بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو اليوم الجميل بالنسبة لك ؟ أو بصياغة أخرى: كيف تعرف (يوما جميلا) ؟! أهو اليوم المشمس ، السماء فيه زرقاء ، والعصافير تغرد، ونحن في الحديقة نلعب بين الزهور والأشجار ؟!!
إن كان الأمر كذلك .. ماذا يحدث لو كنت معكر المزاج ؟! ماذا ستكون فائدة كل هذا اللي حولك من جمال الطبيعة ؟! ماذا ستكون ردة فعل من تتعامل معهم بهذا المزاج؟! ماذا سيقولون عنك ؟! (شخص سيء الخلق) .. ياااه .. لعمري أنها كلمة تحز بالنفس عندما أسمعها من أحد .. وهي على نفسي أشد من حد السكين على جلدي.
نعم، تقضي يومك والجميع يبغضك لسوء خلقك !! وهل أشد عذابا على النفس من أن يرى الإنسان نفسه مكروها من قبل الجميع ؟!! قالها والله الإمام الصادق (عليه السلام) "من ساء خلقه عذب نفسه"
فسوء الخلق إخوتي صفة بغيضة ، يبغضها الله ورسوله ، فسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل كما رودنا من أخبار أهل البيت (عليهم السلام). وهذا ما يؤكده القرآن الكريم في خطابه للنبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .. فلولا حسن خلق النبي لما كان لرسالته وعمله أي أثر في نفوس الناس .. ولما أصبح الإسلام أعظم الأديان وخيرها. فالإسلام أولا وأخيرا هو دين السماحة والأخلاق الحميدة ، ويكفينا قول النبي الأكرم في تعريف غاية رسالته المحمدية الخالدة "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .. صلى الله عليك سيدي يا رسول الله .. "إنك لعلى خلق عظيم"
وقد علمنا أهل البيت عليهم السلام حسن الخلق ، وماله من معان كبيرة ليس على مستوى الفرد وحسب .. بل على مستوى المجتمع بأكمله. فهاهو الإمام الصادق يقول : "البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار".
تأملوا إخوتي المؤمنين في هذا الحديث الشريف جيدا. كلنا يعلم أنه من أسباب أمراض القلب التي تؤدي إلى الموت في كثير من الأحيان هو ارتفاع ضغط الدم والذي يسميه علماء الطب أيضا (بالقاتل الهادئ)، فقد يقتل ارتفاع ضغط الدم الإنسان من دون أن يشعر بأي ألم تماما. ومن أسباب ارتفاع ضغط الدم هي العصبية أو (النرفزة) .. وهذا غالبا ما ينجم عن أناس مزاجهم ضيق وخلقهم سيء. ولكن إن استطاع الإنسان أن يكون بخلق حسن وتحلى بمكارم الأخلاق .. فسيبتعد عن العصبية وغيرها من الأمراض النفسية التي تؤدي إلى قصر العمر. كما أن سوء الخلق يدعوا إلى البغضاء .. وبالبغضاء لا تعمر الديار. نعم، هذه مدرسة أهل البيت عليهم السلام .. أهل بيت زينتهم أخلاقهم .. وسلاحهم علمهم .. أهل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
يقول الإمام الباقر (عليه السلام) : "إن أكمل المؤمين إيمانا، أحسنهم خلقا" ، فالصلاة والصوم والحج وقيام الليل وأداء الخمس و و و .. كل ذلك إن لم يقترن بحسن الخلق ، فإيمان المؤمن ناقص. والإمام الصادق (عليه السلام) يقول أيضا: "ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعلى من أن يسع الناس بخلقه". وهذا يتفق تماما مع قول النبي الأكرم : "إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بأخلاقكم" ، في إشارة أن الجميع بإمكانه أن يتصدق على الناس .. ويكفي الإنسان في ذلك أن يكون حسن الخلق، دمث الطبع في معاملته مع الناس. "تبسمك في وجه أخيك صدقة" !!
ختاما ، فالإمام الصادق (عليه السلام) يعرف حسن الخلق بـ " تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن" ، فلنكن إخوة الإيمان جميعا بحق من أتباع المدرسة المحمدية .. مدرسة الأخلاق الحسنة .. حتى نلق رضا الله عز وجل ورضا رسوله وأهل بيته .. وحتى (تحلى أيامنا)
تحياتي
أخوكم
منتظر المهدي
ما هو اليوم الجميل بالنسبة لك ؟ أو بصياغة أخرى: كيف تعرف (يوما جميلا) ؟! أهو اليوم المشمس ، السماء فيه زرقاء ، والعصافير تغرد، ونحن في الحديقة نلعب بين الزهور والأشجار ؟!!
إن كان الأمر كذلك .. ماذا يحدث لو كنت معكر المزاج ؟! ماذا ستكون فائدة كل هذا اللي حولك من جمال الطبيعة ؟! ماذا ستكون ردة فعل من تتعامل معهم بهذا المزاج؟! ماذا سيقولون عنك ؟! (شخص سيء الخلق) .. ياااه .. لعمري أنها كلمة تحز بالنفس عندما أسمعها من أحد .. وهي على نفسي أشد من حد السكين على جلدي.
نعم، تقضي يومك والجميع يبغضك لسوء خلقك !! وهل أشد عذابا على النفس من أن يرى الإنسان نفسه مكروها من قبل الجميع ؟!! قالها والله الإمام الصادق (عليه السلام) "من ساء خلقه عذب نفسه"
فسوء الخلق إخوتي صفة بغيضة ، يبغضها الله ورسوله ، فسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل كما رودنا من أخبار أهل البيت (عليهم السلام). وهذا ما يؤكده القرآن الكريم في خطابه للنبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .. فلولا حسن خلق النبي لما كان لرسالته وعمله أي أثر في نفوس الناس .. ولما أصبح الإسلام أعظم الأديان وخيرها. فالإسلام أولا وأخيرا هو دين السماحة والأخلاق الحميدة ، ويكفينا قول النبي الأكرم في تعريف غاية رسالته المحمدية الخالدة "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .. صلى الله عليك سيدي يا رسول الله .. "إنك لعلى خلق عظيم"
وقد علمنا أهل البيت عليهم السلام حسن الخلق ، وماله من معان كبيرة ليس على مستوى الفرد وحسب .. بل على مستوى المجتمع بأكمله. فهاهو الإمام الصادق يقول : "البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار".
تأملوا إخوتي المؤمنين في هذا الحديث الشريف جيدا. كلنا يعلم أنه من أسباب أمراض القلب التي تؤدي إلى الموت في كثير من الأحيان هو ارتفاع ضغط الدم والذي يسميه علماء الطب أيضا (بالقاتل الهادئ)، فقد يقتل ارتفاع ضغط الدم الإنسان من دون أن يشعر بأي ألم تماما. ومن أسباب ارتفاع ضغط الدم هي العصبية أو (النرفزة) .. وهذا غالبا ما ينجم عن أناس مزاجهم ضيق وخلقهم سيء. ولكن إن استطاع الإنسان أن يكون بخلق حسن وتحلى بمكارم الأخلاق .. فسيبتعد عن العصبية وغيرها من الأمراض النفسية التي تؤدي إلى قصر العمر. كما أن سوء الخلق يدعوا إلى البغضاء .. وبالبغضاء لا تعمر الديار. نعم، هذه مدرسة أهل البيت عليهم السلام .. أهل بيت زينتهم أخلاقهم .. وسلاحهم علمهم .. أهل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
يقول الإمام الباقر (عليه السلام) : "إن أكمل المؤمين إيمانا، أحسنهم خلقا" ، فالصلاة والصوم والحج وقيام الليل وأداء الخمس و و و .. كل ذلك إن لم يقترن بحسن الخلق ، فإيمان المؤمن ناقص. والإمام الصادق (عليه السلام) يقول أيضا: "ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعلى من أن يسع الناس بخلقه". وهذا يتفق تماما مع قول النبي الأكرم : "إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بأخلاقكم" ، في إشارة أن الجميع بإمكانه أن يتصدق على الناس .. ويكفي الإنسان في ذلك أن يكون حسن الخلق، دمث الطبع في معاملته مع الناس. "تبسمك في وجه أخيك صدقة" !!
ختاما ، فالإمام الصادق (عليه السلام) يعرف حسن الخلق بـ " تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن" ، فلنكن إخوة الإيمان جميعا بحق من أتباع المدرسة المحمدية .. مدرسة الأخلاق الحسنة .. حتى نلق رضا الله عز وجل ورضا رسوله وأهل بيته .. وحتى (تحلى أيامنا)
تحياتي
أخوكم
منتظر المهدي
تعليق