تويت
إشكالية انتخاب بري مجددًا وإطلاق جعجع
انجلى غبار الانتخابات النيابية واصبحت التكتلات في المجلس اليوم امام واقع انتخاب رئيس مجلس لها وامام اول اختبار والذي يتمثل بقانون العفو عن سمير جعجع، وبدأت تظهر الانشقاقات داخل صفوف المعارضة وكان اولها عدم رغبة نائلة معوض وسمير فرنجية اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري ما يطرح السؤال هل سنرى فرزًا للتكتلات الانتخابية مختلفًا عن الفرز الحالي؟ بمعنى، هل ينضم الرافضون لانتخاب بري مجددًا الى كتلة الجنرال التي اعتبرت نفسها معارضة ؟
وكانت ولاية المجلس النيابي الاطول منذ توقف الحرب الاهلية انتهت ، والذي مدد لنفسه ستة اشهر يوم انتخابه ثم لعشرين يوما حتى انجاز انتخاب البديل. وهو البديل الذي سيفرض قواعد لعبة جديدة، فيها الكثير من المتغيرات التي تتصل بأحجام الكتل من جهة وبالأدوار المفترضة للاعبين الكبار فيه، ولجدول الاعمال المفترض ان يحسم في الفرصة الاولى ملفات رئيسية مثل اسم رئيس المجلس ونائبه وتشكيل الحكومة الجديدة، والشروع في فرز الكتل بين معارض وموال قبل إقرار اول قانون يتوقع ان يوفر خروج الدكتور سمير جعجع من السجن ومعه موقوفو الضنية ومجدل عنجر.
والمناخ السياسي المتوتر الذي رافق الانتخابات في مراحلها الاربع، بدأ يهمد قليلا، ومع ان الاهتمام تركز امس على إزالة اثار المعارك الانتخابية ولا سيما في الشمال، فان الكتل المشكلة سلفا او تلك التي في طور التشكيل، سارعت الى عقد مشاورات اولية قبل الشروع في اجتماعات مكثفة خلال الايام القليلة المقبلة، عشية التحضير لعقد الجلسة النيابية الاولى التي سوف ينتخب خلالها رئيس جديد للمجلس وحيث لا يوجد أي مرشح منافس للرئيس نبيه بري العائد من ايران، والذي يحظى بدعم علني من الكتلة الشيعية والحزب التقدمي الاشتراكي واحزاب البعث والقومي والكتائب وبعض المستقلين، اما سعد الحريري فاعلن تأجيل موقفه العلني ريثما يجري مشاورات مع حلفاء له في التحالف النيابي صاحب اغلبية الاصوات والذي يمثل 72 نائبا على الاقل. علما ان مصادر نيابية في كتلة الحريري قالت ان هناك توافقا مسبقا على تولي بري المهمة، ولكن هناك مناقشات معه ومع آخرين خلال الايام المقبلة.
ورغم ان بعض أعضاء المعارضة مثل النائب نائلة معوض والنائب المنتخب سمير فرنجية يرفضان التجديد لبري، ورغم ان دول الوصاية الجديدة كانت عبرت عبر تسريبات ووسائل اخرى عن رغبتها بابتعاد او إبعاد بري عن هذا المنصب، فان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان اعلن ومن وزارة الخارجية ان "عملية الاصلاح يجب ان تكون لبنانية، وهي ليست مفروضة من حكومة اجنبية، وان مساعدة الاسرة الدولية مؤثرة ومتعددة لهذا الاصلاح، وهي تأمل رؤية شخصيات موثوق بها من اجل تعزيز الاصلاح. هناك بعض الشك في كيفية تطبيق هذه الاصلاحات ونأمل ان تختفي تلك الشكوك"
وفي شأن اجراءات الجلسة النيابية المقبلة، رجحت مصادر معنية تاريخ الثلاثاء في الثامن والعشرين من حزيرانيونيو الجاري، كموعد انتخاب الرئيس ونائبه واعضاء هيئة المكتب، وذلك بعد ان يفرغ رئيس السن النائب ادمون نعيم (87 سنة)، من التدابير التي تعتمد في مثل هذه الحال بالتشاور مع بري. وهو عبر عن رغبته اعداد خطاب افتتاح الولاية الجديدة.
نعيم
وقال النائب المنتخب ادمون نعيم ل"إيلاف"ردًا على سؤال عن الخطوات القانونية التي يجب ان تتم من اجل انتخاب رئيس للمجلس النيابي بانه يجب ان يدعى المجلس الى جلسة ويصار الى انتخاب رئيس له مع دعوة كل هيئات الادارة وتتم الدعوة من قبل رئيس السن في المجلس النيابي، وهل سيكون الرئيس بري الاكثر حظًا أجاب:"لا استطيع ان أؤكد حظوظ بري لكنهم يتحدثون عن اعادة انتخاب وآخرون يريدون انتخاب غيره، وهل سيتم مناقشة الاعفاء عن سمير جعجع مباشرة بعد انتخاب رئيس المجلس أجاب:"سوف اطلب دون شك ان يصار الى البت بقانون عفو عن الدكتور جعجع وبعض رفاقه وان يصار الى استجابة طلب البعض من التوازن باصدار عفو عن الملاحقين بقضية الضنية وان كان هؤلاء لم يتعذبوا بقدر جعجع الذي بقي 12 عامًا في سجن ضيق لا تتوافق اوضاعه مع اوضاع السجن الحديثة.
كنعان
بدوره تحدث النائب المنتخب ابراهيم كنعان ل"إيلاف" وردًا على سؤال تضمن الخطوات التي ستقوم بها كتلة الجنرال عون في المجلس النيابي بعد انتخاب رئيس له، قال:"على الكتلة ان تجتمع من أجل برنامج وسيكون هذا الاجتماع قريبًا جدًا ولدينا برنامج تحدثنا عنه وهو اصلاحي وفيه مشاريع قوانين دستورية ومالية فضلًا عن قانون الانتخاب وهو اولوية تحدثت عنه لجنة مراقبة الانتخابات الدولية وهو اهم ثغرة في هذا القانون الاعرج الذي سمح بالتجاوزات على صعيد المال السياسي واصبح المواطن يتجه الى هذا المال بدل الفكر السياسي والوطني، كذلك شحن هذا القانون الطائفية خلال الحملة السياسية التي كان يجب ان تركز على الوحدة الوطنية، وكان من المؤسف ان يبدأ سعد الحريري حملته الانتخابية بهذا الشحن المالي والطائفي، ونحن ككتلة معارضة سنطرح هذا الامر مع امور أخرى على الصعيد القانوني والمالي في المجلس النيابي.
ولدى سؤاله كيف ستتصدون لانتخاب الرئيس بري وفي المجلس الكثيرون من الجهة الأخرى لا يريدون عودة بري وهل ستتحالفون معهم مستقبلًا أجاب:"كل الامور واردة لبحث قصة الانتخابات قبل اجتماع الكتلة وبطبيعة الحال الاولوية ليس معارضة شخص بل مشروع والحد من الفساد ووضع مشاريع اصلاحية وان قرار انتخاب رئيس المجلس النيابي تتخذه كتلتنا التي ستجتمع قريبًا.
وبطبيعة الحال، يقول ،فنحن مع قانون العفو عن الدكتور سمير جعجع وكنا كذلك منذ زمن بعيد وسنصوت لصالح هذا القرار.
انجلى غبار الانتخابات النيابية واصبحت التكتلات في المجلس اليوم امام واقع انتخاب رئيس مجلس لها وامام اول اختبار والذي يتمثل بقانون العفو عن سمير جعجع، وبدأت تظهر الانشقاقات داخل صفوف المعارضة وكان اولها عدم رغبة نائلة معوض وسمير فرنجية اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري ما يطرح السؤال هل سنرى فرزًا للتكتلات الانتخابية مختلفًا عن الفرز الحالي؟ بمعنى، هل ينضم الرافضون لانتخاب بري مجددًا الى كتلة الجنرال التي اعتبرت نفسها معارضة ؟
وكانت ولاية المجلس النيابي الاطول منذ توقف الحرب الاهلية انتهت ، والذي مدد لنفسه ستة اشهر يوم انتخابه ثم لعشرين يوما حتى انجاز انتخاب البديل. وهو البديل الذي سيفرض قواعد لعبة جديدة، فيها الكثير من المتغيرات التي تتصل بأحجام الكتل من جهة وبالأدوار المفترضة للاعبين الكبار فيه، ولجدول الاعمال المفترض ان يحسم في الفرصة الاولى ملفات رئيسية مثل اسم رئيس المجلس ونائبه وتشكيل الحكومة الجديدة، والشروع في فرز الكتل بين معارض وموال قبل إقرار اول قانون يتوقع ان يوفر خروج الدكتور سمير جعجع من السجن ومعه موقوفو الضنية ومجدل عنجر.
والمناخ السياسي المتوتر الذي رافق الانتخابات في مراحلها الاربع، بدأ يهمد قليلا، ومع ان الاهتمام تركز امس على إزالة اثار المعارك الانتخابية ولا سيما في الشمال، فان الكتل المشكلة سلفا او تلك التي في طور التشكيل، سارعت الى عقد مشاورات اولية قبل الشروع في اجتماعات مكثفة خلال الايام القليلة المقبلة، عشية التحضير لعقد الجلسة النيابية الاولى التي سوف ينتخب خلالها رئيس جديد للمجلس وحيث لا يوجد أي مرشح منافس للرئيس نبيه بري العائد من ايران، والذي يحظى بدعم علني من الكتلة الشيعية والحزب التقدمي الاشتراكي واحزاب البعث والقومي والكتائب وبعض المستقلين، اما سعد الحريري فاعلن تأجيل موقفه العلني ريثما يجري مشاورات مع حلفاء له في التحالف النيابي صاحب اغلبية الاصوات والذي يمثل 72 نائبا على الاقل. علما ان مصادر نيابية في كتلة الحريري قالت ان هناك توافقا مسبقا على تولي بري المهمة، ولكن هناك مناقشات معه ومع آخرين خلال الايام المقبلة.
ورغم ان بعض أعضاء المعارضة مثل النائب نائلة معوض والنائب المنتخب سمير فرنجية يرفضان التجديد لبري، ورغم ان دول الوصاية الجديدة كانت عبرت عبر تسريبات ووسائل اخرى عن رغبتها بابتعاد او إبعاد بري عن هذا المنصب، فان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان اعلن ومن وزارة الخارجية ان "عملية الاصلاح يجب ان تكون لبنانية، وهي ليست مفروضة من حكومة اجنبية، وان مساعدة الاسرة الدولية مؤثرة ومتعددة لهذا الاصلاح، وهي تأمل رؤية شخصيات موثوق بها من اجل تعزيز الاصلاح. هناك بعض الشك في كيفية تطبيق هذه الاصلاحات ونأمل ان تختفي تلك الشكوك"
وفي شأن اجراءات الجلسة النيابية المقبلة، رجحت مصادر معنية تاريخ الثلاثاء في الثامن والعشرين من حزيرانيونيو الجاري، كموعد انتخاب الرئيس ونائبه واعضاء هيئة المكتب، وذلك بعد ان يفرغ رئيس السن النائب ادمون نعيم (87 سنة)، من التدابير التي تعتمد في مثل هذه الحال بالتشاور مع بري. وهو عبر عن رغبته اعداد خطاب افتتاح الولاية الجديدة.
نعيم
وقال النائب المنتخب ادمون نعيم ل"إيلاف"ردًا على سؤال عن الخطوات القانونية التي يجب ان تتم من اجل انتخاب رئيس للمجلس النيابي بانه يجب ان يدعى المجلس الى جلسة ويصار الى انتخاب رئيس له مع دعوة كل هيئات الادارة وتتم الدعوة من قبل رئيس السن في المجلس النيابي، وهل سيكون الرئيس بري الاكثر حظًا أجاب:"لا استطيع ان أؤكد حظوظ بري لكنهم يتحدثون عن اعادة انتخاب وآخرون يريدون انتخاب غيره، وهل سيتم مناقشة الاعفاء عن سمير جعجع مباشرة بعد انتخاب رئيس المجلس أجاب:"سوف اطلب دون شك ان يصار الى البت بقانون عفو عن الدكتور جعجع وبعض رفاقه وان يصار الى استجابة طلب البعض من التوازن باصدار عفو عن الملاحقين بقضية الضنية وان كان هؤلاء لم يتعذبوا بقدر جعجع الذي بقي 12 عامًا في سجن ضيق لا تتوافق اوضاعه مع اوضاع السجن الحديثة.
كنعان
بدوره تحدث النائب المنتخب ابراهيم كنعان ل"إيلاف" وردًا على سؤال تضمن الخطوات التي ستقوم بها كتلة الجنرال عون في المجلس النيابي بعد انتخاب رئيس له، قال:"على الكتلة ان تجتمع من أجل برنامج وسيكون هذا الاجتماع قريبًا جدًا ولدينا برنامج تحدثنا عنه وهو اصلاحي وفيه مشاريع قوانين دستورية ومالية فضلًا عن قانون الانتخاب وهو اولوية تحدثت عنه لجنة مراقبة الانتخابات الدولية وهو اهم ثغرة في هذا القانون الاعرج الذي سمح بالتجاوزات على صعيد المال السياسي واصبح المواطن يتجه الى هذا المال بدل الفكر السياسي والوطني، كذلك شحن هذا القانون الطائفية خلال الحملة السياسية التي كان يجب ان تركز على الوحدة الوطنية، وكان من المؤسف ان يبدأ سعد الحريري حملته الانتخابية بهذا الشحن المالي والطائفي، ونحن ككتلة معارضة سنطرح هذا الامر مع امور أخرى على الصعيد القانوني والمالي في المجلس النيابي.
ولدى سؤاله كيف ستتصدون لانتخاب الرئيس بري وفي المجلس الكثيرون من الجهة الأخرى لا يريدون عودة بري وهل ستتحالفون معهم مستقبلًا أجاب:"كل الامور واردة لبحث قصة الانتخابات قبل اجتماع الكتلة وبطبيعة الحال الاولوية ليس معارضة شخص بل مشروع والحد من الفساد ووضع مشاريع اصلاحية وان قرار انتخاب رئيس المجلس النيابي تتخذه كتلتنا التي ستجتمع قريبًا.
وبطبيعة الحال، يقول ،فنحن مع قانون العفو عن الدكتور سمير جعجع وكنا كذلك منذ زمن بعيد وسنصوت لصالح هذا القرار.