بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفل العدواني
عرف السلوك العدواني كظاهرة في كل الأزمان و في كل مكان ، و العدوان يقصد به المعتدى إيذاء الشخص الآخر ، كما انه نوع من السلوك الاجتماعي يهدف إلى تحقيق رغبة صاحبه في السيطرة و إيذاء الغير أو الذات تعويضا عن الحرمان أو بسبب التثبيط فهو يعد استجابة طبيعية للإحباط .
والعدوان كل فعل يتسم بالعداء تجاه الموضوع أو الذات ، و يهدف إلى التدمير و يرى أدلر أنه مظهر لإرادة القوة ، و بينما يعتبره دولارد و كثرة من السلوكيين فعلا يمثل استجابة تهدف إلى إلحاق الأذى بكائن أو بديله ، و يرى فرويد إن العدوان ليس بالضرورة أن تكون ناجما عن إحباط إذ هو مظهر لغريزة الموت مقابل اللبيدو كمظهر لغريزة الحياة .
** العدوان متعلم أو مكتسب عبر التعلم و المحاكاة نتيجة للتعلم الاجتماعي حيث أن الطفل يتعلم الاستجابة للموافق المختلفة بطرق متعددة قد تكون بالعدوان أو بالتقبل . و هذا يرجع إلى نوعية العلاقات داخل الأسرة و طبيعة البيئة و العوامل المؤثرة فيها.
** ففي الغالب حينما تكون البيئة خالية من المشاجرات و الغضب و سرعة الانفعال و العدوان تنمو لدى الطفل عادات المسالة و التحفظ في السلوك . ز يتميز العدوان بالقوة بين الأطفال الذين يسعون وراء السلطة و السيطرة أو الذين توحدوا مع راشد عدواني.
** و يكون العدوان و الشجار أكثر في جنس الذكور ، ويقل نوعا إذا كان الطرفان من الذكور و الإناث و يقل جدا بين جنس الإناث فيميل الذكور إلى العدوان باستخدام الأيدي أو الأرجل ، بينما الإناث في الغالب عدوانهن لفظي ، و يكون تعبير الأطفال المحبوبين عن عدوانهم على الزملاء خلال اللعب ، أما الأطفال الغير محبوبين فيميلون إلى الهجوم على الأشخاص سواء يستحق أم لا ، و كلما كان الطفل أكثر معرفة بغيره من الأطفال الذين يلعبون معه أو يشاركونه كان أكثر عدوانا .
** و يزداد عدوان الأطفال في الفئة العمرية 2-4 سنوات ، وان كانت هناك نتائج تشير إلى إن الأطفال في عمر السنة و النصف تقريبا يلجأون إلى التعبير عن عدوانيتهم بركل الأشياء و ربما قذف من أمامهم بأقربهم إليهم أو رفع الأيدي بصورة تعبر عن الضرب ، و في عمر السنتين يعتدي الطفل بركل الغير و ربما صفعه ، و حينما يصبح الطفل بين الثالثة و الرابعة تستخدم اللغة متمثلة في التهكم أو السب او الاستهزاء او الغيظ .
** و غالبا ما يميز الطفل العدواني بكثرة الحركة و اللامبالاة بما سوف يحدث له او للغير و الرغبة في اثارة الغير ، و المشاكسة و عدم المشاركة او التعاون و سرعة التأثر و الانفعال و كثرة الضجيج و الامتعاض و الغيظ.
** و في مرحلة الروضة وجد ان الاطفال عندما يتعرضون لعدوان من احد اقرانهم فانهم اما يخنعون او يبكون او يتخذون موقفا دفاعيا او يشتكون للمشرفة او يردون على العدوان بعدوان مماثل . كما وجد ان الطفل المعتدي يعزز سلوك الطفل المعتدي تعزيزا ايجابيا فيكرر العدوان و لكن الرد بالعدوان على المعتدي يعزز سلوك المعتدي تعزيزا سالبا .
** بالرغم من وجود صفات سالبة في العدوان الا انه ينطوي ايضا على ايجابيات فهو يدل على حيوية و نشاط و جرأة الطفل ، و يدل حينما يتطور الطفل في مراحل نموه على جذور الميل للتمس بالحق و المثابرة و الارادة .
*** و العدوان من خلال الشجار بين الاطفال يعتبر ظروفا يتعلم منها الاطفال كثيرا و ينمى القدرة على ضبط النفس و اثبات الذات و السيطرة .
أشكال العدوان :-
يمكن تصنيف العدوان الى اشكال مختلفة ، وان كان هناك نوع من التدخل بين بعضها و البعض ، و فيما يلي ما يمكن ان نصفه من اشكال العدوان :-
1/ العدوان اللفظي ..
2/ العدوان التعبيري او الإشاري ..
3/ العدوان العنيف بالجسد و أجزائه ..
4/ عدوان الخلاف و المنافسة ..
5/ العدوان المباشر..
6/ العدوان غير المباشر ..
7/ العدوان الفردي ..
8/ العدوان الجمعي ..
9/ العدوان نحو الذات ..
10/ العدوان الوسيلى ..
11/ العدوان العدائي ..
12/ العدوان المقصود ..
13/ العدوان العشوائي ..
14/ المضايقة ..
15/ البلطجة و التنمر ..
اسباب العدوان :-
1/ الرغبة في التخلص من السلطة ..
2/ الشعور بالفشل و الحرمان ..
3/ الحب الشديد و الحماية الزائدة ..
4/ الاسرة ..
5/ الشعور بعدم الامان و عدم الثقة او الشعور بالنبذ او الاهانة و التوبيخ ..
6/ شعور الطفل بالغضب ..
7/ تعلم العدوان عن طريق النموذج ..
8/ تجاهل عدوان الاطفال ..
9/ الغيرة ..
10/ الشعور بالنقص ..
11/ الرغبة في جذب الانتباه ..
12/ استمرار الاحباط ..
13/ العقاب الجسدي ..
اساليب التغلب على المشكلة :-
1/ اكتشاف الميول العدوانية لدى الاطفال ..
2/ توفير جو غير متساهل ..
3/ لحد من نماذج العدوانية ..
4/ معاونة الطفل كي يقوم المواقف المحبطة ..
5/ تعزيز السلوك اللاعدواني ..
6/ البعد عن الاساليب المؤلمة مع العدوانيين من الاطفال ..
7/ ابداء الاهتمام بالشخص الذى وقع عليه العدوان ..
8/ اعطاء الوقت الكافي للعب مع المتابعة ..
9/ تعاون الاسرة ..
ملاحظة
** من المفيد ايضاح ان العدوان غير الشجار فالشجار ينطوي على جدال و نقاش و محاورة غاضبة و ينتج كفعل مشترك بين اثنين بينما العدوان فعل فردي ، و يبدأ الشجار بهجوم استفزازي من شخص على آخر يحتدم بينهما الموقف بينما العدوان فعل فردي على فرد آخر يأخذ دور المدافع او المنسحب .
** و كل من الشجار و العدوان ينطوي على شحنة انفعالية و يرتبطان ببعضهما و الشجار بين الاطفال سببه ان الطفل البادئ لا يعرف كيف يقيم علاقات اجتماعية اكثر نضجا و قيمته في انه يعلم الطفل بطريقة علميه ماذا يرفض ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفل العدواني
عرف السلوك العدواني كظاهرة في كل الأزمان و في كل مكان ، و العدوان يقصد به المعتدى إيذاء الشخص الآخر ، كما انه نوع من السلوك الاجتماعي يهدف إلى تحقيق رغبة صاحبه في السيطرة و إيذاء الغير أو الذات تعويضا عن الحرمان أو بسبب التثبيط فهو يعد استجابة طبيعية للإحباط .
والعدوان كل فعل يتسم بالعداء تجاه الموضوع أو الذات ، و يهدف إلى التدمير و يرى أدلر أنه مظهر لإرادة القوة ، و بينما يعتبره دولارد و كثرة من السلوكيين فعلا يمثل استجابة تهدف إلى إلحاق الأذى بكائن أو بديله ، و يرى فرويد إن العدوان ليس بالضرورة أن تكون ناجما عن إحباط إذ هو مظهر لغريزة الموت مقابل اللبيدو كمظهر لغريزة الحياة .
** العدوان متعلم أو مكتسب عبر التعلم و المحاكاة نتيجة للتعلم الاجتماعي حيث أن الطفل يتعلم الاستجابة للموافق المختلفة بطرق متعددة قد تكون بالعدوان أو بالتقبل . و هذا يرجع إلى نوعية العلاقات داخل الأسرة و طبيعة البيئة و العوامل المؤثرة فيها.
** ففي الغالب حينما تكون البيئة خالية من المشاجرات و الغضب و سرعة الانفعال و العدوان تنمو لدى الطفل عادات المسالة و التحفظ في السلوك . ز يتميز العدوان بالقوة بين الأطفال الذين يسعون وراء السلطة و السيطرة أو الذين توحدوا مع راشد عدواني.
** و يكون العدوان و الشجار أكثر في جنس الذكور ، ويقل نوعا إذا كان الطرفان من الذكور و الإناث و يقل جدا بين جنس الإناث فيميل الذكور إلى العدوان باستخدام الأيدي أو الأرجل ، بينما الإناث في الغالب عدوانهن لفظي ، و يكون تعبير الأطفال المحبوبين عن عدوانهم على الزملاء خلال اللعب ، أما الأطفال الغير محبوبين فيميلون إلى الهجوم على الأشخاص سواء يستحق أم لا ، و كلما كان الطفل أكثر معرفة بغيره من الأطفال الذين يلعبون معه أو يشاركونه كان أكثر عدوانا .
** و يزداد عدوان الأطفال في الفئة العمرية 2-4 سنوات ، وان كانت هناك نتائج تشير إلى إن الأطفال في عمر السنة و النصف تقريبا يلجأون إلى التعبير عن عدوانيتهم بركل الأشياء و ربما قذف من أمامهم بأقربهم إليهم أو رفع الأيدي بصورة تعبر عن الضرب ، و في عمر السنتين يعتدي الطفل بركل الغير و ربما صفعه ، و حينما يصبح الطفل بين الثالثة و الرابعة تستخدم اللغة متمثلة في التهكم أو السب او الاستهزاء او الغيظ .
** و غالبا ما يميز الطفل العدواني بكثرة الحركة و اللامبالاة بما سوف يحدث له او للغير و الرغبة في اثارة الغير ، و المشاكسة و عدم المشاركة او التعاون و سرعة التأثر و الانفعال و كثرة الضجيج و الامتعاض و الغيظ.
** و في مرحلة الروضة وجد ان الاطفال عندما يتعرضون لعدوان من احد اقرانهم فانهم اما يخنعون او يبكون او يتخذون موقفا دفاعيا او يشتكون للمشرفة او يردون على العدوان بعدوان مماثل . كما وجد ان الطفل المعتدي يعزز سلوك الطفل المعتدي تعزيزا ايجابيا فيكرر العدوان و لكن الرد بالعدوان على المعتدي يعزز سلوك المعتدي تعزيزا سالبا .
** بالرغم من وجود صفات سالبة في العدوان الا انه ينطوي ايضا على ايجابيات فهو يدل على حيوية و نشاط و جرأة الطفل ، و يدل حينما يتطور الطفل في مراحل نموه على جذور الميل للتمس بالحق و المثابرة و الارادة .
*** و العدوان من خلال الشجار بين الاطفال يعتبر ظروفا يتعلم منها الاطفال كثيرا و ينمى القدرة على ضبط النفس و اثبات الذات و السيطرة .
أشكال العدوان :-
يمكن تصنيف العدوان الى اشكال مختلفة ، وان كان هناك نوع من التدخل بين بعضها و البعض ، و فيما يلي ما يمكن ان نصفه من اشكال العدوان :-
1/ العدوان اللفظي ..
2/ العدوان التعبيري او الإشاري ..
3/ العدوان العنيف بالجسد و أجزائه ..
4/ عدوان الخلاف و المنافسة ..
5/ العدوان المباشر..
6/ العدوان غير المباشر ..
7/ العدوان الفردي ..
8/ العدوان الجمعي ..
9/ العدوان نحو الذات ..
10/ العدوان الوسيلى ..
11/ العدوان العدائي ..
12/ العدوان المقصود ..
13/ العدوان العشوائي ..
14/ المضايقة ..
15/ البلطجة و التنمر ..
اسباب العدوان :-
1/ الرغبة في التخلص من السلطة ..
2/ الشعور بالفشل و الحرمان ..
3/ الحب الشديد و الحماية الزائدة ..
4/ الاسرة ..
5/ الشعور بعدم الامان و عدم الثقة او الشعور بالنبذ او الاهانة و التوبيخ ..
6/ شعور الطفل بالغضب ..
7/ تعلم العدوان عن طريق النموذج ..
8/ تجاهل عدوان الاطفال ..
9/ الغيرة ..
10/ الشعور بالنقص ..
11/ الرغبة في جذب الانتباه ..
12/ استمرار الاحباط ..
13/ العقاب الجسدي ..
اساليب التغلب على المشكلة :-
1/ اكتشاف الميول العدوانية لدى الاطفال ..
2/ توفير جو غير متساهل ..
3/ لحد من نماذج العدوانية ..
4/ معاونة الطفل كي يقوم المواقف المحبطة ..
5/ تعزيز السلوك اللاعدواني ..
6/ البعد عن الاساليب المؤلمة مع العدوانيين من الاطفال ..
7/ ابداء الاهتمام بالشخص الذى وقع عليه العدوان ..
8/ اعطاء الوقت الكافي للعب مع المتابعة ..
9/ تعاون الاسرة ..
ملاحظة
** من المفيد ايضاح ان العدوان غير الشجار فالشجار ينطوي على جدال و نقاش و محاورة غاضبة و ينتج كفعل مشترك بين اثنين بينما العدوان فعل فردي ، و يبدأ الشجار بهجوم استفزازي من شخص على آخر يحتدم بينهما الموقف بينما العدوان فعل فردي على فرد آخر يأخذ دور المدافع او المنسحب .
** و كل من الشجار و العدوان ينطوي على شحنة انفعالية و يرتبطان ببعضهما و الشجار بين الاطفال سببه ان الطفل البادئ لا يعرف كيف يقيم علاقات اجتماعية اكثر نضجا و قيمته في انه يعلم الطفل بطريقة علميه ماذا يرفض ..