فشل قمة الاتحاد الأوروبي
المعجزة لم تتحقق والجدد يستنكرون
فشلت القمة الاوروبية المنعقدة في بروكسل حول موازنة الاتحاد الاوروبي كما جاء على لسان الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي، رئيس وزراء اللوكسمبورغ جان-كلود جونكر، رسميا، امام نظرائه. ورفضت اربعة بلدان في الاتحاد الاوروبي هي بريطانيا وهولندا والسويد واسبانيا، خلال الجلسة الاخيرة التي كانت مستمرة حتى الساعة 23،30 (21.30 ت غ) التسوية الاخيرة حول موازنة الاتحاد الاوروبي التي طرحت في قمة بروكسل.
في المقابل أعلن الاعضاء العشرة الجدد في الاتحاد الاوروبي، رفضهم قبول فشل قمة بروكسل ويريدون "بذل جهود جديدة" من اجل التوصل الى تسوية حول موازنة الاتحاد الاوروبي وفق ما اعلن مصدر قريب من رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها اللوكسمبورغ.
وكان متحدث بريطاني أعلن ان لندن رفضت مساء اليوم اقتراحا جديدا للاتفاق على الموازنة في قمة بروكسل، معتبرة انه "أسوأ" من الاقتراحات السابقة.
وقال المتحدث ان اقتراحا آخر يكرر الاقتراح الذي طرح علينا هذا المساء (الجمعة) هو "من وجهة نظر بريطانية، أسوأ ماليا" من الاقتراح السابق. واضاف ان "اللغة المستخدمة تستبعد على ما يبدو امكانية اي تغيير في السياسة الزراعية المشتركة قبل 2013. لذلك لم تتوافر اي امكانية لاجراء اصلاح لجميع جوانب الموازنة".
مصادر دبلوماسية متطابقة ذكرت مساء اليوم ان فشل القمة الاوروبية في بروكسل "مبرمج" بسبب عدم توصل قادة الدول الاعضاء ال25 الى اتفاق حول موازنة الاتحاد الاوروبي للفترة 2007-2013.
وقال ديبلوماسي اوروبي ان "الفشل مبرمج. وستطرح الرئاسة (اللوكسمبورغ) اقتراحا اخيرا لمعرفة من يقبل به". واضاف "سيطرح الاقتراح على 23 او 24 وفدا، وسنحاول ان نعرف ما اذا كانت هولندا ستنضم الى بريطانيا" في معارضة اقتراح التسوية الذي قدمه الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي.
وكان قادة دول الاتحاد الاوروبي اتفقوا مساءأمس على تمديد عملية المصادقة على الدستور الاوروبي، مع التأكيد مجددا على التزام الاتحاد الأوروبي بمجمل التعهدات التي قطعها في مجال توسيعه ليشمل دولا جديدة لكنه امتنع عن ذكر تركيا بالاسم في مشروع البيان الختامي لقمة بروكسل الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
وعبر قادة الدول الـ25 الاعضاء في الاتحاد، في هذه الوثيقة عن ارتياحهم لتوقيع الاتفاق حول انضمام بلغاريا ورومانيا الى الاتحاد في 25 نيسان/ابريل الماضي، معتبرين انه يشكل "مرحلة جديدة مهمة" على طريق انضمام البلدين المتوقع في 2007. واكتفى القادة الاوروبيون بالتذكير "بالنتائج التي تم التوصل اليها في 16 و17 كانون الاول/ديسمبر 2004 حول توسيع الاتحاد وتأكيد ضرورة تنفيذها بالكامل"، وهو ما ينطبق على تركيا وكرواتيا ايضا. الا ان البيان لم يسم انقرة ولا زغرب.
وكان الاتحاد الاوروبي حدد حينذاك الثالث من تشرين الاول/اكتوبر المقبل موعدا لبدء مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد شرط ان توسع انقرة الاتفاق حول الاتحاد الجمركي المبرم منذ 1963 بين الاوروبيين وتركيا، الى الدول الاخرى الجديدة في الاتحاد.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر الذي لم يخف تشاؤمه من نتائج القمة في الايام الاخيرة، انه يتوقع مناقشات حادة جدا بشأن الميزانية.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير تواجها بحدة حتى قبل القمة حول مستقبل التخفيض الممنوح لبريطانيا منذ 1984 في تمويل الميزانية. وابقت لوكسمبورغ التي تتولى رئاسة الاتحاد على مشروع للتسوية ينص على تجميد الاستثناء الممنوح لبريطانيا اعتبارا من 2007 لكنه يتخلى عن خفض المساهمة البريطانية بعد ذلك.
ويربط هذا المشروع بعد ذلك بين زيادة المساهمة بعد 2013 بنفقات السياسة الزراعية المشتركة. الا ان هذا الاقتراح اصطدم برفض بريطانيا التي صرح وزير خارجيتها جاك سترو ان "مقترحات الرئاسة غير مقبولة".
ويخشى عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين فشلا في المحادثات حول الميزانية خلال القمة، يمكن ان يزيد من حدة الازمة التي يواجهها الاتحاد وتهدد مستقبل عملية التكامل الاوروبي. وقد دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو القادة الاوروبيين الى التزام "حس المسؤولية والتوافق"، بينما عبر رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون عن تشاؤمه الشديد بسبب "خلافات كبيرة جدا" بين الدول ال25 الاعضاء في الاتحاد.
وكان قادة الاتحاد الذين صدموا برفض الدستور الاوروبي في استفتاءين في فرنسا وهولندا، توصلوا مساء الخميس الى اتفاق على تمديد عملية المصادقة على هذه الوثيقة حتى 2007 على اقرب حد.
وكان الموعد لانتهاء المصادقة على هذا الدستور محددا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006. الا ان القادة الاوروبيين قرروا تمديد هذه المهلة للحد من رفض الدستور في دول اخرى بعد فرنسا وهولندا. وفور التوصل الى هذا الاتفاق، اعلن رئيس الوزراء الدنماركي اندرز فوغ راسموسن ارجاء الاستفتاء المقرر في بلاده في 27 ايلول/سبتمبر المقبل حول الدستور، بينما اكد نظيره التشيكي انه سيفعل الامر نفسه. والمح يونكر نفسه الى ان لوكسمبورغ قد ترجئ الاقتراع الذي سيجرى في بلاده في هذا الشأن في العاشر من تموز/يوليو.
المعجزة لم تتحقق والجدد يستنكرون
فشلت القمة الاوروبية المنعقدة في بروكسل حول موازنة الاتحاد الاوروبي كما جاء على لسان الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي، رئيس وزراء اللوكسمبورغ جان-كلود جونكر، رسميا، امام نظرائه. ورفضت اربعة بلدان في الاتحاد الاوروبي هي بريطانيا وهولندا والسويد واسبانيا، خلال الجلسة الاخيرة التي كانت مستمرة حتى الساعة 23،30 (21.30 ت غ) التسوية الاخيرة حول موازنة الاتحاد الاوروبي التي طرحت في قمة بروكسل.
في المقابل أعلن الاعضاء العشرة الجدد في الاتحاد الاوروبي، رفضهم قبول فشل قمة بروكسل ويريدون "بذل جهود جديدة" من اجل التوصل الى تسوية حول موازنة الاتحاد الاوروبي وفق ما اعلن مصدر قريب من رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها اللوكسمبورغ.
وكان متحدث بريطاني أعلن ان لندن رفضت مساء اليوم اقتراحا جديدا للاتفاق على الموازنة في قمة بروكسل، معتبرة انه "أسوأ" من الاقتراحات السابقة.
وقال المتحدث ان اقتراحا آخر يكرر الاقتراح الذي طرح علينا هذا المساء (الجمعة) هو "من وجهة نظر بريطانية، أسوأ ماليا" من الاقتراح السابق. واضاف ان "اللغة المستخدمة تستبعد على ما يبدو امكانية اي تغيير في السياسة الزراعية المشتركة قبل 2013. لذلك لم تتوافر اي امكانية لاجراء اصلاح لجميع جوانب الموازنة".
مصادر دبلوماسية متطابقة ذكرت مساء اليوم ان فشل القمة الاوروبية في بروكسل "مبرمج" بسبب عدم توصل قادة الدول الاعضاء ال25 الى اتفاق حول موازنة الاتحاد الاوروبي للفترة 2007-2013.
وقال ديبلوماسي اوروبي ان "الفشل مبرمج. وستطرح الرئاسة (اللوكسمبورغ) اقتراحا اخيرا لمعرفة من يقبل به". واضاف "سيطرح الاقتراح على 23 او 24 وفدا، وسنحاول ان نعرف ما اذا كانت هولندا ستنضم الى بريطانيا" في معارضة اقتراح التسوية الذي قدمه الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي.
وكان قادة دول الاتحاد الاوروبي اتفقوا مساءأمس على تمديد عملية المصادقة على الدستور الاوروبي، مع التأكيد مجددا على التزام الاتحاد الأوروبي بمجمل التعهدات التي قطعها في مجال توسيعه ليشمل دولا جديدة لكنه امتنع عن ذكر تركيا بالاسم في مشروع البيان الختامي لقمة بروكسل الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
وعبر قادة الدول الـ25 الاعضاء في الاتحاد، في هذه الوثيقة عن ارتياحهم لتوقيع الاتفاق حول انضمام بلغاريا ورومانيا الى الاتحاد في 25 نيسان/ابريل الماضي، معتبرين انه يشكل "مرحلة جديدة مهمة" على طريق انضمام البلدين المتوقع في 2007. واكتفى القادة الاوروبيون بالتذكير "بالنتائج التي تم التوصل اليها في 16 و17 كانون الاول/ديسمبر 2004 حول توسيع الاتحاد وتأكيد ضرورة تنفيذها بالكامل"، وهو ما ينطبق على تركيا وكرواتيا ايضا. الا ان البيان لم يسم انقرة ولا زغرب.
وكان الاتحاد الاوروبي حدد حينذاك الثالث من تشرين الاول/اكتوبر المقبل موعدا لبدء مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد شرط ان توسع انقرة الاتفاق حول الاتحاد الجمركي المبرم منذ 1963 بين الاوروبيين وتركيا، الى الدول الاخرى الجديدة في الاتحاد.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر الذي لم يخف تشاؤمه من نتائج القمة في الايام الاخيرة، انه يتوقع مناقشات حادة جدا بشأن الميزانية.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير تواجها بحدة حتى قبل القمة حول مستقبل التخفيض الممنوح لبريطانيا منذ 1984 في تمويل الميزانية. وابقت لوكسمبورغ التي تتولى رئاسة الاتحاد على مشروع للتسوية ينص على تجميد الاستثناء الممنوح لبريطانيا اعتبارا من 2007 لكنه يتخلى عن خفض المساهمة البريطانية بعد ذلك.
ويربط هذا المشروع بعد ذلك بين زيادة المساهمة بعد 2013 بنفقات السياسة الزراعية المشتركة. الا ان هذا الاقتراح اصطدم برفض بريطانيا التي صرح وزير خارجيتها جاك سترو ان "مقترحات الرئاسة غير مقبولة".
ويخشى عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين فشلا في المحادثات حول الميزانية خلال القمة، يمكن ان يزيد من حدة الازمة التي يواجهها الاتحاد وتهدد مستقبل عملية التكامل الاوروبي. وقد دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو القادة الاوروبيين الى التزام "حس المسؤولية والتوافق"، بينما عبر رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون عن تشاؤمه الشديد بسبب "خلافات كبيرة جدا" بين الدول ال25 الاعضاء في الاتحاد.
وكان قادة الاتحاد الذين صدموا برفض الدستور الاوروبي في استفتاءين في فرنسا وهولندا، توصلوا مساء الخميس الى اتفاق على تمديد عملية المصادقة على هذه الوثيقة حتى 2007 على اقرب حد.
وكان الموعد لانتهاء المصادقة على هذا الدستور محددا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006. الا ان القادة الاوروبيين قرروا تمديد هذه المهلة للحد من رفض الدستور في دول اخرى بعد فرنسا وهولندا. وفور التوصل الى هذا الاتفاق، اعلن رئيس الوزراء الدنماركي اندرز فوغ راسموسن ارجاء الاستفتاء المقرر في بلاده في 27 ايلول/سبتمبر المقبل حول الدستور، بينما اكد نظيره التشيكي انه سيفعل الامر نفسه. والمح يونكر نفسه الى ان لوكسمبورغ قد ترجئ الاقتراع الذي سيجرى في بلاده في هذا الشأن في العاشر من تموز/يوليو.