لحود يلقى كلمه لبنان فى قمه الدوحه ويؤكدعلى الاستقرار الداخلى
مازلنا عرضه للتهديدات "الاسرائيليه"ونتمسك بتنفيذ حق العوده
ركّز رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، في اليوم الاول لافتتاح المؤتمر الثاني لقمة دول مجموعة ال77 والصين الذي بدأ اعماله قبل ظهر امس، في الدوحة، على محاولة استقطاب مجموعات الدول العربية والصديقة الاقليمية من اجل إنجاح المطالب المتعددة لدول الجنوب الفقيرة وتوحيد نظرتها الى قضاياها المشتركة، وشدّد في لقاءاته مع رؤساء الوفود المشاركة وفي كلمته في الجلسة الثانية للمؤتمر، على إحياء فكرة التضامن العربي من جهة وتضامن دول الجنوب، كل ضمن مجموعتها الاقليمية، سواء في الشرق الاوسط او جنوب آسيا او اميركا اللاتينية، لتحقيق مطالب مكافحة الفقر والامية والارهاب، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، عدا عن المطلب الاساسي لكل الدول في إلغاء ديون دول الجنوب الفقيرة المترتبة عليها للدول الغنية ومن دون شروط سياسية تمسّ السيادة الوطنية لهذه الدول. اضافة الى تطوير التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب ذاتها وبينها وبين دول الشمال الغنية.
وحرص لحود في اللقاءات الثنائية التي عقدها على تطمين قادة الدول للوضع في البنان والسعي الرسمي اللبناني لإنهاء التوترات السياسية القائمة مؤكداً أنه بعد انتهاء الانتخابات النيابية ستعود الحياة السياسية الى سابق استقرارها مما يوفر عودة العجلة الاقتصادية والاستثمارية وإطلاق العجلة السياحية والاصطيافية.
وضم الوفد اللبناني الى القمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر ووزير الخارجية والمغتربين محمود حمود وسفير لبنان في قطر حسن سعد.
وقبيل افتتاح المؤتمر في الحادية عشرة قبل الظهر، التقى الرئيس لحود أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعرضاً العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة الى عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة. وتطرق الحديث إلى الوضع في لبنان بعد التطورات الأخيرة، فأكد الرئيس لحود أن الجهود مبذولة لترسيخ الاستقرار والأمن بعد الانتكاسات التي وقعت إثر استشهاد الرئيس الحريري.
كذلك، كانت للرئيس لحود لقاءات أيضاً مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود، بينهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ورئيس الوفد السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فاروق الشرع.
وأكد الرئيس لحود خلال اللقاءات التي عقدها على أن الدولة عازمة على اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير لتعزيز الاستقرار في لبنان لتوفير الظروف المؤاتية ليكون فصل الصيف ناجحاً على الصعيدين السياحي والاقتصادي بحيث يأتي إلى ربوعه السياح العرب ويمضون فيه عطلة صيف هادئة وآمنة كما في السنوات الماضية.
وأعرب الرئيس لحود عن امله في ان تعود الحياة السياسية الى طبيعتها مع انتهاء الانتخابات النيابية والانتقال الى مرحلة جديدة من العمل النيابي والسياسي في البلاد.
كما تحدّث رئيس الجمهورية عن اهمية تعزيز التضامن والتعاون بين لبنان والدول العربية لمساعدته على استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي التي وان تعثرت لفترة نتيجة التطورات التي حصلت في البلاد الا انها لا تزال مسيرة واعدة وقادرة على عودة الاستقرار الاقتصادي الذي هو صنو للاستقرار الأمني والسياسي على حد سواء.
وقد تبلّغ الرئيس لحود من القادة العرب دعمهم ووقوفهم الى جانب لبنان، في الحاضر، كما وقفوا الى جانبه في الماضي، وكذلك سيقفون في المستقبل نظراً لما يمثله لبنان من دور وقيمة قومية وحضارية.
وأعرب الرؤساء الذين التقاهم الرئيس عن تقديرهم وارتياحهم للجهود التي تبذل من اجل اعادة الاجواء الطبيعية الى البلاد واستعادة الحياة السياسية من خلال التطورات التي تحصل على مختلف الصعد.
لقاءات
إلى ذلك، التقى الرئيس لحود النائب الاول لرئيس الجمهورية الايرانية محمد رضا عارف وعرض معه العلاقات اللبنانية الايرانية. ونقل عارف الى الرئيس لحود رسالة شفهية من الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي أكد فيها وقوف ايران الى جانب لبنان ودعمه في الخطوات التي يتخذها لتعزيز استقراره وأمنه وتطوير اقتصاده.
والتقى لحود رئيس الوفد الصيني نائب الرئيس زينغ بييان الذي نقل إليه رسالة شفهية من الرئيس الصيني جينتاو تركّزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية اللبنانية الصينية، إضافة إلى الاوضاع العامة في المنطقة، وموقف الصين من التطورات الراهنة. كما تناول البحث أبرز المواضيع المدرجة على جدول أعمال قمة الدوحة وموضوع تطوير الأمم المتحدة ومؤسساتها كافة لجهة إحداث تمثيل أكثر شمولية.
والتقى الرئيس لحود رئيس وفد تايلند نائب رئيس الوزراء الدكتور سوراكيارت ساتيراتاي وتداول معه في عدد من المواضيع المتصلة بالمؤتمر والعلاقات الثنائية بين لبنان وتايلند وموضوع تطوير عمل الأمم المتحدة ودور تايلند في مؤسساتها الأساسية. وكان تأكيد من الرئيس لحود على أهمية إعطاء الدول الاعضاء في الامم المتحدة دوراً إضافياً في مجال التأثير أكثر على توجّهات المنظمة الدولية وقراراتها.
كلمة لبنان
وفي الرابعة بعد الظهر ألقى لحود كلمة لبنان أمام الجلسة الثانية للقمة وقال فيها: لا يجدر أن يغيب عن بالنا، أن عالمنا المفتوح اليوم بكل مساحاته ودوله، بعضه على البعض الآخر، بفعل عولمة الاتصال والتكنولوجيا، لا يمكن ان تكون موارده حصراً على دول غنية، كما لا يمكن عزل مشاكله داخل الدول النامية. ولعل مشاكل الهجرة غير الشرعية التي يساهم لبنان في محاربتها وما تواجهه اوروبا اليوم من تيارات معادية لهذه الهجرة، خير دليل على ما اقول.
فالهم الأساسي إذاً، هو كيف نعمل لنظام عالمي متوازن وعادل، تقوم الأمم المتحدة بدور فاعل ومركزي لتحقيقه، بالشراكة والتعاون بين المجموعات الدولية، بكل تنوعاتها وأشكالها وخصائصها. من هنا، تطرح بقوة مسألة إصلاح الأمم المتحدة، وزيادة فاعلية أجهزتها، وصولاً إلى التقيد التام والشامل بميثاقها وقراراتها، بما في ذلك المساواة بين الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
أضاف: إن دولنا التي تسعى من خلال هذا المؤتمر، إلى تنسيق تعاونها وترابط اقتصادياتها، بما يؤدي إلى خلق فرص أكبر لها للنمو والتطور، والخروج من دائرة الاستهلاك السلبي، تجد نفسها اليوم أقوى على تصحيح الخلل الحاصل في ميزان القوى الاقتصادية والسياسية. فإمكانات دولنا، الإنسانية، والصناعية، والتجارية، والإنتاجية، متنوّعة وضخمة. وتحتاج إلى خطط عصرية، وشاملة، لتفعيلها، وتحويلها إلى عناصر للنمو والتطور والحداثة. وان من شأن خطط التعاون بيننا، أن تكسر التهميش الاقتصادي والتجاري، وتصلح الخلل في النظام الاقتصادي الدولي، بحيث لا تتحوّل مشاكل الفقر والتبعية إلى أزمات دولية، ليس أقلّها نمو التطرف، والعزلة، والارهاب.
وقال: لاحظنا في منطقة الشرق الاوسط كم أن عوامل الفقر، وعدم سيادة العدالة الدولية، والتغاضي عن الظلم، ساهمت في إشعال الصراعات والحروب والتطرف. ولا نرى افقاً للحلول، إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمها القراران 242 و338، وتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ارضهم وفقاً للقرار 194، وعدم توطينهم في البلاد التي هجّروا إليها ومنها لبنان. عندئذٍ، يمكننا ان نتحدث عن شرق اوسط، يتجه الى السلام العادل والشامل، وتحقيق الامن والعدالة والازدهار.
وتابع قائلاً: لا بد لي، من على هذا المنبر، أن أذكّر العالم كله بان لبنان ما زال عرضة للتهديدات اليومية من قبل "اسرائيل"، عبر إبقاء احتلالها لجزء من ارضنا في مزارع شبعا، واستمرار اعتقالها لعدد من أبنائنا في سجونها، وخروقاتها اليومية لأجوائنا، واعتداءاتها على المدنيين داخل اراضينا. ولعل ما يحصل في لبنان، هو نموذج لما يمكن ان يؤدي إليه الخلل في ميزان العدالة الدولية والمساواة.
وعاد لحود والوفد المرافق الى بيروت مساء امس.
مازلنا عرضه للتهديدات "الاسرائيليه"ونتمسك بتنفيذ حق العوده
ركّز رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، في اليوم الاول لافتتاح المؤتمر الثاني لقمة دول مجموعة ال77 والصين الذي بدأ اعماله قبل ظهر امس، في الدوحة، على محاولة استقطاب مجموعات الدول العربية والصديقة الاقليمية من اجل إنجاح المطالب المتعددة لدول الجنوب الفقيرة وتوحيد نظرتها الى قضاياها المشتركة، وشدّد في لقاءاته مع رؤساء الوفود المشاركة وفي كلمته في الجلسة الثانية للمؤتمر، على إحياء فكرة التضامن العربي من جهة وتضامن دول الجنوب، كل ضمن مجموعتها الاقليمية، سواء في الشرق الاوسط او جنوب آسيا او اميركا اللاتينية، لتحقيق مطالب مكافحة الفقر والامية والارهاب، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، عدا عن المطلب الاساسي لكل الدول في إلغاء ديون دول الجنوب الفقيرة المترتبة عليها للدول الغنية ومن دون شروط سياسية تمسّ السيادة الوطنية لهذه الدول. اضافة الى تطوير التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب ذاتها وبينها وبين دول الشمال الغنية.
وحرص لحود في اللقاءات الثنائية التي عقدها على تطمين قادة الدول للوضع في البنان والسعي الرسمي اللبناني لإنهاء التوترات السياسية القائمة مؤكداً أنه بعد انتهاء الانتخابات النيابية ستعود الحياة السياسية الى سابق استقرارها مما يوفر عودة العجلة الاقتصادية والاستثمارية وإطلاق العجلة السياحية والاصطيافية.
وضم الوفد اللبناني الى القمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر ووزير الخارجية والمغتربين محمود حمود وسفير لبنان في قطر حسن سعد.
وقبيل افتتاح المؤتمر في الحادية عشرة قبل الظهر، التقى الرئيس لحود أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعرضاً العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة الى عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة. وتطرق الحديث إلى الوضع في لبنان بعد التطورات الأخيرة، فأكد الرئيس لحود أن الجهود مبذولة لترسيخ الاستقرار والأمن بعد الانتكاسات التي وقعت إثر استشهاد الرئيس الحريري.
كذلك، كانت للرئيس لحود لقاءات أيضاً مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود، بينهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ورئيس الوفد السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فاروق الشرع.
وأكد الرئيس لحود خلال اللقاءات التي عقدها على أن الدولة عازمة على اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير لتعزيز الاستقرار في لبنان لتوفير الظروف المؤاتية ليكون فصل الصيف ناجحاً على الصعيدين السياحي والاقتصادي بحيث يأتي إلى ربوعه السياح العرب ويمضون فيه عطلة صيف هادئة وآمنة كما في السنوات الماضية.
وأعرب الرئيس لحود عن امله في ان تعود الحياة السياسية الى طبيعتها مع انتهاء الانتخابات النيابية والانتقال الى مرحلة جديدة من العمل النيابي والسياسي في البلاد.
كما تحدّث رئيس الجمهورية عن اهمية تعزيز التضامن والتعاون بين لبنان والدول العربية لمساعدته على استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي التي وان تعثرت لفترة نتيجة التطورات التي حصلت في البلاد الا انها لا تزال مسيرة واعدة وقادرة على عودة الاستقرار الاقتصادي الذي هو صنو للاستقرار الأمني والسياسي على حد سواء.
وقد تبلّغ الرئيس لحود من القادة العرب دعمهم ووقوفهم الى جانب لبنان، في الحاضر، كما وقفوا الى جانبه في الماضي، وكذلك سيقفون في المستقبل نظراً لما يمثله لبنان من دور وقيمة قومية وحضارية.
وأعرب الرؤساء الذين التقاهم الرئيس عن تقديرهم وارتياحهم للجهود التي تبذل من اجل اعادة الاجواء الطبيعية الى البلاد واستعادة الحياة السياسية من خلال التطورات التي تحصل على مختلف الصعد.
لقاءات
إلى ذلك، التقى الرئيس لحود النائب الاول لرئيس الجمهورية الايرانية محمد رضا عارف وعرض معه العلاقات اللبنانية الايرانية. ونقل عارف الى الرئيس لحود رسالة شفهية من الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي أكد فيها وقوف ايران الى جانب لبنان ودعمه في الخطوات التي يتخذها لتعزيز استقراره وأمنه وتطوير اقتصاده.
والتقى لحود رئيس الوفد الصيني نائب الرئيس زينغ بييان الذي نقل إليه رسالة شفهية من الرئيس الصيني جينتاو تركّزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية اللبنانية الصينية، إضافة إلى الاوضاع العامة في المنطقة، وموقف الصين من التطورات الراهنة. كما تناول البحث أبرز المواضيع المدرجة على جدول أعمال قمة الدوحة وموضوع تطوير الأمم المتحدة ومؤسساتها كافة لجهة إحداث تمثيل أكثر شمولية.
والتقى الرئيس لحود رئيس وفد تايلند نائب رئيس الوزراء الدكتور سوراكيارت ساتيراتاي وتداول معه في عدد من المواضيع المتصلة بالمؤتمر والعلاقات الثنائية بين لبنان وتايلند وموضوع تطوير عمل الأمم المتحدة ودور تايلند في مؤسساتها الأساسية. وكان تأكيد من الرئيس لحود على أهمية إعطاء الدول الاعضاء في الامم المتحدة دوراً إضافياً في مجال التأثير أكثر على توجّهات المنظمة الدولية وقراراتها.
كلمة لبنان
وفي الرابعة بعد الظهر ألقى لحود كلمة لبنان أمام الجلسة الثانية للقمة وقال فيها: لا يجدر أن يغيب عن بالنا، أن عالمنا المفتوح اليوم بكل مساحاته ودوله، بعضه على البعض الآخر، بفعل عولمة الاتصال والتكنولوجيا، لا يمكن ان تكون موارده حصراً على دول غنية، كما لا يمكن عزل مشاكله داخل الدول النامية. ولعل مشاكل الهجرة غير الشرعية التي يساهم لبنان في محاربتها وما تواجهه اوروبا اليوم من تيارات معادية لهذه الهجرة، خير دليل على ما اقول.
فالهم الأساسي إذاً، هو كيف نعمل لنظام عالمي متوازن وعادل، تقوم الأمم المتحدة بدور فاعل ومركزي لتحقيقه، بالشراكة والتعاون بين المجموعات الدولية، بكل تنوعاتها وأشكالها وخصائصها. من هنا، تطرح بقوة مسألة إصلاح الأمم المتحدة، وزيادة فاعلية أجهزتها، وصولاً إلى التقيد التام والشامل بميثاقها وقراراتها، بما في ذلك المساواة بين الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
أضاف: إن دولنا التي تسعى من خلال هذا المؤتمر، إلى تنسيق تعاونها وترابط اقتصادياتها، بما يؤدي إلى خلق فرص أكبر لها للنمو والتطور، والخروج من دائرة الاستهلاك السلبي، تجد نفسها اليوم أقوى على تصحيح الخلل الحاصل في ميزان القوى الاقتصادية والسياسية. فإمكانات دولنا، الإنسانية، والصناعية، والتجارية، والإنتاجية، متنوّعة وضخمة. وتحتاج إلى خطط عصرية، وشاملة، لتفعيلها، وتحويلها إلى عناصر للنمو والتطور والحداثة. وان من شأن خطط التعاون بيننا، أن تكسر التهميش الاقتصادي والتجاري، وتصلح الخلل في النظام الاقتصادي الدولي، بحيث لا تتحوّل مشاكل الفقر والتبعية إلى أزمات دولية، ليس أقلّها نمو التطرف، والعزلة، والارهاب.
وقال: لاحظنا في منطقة الشرق الاوسط كم أن عوامل الفقر، وعدم سيادة العدالة الدولية، والتغاضي عن الظلم، ساهمت في إشعال الصراعات والحروب والتطرف. ولا نرى افقاً للحلول، إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمها القراران 242 و338، وتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ارضهم وفقاً للقرار 194، وعدم توطينهم في البلاد التي هجّروا إليها ومنها لبنان. عندئذٍ، يمكننا ان نتحدث عن شرق اوسط، يتجه الى السلام العادل والشامل، وتحقيق الامن والعدالة والازدهار.
وتابع قائلاً: لا بد لي، من على هذا المنبر، أن أذكّر العالم كله بان لبنان ما زال عرضة للتهديدات اليومية من قبل "اسرائيل"، عبر إبقاء احتلالها لجزء من ارضنا في مزارع شبعا، واستمرار اعتقالها لعدد من أبنائنا في سجونها، وخروقاتها اليومية لأجوائنا، واعتداءاتها على المدنيين داخل اراضينا. ولعل ما يحصل في لبنان، هو نموذج لما يمكن ان يؤدي إليه الخلل في ميزان العدالة الدولية والمساواة.
وعاد لحود والوفد المرافق الى بيروت مساء امس.