إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حزب الله والايديولوجيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حزب الله والايديولوجيه

    حزب الله والإيديولوجية الانقلابية



    في أوائل ستينات القرن الماضي، كتب د. نديم البيطار وهو كندي من اصل لبناني، كتابا ضخما عن الايديولوجية الانقلابية، متأثرا في حينها بالمد الشيوعي، والقيم الجديدة التي ادخلها على العالم، وكيف ان الشعوب الفقيرة، تحاول الوصول الى مراكز السلطة وتسلمها من ايدي الحكام الارستقراطيين.


    هذا ما كان في الماضي، منذ ما يقارب نصف قرن من الزمن. واليوم، عادت الحركة الاسلامية في لبنان متمثلة بحزب الله، لتطرح علينا قيما جديدة في العمل السياسي، كأن تضع قيما مغايرة تماما عما كان في الماضي في مسألة اختيار نائب الشعب.
    في الماضي، كان نوابنا يأتون من الطبقة الارستقراطية، الممتلئة ماليا، وذات نفوذ عائلي كبير، وكان من المستحيل، بل من رابع المستحيلات ان يتغير هذا الخيار، لأنه اصبح راسخا ومتجذرا في مجتمعنا.


    وأما اليوم، فنجد ان مقياس اختيار النائب مخالف تماما، وهذا ما اسميه الايديولوجية الانقلابية، بمعنى ان مرشح الشعب اصبح اليوم يقوم على امرين: <<الايمان والفقر>>، دون النظر الى العائلية والتاريخ السياسي الطويل. وهذا الاستنتاج ليس اعتباطيا ومتسرعا، لانه اذا ما أمعنا النظر في مرشحي الحركة الاسلامية، حزب الله، في هذه الدورة الانتخابية نجد فيهم ما ذكرت، وهذا الاختيار يذكرني بكلام الامام الخميني في وصيته الخالدة، بأن نواب الامة الملتزمين بالاسلام يتواجدون غالبا بين متوسطي المجتمع والمحرومين. وهذا لا يعني ان الالتزام غير موجود عند اغنياء المجتمع، بل ما أود قوله، ان الايديولوجية الانقلابية لحزب الله جعلت اختيارها ينصب على المحرومين من طبقات المجتمع.


    وطبعا هذا ليس عيبا في نواب الامة، بل أظنه فخرا وكرامة لهم ان يكونوا مؤمنين وفقراء، فرسول الله كان فقيرا وأعزه الله بالنبوة، وكذلك بلال الحبشي أكرمه الله بالايمان، واصبح مؤذنا للنبي. وهذا يعني الامر الكثير، ان يتحول عبدا حبشيا في مجتمع قبلي، جشع، وعصبي، الى ان يكون مؤذنا لقائد المجتمع الجديد.


    وفضلا عن فقر وإيمان هؤلاء القادة، يلاحظ انهم ليسوا أبناء عائلات سياسية قد اعتدنا عليها، وهذا لا يعني انني ضد هذه العائلات، بل إنني احترمها وقد قدمت في تاريخها الشيء الكثير. ما أعنيه هنا، ان مرشحي حزب الله هم خارج فكرة العائلية والمناطقية والبيوتات السياسية، ومن هنا، كم كان رائعا ومصداقا لهذا المعنى، كلام الأمين العام السيد حسن نصر الله، الذي رأى في كلمته في مدينة بعلبك، ان مرشحي المقاومة ليسوا مرشحي عائلات او مناطق، بل هم مرشحو مقاومة مؤمنة، بها يرتفع من يرتفع ويسقط من يسقط.


    أظن، ان لفتة الامين العام لعلها هدأت روع بعض المناطق، التي ظنت ان حقها في المرشح هو حق إلهي وبديهي، وكأنه قد كتب في رسالة مقدسة؟!
    ومهما يكن، فالمطلوب اليوم من مرشحي المقاومة، العمل والترفع عن المطالب الشخصانية، وان يصدقوا القول في أعمالهم، وليعلموا ان فقراء المسلمين الذين اسماهم الامام الخميني بأنهم <<نور عيوننا واولياء نعمنا>>، ليعلموا ان هؤلاء ينتظرون منهم الكثير، كما انتظر أسلافنا من المسلمين من نبيهم فوعدهم فوفى، وكلمهم فأصدقهم القول.
    وأكاد اجزم، ان مجتمعنا لا ينمو ويزدهر، الا على مقولة قد قالها الامام علي، وذلك حين خاطبنا بثلاث كلمات خالدة وهي: <<كثرة الوفاق نفاق>>. فلنبتعد عن النفاق في اعمالنا، ولنعش روح النقد في نفوسنا ليستوي امرنا وليتقدم...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X