إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل انا مغرور!!! لم الشعور بالغرور ولاستيلاء؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل انا مغرور!!! لم الشعور بالغرور ولاستيلاء؟؟؟؟

    لِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ..!

    لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
    فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .
    وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة .
    ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
    لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى .
    فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف .
    فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة .
    وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً .
    وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة .
    فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون ؟
    إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة
    مباشرة له بالفوز ، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي .
    ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على البطولة في هذه المباراة ، فإنّه سينالها في كلّ مباراة ، ومهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه .
    وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
    فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
    أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .
    ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» .
    وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة .
    إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر :
    أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ

  • #2
    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحسنتم على الموضوع رائع مع ان في هذا الزمن الكثير صابهم الغرور وتكبروا ختى على الله وهذا هم خكام وطغاة العالم بسبب غرورهم أهلكوا الكثير وأهدموا الكثير .. سترك يارب اللهم ابعد النفاق والغرور والتكبر من نفوسنا.


    الغرور ... إطاعة للهوى

    بقلم : رضا الصالح

    خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب. ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله، ركائز تدعم مسيرته في الحياة. وهذه الركائز تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة الإنسان، بينما الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.

    والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن، فما هو الغرور؟ سؤال نطرحه ونجيب عليه.

    الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان. والسبب الرئيسي للغرور هو الجهل، ومثال ذلك المال والعلم. اللذان يعتبران المحك الذي يعرف به معدن الإنسان، فالمال والعلم نعمتان من نعم الله يضفي بها على عبده، ولكن إذا كان المنعم عليه، جاهل بحقيقة الدنيا يغتر بهما، يقول سبحانه: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(1) ويقول عزوجل( فلا يغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)(2) .

    فهؤلاء عند امتلاكهم للنعم ينسون أنفسهم ويجهلون بأن هذه النعم زائلة لا تبقى، وإنها ليست خالدة كما يظنون، يقول تعالى: ( وما أظن الساعة قائمة)(3) ، فعن الإمام الصادق (ع) قال: «المغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة مغبون، لأنه باع الأفضل بالأدنى ، ولا تعجب بنفسك، فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك، إن لعللك تبقى، وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم وربما أقمت نفسك على العبادة متكلفاً والله يريد الإخلاص.. وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه».

    هكذا حال المغرورين يغفلون ولا ينتبهون إلا بعد زوال النعمة، يتمنون رجوعها قائلين، كما جاء في القرآن الكريم: ( ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)(4) والعلاج من هذا المرض الأخلاقي السيء يكمن في إزالة الجهل بالتفكير الصحيح والعميق لفناء الدنيا وجميع ما فيها. يقول الله عزوجل: ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق)(5) ويقول تعالى: ( والآخرة خير وأبقى)(6) .

    فلا خير في إقبال الدنيا على الإنسان، ولا في جمالها الخادع، بل الآخرة هي التي تستحق الإقبال من المؤمن لأنها أجمل وأبقى.

    ولا يفهم من ذلك الإفراط في ترك الدنيا، بل المقصود التوازن، كما جاء في القرآن الكريم: ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا، وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)(7) ’، فمن حقك أن تأخذ نصيبك من الدنيا، لكن إلى جانبه يجب أن تعرف حقيقة الدنيا لكي لا يجرفك الغرور بموجه العارم.

    وقال أمير المؤمنين علي (ع) : «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً». فالتوازن والوسطية هما المعيار الصحيح في السلوك الحياتي، وبهما يمكن علاج الأمراض الأخلاقية والنفسية بعد معرفة حقيقة المرض ودوافعه.

    إضافة إلى ذلك، هناك طرق تعتبر صمام الأمان للإنسان من الإنزلاق في المساوئ الأخلاقية هي:

    1 ـ الحضور في مجالس الوعظ والإرشاد.

    2 ـ يجعل المؤمن لنفسه ومن نفسه واعظاً ورادعاً، وذلك بمحاسبة النفس فقد ورد في الحديث الشريف: «ما منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم».

    3 ـ التواصي بين المؤمنين بالحق كما يقول عزوجل: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .

    الهوامش :

    1- سورة آل عمران: آية 185, سورة الحديد: آية 20

    2- سورة لقمان: آية33, سورة فاطر: آية 5

    3- سورة الكهف: آية36

    4- سورة المؤمنون: آية 99

    5- سورة النحل: آية 96

    6- سورة الأعلى: آية 17

    7- سورة القصص: آية 77

    تعليق


    • #3
      شكر لكي يااستاذة على هذا الرد الممتاز والحقيقة انه يستحق ان يكون موضوع وهذا كثير منك شكرا مجددا ولاحرمني الله من طلتك البهية عللى مواضيعي
      واسالك الدعاء

      الاقل

      تعليق


      • #4
        شكرا على الموضوع المهم انا اصف الانسان المغتر بالطبلة تقرع الاذان بصوتها لكنها جوفاء وفارغة من الداخل هكذا هو المغرور انسان فارغ.
        الله يبعد عنا وعنكم الغرور ويجللنا بالتواضع.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X