أحدث جريمة ارتكبها أب لطفلين بعد اغتصابه للضحية
كانت عقارب الساعة تشير إلي بضعة دقائق بعد منتصف الليل حين تحركت سيارتان من مقر مديرية الشرطة في مدينة زفيكاو بألمانيا الشرقية السابقة. وكي لا يلفت السائقان انتباه الصحفيين تم اختيار طرق ملتوية قبل وصولهم إلي المكان المقصود وكان جزء من غابة موجودة علي أطراف المدينة الواقعة في ولاية سكسونيا. بين ركاب واحدة من السيارتين جلس رجل يبلغ 37 سنة من العمر اسمه ماريو وهو أب لطفلين (5 سنوات و5 أشهر). قبل التحرك اعترف ماريو بمسئوليته عن قتل الطفلة أيلا(والدها تركي وأمها ألمانية). أبلغ محققي الشرطة والمدعي العام والقاضي تفاصيل جريمته النكراء. والآن راح يرشدهم إلي مكان الجريمة وحيث أخفي جثة ضحيته أيلا التي كان عمرها ست سنوات. استخدم أعضاء الشرطة المرافقون المصابيح وكان المنظر مهولا. في هذه اللحظة ثبتت صحة اعترافات ماريو.
كانت أسرة أيلا قد أبلغت الشرطة قبل ثلاثة أيام أن تلميذة المدرسة الصغيرة التي تزور المدرسة في العام الأول مفقودة منذ صباح يوم الثلاثاء وأنها في ذلك اليوم غادرت منزلها في الصباح الباكر لكنها لم تصل إلي المدرسة. بعد يومين توصلت شرطة المدينة إلي مشتبه وبعد التحقيق معه اعترف بخطف واغتصاب وقتل أيلا. الجدير بالذكر أن القاتل يعيش في منطقة مجاورة. بعد ساعات قليلة توجه لوتز شتاينرت المسئول في إدارة المدارس إلي مدرسة ديتيز في شارع لايبسيغ ليدعم مديرة المدرسة التي كانت تزورها أيلا. قال لوتز: جاء خبر مقتل أيلا صدمة كبيرة لرفاقها وأولياء أمور التلاميذ وأضاف وهو يشير إلي الطريقة التي عبر بها هؤلاء عن حزنهم العميق: قاموا بتعليق صور أيلا التي اقتصوها من الصحف علي الجدران وقاموا بوضع زهور وأشعلوا الشموع. وقام رفاق الصف الأول الذي كانت أيلا تنتمي إليه بالصلاة علي روحها قبل أن زارهم خبراء نفسانيين للتخفيف من روعهم حتي هؤلاء وجدوا صعوبة بالغة في العثور علي الكلمات المناسبة لتخفيف آلام رفاق أيلا. في المساء نظمت مسيرة سار فيها والد أيلا وهو يتكئ علي مجموعة من الرجال الأتراك الذين أتوا ليشاركونه المصاب الأليم ورفعت في المسيرة يافطة تطالب بإعدام قاتل أيلا. قبل ذلك تحامل والد أيلا علي نفسه وجمع قواه للحديث بضعة كلمات قال فيها أنه سينتقم من قاتل ابنته.
(هؤلاء الأطفال الموتي يطالبون بالعدالة) كان هذا العنوان الذي صدرت علي رأس الصفحة الرئيسية لصحيفة(بيلد) الشعبية ورسالة موجهة إلي القضاة والسياسيين الألمان: اسجنوا مثل هؤلاء القتلة إلي الأبد.ونشرت الصحيفة المذكورة صورا لثلاثين طفلا اختطفوا وقتلوا علي أيدي رجال في السنوات الأخيرة. بينهم الطفلة ساندي(18 شهرا) اختطفت من أمام منزل والديها في تورجاو بولاية سكسونيا مع صديقتها أنتيي وقام رجل يبلغ 45 سنة من العمر بالاعتداء عليهما قبل أن قتلهما. كذلك توم(11 سنة) وشقيقته سونيا(9 سنوات) من ولاية شمال الراين وستفاليا قام عامل بناء يبلغ 34 سنة من العمر بخطفهما وقتلهما فقط لأنه كان يرغب في إشباع ملاذه بالقتل. جوليا(14 سنة) من ولاية بافاريا قتلها عمها بسكين لأنها رفضت الاستجابة لطلبه بالتحرش بها ورمي جثتها علي أطراف المدينة. قائمة الأسماء كبيرة. منذ الكشف عن مقتل أيلا لا يجد الرأي العام الألماني غير الغضب وذرف الدموع علي الأطفال الذين راحوا ضحايا أشخاص لا يمكن وصفهم بالآدميين. سألت صحيفة(بيلد): لماذا لا يحمي أحد أطفالنا؟ ومضت تقول: الأطفال الموتي يطالبون بالعدالة. في نفس الوقت نشأ نقاش جديد حول جدوي برامج تأهيل المجرمين الذين يرتكبون جرائم اغتصاب وقتل الأطفال التي قالت وسائل الإعلام الألمانية أنها فشلت وطالبت صحيفة(بيلد) بصريح العبارة أن يجري حبس هؤلاء المجرمين للأبد.
جريمة قتل أيلا لا تختلف كثيرا عن جرائم قتل الأطفال الأخري. وفقا لما ورد في تقرير الشرطة كانت أيلا في طريقها إلي المدرسة التي لا تبعد أكثر من مئة متر عن مسكنها وكانت قبل وقت قصير قد ودعت والدتها ولم تعلما أنه الوداع الأخير. سجلت الشرطة شهادة واحدة من الطالبات التي قالت أن رجلا توقف بسيارته عند محطة توقف الباص وقام بحمل أيلا ووضعها في صندوق السيارة ثم أقلع. قامت الطالبة عند وصولها المدرسة بإبلاغ معلمتها علي ما شاهدته وقامت المعلمة بإخطار الشرطة. شاءت الصدف أن تأتي والدة أيلا إلي المدرسة حاملة سترة تقي ابنتها من المطر وقيل لها أن ابنتها لم تأت إلي المدرسة وقامت الأم علي الفور بإبلاغ الشرطة التي كانت علي علم بالقضية. تم التوصل مع شهادة شاهدة أخري للتعرف علي أرقام سيارة الخاطف ونوعها مما سهل مهمة التعرف علي هويته وعنوانه.
لم يكن ماريو غريبا علي الشرطة المحلية. فقد سبق لهذا المجرم الذي يقيم في بلدة راينسدورف المتاخمة لمدينة زفيكاو بالتحرش بطفلي شقيقه وأمضي عقوبة الحبس سنتين في السجن في نهاية التسعينيات. كما سبق وأدين بقتل امرأة مسنة حين كان تحت السن دون سبب. حكم عليه حينها بالحبس 15 سنة لكن تم الإفراج عنه بعد 7 سنوات. قبل التوجه إلي مكان الجريمة سأله قاضي التحقيق خطيا: أكتب لي كيف نفذت جريمتك. كتب القاتل مجيبا: قمت بقطع حنجرتها. قبل ذلك قام ماريو بالاعتداء علي ضحيته. وجاء في اعترافات ماريو أنه قام بعد ارتكابه الجريمة بإخفاء جثة ايلا في الغابة وتذكر أنه علي موعد مع شركة للحصول فيها علي وظيفة عمل. توجه إلي المكان وقام بغسل يديه. في المساء بعد أن أجري مقابلة مع مسئول الموظفين في الشركة اعتقلته الشرطة. في البداية رفض ماريو أن يعترف بمكان وجود أيلا وكان المحققون يرجونه أن يرشدهم إلي مكانها ظنا منهم أنها قد تكون علي قيد الحياة وكانت مجموعة الشرطة(أيلا) البالغ عدد أفرادها 70 شرطيا تبحث عن المفقودة. بعد ظهر اليوم التالي اعترف ماريو بجريمته. جلست عمدة مدينة زفيكاو في مكتبها وكتبت رسالة إلي والدي أيلا: سكان مدينتنا يشاطرونكم حزنكم ويبكون معكم.
مرة جديدة يجري قتل طفل ومرة جديدة يكون القاتل صاحب سوابق بالتحرش الجنسي بالأطفال. غالبية المجرمين الذين يرتكبون هذه الأفعال المشينة ينتهون في مصحات ثم يحصلون علي عقوبات مخففة ثم يستعيدون حريتهم ويرتبكون جرائم جديدة. وتثير الأرقام السوداء قلق الآباء والأمهات. في عام 2001 راح 39 طفلا ضحايا جرائم قتل. في عام 2003 بلغ عددهم 42طفلا. كل يوم يتعرض 55 طفلا لتحرشات جنسية من قبل بالغين بمعدل ضحية واحدة كل نصف ساعة. نسبة هذه الجرائم مرتفعة جدا في ألمانيا الشرقية السابقة. غالبية الذين يقدمون علي هذه الأفعال قاموا بها في السابق. رغم أن الخبراء يجدون أنه من الضروري أن يخضع هؤلاء لعلاج نفساني إلا أن هذا لا يضمن عدم تكرار أفعالهم حين عودتهم للحياة العامة. توماس دي ميزيير وزير الداخلية في ولاية سكسونيا أشعل مناقشات سياسية جديدة حين صرح بعد إطلاعه علي تفاصيل جريمة قتل أيلا: مثل هؤلاء المجرمين ينبغي الزج بهم وراء القضبان إلي الأبد.
كانت عقارب الساعة تشير إلي بضعة دقائق بعد منتصف الليل حين تحركت سيارتان من مقر مديرية الشرطة في مدينة زفيكاو بألمانيا الشرقية السابقة. وكي لا يلفت السائقان انتباه الصحفيين تم اختيار طرق ملتوية قبل وصولهم إلي المكان المقصود وكان جزء من غابة موجودة علي أطراف المدينة الواقعة في ولاية سكسونيا. بين ركاب واحدة من السيارتين جلس رجل يبلغ 37 سنة من العمر اسمه ماريو وهو أب لطفلين (5 سنوات و5 أشهر). قبل التحرك اعترف ماريو بمسئوليته عن قتل الطفلة أيلا(والدها تركي وأمها ألمانية). أبلغ محققي الشرطة والمدعي العام والقاضي تفاصيل جريمته النكراء. والآن راح يرشدهم إلي مكان الجريمة وحيث أخفي جثة ضحيته أيلا التي كان عمرها ست سنوات. استخدم أعضاء الشرطة المرافقون المصابيح وكان المنظر مهولا. في هذه اللحظة ثبتت صحة اعترافات ماريو.
كانت أسرة أيلا قد أبلغت الشرطة قبل ثلاثة أيام أن تلميذة المدرسة الصغيرة التي تزور المدرسة في العام الأول مفقودة منذ صباح يوم الثلاثاء وأنها في ذلك اليوم غادرت منزلها في الصباح الباكر لكنها لم تصل إلي المدرسة. بعد يومين توصلت شرطة المدينة إلي مشتبه وبعد التحقيق معه اعترف بخطف واغتصاب وقتل أيلا. الجدير بالذكر أن القاتل يعيش في منطقة مجاورة. بعد ساعات قليلة توجه لوتز شتاينرت المسئول في إدارة المدارس إلي مدرسة ديتيز في شارع لايبسيغ ليدعم مديرة المدرسة التي كانت تزورها أيلا. قال لوتز: جاء خبر مقتل أيلا صدمة كبيرة لرفاقها وأولياء أمور التلاميذ وأضاف وهو يشير إلي الطريقة التي عبر بها هؤلاء عن حزنهم العميق: قاموا بتعليق صور أيلا التي اقتصوها من الصحف علي الجدران وقاموا بوضع زهور وأشعلوا الشموع. وقام رفاق الصف الأول الذي كانت أيلا تنتمي إليه بالصلاة علي روحها قبل أن زارهم خبراء نفسانيين للتخفيف من روعهم حتي هؤلاء وجدوا صعوبة بالغة في العثور علي الكلمات المناسبة لتخفيف آلام رفاق أيلا. في المساء نظمت مسيرة سار فيها والد أيلا وهو يتكئ علي مجموعة من الرجال الأتراك الذين أتوا ليشاركونه المصاب الأليم ورفعت في المسيرة يافطة تطالب بإعدام قاتل أيلا. قبل ذلك تحامل والد أيلا علي نفسه وجمع قواه للحديث بضعة كلمات قال فيها أنه سينتقم من قاتل ابنته.
(هؤلاء الأطفال الموتي يطالبون بالعدالة) كان هذا العنوان الذي صدرت علي رأس الصفحة الرئيسية لصحيفة(بيلد) الشعبية ورسالة موجهة إلي القضاة والسياسيين الألمان: اسجنوا مثل هؤلاء القتلة إلي الأبد.ونشرت الصحيفة المذكورة صورا لثلاثين طفلا اختطفوا وقتلوا علي أيدي رجال في السنوات الأخيرة. بينهم الطفلة ساندي(18 شهرا) اختطفت من أمام منزل والديها في تورجاو بولاية سكسونيا مع صديقتها أنتيي وقام رجل يبلغ 45 سنة من العمر بالاعتداء عليهما قبل أن قتلهما. كذلك توم(11 سنة) وشقيقته سونيا(9 سنوات) من ولاية شمال الراين وستفاليا قام عامل بناء يبلغ 34 سنة من العمر بخطفهما وقتلهما فقط لأنه كان يرغب في إشباع ملاذه بالقتل. جوليا(14 سنة) من ولاية بافاريا قتلها عمها بسكين لأنها رفضت الاستجابة لطلبه بالتحرش بها ورمي جثتها علي أطراف المدينة. قائمة الأسماء كبيرة. منذ الكشف عن مقتل أيلا لا يجد الرأي العام الألماني غير الغضب وذرف الدموع علي الأطفال الذين راحوا ضحايا أشخاص لا يمكن وصفهم بالآدميين. سألت صحيفة(بيلد): لماذا لا يحمي أحد أطفالنا؟ ومضت تقول: الأطفال الموتي يطالبون بالعدالة. في نفس الوقت نشأ نقاش جديد حول جدوي برامج تأهيل المجرمين الذين يرتكبون جرائم اغتصاب وقتل الأطفال التي قالت وسائل الإعلام الألمانية أنها فشلت وطالبت صحيفة(بيلد) بصريح العبارة أن يجري حبس هؤلاء المجرمين للأبد.
جريمة قتل أيلا لا تختلف كثيرا عن جرائم قتل الأطفال الأخري. وفقا لما ورد في تقرير الشرطة كانت أيلا في طريقها إلي المدرسة التي لا تبعد أكثر من مئة متر عن مسكنها وكانت قبل وقت قصير قد ودعت والدتها ولم تعلما أنه الوداع الأخير. سجلت الشرطة شهادة واحدة من الطالبات التي قالت أن رجلا توقف بسيارته عند محطة توقف الباص وقام بحمل أيلا ووضعها في صندوق السيارة ثم أقلع. قامت الطالبة عند وصولها المدرسة بإبلاغ معلمتها علي ما شاهدته وقامت المعلمة بإخطار الشرطة. شاءت الصدف أن تأتي والدة أيلا إلي المدرسة حاملة سترة تقي ابنتها من المطر وقيل لها أن ابنتها لم تأت إلي المدرسة وقامت الأم علي الفور بإبلاغ الشرطة التي كانت علي علم بالقضية. تم التوصل مع شهادة شاهدة أخري للتعرف علي أرقام سيارة الخاطف ونوعها مما سهل مهمة التعرف علي هويته وعنوانه.
لم يكن ماريو غريبا علي الشرطة المحلية. فقد سبق لهذا المجرم الذي يقيم في بلدة راينسدورف المتاخمة لمدينة زفيكاو بالتحرش بطفلي شقيقه وأمضي عقوبة الحبس سنتين في السجن في نهاية التسعينيات. كما سبق وأدين بقتل امرأة مسنة حين كان تحت السن دون سبب. حكم عليه حينها بالحبس 15 سنة لكن تم الإفراج عنه بعد 7 سنوات. قبل التوجه إلي مكان الجريمة سأله قاضي التحقيق خطيا: أكتب لي كيف نفذت جريمتك. كتب القاتل مجيبا: قمت بقطع حنجرتها. قبل ذلك قام ماريو بالاعتداء علي ضحيته. وجاء في اعترافات ماريو أنه قام بعد ارتكابه الجريمة بإخفاء جثة ايلا في الغابة وتذكر أنه علي موعد مع شركة للحصول فيها علي وظيفة عمل. توجه إلي المكان وقام بغسل يديه. في المساء بعد أن أجري مقابلة مع مسئول الموظفين في الشركة اعتقلته الشرطة. في البداية رفض ماريو أن يعترف بمكان وجود أيلا وكان المحققون يرجونه أن يرشدهم إلي مكانها ظنا منهم أنها قد تكون علي قيد الحياة وكانت مجموعة الشرطة(أيلا) البالغ عدد أفرادها 70 شرطيا تبحث عن المفقودة. بعد ظهر اليوم التالي اعترف ماريو بجريمته. جلست عمدة مدينة زفيكاو في مكتبها وكتبت رسالة إلي والدي أيلا: سكان مدينتنا يشاطرونكم حزنكم ويبكون معكم.
مرة جديدة يجري قتل طفل ومرة جديدة يكون القاتل صاحب سوابق بالتحرش الجنسي بالأطفال. غالبية المجرمين الذين يرتكبون هذه الأفعال المشينة ينتهون في مصحات ثم يحصلون علي عقوبات مخففة ثم يستعيدون حريتهم ويرتبكون جرائم جديدة. وتثير الأرقام السوداء قلق الآباء والأمهات. في عام 2001 راح 39 طفلا ضحايا جرائم قتل. في عام 2003 بلغ عددهم 42طفلا. كل يوم يتعرض 55 طفلا لتحرشات جنسية من قبل بالغين بمعدل ضحية واحدة كل نصف ساعة. نسبة هذه الجرائم مرتفعة جدا في ألمانيا الشرقية السابقة. غالبية الذين يقدمون علي هذه الأفعال قاموا بها في السابق. رغم أن الخبراء يجدون أنه من الضروري أن يخضع هؤلاء لعلاج نفساني إلا أن هذا لا يضمن عدم تكرار أفعالهم حين عودتهم للحياة العامة. توماس دي ميزيير وزير الداخلية في ولاية سكسونيا أشعل مناقشات سياسية جديدة حين صرح بعد إطلاعه علي تفاصيل جريمة قتل أيلا: مثل هؤلاء المجرمين ينبغي الزج بهم وراء القضبان إلي الأبد.