بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال مر عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها فقال : أما إنهم لم يموتوا إلا بسخطة ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا .
فقال الحواريون : يا روح الله وكلمته ! ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها ، فدعا عيسى ( عليه السلام ) ربه فنودي من الجو : أن نادهم .
فقام عيسى ( عليه السلام ) بالليل على شرف من الأرض فقال : يا أهل هذه القرية .
فأجابه منهم مجيب : لبيك يا روح الله وكلمته .
فقال : ويحكم ما كانت أعمالكم ؟ .
قال : عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وأمل بعيد وغفلة في لهو ولعب .
فقال : كيف كان حبكم للدنيا ؟ .
قال : كحب الصبي لأمه ، إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا .
قال : كيف كانت عبادتكم للطاغوت .
قال : الطاعة لأهل المعاصي .
قال : كيف كان عاقبة أمركم ؟ .
قال : بتنا ليلة في عافية و أصبحنا في الهاوية .
فقال : وما الهاوية ؟ .
فقال : سجين .
قال : وما سجين ؟ .
قال : جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة .
قال : فما قلتم وما قيل لكم ؟ .
قال : قلنا ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها ، قيل لنا : كذبتم .
قال : ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم ؟ .
قال : يا روح الله إنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد وإني كنت فيهم ولم أكن منهم ، فلما نزل العذاب عمني معهم فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدري أكبكب فيها أم أنجو منها ، فالتفت عيسى ( عليه السلام ) إلى الحواريين فقال : يا أولياء الله أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة .
المصدر : الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 318 .
منقول من رؤوف أونلاين
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال مر عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها فقال : أما إنهم لم يموتوا إلا بسخطة ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا .
فقال الحواريون : يا روح الله وكلمته ! ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها ، فدعا عيسى ( عليه السلام ) ربه فنودي من الجو : أن نادهم .
فقام عيسى ( عليه السلام ) بالليل على شرف من الأرض فقال : يا أهل هذه القرية .
فأجابه منهم مجيب : لبيك يا روح الله وكلمته .
فقال : ويحكم ما كانت أعمالكم ؟ .
قال : عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وأمل بعيد وغفلة في لهو ولعب .
فقال : كيف كان حبكم للدنيا ؟ .
قال : كحب الصبي لأمه ، إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا .
قال : كيف كانت عبادتكم للطاغوت .
قال : الطاعة لأهل المعاصي .
قال : كيف كان عاقبة أمركم ؟ .
قال : بتنا ليلة في عافية و أصبحنا في الهاوية .
فقال : وما الهاوية ؟ .
فقال : سجين .
قال : وما سجين ؟ .
قال : جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة .
قال : فما قلتم وما قيل لكم ؟ .
قال : قلنا ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها ، قيل لنا : كذبتم .
قال : ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم ؟ .
قال : يا روح الله إنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد وإني كنت فيهم ولم أكن منهم ، فلما نزل العذاب عمني معهم فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدري أكبكب فيها أم أنجو منها ، فالتفت عيسى ( عليه السلام ) إلى الحواريين فقال : يا أولياء الله أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة .
المصدر : الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 318 .
منقول من رؤوف أونلاين