[grade="800080 FF6347 008000 4B0082"]عــزاءُ قـلـمٍ
حكايةٌ للزهراء ( عليها السلام )
يرويها القلم في عزائه شعراً
بعد صمت قلمي حيناً من الدهر أنطق المصاب الجلل ما في النفس ، و عبر القلم بشجى الكلم تلك المناجاة و نرجو من الله الأجر و الثواب و من سيدتي حسن القبول .
يا قلمُ أنثرْ حبرَك على صفحاتي و أطـلقْ ما في نفـسي من آهاتِ
وأهمِسْ لليليّ بألا يَسدلَ ستارَهُ عن أليمِ مُصابي و فََجـعةِ أبياتي
وأعْلِمْ صُبحَي الدَاني ألا ينتفسَ و يَنتظرَ بوهجِه قليلاً تأوهَ كلماتي
و مَعاً نقِمْ في ليلتِنا هذهِ عَـزاءً لخيرِ النساءِ قَاطبةً – هي – مولاتي
فـدَعـني يا قلمي لمصابِِها أبكي و للعَالَـمِ أحكي صبرَها للمُصيباتِ
و بالنوحِ أُعـزي نفسَيّ الكَليم و فيها أقيمُ مأتمي بسيلِ العَبرَاتِ
فيها أذكرُ قـلباً لـله عـظيماً شرّفه بمقامٍ عَلٍ عَظِمَ الابتلاءاتِ
بَِضعةٌ حُـبُها بحبِ اللِه مقرونٌ ومبينٌ فضلُها في السورِ و الآياتِ
كانتْ للرسولِ ريحانتَهُ و أُماً تُخـفـفُ مِحَنَهُ بنظرةٍ و ابتساماتِ
و كذلك كانتْ لبعلِها بلسماً تَنجلي همومُهُ و تُزهِرَ دربَِهُ الآتـي
أشجى أيامِها يومَ فـقـدِ الحبيبِ خـاتمَ الأنبياءِ و نـورَ الرسالاتِ
فـأوجسَ القومُ ببكائِها خِيفةً لتروي شجرةَ أحزانِها بالدمعاتِ
حقاً اغتصبوه منها في فدكٍ ميراثاً لها من أبيها قبلَ المـماتِ
بغياً أحرقوا للبتولِ دارَها و كسرُوا لها ضِلعاً بينَ الجنباتِ
و يشهدُ مِسمارٌ نبتَ صدرَها أنهم طغاةٌ أتَـوا بذلك المـوبـقاتِ
فـسَحبوا علياً دونَها و بألمٍ زحفتْ في دمـائِها تـبكي بأنّـاتِ
حَسبُكم .. خلّوا عن ابن عـمي و ارعَوا فـينا صـلةَ الـقُـربـَاتِ
تلك كانتْ رقدتُها الأخيرةُ لقبرٍ رحلتْ حـزناً دونَ همساتِ
سراً أوصتْ بألا يُعرف قبرٌ لها و نسجَ حولَهُ الزمانُ رواياتِ
فإنْ طُمسُ لها قبرٌ فـقـبرُها قلوبُ الموالينَ لها و الموالياتِ
طِيبُ ذكرِها لم يزلْ حديثاً لنا في زياراتٍ تظـلُ قـائـمـاتِ
و من فَيضِ نورِها ننظمُ درراً تَتحـلى بِها كلُّ المـؤمـناتِ
عشقاً نفسَيّ تهتفُ زهراءَها لتحلّ هـوىً في رُوحِي و ذَاتـي
فـقَـفْ لها يا قلمَي إجلالاً و منها نرجُو شفاعةَ أبيها و نَجاةِ
ليومِ حشرٍ لا عملٌ يُقبلُ مِنا إلا بحبِ الآل و منهم المَرضاة
فأنطقْ يا قلمَي و دوّنْ عنها للأجيالِ عذبَ الكَـلِمِ و الحِكـاياتِ
وفجّرْ صمتَيّ و زَلزلْ سُباتي لأرتلَ ابتهالاتٍ و أتممَ صلواتي
ستبقى نفحاتُ عزائِك ياقـلمُ شهادةَ نرتجي منها الحسناتِ
ولكم من قلمي المفجوعِ ومني أحسنَ العزاءِ و خيرَ الدعواتِ
السلام على الزهراء و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها[/grade]
حكايةٌ للزهراء ( عليها السلام )
يرويها القلم في عزائه شعراً
بعد صمت قلمي حيناً من الدهر أنطق المصاب الجلل ما في النفس ، و عبر القلم بشجى الكلم تلك المناجاة و نرجو من الله الأجر و الثواب و من سيدتي حسن القبول .
يا قلمُ أنثرْ حبرَك على صفحاتي و أطـلقْ ما في نفـسي من آهاتِ
وأهمِسْ لليليّ بألا يَسدلَ ستارَهُ عن أليمِ مُصابي و فََجـعةِ أبياتي
وأعْلِمْ صُبحَي الدَاني ألا ينتفسَ و يَنتظرَ بوهجِه قليلاً تأوهَ كلماتي
و مَعاً نقِمْ في ليلتِنا هذهِ عَـزاءً لخيرِ النساءِ قَاطبةً – هي – مولاتي
فـدَعـني يا قلمي لمصابِِها أبكي و للعَالَـمِ أحكي صبرَها للمُصيباتِ
و بالنوحِ أُعـزي نفسَيّ الكَليم و فيها أقيمُ مأتمي بسيلِ العَبرَاتِ
فيها أذكرُ قـلباً لـله عـظيماً شرّفه بمقامٍ عَلٍ عَظِمَ الابتلاءاتِ
بَِضعةٌ حُـبُها بحبِ اللِه مقرونٌ ومبينٌ فضلُها في السورِ و الآياتِ
كانتْ للرسولِ ريحانتَهُ و أُماً تُخـفـفُ مِحَنَهُ بنظرةٍ و ابتساماتِ
و كذلك كانتْ لبعلِها بلسماً تَنجلي همومُهُ و تُزهِرَ دربَِهُ الآتـي
أشجى أيامِها يومَ فـقـدِ الحبيبِ خـاتمَ الأنبياءِ و نـورَ الرسالاتِ
فـأوجسَ القومُ ببكائِها خِيفةً لتروي شجرةَ أحزانِها بالدمعاتِ
حقاً اغتصبوه منها في فدكٍ ميراثاً لها من أبيها قبلَ المـماتِ
بغياً أحرقوا للبتولِ دارَها و كسرُوا لها ضِلعاً بينَ الجنباتِ
و يشهدُ مِسمارٌ نبتَ صدرَها أنهم طغاةٌ أتَـوا بذلك المـوبـقاتِ
فـسَحبوا علياً دونَها و بألمٍ زحفتْ في دمـائِها تـبكي بأنّـاتِ
حَسبُكم .. خلّوا عن ابن عـمي و ارعَوا فـينا صـلةَ الـقُـربـَاتِ
تلك كانتْ رقدتُها الأخيرةُ لقبرٍ رحلتْ حـزناً دونَ همساتِ
سراً أوصتْ بألا يُعرف قبرٌ لها و نسجَ حولَهُ الزمانُ رواياتِ
فإنْ طُمسُ لها قبرٌ فـقـبرُها قلوبُ الموالينَ لها و الموالياتِ
طِيبُ ذكرِها لم يزلْ حديثاً لنا في زياراتٍ تظـلُ قـائـمـاتِ
و من فَيضِ نورِها ننظمُ درراً تَتحـلى بِها كلُّ المـؤمـناتِ
عشقاً نفسَيّ تهتفُ زهراءَها لتحلّ هـوىً في رُوحِي و ذَاتـي
فـقَـفْ لها يا قلمَي إجلالاً و منها نرجُو شفاعةَ أبيها و نَجاةِ
ليومِ حشرٍ لا عملٌ يُقبلُ مِنا إلا بحبِ الآل و منهم المَرضاة
فأنطقْ يا قلمَي و دوّنْ عنها للأجيالِ عذبَ الكَـلِمِ و الحِكـاياتِ
وفجّرْ صمتَيّ و زَلزلْ سُباتي لأرتلَ ابتهالاتٍ و أتممَ صلواتي
ستبقى نفحاتُ عزائِك ياقـلمُ شهادةَ نرتجي منها الحسناتِ
ولكم من قلمي المفجوعِ ومني أحسنَ العزاءِ و خيرَ الدعواتِ
السلام على الزهراء و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها[/grade]
تعليق