بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلقة الحسين أمير الشهداء
شعرعبد الإله الصائغ ( المرعبـي الحسيني )
لا تحاول ملامتي فجَناني
غيرُ مصغًٍ لعاذلٍ أو شاني 1
لا تحاول فكل سرٍّ مغطى
غادر اليوم منزل الكتمان
لا تحاول إن السكاكين ظمأى
وستنـزو على الصدور الحواني
لا تحاول في الكاظمية ثأرٌ
للضحايا ورغبة في الطعان
وعلى كربلا تطاول حقدٌ
أزليٌّ معتقٌ في القنان
ياقنان العبيد شعبي آتٍ
فاستعدي لمقدم البركان
فيمَ روحي زهيدة بالحسان
أتُراني نسيتُ في الحزن شاني 2
فكأني لم التق ذات ليلٍ
شمسَ عشقي بصدريَ الولهان
وكأني سنابلٌ ليس إلفي
لم احبِّر بحسنها ديواني
وكأني نسيت عشق الصبايا
في شبابي وقد نسيت افتتاني
ما الذي يستجدُّ في السَّبق حتى
فرسي بات لا يني لعناني
انها الغربة التي بددتنا
والبهاليلُ بدَّدتْ أوطاني
انها المحنة التي زهّدتنا
بحياة عميقة بالمعاني
انها كربلا تعود جديدا
والبهاليل من بني مروان
ملأوا باحة الزمان نباحا
ونعيبا وأنجماً من دخان
شعراءَ الحسينِ ليت المعاني
طوعُ أمري حتى أصوغ بياني
شعراءَ الحسين ماذا تركتم
لقصيدي من القوافي الحسان ؟
كلُّ معنى أبدعتموه جديدٍ
بات أنشودةً لكلِّ زمان
قد رسمتم لكربلاءَ بعاشـو
راءَ أُفقـاً مجرَّحَ الألـــوان
فإذا ثورةُ الحسين طقوسٌ
ودروس في وَهْلَةِ الإيمـان
وإذا ثورة الحسين خطابٌ
تتبنّاه ســــائرُ الأديان
وإذا ثورة الحسين انتصارٌ
لسموِّ الإنسانِ في الإنسان
شعراءَ الحسين بورك شِعرٌ
صغتموه على هدى الرحمن
قد جُزَيتُم عن الحسين بوفرٍ
وقطوفُ الجنان منكم دوانِ
فلكم أحمدٌ شفيعٌ فطوبى
ولكم حيدرٌ قسيمُ الجنان
ولكم فاطمُ البتولُ ظهيرٌ
ولكم معشرَ التُّقى السِّْبطان
ثُكِلَتْ فاطمٌ برزء بنيها
من يداني الزَّهراءَ في الأحزان؟ !
وأبوها الأمين يمضي حريباً
وحواليه ســاسةُ البهتان
قال: هاتوا طرساً لأكتبَ عهداً
ليذوقَ الجميعُ طعْمَ الأمان
أدركوها فأســـمعوهُ كلاماً
كامدَِ السـوء ظاهرَ الشنآن
فإذا ما بنا الحياة بعِّــزٍّ
هدَّموا ما بناه من أركــان
: الكتاب الكريم والعترة الطهــ
ــــرُ فكبِّر هما هما ( الثَّقْلان )
الكتابُ الكريمُ طهَّرَ أهــــــلَ الـ
بيت من رجس عالم الشيطان
فإذا ما قضى النبيُّ استباحوا
كلَّ شيءٍ بغزوةِ النكران
وأغاروا على منازل طه
وهي قدسٌ لمهبــط القرآن
ياغديرَ التاريخ حدِّث أُناساً
عن (إيليّا ) محطِّــمِ الأوثان
ذكِّرِ الناكثين كيف بخمٍّ
بخبخوا للوصيِّ بالعرفان
شعراءَ الحسين اين حروفي
من بلاغاتكم وأين مكاني
قد نَهَدْتُمْ : مِدادُكُمْ ودماءُ الشُّــ
ـهداءِ يا سادتي سِـــــيّان
قد نهدتم وللبتول عليكم
أن تكون الأوصافُ مثْلَ العيان
شعراءَ الحسين ليت رثائي
في حســـــينٍ يُلَفُّ في أكفاني
حين أبكي آلَ النبيِّ ظِماءً
بقوافٍ يأســـــــى لها المَلَوان
أنـــا أرثي آلَ النبيِّ بطَفٍّ
هــــو في اللوحِ لا يدانيه ثانِ
فاتركوني مع الحسينَ لأُوفي
بَعْضَ نذري فالصَّمْتُ قد أضناني
أتركوني لكي أشمَّ ترابَ الطَّـــ
ـفِّ قـــد شِيبَ بالدماء القواني
أتركوني أُصغِ لصوتِ الصبايا
فَزِعاتٍ أُحِطْــــــنَ بالنيران !!
والمحيطون بالصَّبايا ضباعٌ
من يرذُّ الضباعَ عن غزلان
نَهدَتْ زينبٌ لتحمي الصبايا
وهي في الطفِّ لبوةُ الميدان
بيديها العمودُ تدفعُ لكن
خَذَلَتْها عن المضيِّ اليدان
ثمَّ نادتْ : ياعُرْبُ والكلُّ ينمى
إنْ لقحطانَ أو إلى عدنان
قــــد قتلتم فرساننا وبقينا
نسوةً رُوِّعَتْ مع الصبيان
ثأرَ بدرٍ أيقظتمو وحنينٍ
كيف تسموا الأعرابُ عن أضغان؟
بُحَّ صوتُ الحوراءِ لا غوثَ يُرْجى
من ذليلٍ ، ونجدةٍ من جبان
يَتُها الحوراءُ لهفي كأنَّ النّـ
سَ قُدًَتْ قلوبهُم من صَوان
لكِ صَوْتٌ يرنُّ في كلِّ عصرٍ
والسَّبايا تمرُّ في كوفان
: كوفةَ الجندِ أيُّ عذرٍ لديكم
لتتوبوا من بَعَْدِ فَوْتِ الأوان؟!
داستِ الخيلُ صدْرَ كلِّ شهيدٍ
سَلَبَتْهُ مؤونةَ الفرسان
قد خذلْتُمْ سبطَ النبيِّ فتبّاً
ثمَّ تبكونه بكاءَ الغواني
لا رعى اللهُ ذمَّةً لأُناسٍ
أسلمونا لدولة الصبيان
هؤلاء الغوغاءُ في كلِّ عصرٍ
ومكان ٍطبائعُ الأقنان
دينهم في الوجود مالٌ وجاهٌ
ورغابٌ وكلُّ شيءٍ فاني
هذه الأرضُ لم توسِّدْ حسيناً
وأخاه هل وُسِّدَ الفرقدان ؟
وا حُسيناً أبكيكَ كلَّ صباحٍ
ومساءٍ مُقَرَّحَ الأجفان
قد تحدَّيتَ ظلمَ رهطِ يزيدٍ
وَأَدَنْتَ الطغيانَ في السلطان
وجدوا فيك حينَ حُمَّتْ عليّاً
إذْ يرى الكرَّ معبراً للأمان
لم تطأطيءْ فكُلُّهُمْ اُمويٌّ
ضالعٌ طامعٌ دنيءٌ شاني
أيها السِّبْطُ قد أ تينا حفاةً
فالزمان استدارَ بالوجدان
وأدلنا للبعث دولة بغيٍ
ومحقنا البهتان في نيسان
وإذا الناصبيُّ صدام جرذ ٌ
في المجاري يلوذُ بالجرذان
حمدك الله ان اعدت لأهل الـ
بيت عـزّاً مضمَّخَ الطيلسان
وتنادى بكربلاء ملاييـ
نٌ تحاكي تَدَافُعَ الطوفان
ياحسين الشهيد ذكرك باقٍ
ومباديك ثورة العنفوان
ياحسين الشهيد ان عراق الـ
اليوم شعب موحّدُ البنيان
ليس يصغي لشانيء وخصيم
ودخيل وطامع غرثان
في غد يطلع الصباح فشعبي
عشق الشمس مطلعا للأماني
وستبقى ياسيدي عهد حبٍّ
وسلامٍ يهنا به الرافدان
فسلامٌ على الحسين شهيدا
وهو باقٍ والناصبيُّ الفاني .
1 – شاني : شانيء اي عدو
2 – شاني : شأني اي منزلتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلقة الحسين أمير الشهداء
شعرعبد الإله الصائغ ( المرعبـي الحسيني )
لا تحاول ملامتي فجَناني
غيرُ مصغًٍ لعاذلٍ أو شاني 1
لا تحاول فكل سرٍّ مغطى
غادر اليوم منزل الكتمان
لا تحاول إن السكاكين ظمأى
وستنـزو على الصدور الحواني
لا تحاول في الكاظمية ثأرٌ
للضحايا ورغبة في الطعان
وعلى كربلا تطاول حقدٌ
أزليٌّ معتقٌ في القنان
ياقنان العبيد شعبي آتٍ
فاستعدي لمقدم البركان
فيمَ روحي زهيدة بالحسان
أتُراني نسيتُ في الحزن شاني 2
فكأني لم التق ذات ليلٍ
شمسَ عشقي بصدريَ الولهان
وكأني سنابلٌ ليس إلفي
لم احبِّر بحسنها ديواني
وكأني نسيت عشق الصبايا
في شبابي وقد نسيت افتتاني
ما الذي يستجدُّ في السَّبق حتى
فرسي بات لا يني لعناني
انها الغربة التي بددتنا
والبهاليلُ بدَّدتْ أوطاني
انها المحنة التي زهّدتنا
بحياة عميقة بالمعاني
انها كربلا تعود جديدا
والبهاليل من بني مروان
ملأوا باحة الزمان نباحا
ونعيبا وأنجماً من دخان
شعراءَ الحسينِ ليت المعاني
طوعُ أمري حتى أصوغ بياني
شعراءَ الحسين ماذا تركتم
لقصيدي من القوافي الحسان ؟
كلُّ معنى أبدعتموه جديدٍ
بات أنشودةً لكلِّ زمان
قد رسمتم لكربلاءَ بعاشـو
راءَ أُفقـاً مجرَّحَ الألـــوان
فإذا ثورةُ الحسين طقوسٌ
ودروس في وَهْلَةِ الإيمـان
وإذا ثورة الحسين خطابٌ
تتبنّاه ســــائرُ الأديان
وإذا ثورة الحسين انتصارٌ
لسموِّ الإنسانِ في الإنسان
شعراءَ الحسين بورك شِعرٌ
صغتموه على هدى الرحمن
قد جُزَيتُم عن الحسين بوفرٍ
وقطوفُ الجنان منكم دوانِ
فلكم أحمدٌ شفيعٌ فطوبى
ولكم حيدرٌ قسيمُ الجنان
ولكم فاطمُ البتولُ ظهيرٌ
ولكم معشرَ التُّقى السِّْبطان
ثُكِلَتْ فاطمٌ برزء بنيها
من يداني الزَّهراءَ في الأحزان؟ !
وأبوها الأمين يمضي حريباً
وحواليه ســاسةُ البهتان
قال: هاتوا طرساً لأكتبَ عهداً
ليذوقَ الجميعُ طعْمَ الأمان
أدركوها فأســـمعوهُ كلاماً
كامدَِ السـوء ظاهرَ الشنآن
فإذا ما بنا الحياة بعِّــزٍّ
هدَّموا ما بناه من أركــان
: الكتاب الكريم والعترة الطهــ
ــــرُ فكبِّر هما هما ( الثَّقْلان )
الكتابُ الكريمُ طهَّرَ أهــــــلَ الـ
بيت من رجس عالم الشيطان
فإذا ما قضى النبيُّ استباحوا
كلَّ شيءٍ بغزوةِ النكران
وأغاروا على منازل طه
وهي قدسٌ لمهبــط القرآن
ياغديرَ التاريخ حدِّث أُناساً
عن (إيليّا ) محطِّــمِ الأوثان
ذكِّرِ الناكثين كيف بخمٍّ
بخبخوا للوصيِّ بالعرفان
شعراءَ الحسين اين حروفي
من بلاغاتكم وأين مكاني
قد نَهَدْتُمْ : مِدادُكُمْ ودماءُ الشُّــ
ـهداءِ يا سادتي سِـــــيّان
قد نهدتم وللبتول عليكم
أن تكون الأوصافُ مثْلَ العيان
شعراءَ الحسين ليت رثائي
في حســـــينٍ يُلَفُّ في أكفاني
حين أبكي آلَ النبيِّ ظِماءً
بقوافٍ يأســـــــى لها المَلَوان
أنـــا أرثي آلَ النبيِّ بطَفٍّ
هــــو في اللوحِ لا يدانيه ثانِ
فاتركوني مع الحسينَ لأُوفي
بَعْضَ نذري فالصَّمْتُ قد أضناني
أتركوني لكي أشمَّ ترابَ الطَّـــ
ـفِّ قـــد شِيبَ بالدماء القواني
أتركوني أُصغِ لصوتِ الصبايا
فَزِعاتٍ أُحِطْــــــنَ بالنيران !!
والمحيطون بالصَّبايا ضباعٌ
من يرذُّ الضباعَ عن غزلان
نَهدَتْ زينبٌ لتحمي الصبايا
وهي في الطفِّ لبوةُ الميدان
بيديها العمودُ تدفعُ لكن
خَذَلَتْها عن المضيِّ اليدان
ثمَّ نادتْ : ياعُرْبُ والكلُّ ينمى
إنْ لقحطانَ أو إلى عدنان
قــــد قتلتم فرساننا وبقينا
نسوةً رُوِّعَتْ مع الصبيان
ثأرَ بدرٍ أيقظتمو وحنينٍ
كيف تسموا الأعرابُ عن أضغان؟
بُحَّ صوتُ الحوراءِ لا غوثَ يُرْجى
من ذليلٍ ، ونجدةٍ من جبان
يَتُها الحوراءُ لهفي كأنَّ النّـ
سَ قُدًَتْ قلوبهُم من صَوان
لكِ صَوْتٌ يرنُّ في كلِّ عصرٍ
والسَّبايا تمرُّ في كوفان
: كوفةَ الجندِ أيُّ عذرٍ لديكم
لتتوبوا من بَعَْدِ فَوْتِ الأوان؟!
داستِ الخيلُ صدْرَ كلِّ شهيدٍ
سَلَبَتْهُ مؤونةَ الفرسان
قد خذلْتُمْ سبطَ النبيِّ فتبّاً
ثمَّ تبكونه بكاءَ الغواني
لا رعى اللهُ ذمَّةً لأُناسٍ
أسلمونا لدولة الصبيان
هؤلاء الغوغاءُ في كلِّ عصرٍ
ومكان ٍطبائعُ الأقنان
دينهم في الوجود مالٌ وجاهٌ
ورغابٌ وكلُّ شيءٍ فاني
هذه الأرضُ لم توسِّدْ حسيناً
وأخاه هل وُسِّدَ الفرقدان ؟
وا حُسيناً أبكيكَ كلَّ صباحٍ
ومساءٍ مُقَرَّحَ الأجفان
قد تحدَّيتَ ظلمَ رهطِ يزيدٍ
وَأَدَنْتَ الطغيانَ في السلطان
وجدوا فيك حينَ حُمَّتْ عليّاً
إذْ يرى الكرَّ معبراً للأمان
لم تطأطيءْ فكُلُّهُمْ اُمويٌّ
ضالعٌ طامعٌ دنيءٌ شاني
أيها السِّبْطُ قد أ تينا حفاةً
فالزمان استدارَ بالوجدان
وأدلنا للبعث دولة بغيٍ
ومحقنا البهتان في نيسان
وإذا الناصبيُّ صدام جرذ ٌ
في المجاري يلوذُ بالجرذان
حمدك الله ان اعدت لأهل الـ
بيت عـزّاً مضمَّخَ الطيلسان
وتنادى بكربلاء ملاييـ
نٌ تحاكي تَدَافُعَ الطوفان
ياحسين الشهيد ذكرك باقٍ
ومباديك ثورة العنفوان
ياحسين الشهيد ان عراق الـ
اليوم شعب موحّدُ البنيان
ليس يصغي لشانيء وخصيم
ودخيل وطامع غرثان
في غد يطلع الصباح فشعبي
عشق الشمس مطلعا للأماني
وستبقى ياسيدي عهد حبٍّ
وسلامٍ يهنا به الرافدان
فسلامٌ على الحسين شهيدا
وهو باقٍ والناصبيُّ الفاني .
1 – شاني : شانيء اي عدو
2 – شاني : شأني اي منزلتي
تعليق