فيلم تلفزيوني وثائقي يجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين
قادة طرفي النزاع يتحدثون عن آمالهم وهمومهم
تجمع سلسلة من البرامج الوثائقية التلفزيونية الجديدة بين الزعماء المحليين البارزين وقادة القطاع الثقافي في جانبي النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أمل تعزيز تفهم أكبر بين الطرفين وخلق شريحة أكبر من مؤيدي السلام فيهما.
وسيتم بث سلسة البرامج التي تحمل عنوان "شكل المستقبل"، على شاشات التلفزيون الإسرائيلي والفلسطيني في شهر تموز/يوليو، وستتلو كل حلقة من الحلقات اجتماعات تفاعلية شعبية من رام الله في الضفة الغربية وتل أبيب بإسرائيل والقاهرة بمصر.
وقد كتب البرامج وأخرجها جون ماركس، رئيس منظمة "البحث عن أرضية مشتركة"، وهي منظمة شعارها "أدرك الاختلافات، تصرف انطلاقاً من الأمور المشتركة"، ترعى برامج للعمل على حلول تعاونية للنزاعات في العالم.
ولا تظهر في سلسلة البرامج الوثائقية أي مقاطع تاريخية أو مشاهد عنف. وقالت سوزان كولينز ماركس، المخرجة التنفيذية المشاركة للسلسلة: "إنها ليست عن الماضي؛ إنها عن المستقبل."
وقد اشترك المطرب الفلسطيني وسام مراد من فرقة صابرين الموسيقية الفلسطينية مع نجم البوب الإسرائيلي ديفيد بروزا في تأدية الأغنية الرئيسية في البرامج. ويتغنى كلاهما بنفس رسالة السلام والإنسانية، بالعربية والعبرية، على التوالي.
ويركز البرنامج الأول في السلسلة على الأمن ومدينة القدس. وتظهر فيه عائلة زعيم محلي يهودي وعائلة زعيم محلي فلسطيني، تعيشان في المدينة. وتعرب كل عائلة عن خوفها- خوف العائلة الفلسطينية من القوات المسلحة وخوف العائلة اليهودية من تفجيرات القنابل. وإذ تعرب العائلتان عن رغبات وبواعث قلق متشابهة، فإنهما تعربان أيضاً عن الأمل في مستقبل يمكنهما أن تعيشا فيه وأن يعيش فيه أولادهما "حياة طبيعية"، بدون خوف.
ثم تتحول السلسلة الوثائقية إلى عرض مقابلة مع يعقوب بيري، مدير جهاز الأمن الإسرائيلي السابق، الشن بيت. وتعرض مقابلته بالتوازي مع مقابلة مع مدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق، زهير مناصرة.
ويقول بيري: "لا شك في أن هناك مجموعة أعراض أيهما أسبق: البيضة أم الدجاجة." ويؤكد كل من الرجلين على أن سلوك كل من الجانبين أدى إلى ردود فعل الجانب الآخر في حلقة مفرغة.
ويعرب مناصرة في البرنامج التلفزيوني عن رغبته في مشاهدة الجانبين وقد أصبحا شريكين كي يتم كسر الأنماط السلوكية ومعالجة القضايا الأمنية. ويؤكد كل منهما على أن إقامة دولة فلسطينية ذات شكل ما هو الحل الوحيد.
ويشارك في البرنامج الوثائقي أيضاً الصحفي الإسرائيلي زئيف سوحيف والصحفي الفلسطيني نبيل الخطيب. ويقول سوحيف إنه "يفضل رؤية القدس موحدة" في حين يقول الخطيب إنه "من المستحيل تقسيم المدينة."
ويتقبل الصحفيان فكرة أن تكون المدينة موحدة إدارياً ولكن بمثابة عاصمتين. وقد اتفقا في الرأي على أنه يجب أن يخفف الجانبان من تركيزهما على السيادة ويزيدا من صب اهتمامهما على الشؤون العملية والدينية.
وقالت إليانور برزاخي، وهي مهندسة في مدينة القدس إنه "ليس لمياه البواليع علم." ووافق الكثير ممن تم إجراء مقابلات معهم على أن الوظائف التي تقوم بها سلطات المدينة مثل جمع القمامة والحفاظ على الأماكن المقدسة وصيانتها، أمور يجب أن يتم القيام بها بشكل مشترك، دون أن تدعي إسرائيل أو الدولة الفلسطينية ملكية مدينة القدس وحدها (دون الجانب الآخر). وأعرب الكثيرون عن الأمل في أن يعمل الجانبان لما فيه مصلحتهما المشتركة.
وقد اختتم البرنامج بكلمات للإمام الفلسطيني الشيخ طلال صدح والحاخام باكشي دورون. وقد تحدث الشيخ صدح عن التطرف في الجانبين واصفاً إياه بأنه "نار تحت أرجلنا،" مضيفاً أنه يجب أن يعمل الجانبان معاً على إطفاء تلك النار.
وقال دورون: "يجب علينا أن نمحو كلمة سيادة." وأضاف أن المدينة ليست ملكاً لليهود أو المسلمين أو المسيحيين. وإنما هي "ملك لله."
وأضاف صدح أن "هناك بالفعل حلاً مقبولاً لدى 80 بالمئة من الإسرائيليين والفلسطينيين." وأعرب كل المشاركين في الفيلم عن الأمل في أن يتم تحويل هذا الحل إلى واقع قريباً.
وقد أوضحت سوزان كولنز الرسالة التي تسعى منظمة البحث عن أرضية مشتركة إلى إيصالها من خلال سلسلة البرامج: عرض طرق مختلفة لتحقيق السلام "مع القول أحكموا بأنفسكم." وقالت إنهم اختاروا من أُجريت المقابلات معهم بهدف التوصل إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المصداقية في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووصفت أولئك الأشخاص بأنهم "أناس يتمسكون بإنسانيتهم في وجه ما هو غير إنساني."
وأضافت أن المنظمة اختارت "استهداف الوسط والمساعدة في توسعته" للحث على التفكير والعمل على القضية.
وقال جون بيل، مدير منظمة البحث عن أرضية مشتركة في الشرق الأوسط: "(إن البرامج التلفزيونية الوثائقية) ستذكّر الناس بأن هناك حلولا."
قادة طرفي النزاع يتحدثون عن آمالهم وهمومهم
تجمع سلسلة من البرامج الوثائقية التلفزيونية الجديدة بين الزعماء المحليين البارزين وقادة القطاع الثقافي في جانبي النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أمل تعزيز تفهم أكبر بين الطرفين وخلق شريحة أكبر من مؤيدي السلام فيهما.
وسيتم بث سلسة البرامج التي تحمل عنوان "شكل المستقبل"، على شاشات التلفزيون الإسرائيلي والفلسطيني في شهر تموز/يوليو، وستتلو كل حلقة من الحلقات اجتماعات تفاعلية شعبية من رام الله في الضفة الغربية وتل أبيب بإسرائيل والقاهرة بمصر.
وقد كتب البرامج وأخرجها جون ماركس، رئيس منظمة "البحث عن أرضية مشتركة"، وهي منظمة شعارها "أدرك الاختلافات، تصرف انطلاقاً من الأمور المشتركة"، ترعى برامج للعمل على حلول تعاونية للنزاعات في العالم.
ولا تظهر في سلسلة البرامج الوثائقية أي مقاطع تاريخية أو مشاهد عنف. وقالت سوزان كولينز ماركس، المخرجة التنفيذية المشاركة للسلسلة: "إنها ليست عن الماضي؛ إنها عن المستقبل."
وقد اشترك المطرب الفلسطيني وسام مراد من فرقة صابرين الموسيقية الفلسطينية مع نجم البوب الإسرائيلي ديفيد بروزا في تأدية الأغنية الرئيسية في البرامج. ويتغنى كلاهما بنفس رسالة السلام والإنسانية، بالعربية والعبرية، على التوالي.
ويركز البرنامج الأول في السلسلة على الأمن ومدينة القدس. وتظهر فيه عائلة زعيم محلي يهودي وعائلة زعيم محلي فلسطيني، تعيشان في المدينة. وتعرب كل عائلة عن خوفها- خوف العائلة الفلسطينية من القوات المسلحة وخوف العائلة اليهودية من تفجيرات القنابل. وإذ تعرب العائلتان عن رغبات وبواعث قلق متشابهة، فإنهما تعربان أيضاً عن الأمل في مستقبل يمكنهما أن تعيشا فيه وأن يعيش فيه أولادهما "حياة طبيعية"، بدون خوف.
ثم تتحول السلسلة الوثائقية إلى عرض مقابلة مع يعقوب بيري، مدير جهاز الأمن الإسرائيلي السابق، الشن بيت. وتعرض مقابلته بالتوازي مع مقابلة مع مدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق، زهير مناصرة.
ويقول بيري: "لا شك في أن هناك مجموعة أعراض أيهما أسبق: البيضة أم الدجاجة." ويؤكد كل من الرجلين على أن سلوك كل من الجانبين أدى إلى ردود فعل الجانب الآخر في حلقة مفرغة.
ويعرب مناصرة في البرنامج التلفزيوني عن رغبته في مشاهدة الجانبين وقد أصبحا شريكين كي يتم كسر الأنماط السلوكية ومعالجة القضايا الأمنية. ويؤكد كل منهما على أن إقامة دولة فلسطينية ذات شكل ما هو الحل الوحيد.
ويشارك في البرنامج الوثائقي أيضاً الصحفي الإسرائيلي زئيف سوحيف والصحفي الفلسطيني نبيل الخطيب. ويقول سوحيف إنه "يفضل رؤية القدس موحدة" في حين يقول الخطيب إنه "من المستحيل تقسيم المدينة."
ويتقبل الصحفيان فكرة أن تكون المدينة موحدة إدارياً ولكن بمثابة عاصمتين. وقد اتفقا في الرأي على أنه يجب أن يخفف الجانبان من تركيزهما على السيادة ويزيدا من صب اهتمامهما على الشؤون العملية والدينية.
وقالت إليانور برزاخي، وهي مهندسة في مدينة القدس إنه "ليس لمياه البواليع علم." ووافق الكثير ممن تم إجراء مقابلات معهم على أن الوظائف التي تقوم بها سلطات المدينة مثل جمع القمامة والحفاظ على الأماكن المقدسة وصيانتها، أمور يجب أن يتم القيام بها بشكل مشترك، دون أن تدعي إسرائيل أو الدولة الفلسطينية ملكية مدينة القدس وحدها (دون الجانب الآخر). وأعرب الكثيرون عن الأمل في أن يعمل الجانبان لما فيه مصلحتهما المشتركة.
وقد اختتم البرنامج بكلمات للإمام الفلسطيني الشيخ طلال صدح والحاخام باكشي دورون. وقد تحدث الشيخ صدح عن التطرف في الجانبين واصفاً إياه بأنه "نار تحت أرجلنا،" مضيفاً أنه يجب أن يعمل الجانبان معاً على إطفاء تلك النار.
وقال دورون: "يجب علينا أن نمحو كلمة سيادة." وأضاف أن المدينة ليست ملكاً لليهود أو المسلمين أو المسيحيين. وإنما هي "ملك لله."
وأضاف صدح أن "هناك بالفعل حلاً مقبولاً لدى 80 بالمئة من الإسرائيليين والفلسطينيين." وأعرب كل المشاركين في الفيلم عن الأمل في أن يتم تحويل هذا الحل إلى واقع قريباً.
وقد أوضحت سوزان كولنز الرسالة التي تسعى منظمة البحث عن أرضية مشتركة إلى إيصالها من خلال سلسلة البرامج: عرض طرق مختلفة لتحقيق السلام "مع القول أحكموا بأنفسكم." وقالت إنهم اختاروا من أُجريت المقابلات معهم بهدف التوصل إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المصداقية في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووصفت أولئك الأشخاص بأنهم "أناس يتمسكون بإنسانيتهم في وجه ما هو غير إنساني."
وأضافت أن المنظمة اختارت "استهداف الوسط والمساعدة في توسعته" للحث على التفكير والعمل على القضية.
وقال جون بيل، مدير منظمة البحث عن أرضية مشتركة في الشرق الأوسط: "(إن البرامج التلفزيونية الوثائقية) ستذكّر الناس بأن هناك حلولا."