتقليد على سبيل المثال, كما ذكر السيد الوالد (قدس) في بعض خطبه, بل أكثر من ذلك فان بعض العبادات مقدمه للبعض الأخر, كالخمس فهو مقدمه لصحة الصلاة والحج وغيرها, او كالذي يصوم في شهر رمضان وهو بعيد عن الصلاة او الخمس, او غيرها من الأمور, فانتبهوا لهذه الأمر المهم, فلا تتركن عباده وتلتزم بأخرى فلعل تلك العبادة التي تركتها هي مقدمه لما أنت ملتزم به وأنت لا تعلم.
    عموما لا تجعل من عباداتك بل وطهارتك كالوضوء وغيرها أمرا ظاهريا بحتا, لا باطن فيه, فهذا إجحاف, فلذا لا يقال أن أهل الباطن لا يصلون ولا يصومون لأنها أمر ظاهري, بل هذا الباطن بعينه, فلا خير في باطن من دون ظاهر, فهو الشرك بعينه, فان كشف الأسرار بغيض عند الله والا لما سمي الباطن باطنا, وان أكثرهم قد خاضوا به حتى جعلوا الباطن ظاهرا مع شديد الأسف, وان دل على شئ فانه يدل على صغر عقولهم وكبر شهواتهم, مضافا إلى إن ما يقولونه لا يمت بصله بل هو الباطل بعينه.
    عموما في هذه الخطبة ركزت على مقدمه العبادة او قل اغلب العبادات, فان بعض العبادات الجسدية لو صح التعبير تحتاج إلى الطهارة, وبعض العبادات الأخرى كالمالية, مثل الخمس والزكاة فلا تحتاج إلى الطهارة المادية, وخصوصا اذا دققنا النظر ووجدنا أن كل العبادات هي تطهير للجسد وتطهير لباطن الإنسان وأمواله وأفعاله, فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر, وهذا في حد ذاته طهارة, والصوم جنه من النار, ومن طهر جسده حرم على النار والا فلا, والزكاة تطهير للمال والخمس كذلك, بل حتى الحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فهي أفعال عباديه محبوبة لدى الشارع المقدس, فهي طاعة فتكون مقدمه مطهره من كل الآثام, إن جيء بها على وجهها الصحيح, مضافا إلى الأجزاء وغيرها من الأمور المعنوية.
    عموما فقد قال تعالى في محكم كتابه العزيز: ( إذ يغشيكم النعاس أمنه منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام ), ففي هذه الايه أمران:
    الأول: نزول المطر وهو يفسر بتفسير ظاهري وهو نزول الغيث, او باطني وهو نزول الخير والرحمة واللطف الإلهي وغيرها من الأمور المعنوية.
    الثاني: نتيجة نزول المطر بكلا نوعيه المادي والمعنوي, نتيجته: التطهير أي الطهارة المادية كما قال تعالى وأنزلنا من السماء ماءا طهورا ) أي رفع للحدث والخبث كما هو تعبير الفقهاء, فراجع, والنتيجة ألثانيه (إذهاب رجز الشيطان ) وحسب فهمي والإنسان لا يتعدى فهمه المقصود من هذه العبادة تطهير النفس معنويا, وطبعا الطهارة المادية يمكن أن تكون نتيجتها معنوية كذلك رجس الشيطان الم تسمع بغسل التوبة, فمن شاء منكم التوبة النصوح أي أن يعاهد الله أن لا يرتكب معصية أبدا او أن لا يعود لمثلها أبدا, فيغسل غسل التوبة فهو مفيد ماديا ومعنويا ولومن باب التسامح بأدلة السنن...
    ولا يفوتنا أن في الايه ذكر لأمر أخر: (الربط على القلوب) و(تثبيت الأقدام) وفي الميزان للسيد الطباطبائي (قدس) جعلها من نتائج المطر أيضا, ولكن يمكن جعلها مضافا إلى ذلك نتيجة للاطمئنان والأمان الذي بسببه غشيهم النعاس ولا اقل من كونها اطروحه محتمله, وإذا أردت الاستزادة فراجعها في محلها من تفسير الايه.
    هذا وسأحاول بعد ذلك أن بقيت وبقيت الحياة أن اخصص بعض الخطب لشرح بعض العبادات او قل فروع الدين من الناحية الظاهرية والاخلاقيه والله الموفق, ولا اقل أني أرى من واجبي أن أطلعكم على عباداتكم وما تضم من أمور ماديه ومعنوية لعلكم إليها ترجعون.

    ((سورة العصر ))

    مقتدى الصدر

  • #2
    عاش عاش الصدر ***** مقتدى للجنة جسر
    عاش عاش الصدر ***** مقتدى صاكرهم صكر

    اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم و اللعن عدوهم و انصر و لدهم
    مقتدى مقتدى مقتدى
    يالله يا محمد يا علي يا مهدي انصرنا

    تعليق


    • #3
      هذه صلاة الجمعه التي قال عنها فلان و فلان ايام حكم صدام انها بدعة و لاتجوز ان نصليها و بعد سقوط الصنم تكالبوا عليها .
      فلماذا تركتم سماحة ولي امر المسلمين الشهيد الصدر ( رض ) وحده في الساحة .
      والان تحاربون السيد القائد .
      نعم كما قال قتلة الحسين لعنهم الله للحسين (( انما نحاربك بغضا لابيك ))

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X