نظم الكميت قصيدة في رثاء الحسين عليه السلام ووفد على الامام أبي جعفر الصادق ليتلوها عليه فلما مثل عنده قال له:
-يابن رسول الله قد قلت فيكم أبياتاً من الشعر : افتأذن لي في أنشادها؟
-أنها أيام البيض التى يكره فيها انشاد الشعر.
-هي فيكم خاصة.
-هات ما عندك.
فانبرى يقول:
اضحكني الدهر وابكاني
----------------------------والدهر ذو صرف وإلوان
لتسعة بالطف قد غودروا
----------------------------صاروه جميعاً رهن اكفان
وتألم الامام كأشد مايكون التألم حينما سمع رثاء جده الامام الحسين (عليه السلام)وأغرق في البكاء وبكى معه الامام الصادق (عليه السلام)
كما بكت العلويات من وراء الخباءولما بلغ الى قوله:
وسته لايتجارى بهم
------------------------بنو عقيل خير فرسان
ثم علي الخير مولاهم
------------------------ذكرهم هيج أحزاني
بكى الامام أبو جعفر عليه السلام أمرّالبكاء وذكرله ما أعد الله من الثواب الجزيل لمن يذكر أهل البيت ويحزن لحزنهم ولمابلغ قوله :
من كان مسروراًبما مسكم
--------------------------------أو شامتاً يوماً من الآن
فقد ذللتم بعد عـــــــــز فما
--------------------------------ادفع ضيماًحين يغشاني
أخذ الامام بيد الكميت وأخذ يدعو له قائلاً:
((اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر ))
ولما بلغ قوله :
متى يقوم الحق فيكم متى
--------------------------------يقوم مهديكم الثاني
التفت الامام وعرف بأن الأمام المهدي (عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه) هو الامام المنتظر الذي يملآ الارض عدلاً وقسطاً بعدما مل~ت ظلماً وجوراً ,وسأله الكيت عن زمان خروجه فقال (عليه السلام) :لقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)عن ذلك , فقال: أنما مثله كمثل الساعة لايأتيكم الابغتة



وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين